الصحة النفسية

طريقة للتخلص من البلغم

طريقة للتخلص من البلغم

 

البلغم

يُعرف البلغم على أنه مادة لزجة كثيفة توجد في الجزء الخلفي من الحلق، تُفرز من الغشاء المخاطي المبطن لأجزاء الجهاز التنفسي؛ كالفم، والأنف، والحلق، والرئتين، والجيوب، ويفرز هذا المخاط كل الوقت بالوضع الطبيعي، ولكن يكون أقل لزوجة، ويُفرز أيضًا كردة فعل عند التعرض للإصابة ببعض الأمراض، وذلك لدورها في التقاط مسببات الأمراض، سواء بكيتريا أو فيروس أو مواد مثيرة للتحسس للتخلص منها، ولكن يكون أكثر لزوجة في هذه الحالة، ونتيجة لزيادة لزوجة البلغم وتراكمه في الصدر، فإن ذلك قد يسبب الانزعاج وعدم الراحة للمصاب، مما يستلزم معالجته بهدف التقليل من لزوجة البلغم وتسهيل خروجه، وفي هذا المقال بيان أهم طرق التي تساعد في التخلص من البلغم.

طريقة التخلص من البلغم

توجد العديد من الطرق المختلفة التي تساعد في إزالة البلغم والتخلص منه، ومن أهم هذه الطرق ما يأتي:

  • العلاج الدوائي للتخلص من البلغم: ومن أهم الأدوية المستخدمة في التخلص من البلغم الأدوية المذيبة للبلغم، والتي تخفف بدورها لزوجة المخاط وسماكته من خلال تحطيم الجزيئات المكونة له، مما يساعد على خروج البلغم بسهولة من الرئتين عند السعال، ومن أهم هذه الأدوية ما يأتي:
    • كاربوسيستين.
    • اردوستين.
  • العلاجات الأخرى للتخلص من البلغم: إذ توجد العديد من الطرق الطبيعية وبعض النصائح التي من شأنها أن تساعد في التخلص من البلغم، والتي تتضمن ما يأتي:
    • الغرغرة بماء مالح: إذ تساعد الغرغرة بالماء المالح في تهدئة تهيج الحلق والتخلص من المخاط المتبقي بالحلق.
    • استخدام مادة الأوكالبتوس: إذ تمتاز مادة الأوكالبتوس بفعاليتها في التخفيف من البلغم والسعال أيضًا، ويُستخدم إما بدهنه مباشرة على صدر المصاب أو بإضافة عدة نقاط من زيت الأوكالبتوس في حمام دافيء بهدف استنشاقها.
    • الإكثار من شرب السوائل: إذ ينبغي الإكثار من شرب الماء والسوائل لمساهمتها في التخفيف من لزوجة البلغم بالإضافة إلى المساعدة في التخلص من المخاط الموجود في الجيوب الأنفية.
    • إبقاء الرأس مرفوعًا عن مستوى الجسم أثناء الاستلقاء: إذ يؤدي الاستلقاء بالكامل عند النوم إلى تراكم المخاط والبلغم بالجزء الخلفي من الحلق، مما يسبب الإزعاج وعدم الراحة لدى المصاب.
    • بصق البلغم: ففي حال وصول البلغم إلى الحلق فإنه ينبغي بصقه والتخلص منه بدلًا من عودة بلعه.
    • وضع منشفة مبللة ودافئة على الوجه: إذ يؤدي الاستنشاق عبر القطعة المبللة إلى زيادة ترطيب الأنف والحلق بسرعة، وبالتالي التخفيف من الألم والضغط الناجم من البلغم، بالإضافة إلى اعبتاره علاجًا مهدئًا لصداع الجيوب الأنفية.
    • عدم كبح البلغم: إذ يعد السعال وسلية الجسم للتخلص من الإفرازات والبلغم الموجود في الرئتين والحلق.
    • الحفاظ على رطوبة الهواء: إذ يسبب الهواء الجاف تهيجًا في الحلق والأنف، مما يحفز إفراز البلغم والمخاط بهدف ترطيبه.
    • التقليل من استخدام مضادات الإحتقان: بالرغم من فعالية مضادات الاحتقان في التخفيف من سيلان الأنف، إلا أنه قد تسبب صعوبة في التخلص من البلغم والمخاط المتكوّن.
    • استخدام رذاذ الأنف الملحي: والمكون من محلول كلوريد الصوديوم والذي يتخلص بدروه من المخاط والمواد المثيرة للتحسس الموجودة في الأنف والجيوب.
    • التوقف عن التدخين: إذ يساهم التدخين أو حتى استنشاق الدخان بتحفيز الجسم على إفراز المخاط والبلغم.
    • الإكثار من تناول الفواكه: إذ توصلت بعض الدراسات إلى انخفاض معدل الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي المرتبطة بالبلغم عند زيادة تناول الفواكه الغينة بالألياف والصويا .
    • مراقبة تحسس الجسم من الطعام: إذ ينبغي معرفة أنواع الأطعمة التي قد تسبب التحسس لجسم الشخص، إذ يرافق ردة الفعل التحسسي لبعض أنواع الطعام تكوّن البلغم، مع سيلان بالأنف وحكة بالحلق.
    • تجنب الأطعمة التي تسبب ارتداد حمض المعدة: إذ تؤدي الإصابة بحموضة المعدة أو ارتداد حمض المعدة إلى تخفيز تكون البلغم، لذلك ينبغي تجنب تناول الأطعمة التي قد تسبب الحموضة للمصاب.
    • تجنب الكافيين والكحول: من المعروف أن الإفراط في شرب الكحول أو الكافيين يؤدي إلى جفاف الجسم، لذلك يُنصح بالإكثار من المشروبات الدافئة غير المحتوية على الكافيين.
    • النف بلطف: إذ يساعد ذلك على خروج البلغم والمخاط من الأنف، مع ضرورة الحذر من النف بقوة وعنف وذلك لما يسببه من أذى بالجيوب، كما يرافق ذلك الشعور بألم وضغط في منطقة الجيوب مع زيادة فرصة الإصابة بالعدوى.
    • أخذ حمام دافئ: إذ يساعد البخار الناجم من الماء الساخن في التخفيف من لزوجة البلغم والمخاط الموجود في الأنف واالحلق بالإضافة إلى فعالية الماء الساخن في التخفيف من ضغط الجيوب.

