الصحة النفسية

صداع العين

صداع العين

صداع العين

توجد عدة أنواع لآلامم العين، ولكن الشعور بالصداع خلف العين هو شيء آخر تمامًا، وقد يكون هذا الإحساس المزعج ناتجًا عن مشكلة تؤثر على العينين، ولكن السبب على الأرجح هو أنه ناتج عن حالة تؤثر على الأنسجة المحيطة بالوجه، وقد يكون الشعور بالصداع من داخل الرأس، أو من الجيوب الأنفية أو من الجزء الخلفي من العين نفسها، ويجدر الذكر أن مكان الألم ليس بالضرورة أن يكون سبب الألم، وقد يرتبط الصداع خلف العين بالصداع النصفي في الغالب إلا أنه قد ينتج عن العديد من المشاكل الأخرى، وتوجد عدة أنواع من الصداع النصفي منها الصداع النصفي البصري بالإضافة الى الصداع النصفي الشبكي الذي يعد مؤشراََ على أمراض أكثر خطورة.

أسباب صداع العين

نذكر بعض أسباب صداع العين:

  • الصداع النصفي: ربطت مؤسسة الصداع النصفي الأمريكية بين الصداع والألم حول العينين، إذ غالبًا ما يرتبط الصداع النصفي بشعور بالضغط أو الألم خلف العين، وهناك نوعان من الصداع النصفي هما :
    • الصّداع النصفيّ البصريّ: يشير مصطلح الصّداع النصفيّ البصريّ، أو Ocular Migraine في الإنجليزيّة، إلى الصّداع النصفيّ الذي يتضمن حصول اضطرابات بصريّة، وقد يظهر هذا النوع من الصّداع مع أو دون الشعور بألم الصّداع النصفيّ العادي، وبالعادة يشكو الفرد المصاب بهذا النوع من الصّداع من رؤية ومضات من الضوء، أو خطوط متعرجة، أو نجوم مضيئة، حتّى أنّ بعض الأفراد يصفون رؤيتهم لصور ذات طبيعية مهلوسة، ويُمكن لهذا النوع من الصّداع أن يؤثّر على قدرة الفرد على أداء وظائفه اليومية، مثل القراءة، أو الكتابة، أو قيادة السيارة، لكن الأعراض توصف بالغالب بكونها مؤقتة، كما أنّ الصّداع النصفيّ البصريّ لا يُعد حالة شديدة الخطورة وهو حالة نادرة الحدوث على وجه العموم، لكن بعض الخبراء ينوهون إلى إمكانية أن يُصاب الفرد بفقدان للبصر أو عمى لبعض الوقت عند الإصابة بهذا النوع من الصّداع، أما بالنسبة إلى أسباب حدوث هذا النوع من الصّداع، فإنّ الباحثين غير متأكدين من ماهيتها بالتحديد، لكن بعضهم يلقي اللوم بذلك على أسباب عديدة، منها:
      • وجود جينات حاملة للمشكلة بين أفراد العائلة الواحدة.
      • تغيرات في مستويات الهرمونات، خاصة هرمون الإستروجين.
      • التعرض لمحفزات بيئة، مثل رؤية أضواء ساطعة، أو سماع أصوات عالية، أو شم روائح مركزة، أو تناول أطعمة محددة.
      • حصول تقلصات في الأوعية الدمويّة الخاصّة بشبكيّة العين، التي تبطن مؤخرة العين.
      • تغيّرات مصدرها الخلايا العصبيّة الخاصّة بشبكيّة العين.
    • الصّداع النصفيّ الشبكي: يدل مصطلح الصّداع النصفيّ الشبكي، أو Retinal Migraine في الإنجليزيّة، على شكلٍ نادرٍ من الصّداع النصفيّ الذي يظهر بصحبة نوبات متكرّرة من الاضطرابات البصريّة في عين واحدة فقط قبل حدوث نوبة الصّداع النصفيّ المؤلمة، ويُمكن أن يرافق هذا النوع من الصّداع أعراض أخرى؛ مثل: رؤية ومضات أو أضواء متلألئة، والمعاناة من انخفاض القدرة البصريّة، أو العمى المؤقت، ويرى الخبراء أنّ هذا النوع من الصّداع يكون نتيجة لحالات مرضية أكثر خطورة، لذلك فإنّهم يوصون بمراجعة الطبيب في حال المعاناة من فقدان القدرة البصريّة في عين واحدة.
  • الصداع التوتري: يعد الصداع الناتج عن التوتر أكثر أشكال الصداع شيوعًا، وغالبًا ما يُعتبر صداع التوتر عرضيًا ويمكن أن يحدث مرة إلى مرتين شهريًا، ومع ذلك، يمكن أن يصبح مزمنًا ويحدث 15 يومًا كل شهر لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر ، ويوصف صداع التوتر بأنه يسبب إحساسًا أو ضغطًا محكمًا حول الجبين، ويمكن أن يُحدث ألمًا خلف العينين أيضًا.
  • الصداع العنقودي: الصداع العنقودي هو سلسلة من ثلاث أو أربع نوبات من الصداع قصير الفترة ولكنه مؤلم، إلا أنها ليست شائعة مثل صداع التوتر، ويمكن أن يستمر الصداع العنقودي لمدة قصيرة تصل إلى 15 دقيقة لأكثر من ساعة، وتوصف بأنها إحساس مؤلم أو خارق يقع عادة خلف عين واحدة.
  • التهاب الجيوب الأنفية: عدوى الجيوب الأنفية، أو التهاب الجيوب الأنفية، هو التهاب أو احتقان الأنسجة المبطنة للجيوب الأنفية، ويمكن أن يسبب آلام الرأس، وعادة ما يقترن بالضغط غالبًا عبر الجبين والخدين وخلف العين.
  • إجهاد العين: إن إجهاد العين من التحديق في شاشة التلفاز أو شاشة الكمبيوتر – أو حتى قصر النظر غير المشخص – يمكن أن يزيد من تحفيز الدماغ، ويمكن أن يؤدي هذا التحفيز الزائد إلى ضعف النظر، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى الصداع.

