الصحة النفسية

طرق علاج الإسهال

طرق علاج الإسهال

الإسهال

يعد الإسهال من المشاكل الصحية الشائعة، ويُعرف على أنّه اضطراب في حركة الأمعاء وزيادة نسبة السوائل في البراز مما يجعل الشخص المصاب بحاجة للدخول إلى الحمام بصورة متكررة، وإخراج براز رخو وسائل قد يرافقه ألم في البطن، وله أعراض أخرى تتعلق بالمسبب الرئيسي للإسهال، وينقسم الإسهال إلى نوعين؛ الإسهال الحاد وهوالإسهال الذي يحدث فجأة، ويتبرز فيه المصاب ثلاث مرات أو أكثر في اليوم ولا يستمر لأكثر من 14 يومًا، والإسهال المستمر أو الإسهال المزمن وهو الإسهال الذي يستمر لمدة تزيد عن 14 يومًا.

وتوجد حالات صحية معينة تصيب الإنسان بأعراض مشابهة للإسهال لكنها مختلفة في العلاج والتشخيص ويجب التمييز بينها، مثل سلس البراز وهو عبارة عن فقدان السيطرة على حركات الأمعاء وتأخير الحاجة للتبرز حتى الوصول للحمام، أو التبرز غير الكامل وهو الشعور بالحاجة للتبرز بعد فترة وجيزة من المرة السابقة مع صعوبة إخراج المزيد من البراز في المرة الثانية، أو الشعور بالحاجة للتبرز بعد تناول الطعام مباشرة، وفي هذا المقال سنبين لكم أفضل علاج لوقف الإسهال، وأسباب الإصابة به.

طرق علاج الإسهال

وفيما يأتي أبرز العلاجات التي يمكن استخدامها لإيقاف الإسهال:

العلاج الدوائي

توجد العديد من الأدوية التي تخفف الإسهال والأعراض المصاحبة له والتي تؤخذ بالعادة دون الحاجة لوصفة طبية لكن يجب في البداية النظر إلى التعليمات، والتعرف على الجرعة المناسبة، والحرص على عدم تناول نوعين مختلفين في نفس الوقت ومن أهم هذه الأدوية:

  • لوبراميد: إذ يبطئ من حركة الأمعاء، وبالتالي يتيح للجسم امتصاص السوائل بصورة أكبر مما يخفف الإسهال.
  • البسموث سبساليسيلات: يوازن طريقة تحرك السائل في الأمعاء.
  • المضادات الحيوية: تستخدم عند وجود عدوى بكتيرية مسببة للإسهال.

العلاج الطبيعي

لابد من معالجة حالات الإسهال بأسرع الطرق، وفي حال عدم توقفه لابد من مراجعة الطبيب خوفًا من المضاعفات مثل الجفاف، وفيما يلي أفضل طرق التعامل مع حالات الإسهال:

  • شرب الكثير من السوائل: لابد من تعويض النقص الكبير في سوائل الجسم في حالات الإسهال، لذا فإنه من المهم شرب الكثير من السوائل من المياه وعصائر الفواكه والصودا الخالية من الكافيين والمرق المالح أيضًا، إذ يساعد الملح في إبطاء فقد السوائل في حين يساعد السكر في امتصاص الملح في الجسم، ومن المهم شرب السوائل وهي في درجة حرارة الغرفة وليست ساخنة جدًا أو باردة جدًا.
  • شرب الشاي مع البابونج: أظهرت بعض الأبحاث أن المنتجات التي تحتوي على مجموعة معينة من الأعشاب بما في ذلك البابونج، قد تساعد في علاج اضطرابات المعدة مثل حالات الإسهال.
  • الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول: يتسبب كل من الكافيين والكحول في تهيج الجهاز الهضمي وهو ما يؤدي بدوره إلى زيادة الإسهال.
  • شرب المياه المخففة بعصير الفواكه: لتجنب الشعور بالغثيان عند شرب المياه يمكن تخفيفها بعصير الفاكهة.
  • تناول بعض الأطعمة: تساعد بعض الأطعمة في إيقاف الإسهال وتخفيف أعراضه مع ضمان عدم زيادة الوضع سوءًا عند تناولها، وتشمل هذه الأطعمة قليلة الألياف التي من شأنها أن تساعد في ثبات البراز ومنها؛ الموز والأرز الأبيض وعصير التفاح، بالإضافة إلى أطعمة أخرى تشمل؛ الشوفان والبطاطا المسلوقة أو المشوية والدجاج المشوي مع إزالة الجلد وحساء الدجاج.
  • تجنب بعض الأطعمة: قد تزيد بعض الأطعمة من حالة الإسهال سوءًا وتشمل هذه الأطعمة المقلية والدهنية والأطعمة الغنية بالألياف مثل النخالة وكذلك الفواكه والخضروات التي يمكن أن تزيد من الانتفاخ مثل الفاصوليا والتوت والبروكلي والكرنب والقرنبيط والحمص وحبوب الذرة والخضار الورقية الخضراء والبازيلاء، بالإضافة إلى الكحول والمحليات الصناعية الموجودة في العلكة والمشروبات الغازية، والحليب.

