أضرار الخلايا الجذعية

تعد الخلايا الجذعية من المواد الخام والأوليّة للجسم، وكما أنَّها الخلايا التي تتولد وتنمو منها الخلايا الأخرى التي لها نفس الوظائف، وتتمايز هذه الخلايا الجذعية لتعطي المزيد من الخلايا، وتسمى الخلايا الوليدة، ويمكن أن تصبح الخلايا الوليدة خلايا متخصصة من خلال التمايز، أو خلايا جذعية جديدة، مثل؛ نخاع العظام، وخلايا الدماغ، وخلايا الدم، وخلايا عضلة القلب، ولا توجد خلايا أخرى في الجسم لها القدرة على إنتاج أنواع خلايا جديدة، وتوجد للخلايا الجذعية بعض الحقائق، ومنها؛ أن لها القدرة على التمايز في أشكال مختلفة من الخلايا، وتعتمد أنواع الخلايا الجذعية على أصل وقابلية الخلايا على التمايز، وتعد زراعة نخاع العظم من العلاجات الشائعة بالخلايا الجذعية، وتستخدم الخلايا الجذعية أيضًا في علاج أمراض السكري، وأمراض القلب، ومرض باركنسون، وغيرها من الأمراض.

أضرار الخلايا الجذعية

من أهم الأضرار التي تسببها زراعة الخلايا الجذعية بهدف العلاج ما يأتي:

• الإصابة بالتهاب الرئة الخلالي، وهو التهاب في الأنسجة التي تدعم الرئة.
• أمراض الكبد وتلفه.
• تشققات الفم.
• تلف المريء والأعضاء الأخرى.
• إعتام عدسة العين.
• انخفاض عدد خلايا الدم: إذ يقل عدد خلايا الدم بعد عملية زراعة الخلايا الجذعية، وذلك لأن الخلايا الجذعية تأخذ وقتًا للوصول إلى نخاع العظم، والبدء في تكوين خلايا دم جديدة، ومن التغيرات التي تحدث على عدد خلايا الدم بسبب زراعة الخلايا الجذعية ما يأتي:
  • انخفاض عدد الصفائح الدموية: وتعرف بقلة الصفائح، وتزيد من خطورة الإصابة بالكدمات والنزيف.
  • انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء: وتعرف بفقر الدم، وتسبب التعب، وصعوبة في التنفس، والتوعك، والدوخة.
  • انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء: وتعرف بقلة الخلايا المتعادلة أو قلة الكريات البيض، وتزيد من خطورة الإصابة بالعدوى.
• العدوى: تعد العدوى من الأضرار الشائعة التي تسببها الخلايا الجذعية، وتحدث بسبب نقص عدد خلايا الدم البيضاء، وضعف الجهاز المناعي، وتعد العدوى البكتيرية هي الأكثر شيوعًا.

يعد داء الكسب غير المشروع مقابل المضيف (GvHD) من الأضرار التي تحدث عند الحصول على الخلايا الجذعية من المتبرعين، وتزداد فرصة الإصابة به عندما يكون المصاب والمتبرع غير متطابقين، وقد يكون هذا المرض معتدلًا أو خطيرًا، أو قد يكون مهددًا لحياة الشخص، وفيما يأتي ذكر أهم الأضرار الأخرى التي يسببها نقل الخلايا الجذعية من المتبرعين:

• التهاب الجلد: يتضمن الأعراض الآتية:
  • الشّعور بالحكة.
  • تشققات الجلد.
  • ظهور الطفح الجلدي.
• تساقط الشعر.
• مشاكل الجهاز الهضمي.
• تلف الرئة والمريء والأعضاء الأخرى.
• مرض انسداد الوريد: يحدث هذا المرض بسبب تضيق الأوعية الدموية المؤدية إلى الكبد التي قد تسبب تلف الكبد، وقد تتمثل بالأعراض الآتية؛ اليرقان وألم في الكبد.
• مشاكل الجهاز العصبي المركزي: تسبب مشاكل الجهاز العصبي المركزي تلف أنسجة الدماغ والحبل الشوكي، ويحدث التلف بسبب العلاج الاشعاعي الذي يُستخدم في زراعة الخلايا الجذعية، ويمكن أن تستمر مشاكل الجهاز العصبي المركزي إلى أشهر وسنوات بعد العملية، وقد تؤدي مشاكل الجهاز العصبي المركزي إلى مشاكل في الوظائف العقلية والإدراكيّة، ومن مشاكل الجهاز العصبي المركزي ما يأتي:
  • النعاس.
  • مشاكل في الذاكرة.
  • قلة التركيز.
  • مشاكل في تعلم الأمور الجديدة.
  • فقدان التوازن والسيطرة الحركية.
  • الارتباك.

