الصحة النفسية

طرق الوقاية من الربو

طرق الوقاية من الربو

 

مرض الربو

يُعرف الربو بأنه مرض مزمن يصيب الشعب الهوائية ويسبب التهابًا وتضيقًا في هذه الشعب، مما قد يقلل من كمية الهواء الداخل إلى الرئة، وتنتفخ هذه الشعب الهوائية وتصبح حساسة بشكل كبير للمهيجات التي يستنشقها الشخص، وعندما تكون أعراض مرض الربو في ذروتها فإنه يحدث ما يُسمى بنوبة الربو، ومن الجدير بالذكر أنها تبدأ فجأةً وقد تكون خفيفة أو شديدة وفي بعض الأحيان قد تمنع نوبة الربو الأكسجين تمامًا من الوصول إلى الرئتين، مما يمنعه أيضًا من دخول مجرى الدم والتنقل إلى الأعضاء الحيوية، مما قد يهدد حياة الشخص، وتجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن علاج الربو، لكن يمكن السيطرة على أعراضه، ونظرًا لأن الربو يتغير مع مرور الوقت، فمن المهم أن يبقى المُصاب على اتصال مع الطبيب المختص لتتبع العلامات والأعراض وضبط العلاج المناسب حسب الحاجة.

طرق الوقاية من مرض الربو

يعدّ مرض الربو من الأمراض المعقدة التي تحدث بسبب مزيج من العوامل البيئية والعوامل الوراثية، ويمكن الحد من التعرض للعوامل البيئية، مما قد يساهم في الوقاية من مرض الربو، وفي ما يأتي بعض الطرق للوقاية من مرض الربو:

  • تجنب مسببات الحساسية ومهيجاتها: تسبب المهيجات حدوث التهاب في الشعب الهوائية، مما قد تتسبب بتشنج في القصبات وزيادة إفراز المخاط بالإضافة إلى تورم في بطانة الشعب الهوائية، مما قد يقلل من تدفق الهواء إلى الرئة، ويمكن أن يساعد نظام فلترة الهواء الذي يوضع في المنازل على تخليص المنزل من مسببات الربو الشائعة مثل العفن وحبوب اللقاح وعث الغبار، بالإضافة إلى مسببات الحساسية الأخرى، كما يمكن لجهاز الترطيب المنزلي المساعدة في زيادة ترطيب الهواء عن طريق إطلاق بخار الماء، إذ يمكن أن تؤدي إضافة بعض الرطوبة إلى الهواء إلى تخفيف أعراض الربو، ولكن يجب إجراء تنظيف مستمر لأجهزة الترطيب لتجنب نمو العفن، كما يفضل استخدام الماء المقطر أو الماء المعدني في أجهزة الترطيب المنزلي.
  • أخذ اللقاحات اللازمة: يمكم أخذ مطعوم الإنفلونزا ومطعوم الالتهاب الرئوي سنويًا وذلك لتنجنب الإصابة بهذه الأمراض، إذ إن أمراض الجهاز التنفسي تسبب حدوث نوبات الربو.
  • استخدام أدوية الربو الوقائية: يصف الطبيب لمريض الربو بعض الأدوية التي يستخدمها عند الحاجة ونوع آخر من الأدوية الذي يستخدم بانتظام للوقاية من نوبات الربو، مثل الكورتيكوستيرويدات المستنشقة ومعدِّلات اللوكوترين ومنبهات بيتا.
  • القيام باختبار وظائف الرئة: يُجرى اختبار وظائف الرئة دوريًا وذلك للتأكد من فعالية الأدوية المستخدمة والكشف عن وجود تضييق في الشعب الهوائية قبل أن تبدأ الأعراض، ومن الأمثلة على هذه الاختبارت مقياس تدفق الذروة لقياس كمية الهواء المتدفقة من الرئتين، ويمكن من خلال هذا الاختبار المنزلي معرفة مهيجات نوبات الربو ومتى يمكن أخذ أدوية نوبات الربو.
  • الالتزام بخطة علاج الربو: يعدّ مرض الربو مرضًا مستمرًا ويحتاج إلى علاج ورعاية بانتظام، ويمكن للطبيب إجراء خطة علاجية مع المريض تتضمن الأدوية اليومية، وكيفية التعامل مع نوبات الربو، وكيفية التحكم في أعراض الربو على المدى الطويل، وفي العادة تُقسم خطط الربو إلى ثلاث فئات مرمزة بالألوان التي يمكن أن تساعد على مراقبة شدة الأعراض الخاصة بالمريض، ويرمز اللون الأخضر إلى أن المريض في حالة جيدة وذلك يحدث عندما يكون معدل تدفق الذروة يتراوح بين 80 و100% من أفضل ما ينتجه الشخص المصاب، أو إذا لم يكن يعاني من أعراض الربو خلال النهار أو الليل وكان قادرًا على ممارسة أنشطته اليومية جيدًا، بينما يرمز اللون الأصفر إلى أن المُصاب يعاني من أعراض الربو ويفضل مراجعة الطبيب إذا بقي المريض على هذه الحال لأكثر من 24 ساعة ويتراوح تدفق الذروة في هذه المرحلة بين 50 و80 % من أفضل ما ينتجه المصاب أو لديه أعراض مثل السعال أو الصفير أو ضيق التنفس، أو أن المريض يستيقظ في الليل بسبب أعراض الربو، أو لا يمكنه ممارسة بعض الأنشطة العادية اليومية، أو ازدياد الأعراض سوءًا خلال 24 ساعة، أما اللون الأحمر فيرمز على طلب المساعدة الطبية فورًا، وتحدث عادةً عندما يكون تدفق الذروة أقل من 50 بالمائة من أفضل ما ينتجه المصاب أو كان المصاب يعاني من ضيق التنفس الشديد أو كانت الأدوية التي تستحدم في حالات النوبات غير فعالة، أو أن الشخص غير قادر على أداء الأنشطة اليومية.