لون البلغم ودلالته

عادة ما ينتج البلغم من الصدر كأحد أعراض المرافقة للإصابة بالرشح وغيرها من الأمراض المختلفة، كما يتخلف لونه باختلاف المرض المسبب له، وفيما يأتي توضيح ذلك:

البلغم الأخضر أو الأصفر

عادة ما ينتج البلغم الذي يظهر بلون أصفر أو أخضر بسبب مقاومة الجسم للعدوى، ومن أهم الأمراض التي تؤدي إلى ظهوره ما يأتي:

  • التهاب الجيوب: تتعدد الأسباب المؤدية للإصابة بالتهاب الجيوب سواء كانت بكيترية أو فيروسية أو تحسسية، لكن في حال كان التهاب الجيوب ناجمًا عن عدوى بكتيرية، فإنه يسبب ظهور العديد من الأعراض لدى المصاب والتي تتضمن احتقان الأنف، والتنقيط الأنفي الخلفي، والشعور بضغط في الجيوب، بالإضافة إلى بلغم باللون الأصفر أو الأخضر.
  • التهاب الشعب الهوائية: ففي بداية الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية فإنه يرافقها سعال جاف، ومن ثم تتطور ليرافقها بلغم باللون الأبيض، وفي حال تحول الالتهاب من فيروسي إلى بكتيري يبدأ البلغم بالظهور باللون الأصفر والأخضر.
  • التليف الكيسي: يعد من أمراض الرئة المزمنة، ويرافقها تكوّن بلغم يظهر باللون الأصفر أو الأخضر أو البني.
  • الالتهاب الرئوي: يحدث كأحد المضاعفات الناجمة عن أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، مسببةً ظهور بلغم لونه أخضر أو أصفر، وفي بعض الحالات يكون دمويًّا، بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى، كالحمى، والقشعريرة، وضيق التنفس.

البلغم الأحمر

يعد ظهور البلغم باللون الأحمر أو الوردي دلالة على وجود دم فيه، وتعدد الأسباب المرضية المؤدية لذلك والتي تتضمن ما يأتي:

  • الفشل القلبي: وهو المتمثل بعدم قدرة القلب على ضخ الدم للجسم بكفاءة، مما يسبب ضيقًا بالتنفس، بالإضافة إلى ظهور دم مع البلغم.
  • سرطان الرئة: إذ يرافق الإصابة بسرطان الرئة ظهور العديد من الأعراض التنفسية، ويعد خروج الدم مع البلغم أحد هذه الأعراض.
  • الانصمام الرئوي: يعد مرض الانصمام الرئوي من الأمراض التي تهدد حياة المصاب، والتي تنجم عن تعرض الشريان الرئوي الموجود في الرئة للانسداد نتيجة انتقال جلطة دموية متكونة في أحد أجزاء الجسم المختلقة كالقدم، ليرافق ذلك خروج بلغم ذي لون أحمر مع ألم بالصدر مع ضيق التنفس.
  • السُّلّ: يعد مرض السل من الأمراض الرئوية المعدية الناجمة عن الإصابة بالالتهاب البكتيري، ومن أهم الأعراض التي تدل على الإصابة به السعال المستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع، ويرافق السعال خروج دم وبلغم ذي لون أحمر، بالإضافة إلى الحمى مع التعرق الليلي.
  • الالتهاب الرئوي: وهي عدوى تصيب الرئتين ليرافق ذلك ظهور البلغم باللون الأحمر، بالإضافة إلى الأعراض الأخرى؛ كالسعال، والحمى، والقشعريرة، وألم بالصدر.