علاج صداع العين

تزول نوبات الصّداع النصفيّ البصريّ لوحدها خلال 30 دقيقة بالعادة، لكن الخبراء يؤكدون على ضرورة أخذ قسط وافر من الراحة وتجنب المحفزات، مثل الأضواء العالية، حتى تزول الاضطرابات البصريّة بالكامل، وبصفة عامة يُمكن الاستعانة بالأدوية الموصوفة وغير الموصوفة للتعامل مع مشكلة الصّداع النصفيّ البصريّ، ويُعد دواء الإيبوبروفين أحد الأدوية المناسبة والتي يُمكن الحصول عليها دون وصفة طبية للتعامل مع مشكلة الصّداع النصفيّ والحالات الأخرى، لكن يُمكن لطبيب وصف أدوية أخرى عند الحاجة من أجل التعامل مع مشكلة الصّداع النصفيّ، مثل:

  • أدوية حاصرات بيتا، التي تعمل على إراحة الأوعية الدمويّة.
  • أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم، التي تمنع انقباض الأوعية الدمويّة.
  • الأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المضادة للصرع.

أما بالنسبة إلى علاج الصّداع النصفيّ الشبكي، فإنه لا توجد تعليمات طبية واضحة بهذا الشأن، لكن بعض الأطباء يلجؤون إلى وصف الأدوية المستعملة لعلاج أشكال الصّداع النصفيّ الأخرى من أجل تخفيف الأعراض، ومن بين هذه الأدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية والأدوية المضادة للغثيان، لكن الخبراء ينبهون إلى أن من الأفضل تجنب إعطاء هؤلاء المرضى أدوية التريبتان والإرغوتاميتات المستعملة لعلاج بعض حالات الصّداع النصفيّ الأخرى، بينما قد يكون بالإمكان وصف أدوية وقائية أخرى؛ مثل: أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم، ومضادات الصرع، وغيرها من الأدوية، بالإضافة إلى إمكانية أخذ هؤلاء المرضى جرعة يومية من الإسبرين، ومن الجدير بالذكر أنه سيكون من الأفضل ترك التدخين .

السابق
التملك والتصرف في النظام المالي الإسلامي
التالي
أضرار عدم تناول وجبة الإفطار

اترك تعليقاً