الصحة النفسية

أضرار عدم تناول وجبة الإفطار

أضرار عدم تناول وجبة الإفطار

أضرار عدم تناول وجبة الإفطار

تُعدّ وجبة الإفطار من الوجبات المُهمة خلال اليوم، ورغم أهميتها إلا أن معظمنا يتجنبها، والكثير من الأشخاص يظنّون أنّ تجنّب هذهِ الوجبة يُساعد في تقليل السعرات الحرارية المُتناولة، مما يقلّل من الوزن الزائد والسُمنة، ولكن لسوء الحظ فإنّ هذهِ من المعلومات المغلوطة والتي يتداولها الجميع، ويترتّب على عدم تناول وجبة الإفطار مجموعة من الأضرار، منها:

  • التأثير على مستويات سكر الدم: إذ يُساعد تناول وجبة الإفطار في تغذية الجسم، بما في ذلك المساعدة على استعادة الجليكوجين واستقرار مستويات الأنسولين، وتلقائيًا في حال تجنبها، سيزداد شعور الشخص بالجوع، والإرهاق، والاعياء.
  • ارتفاع مستويات هرمونات التوتر: يؤثّر تناول وجبة الإفطار على مستويات الهرمونات في الجسم، بما في ذلك هرمون الكورتيزول والذي يُنتج في الغدة الكظرية، ويُسمّى بهرمون التوتر، وتزداد مستوياتهُ في الصباح الباكر، مما يترتب عليه الشعور بالقلق والتوتر، ومن الجدير بالذكر أن تناول وجبة الإفطار يُساهم في إعادتهِ لمستوياتهِ الطبيعية.
  • تقليل معدلات الأيض: عند تأثر معدل عمليات الأيض في الجسم فإن الجسم يلجأ للجوكوز المُخزّن في العضلات للحصول على الطاقة المناسبة، مما يُعرّض الجسم لخسارة الكتلة العضلية، لذلك يُعدّ تناول وجبة الإفطار مهمًا لتعزيز عمليات الأيض في الجسم، إذ يؤدي إلى زيادة عمليات الحرق، ويساعد في الحصول على الطاقة.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب: يؤدي إهمال وجبة الإفطار إلى زيادة خطورة التعرّض لأمراض القلب، وذلك لأن الشخص يكون أكثر قابلية لزيادة الوزن، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وتصلّب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، وارتفاع مستويات الكوليسترول.
  • سوء المزاج والاكتئاب: نتيجةً لدراسة أُقيمت في عام 1999، قسم فريق البحث الأشخاص إلى ثلاث مجوعات تتضمن إحداها فريق لم يتناول وجبة الإفطار على الإطلاق، وتبيّن أنّ لديهم خطرًا متزايدًا بالشعور بالإعياء وتشتت الذاكرة.
  • التعرض للصُداع: قد يؤثر عدم تناول الإفطار على مستويات سكر الدم، مما يؤدي إلى تحفيز إفراز الهرمونات التي تساعد في السيطرة على انخفاض الجلوكوز، وهذا بدوره يزيد من مستويات ضغط الدم ويتعرض الشخص للصداع.
  • تساقط الشعر: يؤثر عدم تناول الكميات الكافية من البروتين على صحة الشعر وخصوصًا على مستويات الكيراتين، مما يؤدي إلى تساقطهِ، ويساعد تناول وجبة الإفطار الغنية بالبروتينات على تعزيز نمو الشعر وقوتهِ.
  • زيادة معدلات الإصابة بالسرطانات: يُساهم إهمال تناول وجبة الإفطار في زيادة الوزن والسمنة، والذي تترتب عليه خطورة تعرض الشخص للسرطانات.

أسباب تجنب وجبة الإفطار

تتضمن الأسباب الشائعة لتجنب وجبة الإفطار ما يأتي:

  • عدم الشعور الجوع.
  • ضيق الوقت.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • الرغبة بالنوم.
  • عدم توفّر خيارات سهلة لتناول الإفطار.

أهمية تناول وجبة الإفطار

رغم أنّ معظمنا يتجاهل تناول وجبة الإفطار، إلا أنّها من أهم الوجبات التي تعزز من صحة الجسم، وتتضمن فوائدها ما يأتي:

  • يُساعد تناول وجبة الإفطار على زيادة التركيز وتعزيز الذاكرة والقدرة على استرجاع المعلومات بسهولة.
  • المحافظة على وزن الجسم ضمن المستويات الصحية.
  • توفير العناصر الغذائية المفيدة للجسم.
  • تعزيز طاقة الجسم وزيادة الإنتاجية.
  • السيطرة على الحالة المزاجية للفرد وتجنب المشاعر السلبية والشعور بالتعب والخمول.
  • تعزز من العمليات الأيضية في الجسم.
  • استقرار مستويات السكر في الدم.