أنواع الخلايا الجذعية

توجد أنواع مختلفة من الخلايا الجذعية التي يمكن أن تُستخدم في مجالات متعددة، وفيما يأتي ذكرها:

• الخلايا الجذعية الجنينية: تعرف بالخلايا الجذعية متعددة القدرات، وتأتي من الأجنة البشرية التي تبلغ أعمارها من ثلاثة إلى خمسة أيام، وتحصد خلال عملية الإخصاب التي تحدث في المختبر، وتتضمن تخصيب الجنين في المختير بدلًا من حقنه في رحم الأم، ويمكن للخلايا الجذعية تكوين إلى أي نوع من الخلايا في الجسم.
• الخلايا الجذعية البالغة: وجدت في الأطفال والرضع، وتأتي من تطور الأعضاء والأنسجة في الجسم، كما أنَّ الخلايا الجذعية البالغة تستخدم لإصلاح واستبدال الخلايا التالفة في الجسم، وتعد الخلايا الجذعية المكونة للدم نوع من أنواع الخلايا الجذعية البالغة، وتوجد في نخاع العظم، كما أنَّها مسؤولة عن إنتاج خلايا الدم الحمراء والبيضاء والأنواع الأخرى من خلايا الدم، واستخدم بعض الأطباء الخلايا الجذعية في زراعة الأعضاء التي تعرف بزراعة نخاع العظم، ولذلك لاستخدام الخلايا الجذعية المكونة للدم في علاج بعض أنواع السرطان لمدة سنوات، ولا تتمايز الخلايا الجذعية البالغة إلى أنواع أخرى من الخلايا مثل الخلايا الجذعية الجنينية.
• الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات: اكتشف العلماء مؤخرًا كيفية تحويل الخلايا الجذعية البالغة إلى خلايا جذعية المستحثة متعددة القدرات، ويمكن أن تتمايز إلى خلايا متخصصة في الجسم، وهذا يعني بأنَّه من المحتمل إنتاج خلايا جديدة، وتُنشأ خلايا جذعية المستحثة متعددة القدرات من خلال إعادة برمجة الخلايا الجذعية البالغة.
• خلايا الحبل السري الجذعية: يمكن الحصول عليها من الحبل السري بعد الولادة، وتكون متجمدة في صناديق خاصة بالخلايا الجذعية لاستخدامها في المستقبل، ونجحت هذه الخلايا باستخدامها لعلاج الأطفال المصابين بسرطان الدم، وبعض أمراض الدم الوراثية.
• الخلايا الجذعية من السائل الذي يحيط الجنين: يمكن الحصول عليها من السائل المحيط بالجنين في داخل رحم الأم.

فوائد الخلايا الجذعية

اهتم الباحثون والأطباء بتقنية الخلايا الجذعية لما لها من فوائد عديدة، ويذكر منها ما يأتي:

• تستخدم في العلاج: يستفيد بعض الأشخاص من العلاج بالخلايا الجذعية في علاج إصابات الحبل الشوكي، والزهايمر وأمراض القلب والسكتة الدماغية، كما تستخدم الخلايا الجذعية في علاج مرض باركنسون، ومرض السكري، وهشاشة العظام والسرطان.
• تستخدم في الطب التجديدي: وذلك من خلايا توليد الخلايا السليمة لتحل محل الخلايا التالفة، ويمكن توجيه الخلايا الجذعية لتصبح خلايا خاصة لاستخدامها في إصلاح الأنسجة التالفة عند الأشخاص.
• تساهم في زيادة فهم كيفية حدوث الأمراض: وذلك من خلال مراقبة الخلايا الجذعية الناضجة في نخاع العظم وعضلة القلب والأعصاب والأعضاء الأخرى.
• اختبار الأدوية لضمان سلامتها وتأثيرها: يستخدم بعض الباحثين بعضًا من الخلايا الجذعية لاختبار الأدوية الجديدة قبل إعطائها للأشخاص، واختبار تأثيره على الأنسجة.
• استخدام الخلايا الجذعية في مجالات الدراسة العلمية.