الصحة النفسية

علاج صعوبة النطق عند الكبار

علاج صعوبة النطق عند الكبار

 

مشاكل النطق

قد يعاني بعض الأشخاص من مشاكل معينة تؤثر على طريقة نطق الكلمات، وتوجد العديد من مشاكل النطق، ومن أكثرها شيوعًا مشكلة التأتأة وغيرها مثل تعذر الآداء الكلامي والتلعثم، إذ تمثل مشكلة التلعثم اضطرابًا يصيب العضلات المسؤولة عن التكلم والنطق مثل عضلات الوجه أو عضلات الفم، أو قد يعاني منها الشخص عندما يُعاني من صعوبة في الحركة أو عندما يصبح جسده ضعيفًا، كما ويوجد ما يُدعى باضطراب الكلام الحركي، والذي قد يعاني منه أي شخص في حال تضرر الأجزاء المعينة في الدماغ المسؤولة عن التكلم، وقد يعجز بعض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النطق عن التكلم بوضوح رغم وعيهم بطريقة النطق الصحيحة للكلمات، ومن الممكن أن ينعكس هذا الأمر على شعور الشخص بالإكتئاب وضعف الثقة بالنفس لديه.

علاج صعوبة النطق عند الكبار

يحتاج الطبيب في البداية إلى تحديد السبب الرئيسي الذي يقف خلف مشاكل النطق وصعوبتها لدى الكبار، وذلك ليختار العلاج الأكثر ملاءمة للحالة بناءً على ذلك، ويتضمن تشخيص الطبيب لحالة صعوبة النطق إجراء عدة تقييمات بمساعدة أعضاء آخرين ضمن الطاقم الطبي من أخصائيي أمراض علم النطق وطبيب الأمراض العصبية إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة، وقد يُوصي الطبيب الشخص الذي يعاني من مشاكل في النطق بمراجعة طبيب الأمراض العصبية بهدف زيادة القدرة على التحكم الصوتي، والقيام بتدريبات معينة من أجل تحسين الأحبال الصوتية لديه وتحسين القدرة على التعبير الصوتي وتطوير إمكانية التكلم بوضوح. وفي بعض الأحيان قد يُوصى باستخدام الشخص لأجهزة إلكترونية من شأنها ترجمة الرسائل النصية إلى تواصل فعلي كأحد أجهزة التواصل التي تساعد الشخص على تخطي مشاكل وصعوبة النطق، وقد يحتاج الشخص إلى عمليّة جراحية أو إجراء طبي آخر في حالات نادرة من مشاكل النطق، وفيما يأتي بيان لبعض الطّرق العلاجيّة تبعًا لنوع مُشكلة النّطق:

  • علاج التلعثم: يوصي الطبيب مرضى التلعثم باستخدام علاج النطق، كما وتتضمن الخطة العلاجية وصف الطبيب لمجموعة من التمارين التي تؤدي إلى تحسين التناسق الفعلي ما بين اللسان والشفاه، بالإضافة إلى تطوير قدرة الشخص على التحكم بعملية التنفس لديه، ويحتاج العلاج إلى تعاون أفراد عائلة الشخص المعني بتحدثهم بصورة أبطأ مما هي عليه في الوضع الطبيعي؛ وذلك لإعطاء الشخص الوقت الكافي من أجل التعليق والإجابة على أي أسئلة معينة.
  • اضطرابات الصوت: ينصح الطبيب أي شخص يعاني من اضطرابات في الصوت بالحدّ من استخدام الأحبال الصوتية؛ وذلك لإعطائها الوقت الكافي من أجل الشفاء وعدم التسبب بأي ضرر إضافي لها، وفي بعض الحالات النادرة قد يحتاج الشخص لإجراء عملية جراحية أو تنفيذ إجراء طبي آخر علاجي في حالة كونها مزمنة، ولكن عادةً ما يُنصَح بتجنب تناول الأدوية أو شرب الكافيين لتجنب تهييج الأحبال الصوتية وزيادة المشكلة سوءًا.
  • تعذّر الآداء الكلامي: يمكن الشفاء من حالات تعذّر الآداء الكلامي أو اللاآدائية المُكتَسبة مع الوقت دون الحاجة إلى أيّ علاجات معينة، وتُعرَف هذه المرحلة بالشفاء التلقائي، ومن الممكن استخدام العلاج بالنطق لمثل هذه الحالات لكونها مختصة بالتحدث من شخص إلى شخص فقط، ومع تحديد طبيعة العلاج لكل شخص بطريقة مختلفة عن غيره، وتعدّ هذه الطريقة العلاجية هي الأساس لحلّ المشكلة، ومن الممكن تعليم الشخص لغة الإشارة أو حركات اليدين في الحالات المزمنة من أجل استخدامها كوسيلة بديلة لتعزيز عملية الإتصال والتواصل.
  • خلل النطق التشنجي: يمكن للطبيب في حالات خلل النطق التشنجي أن يصف علاجات معينة من أجل القدرة على التحكم بالأعراض الناتجة عنها، ولكن مع الأسف لا يوجد أيّ علاج جذريّ معروف لهذه المشكلة، فقد يطلب الطبيب إجراء عملية جراحية للشخص المُصاب أو إعطائه حقنة بوتكس في الأحبال الصوتية من أجل تقليل حدة التشنجات الحاصلة لديه.

