الصحة النفسية

علاج التهاب وتر الكتف

علاج التهاب وتر الكتف

 

التهاب وتر الكتف

الوتر هو مجموعة من الأنسجة الليفية التي تربط العظام بالعضلات، وهي مصممة لتحمُل الانحناء والامتداد والالتواء، ولكن في حال إصابة هذه الأوتار فقد يحدث فيها التهاب أو تمزُق يؤدي إلى الألم الموضعي حول الوتر أو داخله، وقد يكون التهاب الأوتار شديدًا ومؤلمًاَ، وقد يزداد سوءًا في حالة حدوث تلف بسبب استمرار استخدام المفصل القريب من الوتر المُصاب، وفي معظم الحالات يتعافى المُصاب خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع، لكن التهاب الأوتار المزمن قد يستغرق أكثر من ستة أسابيع، وقد يحدث في هذه الحالة تقييد لحركة المفصل بسبب تندب أو تضييق غمد الأنسجة المحيطة، ويحدث التهاب الأوتار في الكتف عند حدوث التهاب في الكفة المدورة أو وتر العضلة ذات الرأسين، إذ تتكون الكفة المدورة من العضلات والأوتار في الكتف، وتربط عظم الذراع العلوي بالكتف، وقد تتراوح الإصابة من التهاب خفيف إلى التهاب شديد في معظم إصابات أوتار الكتف.

علاج التهاب وتر الكتف

إنّ الهدف من علاج التهاب الوتر هو تقليل حدّة الألم وتقليل الالتهاب، وتتضمن طرق العلاج ما يأتي:

  • العلاجات المنزلية: يُساهم العلاج المنزلي في تسريع الشفاء، ويساعد في منع المزيد من المشاكل الصحية، وتتضمن العلاجات المنزلية ما يأتي:
    • الراحة: يجب على المصاب أخذ قسط كافٍ من الراحة وتجنب الأنشطة التي تزيد من الألم أو التورم، وهذا لا يعني الراحة الكاملة في الفراش؛ إذ يمكن ممارسة أنشطة وتمارين أخرى لا تضغط على الوتر المصاب.
    • كمادات الثلج: التي تخفف الألم والتشنج العضلي والتورم، ويُمكن وضع الثلج على المنطقة المصابة لمدة 20 دقيقة عدة مرات في اليوم والتدليك في مكان الإصابة بالثلج.
    • الضغط: نظرًا لأن التورم يمكن أن يؤدي إلى فقدان الحركة في المفصل المصاب، يُمكن الضغط على المنطقة لإيقاف التورم باستخدام الضمادات المرنة الضاغطة.
    • مسكنات الألم التي لا تحتاج وصفة طبية: يُمكن الاستعانة بهذه الأدوية لتقليل الانزعاج والألم من الالتهاب، ومن الأمثلة عليها الأسبرين والإيبوبروفين.
  • العلاجات الدوائية: قد يصف الطبيب هذه الأدوية لتقليل الآلام ولعلاج الالتهاب:
    • الكريمات الموضعية: التي تحتوي على الأدوية المضادة للالتهابات والتي تُعد فعالة في تخفيف الألم دون تعرُض المُصاب للآثار الجانبية المحتملة لتناول الأدوية المضادة للالتهابات عن طريق الفم.
    • الأدوية الستيرويدية: قد يلجأ الطبيب لوصف الأدوية الستيرويدية لتخفيف التهاب الأوتار، أو يمكن استخدام حقن الكورتيزون الذي يقلل من الالتهاب ويمكن أن يساعد في تخفيف الألم، ولا يُنصح بهذه الأدوية في حال استمرار الألم لأكثر من ثلاثة أشهر، لأنها تُضعف الأوتار وتزيد من خطر تمزق الأوتار.
    • حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية: ويقوم مبدأ هذه الحقن على أخذ عينة من دم المصاب وفصل الصفائح الدموية وعوامل الشفاء الأخرى، ثم حقن المحلول في منطقة تهيج الأوتار المزمن، وبالرغم من أن الأبحاث لا تزال جارية لاستخدام هذه الحقن، إلا أن حقنها في مناطق تهيج الأوتار المزمن قد أظهر نتائج واعدة في علاج العديد من حالات الأوتار المزمنة.
  • العلاج الطبيعي: تساعد تمارين العلاج الطبيعي في تقوية العضلات والأوتار في المنطقة المصابة، وتعد علاجًا فعالًا للغاية للعديد من أمراض الأوتار المزمنة، وتُعد الآن علاج الخط الأول.
  • الجراحة: يُلجأ إليها في حال عدم تحسُن المُصاب على أي من العلاجات السابقة، وقد تكون الجراحة أحد الإجراءات التالية:
    • الوخز بالإبر الجافة: ويتضمن هذا الإجراء عمل فتحات صغيرة في الوتر بإبرة دقيقة لتحفيز إفراز العوامل المُحفِّزة لشفاء الأوتار.
    • العلاج بالموجات فوق الصوتية: ويجرى شق صغير لإدخال جهاز خاص يزيل الأنسجة التالفة في الأوتار بالموجات فوق الصوتية.
    • الإصلاح الجراحي: تجرى هذه الجراحة في حال تمزق الأوتار.