البلغم الأبيض

تتعدد الحالات المرضية التي تؤدي إلى تكوّن البلغم وظهوره باللون الأبيض، والتي تتضمن ما يأتي:

  • داء الانسداد الرئوي المزمن: والذي يتضمن حدوث تضيق بالمجاري التنفسية يحفز الرئتين لإفراز البلغم بإفراط، مما يؤدي إلى ظهور البلغم باللون الأبيض.
  • الفشل القلبي: يتضمن عجز القلب عن ضخ الدم بفعالية لباقي أجزاء الجسم، مما يسبب تراكم السوائل بالرئتين، وبالتالي تكوّن المخاض إلى جانب حدوث ضيق بالتنفس.
  • الارتجاع المعدي المريئي: بالرغم من كون مرض الارتجاع المعدي المريئي أحد أمراض الجهاز الهضمي، إلا أنه قد يرافقه ظهور بلغم مائل للون الأبيض.
  • التهاب الشعب الهوائية الفيروسي: إذ تؤدي الإصابة بالتهاب القصبات الهوائية الفيروسي في مراحله الأولى إلى ظهور البلغم باللون الأبيض، لكن في حال تفاقم الالتهاب إلى التهاب بكتيري فإن لون البلغم يتغير ليصبح باللون الأصفر أو الأخضر.

البلغم البني

يعد ظهور البلغم باللون البني دلالة على وجود دم قديم، ومن أهم الأسباب المرضية المؤدية إلى ذلك ما يأتي:

  • خراج الرئة: يمكن تعريف الخراج الرئوي على أنه تجويف بالرئتين مملوء بالقيح والصديد، تحيط به أنسجة مصابة بالالتهاب والعدوى، وتؤدي الإصابة بخراج الرئة إلى ظهور العديد من الأعراض، أهمها؛ السعال مع بلغم بلون بني ورائحة كريهة، وفقدان الشهية، والتعرق ليلًا.
  • الالتهاب الرئوي البكتيري: إذ تؤدي الإصابة بالالتهاب الرئوي البكتيري إلى ظهور بلغم ذي لون بني.
  • التليف الكيسي: يعد من الأمراض المزمنة التي تصيب الرئتين ليرافقها ظهور بلغم بلون يشبه الصدأ.
  • تغبُّر الرئة: تعد من أمراض الرئة الناجمة عن استنشاق مواد مختلفة؛ كالفحم، وسُحارٌ سِيليسِيّ، والحَرِيرُ الصَّخْرِيُّ (الأسبست).
  • التهاب الشعب الهوائية البكتيري: إذ يرافق الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية ظهور بلغم ذي لون بني، ويزداد خطر الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية المزمن، خاصةً إذا كان المصاب مدخنًا أو يتعرض للأبخرة والمهيجات.

البلغم الأسود

يدل ظهور البلغم باللون الأسود على استنشاق شيء أسود وبكميات كبيرة، أو قد يكون دلالة على الإصابة بعدوى فطرية، والتي يمكن توضيحها فيما يأتي:

  • تغبُّر الرئة: والتي تنجم من التعرض المستمر والمتكرر للفحم وغبار الفحم وغيرها من المواد الأخرى، وقد يترافق اسوداد البلغم مع ضيق بالتنفس.
  • العدوى الفطرية: إذ تؤدي الإصابة بنوع من الفطريات النادرة والتي تسمى بإكسوفيالا إلى ظهور البلغم باللون الأسود، ويعد المصابون بالتليف الكيسي أكثر عرضةً للإصابة به.
  • التدخين: إذ يؤدي تدخين السجائر أو غيره من المواد الأخرى إلى ظهور البلغم باللون الأسود.

البلغم الشفاف

ينتج المخاط الشفاف بالصدر يوميًا بهدف ترطيب الجهاز التنفسي، وعادة ما يتكون البلغم من الماء والأملاح الذائبة والبرويتن والأجسام المضادة، لكن في حالات معينة تزداد كمية البلغم المتكونة كمحاولة من الجسم لطرد المواد المثيرة من الجسم، ومن أهم هذه الحالات ما يأتي:

  • الاتهاب الرئوي الفيروسي: هو أحد الأمراض التي تصيب الرئتين، والتي يرافقها ظهور العديد من الأعراض إلى جانب البلغم الشفاف، كالسعال الجاف، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم بالعضلات، بالإضافة إلى الأعراض المشابهة للإنفلونزا.
  • التهاب الشعب الهوائية الرئوي: في بداية الإصابة بالتهاب الشعب الفيروسي فإن ذلك يرافقه ظهور مخاط شفاف أو أبيض إلى جانب السعال، لكن في حال تفاقم الالتهاب فإن لون البلغم يتحول للأصفر أو الأخضر.
  • التهاب الأنف التحسسي: ينجم التهاب الأنف التحسسي عند التعرض لمسببات الحساسية؛ كحبوب اللقاح، والعشب وغيرها، الأمر الذي يحفز الجسم لإنتاج مخاط أنفي أكثر، وهذا المخاط يسبب التنقيط الأنفي الخلفي مسببًا السعال مع البلغم الشفاف.
السابق
أفضل علاج للغضروف
التالي
ما علاج الاسهال للكبار

اترك تعليقاً