الخيارات الصحية لوجبة الإفطار

تُعدّ وجبة الفطور مهمة خصوصًا لطلاب المدارس، وعادةً ما تتجاهلها هذهِ الفئة، ولذلك يُستحب أن تكون وجبة الإفطار سهلة وسريعة التحضير، وأن تحتوي على المجموعات الغذائية الرئيسية، وفيما يأتي مجموعة من الاقتراحات والتي يُمكن إضافتها لوجبة الإفطار:

  • الشوفان: إذ يُعدّ مصدرًا جيدًا للألياف التي تُساعد في السيطرة على مستويات الكوليسترول الضار، كما تعزز من الشعور بالشبع، ومن الجدير بالذكر أن الشوفان ينتمي للحبوب الخالية من الغلوتين، مما يجعلهُ من الخيارات الصحية للأشخاص الذين يُعانون من حساسية القمح، ويُعد مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة والتي تحمي صحة القلب، وتقلّل من خطورة التعرّض لمشاكل ارتفاع ضغط الدم.
  • المُكسّرات: رغم أنّها من المصادر الغنية بالسعرات الحرارية إلا أنّ الدراسات المختلفة توضّح أن الجسم لا يتمص كامل محتواها من الدهون، ويعزز تناولها من صحة القلب، وتقليل الالتهابات ومقاومة الأنسولين، وتعدّ مصدرًا غنيًا بالمعادن مثل البوتاسيوم، والمغنيسيوم، بالإضافة إلى الدهون غير المشبعة الأحادية الصحية.
  • البيض: يساعد تناول البيض وإضافته لوجبة الفطور في زيادة الشعور بالشبع، ويقلّل الإفراط في تناول السعرات الحرارية، ويساعد في السيطرة على مستويات سكر الدم، ويحتوي صفار البيض على مضادات الأكسدة المُهمة للجسم، ويحتوي على الكولين، والذي يُعدّ من العناصر الغذائية المهمة لصحة الكبد والدماغ.
  • بذور الشيا: إذ تُعد من المصادر الغنية بمضادات الأكسدة والتي تحمي خلايا الجسم من مخاطر الجذور الحرة، وتحتوي على كميات جيدة من الألياف والتي تعزز الشعور بالشبع.
  • الفواكه: تعدّ الفواكه من المصادر القليلة بالسعرات الحرارية، وبالمقابل تحتوي على قيمة غذائية عالية نظرًا لمحتواها العالي من الفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، والألياف والتي تقلل جميعها من مخاطر مختلف الأمراض.
  • االشاي الأخضر: إذ يُساعد إضافة المشروبات المتنوعة على تعزيز صحة الجسم، ويُعدّ الشاي الأخضر من المصادر الغنية بمضادات الأكسدة والتي تحافظ على صحة الدماغ والجهاز العصبي، كما أنه يزيد من التركيز والانتباه لاحتوائه على الكافيين.
  • بذور الكتان: إذ تحتوي بذور الكتان على الألياف والتي تعزز الشعور بالشبع، كما أنها تزيد من حساسية الأنسولين، وتساعد في تقليل مستويات سكر الدم المرتفع.
  • جبنة القريش: إذ تُعد من المصادر الغنية بالبروتين، مما يعزز الشعور بالشبع ويزيد معدل الأيض.
  • القهوة: يساعد محتواها العالي بالكافيين على تعزيز الحالة المزاجية للفرد واليقظة والأداء العقلي، كما تعدّ مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة والتي تقلّل من الالتهابات ومخاطر التعرّض للسكري وأمراض الكبد.
  • التوتيات: وهي فصيلة نباتية تتضمن التوت البري والفراولة وغيرها، وتُعدّ من المصادر الغنية بالألياف ومضادات الأكسدة، ومن أهمها الأنثوسيانين، إذ تُعزز من صحة القلب، وتقلّل من مستويات الكوليسترول الضار والالتهابات، ويمكن إضافتها للزبادي اليوناني أو جبنة القريش.
السابق
صداع العين
التالي
الموازنة العامة للدولة الإسلامية في ظل النظم المالية الحديثة

اترك تعليقاً