أعراض الإصابة بالإسهال

عادةً ما تتراوح الأعراض التي تظهر على المصاب من أعراض عاديّة يُسيطر عليها إلى أعراض تستوجب التدخل الطبي الفوري، ومن هذه الأعراض ما يأتي:

  • نقص الوزن.
  • خروج دم مع البراز، بالإضافة إلى ملاحظة وجود المخاط.
  • الشعور بتقلصات أو آلام في البطن.
  • الشعور بالغثيان.
  • الإصابة بالجفاف.
  • تسارع في معدل ضربات القلب.
  • الإصابة بالحمى،وعند تجاوز درجة حرارة الجسم 39 درجة يجب مراجعة الطبيب.
  • الصداع.

وينبغي عليكَ أن تتوجّه إلى الطبيب وتتلقّى الرعاية الصحية الفورية في بعض الحالات منها ما يأتي:

  • ظهور دم في البراز، أو تغير لون البراز إلى الأسود.
  • ارتفاع درجة حرارة المصاب لأكثر من 24 ساعة، أو ارتفاع درجة حرارة المصاب لأكثر من 38 درجة مئوية.
  • استمرار الإسهال لمدة تزيد عن يومين.
  • الشعور بالغثيان الشديد لدرجة تمنع المصاب من تناول السوائل لتعويض السوائل المفقودة بسبب الإسهال.
  • الشعور بألم شديد في البطن أو المستقيم.
  • الإصابة بالإسهال بعد العودة من بلد أجنبي غير الذي اعتاد الإنسان على السكن فيه.

أسباب الإصابة بالإسهال

توجد الكثير من العوامل المؤدية إلى إصابة البعض بالإسهال، إذ يُعدّ الإسهال ثاني سبب لوفاة الأطفال دون سن الخامسة عالميًا بناءً على إحصائيات منظمة الصحّة العالميّة، وبما أنّ الإسهال قد يستمر لعدّة أيام فقد يترك الجسم دون الماء والأملاح اللازمة للبقاء على قيد الحياة؛ مما يسبب الجفاف ويؤدي لاحقًا إلى الوفاة،وتوجد عدّة أسباب تؤدي إلى الإصابة بالإسهال يُذكَر منها ما يأتي:

  • تناول الأغذية أو المشروبات الملوثة.
  • السبب الرئيسي للإصابة بالإسهال هي العدوى التي تسببها الفيروسات مثل؛ فيروس الروتا وفيروس فيروس التهاب الكبد،أو عدوى البكتيريا أو الجراثيم المسببة للتسمم الغذائي.
  • الحساسية لبعض الأطعمة مثل اللاكتوز في الحليب، إذ يعاني بعض الأشخاص من عدم القدرة على تحمل سكر اللاكتوز الموجود طبيعيًا في منتجات الحليب؛ مما يسبب الإسهال.
  • يعاني بعض الأشخاص من الإسهال بعد تناول وجبة الطعام.
  • بعض الأمراض مثل السكري أو بعض الأمراض المعويّة؛ مثل داء كرون، أو بعض السرطانات.
  • تناول بعض الأدوية التي يكون لها أعراض جانبية تؤثّر على الأمعاء، ومن هذه الأدوية يُذكَر ما يأتي:
    • المضادات الحيويّة؛ إذ إن بعض المضادات الحيوية قد تؤدي إلى الإصابة بالإسهال؛ لأنها تهاجم أيضًا البكتيريا التي تعيش في الجسم، إضافةً إلى البكتيريا المسببة للعدوى؛ مما يؤدي إلى حدوث خلل في التوازن الطبيعي للبكتيريا المعوية وحدوث الإسهال.
    • أدوية السرطان.
    • مضادات الحموضة المحتوية على المغنيسيوم.
  • سوء التّغذية، فالأطفال الذين يموتون من الإسهال غالبًا ما يعانون من سوء التّغذية، ويعد الإسهال أحد الأسباب الرئيسية لسوء التغذية عند الأطفال دون سن الخامسة.
  • المُحليّات الصناعيّة؛ مثل: السوربيتول، والمانيتول؛ وهي نوع من المحليات التي يمكن إيجادها في العلكة، وقد تسبب الإسهال أيضًا للأشخاص الأصحّاء.
  • سوء استخدام الأدوية المُسهّلة أو الملينة.
  • شرب الكحول.
  • يعاني بعض الناس من الإسهال عند ممارسة رياضة الجري.
  • خلل في إفرازات الغدة الدرقية أو إفراز هرموناتها بكثرة.
  • الإصابة ببعض المشاكل والأمراض في القولون أو الأمعاء ممّا يسبب اضطرابات في الإخراج؛ مثل متلازمة القولون العصبي.
  • قد يسبب الشعور بالقلق أو الخوف أو التوتر الإسهال.
  • استئصال جزء من الأمعاء الدقيقة بسبب بعض الأمراض.
  • استئصال المرارة الذي يسبب زيادة العصارة الصفراء في الأمعاء الغليظة مما يسبب الإسهال.

مضاعفات الإسهال

يُصيب الإسهال الأشخاص الذين يعانون من مرض مزمن مثل؛ مرض السكري، أو إذا كان جهاز المناعة لدى الشخص لا يعمل عملًا صحيحًا، أو إذا كان الشخص يتناول أدوية ستيرويد طويلة الأجل، أو إذا كان يتلقى علاجًا كيميائيًا لعلاج السرطان، وتشمل مضاعفات الإسهال ما يأتي:

  • الجفاف واختلال الأملاح والمعادن في الجسم.
  • المضاعفات التفاعلية، والتي تنتج عن تفاعل أجزاء من الجسم مع العدوى التي تحدث في الأمعاء، مما يسبب أعراض أخرى، مثل؛ التهاب المفاصل، أو التهاب الجلد، أو التهاب العين، وغيرها.
  • انتشار العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل؛ العظام والمفاصل، أو السحايا التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي، وهو أمر نادر الحدوث.
  • متلازمة الإسهال المستمرة.
  • متلازمة القولون العصبي.
  • عدم تحمل اللاكتوز.
  • متلازمة انحلال الدم اليوريمية.
  • انخفاض فعالية بعض الأدوية.

الوقاية من الإسهال

يعد غسل اليدين أحد أكثر الطرق فعاليةً لمنع انتشار الفيروسات والبكتيريا التي يمكن أن تسبب الإسهال، ويجب على الشخص دائمًا غسل يديه جيدًا بعد استخدام المرحاض وتغيير الحفاضات وقبل الوجبات، وللوقاية من الإسهال يمكن اتباع ما يأتي:

  • شرب مياه نظيفة وغير ملوثة.
  • الاعتناء بالنظافة الشخصية.
  • تناول الغذاء الصحي.
  • استخدام المرفقات الصحية النظيفة لمنع انتقال أي عدوى.
  • التثقيف الصحي حول آلية انتشار العدوى المسببة للإسهال.
السابق
الأضرار الصحية للأجهزة الذكية
التالي
ما هي أسباب السمنة

اترك تعليقاً