الصحة النفسية

ظهور بقع زرقاء على الفخذ

ظهور بقع زرقاء على الفخذ

البقع الزرقاء على الفخذ

يُمكن مُلاحظة ظهور بُقع زرقاء على مختلف أنحاء الجسم مثل الفخذ، ويُطلق عليها مصطلح يُسمّى الكَدَمة، وهي شائعة جدًّا ويُمكن ظهورها مع وجود ألمٍ خفيف جدًّا في المنطقة، وقد تحدُث في أيّ عُمُرٍ كان، ويكمُن سبب ظهورها بإصابة الجلد بصدماتٍ مُختلفة في منطقة مُعيّنة في الجسم، مما قد يُسبّب انفجار الأوعية الدّمويّة الصّغيرة الّتي تُسمّى الشّعيرات الدّمويّة، وينحشر الدّم تحت سطح الجلد وبالتّالي تظهر الكَدَمة، وعلى الرّغم من أنّه من المُمكن عدم مُلاحظة ظهورها على الجسم، إلا أنه من المُهمّ معرفة خيارات العِلاج المُناسبة، وما إذا كانت الحالة تتطلّب إلى رعاية طبّيّة طارئة أم لا.

أسباب ظهور البقع الزرقاء على الفخذ

ينتج ظهور مُعظم البُقع والكدمات عن إصابات جسديّة مُختلفة، وقد تتطلب الحالة أدويةً لعلاج بعض الحالات الصحية، وفيما يأتي أمثلة على الأسباب المُحتملة لها:

  • الحالات الصحّيّة: يُمكن للحالات الصحّيّة أن تُسبّب ظهور الكدمات بسهولة، فعند اصطدام جسم الإنسان بجسمٍ ما، فإنّه يستجيب عادةً عن طريق تكوين الجلطات أو الخثرات لوقف النّزيف، ممّا يمنع حدوث الكدمات، إلى جانب وجود حالات صحّيّة، فقد يعجز جسم الإنسان عن تكوين ردّ فعل مُناسب، إذ يرتبط ردّ فعل التخثّر الذي يُحدثه الجسم على التّغذية الجيّدة، وحالة الكبد الصحّيّة، وحالة نخاع العظم الصحّيّة أيضًا، ومن الأمثلة على بعض الحالات الطبّيّة الّتي يُمكن أن تُسبّب ظهور البُقع والكدمات ما يأتي:
    • وجود بعض أمراض الكبد.
    • متلازمة كوشينغ.
    • أمراض الكلى في آخر مراحلها.
    • نقص البروتينات الموجودة في الدّم اللّازمة للتخثّر السّليم مثل؛ العامل الثّاني، أو الخامس، أو السّابع، أو العاشر.
    • الهيموفيليا A، وتعني نقص العامل الثّامن للتخثر.
    • الهيموفيليا B، وتعني نقص العامل التّاسع للتخثر.
    • سرطان الّدم.
    • انخفاض عدد الصّفائح الدّمويّة.
    • سوء التّغذية.
  • الأدوية: توجد بعض الأدوية الّتي تُقلّل من تخثّر الدّم، إذ يُمكن أن تزيد احتماليّة الإصابة بحدوث النّزيف، ويحدث ذلك من خلال انخفاض قدرة الجسم على تكوين التجلّطات الدّموية، مما يُمكن أن يؤدّي إلى سهولة الإصابة بالكدمات في بعض الأحيان، وغالبًا ما تُستخدم الأدوية للنّوبات القلبيّة والوقاية من السّكتة الدّماغيّة، أو استخدامها في حال المُعاناة من الرّجفان الأذيْني، أو تجلّط الأوردة العميقة، أو الانسداد الرّئوي، ومن الأدوية المُسبّبة للكدمات ما يأتي:
    • الأسبرين.
    • الوارفارين.
    • كلوبيدوغرل.
    • ريفاروكسابان.
  • الستيرويدات: يُمكن أن تزيد الستيرويدات من خطر الإصابة بالكدمات، ويزداد خطر الإصابة عند استخدام الكورتيكوستيرويد الموضعيّة؛ بسبب تأثيرها على جلد الجسم إذ تجعله رقيقًا، وغالبًا ما تُستخدم الستيرويدات الموضعيّة في علاج الأكزيما وحالات الطّفح الجلديّة الأُخرى، بالإضافة إلى استخدامها لحالات الرّبو، ونزلات البرد الشّديدة، والحساسيّة.
  • مضادّات الالتهاب غير الستيروئيدية: وتُستخدم الأدوية مسكّنات للألم في أغلب الأحيان، وعندما تُستخدم على مدى فترة طويلة من الزّمن يُمكن أن تزيد النّزيف، ويُمكن لتناول مضادّات الالتهاب غير الستيروئيدية مع أدوية أخرى أن يزيد من خطر حدوث النّزيف، وفيما يأتي أمثلة على المُضادّات:
    • دواء الإيبوبروفين.
    • دواء النّابروكسين.
    • دواء الفينوبروفين.
  • الأعشاب والمُكمّلات الغذائيّة: يُعتقد أنَّ بعض الأعشاب والمُكمّلات الغذائية لها تأثير على قدرة الجسم على تكون التجلّطات الدّمويّة، ممّا يؤدّي ذلك التّأثير إلى سهولة الإصابة بالكدمات، ومن الأمثلة على الأعشاب والأغذية ما يأتي:
    • المُمكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على فيتامين (هـ).
    • زيت السمك.
    • الثّوم.
    • الزّنجبيل.
    • نبات الجنكة الصينيّة.
    • نبات الجينسنغ.
  • نقص الفيتامينات: قد يُسهم نقص الفيتامينات الّتي تُساعد على تجلّط الدّم في جسم الإنسان على سهولة حدوث الكدمات، ويُمكن لمُقدّم الرّعاية الصحّيّة أن يطلُب فحصًا للدّم للتحقّق من نقص الفيتامينات، وقد يوصي بتناول مُكمّلات الفيتامينات اعتمادًا على النّتائج، ومن هذه الفيتامينات ما يأتي:
    • فيتامين (ك).
    • فيتامين (ج).
    • فيتامين (ب12).
  • الإصابات الرّياضيّة: وهي الّتي تحدث أثناء مُمارسة الرّياضة أو أثناء المُشاركة في الرّياضة، فقد تؤدّي إلى تورّم العضلات، وانكسار العِظام، وحدوث الالتواء، وتمزّق الأوتار.
  • مرض فون ويليبراند: وهو اضطراب في النّزيف ينتج من نقص عامل فون ويلبراند، فإذا كانت مستويات ذلك العامل الوظيفيّة مُنخفضةً فلن تتمكّن الصّفائح الدّمويّة من حدوث التجلّط السّليم، ممّا يؤدي إلى الإصابة بنزيفٍ حاد، ومن أعراضه؛ ظهور الكدمات بسهولة، والنزيف المُفرَط في الأنف، والنزيف من اللّثة، والنزيف الحادّ غير طبيعي أثناء الحيض.