أسباب صعوبة النطق

تعدّ عملية النطق والتكلم من أهم طرق التواصل بين أفراد المجتمع فيما بينهم وتبادل المشاعر والأفكار، ولا تقتصر عملية النطق على جزء واحد من أجزاء الجسم، وإنما يحتاج إلى تعاون ما بين أكثر من عضو لتحدث عملية النطق السليم، ومن هذه الأعضاء الرأس والرقبة والبطن والصدر، وتتمثل مشاكل النطق بعدم قدرة الشخص على تشكيل الأصوات اللازمة لتواصله مع من حوله، ولا تعدّ كل من مشاكل النطق ومشاكل اللغة ذات المشكلة، إذ تختلف كل منهما عن الأخرى بطبيعتها، إذ إن مشاكل اللغة تؤثر في قدرة الشخص على فهم ما يقوله الآخرون أو عدم قدرته على التعلّم كما في الوضع الطبيعي، أما بالنسبة لمشاكل النطق فهي تمنع الأشخاص الذين يعانون منها من القدرة على النطق السليم بصورة صحيحة. ومن الأسباب المُحتَمل تسببها بحدوث مشاكل وصعوبة في النطق ما يلي:

  • ضعف في العضلات.
  • مرض السرطان الذي يؤثر على الحنجرة أو الفم.
  • تضرر الدماغ نتيجة تعرضه لإصابة أو سكتة دماغية.
  • تلف الحبال الصوتية.
  • الخرف.
  • بعض الأمراض مثل؛ متلازمة داون.
  • فقدان السّمع.
  • التوحّد.
  • وجود أمراض انتكاسية مثل مرض باركنسون، أو مرض هنتنغتون، أو التصلّب الجانبي الضموري.
  • اضطرابات التواصل.
  • تناول بعض الأدوية الطبية.
  • التركيب الخاطئ لأطقم الأسنان.
  • أورام الأحبال الصوتية الحميدة.

وقد تزداد مخاطر الإصابة بحدوث مشاكل للنطق نتيجة عدة عوامل مختلفة، نذكرها كما يلي:

  • المرور بمشاكل صحية تؤثر على وظائف الحنجرة، أو الأنف، أو الأذنين.
  • الولادة المبّكرة غير المكتملة.
  • كون الشخص المُصاب ذكر.
  • وجود تاريخ مرضي في العائلة لأفراد قد أصيبوا بمشاكل في النطق.

أعراض صعوبة النطق

قد يمر الأشخاص الذين يعانون من مشكلة واحدة أو أكثر نتيجة صعوبة النطق بعدد من الأعراض، ومنها ما يلي:

  • مواجهة صعوبة في نطق الكلام بالصورة الصحيحة لها.
  • تشوّه الأصوات.
  • إطالة أو إعادة بعض الأصوات.
  • إضافة مقاطع أو أصوات أخرى للكلمات.
  • إعادة ترتيب مقاطع الكلمات.
  • الشعور بالمعاناة أثناء محاولة النطق الصحيح للأصوات أو الكلمات.
  • التحدث بصوت خشن أو أجش.
السابق
كيف انقص من طولي
التالي
ظهور حبوب حمراء في الجسم فجأة

اترك تعليقاً