أعراض التهاب وتر الكتف

يؤدي التهاب وتر الكتف إلى ظهور العديد من الأعراض التي يعاني منها الشَّخص المُصاب بالتهاب أوتار الكتف، ومن هذه الأعراض نذكر ما يلي:

  • الشعور بالألم في الجزء الأمامي من الكتف، وجانب الذِّراع وحدوث التورم الشديد في المنطقة.
  • الشعور بالألم عند رفع أو خفض الذراع أو عند محاولة لمس الظهر.
  • سماع صوت طقطقة عند رفع الذراع.
  • فقدان القدرة على تحريك مفصل الكتف.
  • حدوث تصلُب في الكتف.
  • الشعور بالألم الذي يؤدي إلى الاستيقاظ من النوم.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب وتر الكتف

توجد أسباب وعوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب وتر الكتف، ومنها نذكر ما يأتي:

  • التقدم في العمر: مع تقدم الأشخاص في العمر فإنّ الأوتار تفقد مرونتها وتصبح معرضة للإصابة بسهولة.
  • ممارسة بعض المهن: يكون التهاب وتر الكتف شائعًا عند أصحاب المهن الذين تتطلب وظائفهم حركات متكررة، أو وضعيات غير ملائمة.
  • الرياضة: تتطلب بعض الألعاب الرياضية تكرار الحركات والتركيز على منطقة معينة في الجسم مثل رياضة البيسبول وكرة السلة والسباحة والجولف والجري، فالحركات المتكررة التي يؤدونها تشكل ضغطًا على الوتر مسببة التهابًا فيه.
  • بعض الحالات الصحية: الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري والتهاب المفاصل الروماتويدي هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأوتار.

الوقاية من التهاب وتر الكتف

يُمكن الوقاية من التهاب وتر الكتف، والتقليل من خطر حدوث المُضاعفات باتباع النَّصائح الوقائية التالية:

  • التدريب على الأنشطة والتمارين لأدائها باحترافية، خاصة عند البدء برياضة جديدة.
  • ممارسة التمارين المُصممة لتقوية العضلات المحيطة بالأوتار مما يُساعد في منع التهاب الأوتار المتكرر، ويُمكن الاستعانة بالمُعالج الطبيعي للتدريب على هذه التمارين.
  • أداء تمارين الإحماء قبل البدء بممارسة النشاط الرياضي وتمارين التَّهدئة عند الانتهاء من التَّمرين.
  • استخدام الاستراتيجيات الوقائية لبيئة العمل إذا كان العمل ينطوي على تكرار الحركات والتركيز على مفصل الكتف، مثل ضبط كرسي العمل ولوحة مفاتيح الحاسوب وسطح المكتب، بما يناسب طول الشخص وطول ذراعه ومدة مكوثه في العمل.
  • تجهيز العضلات وتقويتها لتصبح قادرة على تحمل الضغط والأحمال.
  • الجلوس بوضعية صحيحة.
  • تجنب البقاء على وضعية واحدة لفترة طويلة، ومن الأفضل أخذ استراحة بين فترة وأخرى.
  • تجنب حمل الأوزان الثقيلة على كتف واحد وتجنُب الحركات المتكررة على الكتف.
السابق
ضغط فقرات الرقبة
التالي
اسباب النهجان عند صعود السلم

اترك تعليقاً