عِلاج البقع الزرقاء على الفخذ

قد يرغب الأشخاص بمحاولة تسريع الشّفاء أو تخفيف أيّ ألم مرتبط بالبُقع والكدمات، وتوجد بعض الأساليب المُحتملة في المنزل الّتي يُمكن تجربتها، وفيما يأتي توضيح لذلك:

  • استخدام كيس ثلجي: تعد واحدةً من الخطوات الأولى للمساعدة على التئام الكدمات، وذلك من خلال وضع الثلج على المنطقة المُصابة، ويكون ذلك بأي شيء مُجمّد، مثل؛ كيس من الخضروات المُجمّدة، ويُنصح بعدم وضع عبوة باردة مباشرة على الجلد؛ لأنها قد تسبب المزيد من الإصابات، إذ يجب لف المادّة الباردة المُستخدمة بمنشفة أو قطعة قماش ثمّ وضعها على المنطقة المصابة، إذ تساعد على إبطاء النّزيف وتقليل التورّم، وتقليل الحجم الكُلّي للكدمة، وتقليل الالتهاب.
  • رفع المنطقة المُصابة: يجب على الفرد رفع المنطقة المُصابة إلى وضعٍ مُريح، إذ يمنع رفع المنطقة الّتي تحتوي على البُقع أو الكدمة من تفاقم الكدمات وزيادة حجمها.
  • استخدام الكريمات الّتي تُساعد على الشّفاء: يجب مراجعة الطّبيب قبل تناول أيّ أدوية أو مُضادات الالتهاب، إذ يستخدم الكثير من الأشخاص كريمات فيتامين ب3، أو كريمات فيتامين ك للمساعدة في تسريع شفاء الكدمات، ويُمكن استخدام أدوية لتسكّن الألم ولا تحتاج لوصفة طبّيّة، مثل؛ الأسيتامينوفين، والعقاقير المُضادّة للالتهابات لتخفيف الألم والالتهاب حول الكدمة، ويُنصح بتجنّب استخدام الأسبرين، ومضادّات الالتهاب غير الستيروئيديّة خاصّةً إذا كانت الكدمات شديدة أو قد حدثت بعد الجراحة، فقد يؤدّي تناول الأدوية إلى تفاقم النّزف.

الوقاية من البُقع الزّرقاء

يُمكن منع ظهور البُقع والكدمات من خلال اتّباع بعض الإجراءات، وفيما يأتي ذكرها:

  • التّأكّد من مراقبة وضبط الأدوية حسب الضرورة إذا وصف الطّبيب أدوية تخفيف تجلّطات الدّم.
  • ارتداء مُعدّات واقية أثناء مُمارسة الرّياضة مثل كرة القدم.
  • وضع الآثاث بعيدًا عن المداخل ومسارات المشي الشائعة داخل المنزل.
  • التأكّد من أنَّ الأرضيّات جافّة، وأنَّ السّجاد مُقاوم للانزلاق.
  • توصيل ضوء ليلي صغير، أو استخدام مصباح يدوي في حال الذّهاب إلى الحمام أثناء اللّيل.
السابق
اضرار تدخين البايب
التالي
أسباب العصبية وعلاجها

اترك تعليقاً