أعراض مرض الربو

قد يعاني الشخص المُصاب بمرض الربو من بعض الأعراض، ومن الجدير بالذكر أن هذه الأعراض قد تختلف من شخص إلى آخر كما أنها قد تختلف من وقت إلى آخر، وفي ما يأتي أهم أعراض الربو:

  • كثرة السعال، خاصة في الليل.
  • صفير في الصدر.
  • الشّعور بضيق في التنفس.
  • ضيق وألم في الصدر.

أسباب مرض الربو

توجد العديد من الأسباب والعوامل التي تساهم في الإصابة بالربو، ومن هذه الأسباب ما يأتي:

  • الحساسية: يوجد رابط قوي بين الحساسية والإصابة بالربو، وتشير العديد من الدراسات إلى أن الأشخاص المصابين بالربو يعانون من حساسية أيضًا.
  • تدخين التبغ: ربطت العديد من الأبحاث بين التدخين وزيادة خطر الإصابة بالربو، والتهابات الجهاز التنفسي، وقد وجد أن الآباء الذين يدخنون التبغ يعرضون أطفالهم لخطر الإصابة بالربو أكثر من غيرهم.
  • تلوث الهواء: يزيد تلوث الهواء من احتمالية الإصابة بالربو، كما أن العفن والغبار من مهيجات الربو.
  • السمنة: تشير بعض الدراسات إلى وجود علاقة وثيقة بين السمنة والربو، إذ إن آليات حدوث الالتهابات التي تسبب الربو ترتبط مباشرةً بالسمنة.
  • التدخين أثناء الحمل: يؤدي تدخين المرأة الحامل إلى تقليل معدل نمو الطفل، وحدوث العديد من المضاعفات أثناء الولادة بالإضافة إلى انخفاض وزن الطفل بعد الولادة وهذا يجعله أكثر عرضة للمشاكل الطبية بما في ذلك الربو.
  • التعرض للضغط العصبي: وجد أن الأشخاص الذين يتعرضون للضغط العصبي يمكن أن يصابوا بالربو بمعدلات أعلى من الأشخاص الطبيعين، كما أن ردود الفعل العاطفية، بما في ذلك الضحك والحزن قد تؤدي إلى نوبات الربو.
  • عوامل وراثية: إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالربو فإنه توجد فرصة بنسبة 25 % أن يصاب الطفل بهذا المرض، وإذا كان الوالدان مصابيْن بالربو فتكون نسبة إصابة الطفل 50%.
السابق
مرض النقرس
التالي
تطور العلم في عصر النهضة

اترك تعليقاً