الصحة النفسية

ظهور طفح جلدي بعد الحراره

ظهور طفح جلدي بعد الحراره

الطفح الجلدي بعد الحرارة

يُعرف الطفح الجلدي الناجم عن ارتفاع الحرارة بالطفح الحراري، أو الحَصَفُ الحَرّ، أو الدُّخْنِيَّةُ الحَمْراء، ويعد من أنواع الطفح الشائعة، ويسبب الشعور بالحكّة وعدم الراحة، كما يسبب تهيج الجلد واحمراره، الذي يحدث نتيجة انسداد غدد العرق، مُسبِّبًا احتجاز العرق في طبقات الجلد العميقة، الأمر الذي يؤدي إلى الاحمرار، والالتهاب، وظهور بثرات على الجلد، ويزداد شيوع الإصابة بهذه الحالة عند الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد، والأشخاص الذين يتعرقون بكثرة، بالإضافة إلى الأطفال الرضَّع. ومن أهم مسببات ظهور الطفح الحراري زيادة درجة حرارة الجو من وقت إلى آخر، بالإضافة إلى الرطوبة، وقد يظهر على رقبة الأطفال الرضع، كما يمكن أن يظهر بين طيات الجلد، كالفخذين، والإبطين، بالإضافة إلى الأكواع.

أسباب ظهور الطفح الجلدي بعد الحرارة

كما ذُكِرَ إن الطفح الحراري يحدث نتيجة انسداد بعض القنوات العرقية بدلًا من التبخّر، مما يؤدي إلى بقاء العرق أسفل الجلد، ويسبب ذلك ظهور الطفح أو الالتهاب، ولا يكون سبب انسداد قنوات العرق واضحًا، لكن توجد بعض العوامل التي تؤدي دورًا في حدوث الطفح الجلدي، من أهمّها ما يأتي:

  • المناخات الاستوائية: إذ يعدّ الطقس الحار والرطب من مسبّبات الطفح الحراري.
  • النشاط البدني: تُسبِّب ممارسة التمارين الرياضية المكثفة التعرّق بغزارة، مما يؤدي إلى الإصابة بالطفح الحراري.
  • الراحة مدةً طويلةً: إذ يمكن أن يحدث الطفح الجلدي لدى الأشخاص الذين يلزمون الفراش مدةً طويلةً، خصوصًا عند الإصابة بالحمى.
  • قنوات العرق غير النامية: لا تنمو قنوات العرق لدى الأطفال حديثي الولادة نموًا كاملًا، كما أنَّها قد تنفجر بسهولة، مما يؤدي إلى احتجاز العرق داخل الجلد، ويمكن أن ينشأ الطفح الجلدي في أول أسبوع من الحياة، خصوصًا لدى حديثي الولادة الذين يكونون في الخداج، أو الرضَّع الذين يرتدون ملابس ثقيلةً للغاية، أو يعانون من الحمى.
  • فرط التدفئة: قد يؤدي ارتداء الملابس الثقيلة أو النوم باستخدام بطانية كهربائية إلى الإصابة بالطفح الجلدي الحراري.

أسباب ظهور الطفح الجلدي بعد الحرارة

يمكن للطفح الحراري أن يزول من تلقاء نفسه خلال بضعة أيام، لكن توجد بعض العلاجات المنزلية التي تساعد على التخفيف من الحكة الناجمة عنه، وتخفيض درجة حرارة الجلد، ومن أبرز الطرق التي تساهم في علاج الطفح الحراري ما يأتي:

  • الاستحمام أو أخذ حمار بارد: إذ إن الاستحمام بالماء البارد يساعد على تبريد الجلد، مما يهدئ من الحكة، كما قد يساعد استخدام مقشر لطيف على فتح المسامات المغلقة.
  • استخدام التكييف أو المراوح: إذ يساعد ذلك على تخفيض درجة حرارة الغرفة، مما يساهم في بقاء الجسم باردًا، ويعد مهمًا للأشخاص الذين يلزمون الفراش مدةً طويلةً، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تحريك الأشخاص غير القادرين على الحركة لضمان وصول الهواء البارد إلى جميع أجزاء الجسم.
  • استخدام الكمادات الباردة: إذ تعدّ من أفضل الطرق التي تساهم في التخفيف من الطفح الجلدي، وذلك لتبريد الجلد، ويمكن استخدام مكعبات الثلج الملفوفة بقطعة قماش على المنطقة المصابة، ويجدر التنويه إلى تجنُّب تركها مدةً طويلة، إذ يُفضَل وضعها مدة 5-10 دقائق ثم إزالتها لذات المدة وإعادة وضعها.
  • ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة: لأنها تسمح بمرور الهواء ووصوله إلى أنحاء الجسم، والحفاظ على بقائه باردًا، مما يساهم في التخفيف من الطفح الحراري.
  • استخدام مضادات الهيستامين: إذ يمكن استخدام كبسولات مضادات الهيستامين دون وصفة طبية، إذ تساعد على التخفيف من الحكة أو التورم الناجم عن الطفح الحراري، ومن الأمثلة عليها الهيدروكسيزين ودايفينهيدرامين، لكن بعض أنواع مضادات الهيستامين قد تسبب النعاس، لذا يُنصح باستخدامها قبل النوم.
  • استخدام مستحضرات الكالامين: إذ تعدّ جافّةً جدًا على الجلد، لذا يُنصَح باستخدامها بالتزامن مع المرطبات الجلدية للوقاية من زيادة تهيج الجلد، لكن تساعد هذه المستحضرات على التخفيف من الحكّة الجلدية.
  • أخذ حمام دقيق الشوفان: يعد دقيق الشوفان من العلاجات الفعالة للعديد من المشكلات الجلدية، كما أنه يحتوي على مركبات الأفانثراميد التي تمتاز بخصائصها المضادة للتأكسد، والمضادة للحكة، والمضادة للالتهاب أيضًا، لذلك يساعد على تهدئة الطفح الحراري وتنقية الجلد.
  • استخدام قطران الصنوبر: إذ يحتوي هذا النوع على خصائص مضادة للالتهاب، والتي تساهم في علاج حالات تهيج الجلد، والحكة، ويمكن استخدام العلاجات الموضوعية التي تحتوي على قطران الصنوبر في علاج الحكة الجلدية الناجمة عن الطفح الحراري.
  • استخدام كريم الهيدروكورتيزون: يمكن استخدامه دون وصفة طبية؛ وذلك لأنَّه يساهم في التخفيف من الحكة، والطفح الحراري، كما يمكن استخدام هذا الكريم مرةً أو مرتين يوميًا، ولا ينصح باستخدامه للأطفال الرضَّع إلا بعد استشارة الطبيب.
  • الاستحمام بصودا الخبز: إذ قد تساعد صودا الخبز على التخفيف من الحكّة والتهيُّج الجلدي، إلا أنَّ ذلك يحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات العلمية لإثباته.
  • استخدام الألوفيرا: إذ إنّ جلّ الألوفيرا يحتوي على خصائص طبية، كما أنَّه يحتوي على تأثير مضادات الالتهاب، وقد وجد بعض الأشخاص أنّ استخدام هذا الجلّ يساهم في التخفيف من التهيج الجلدي.
  • استخدام خشب الصندل: إذ وُجِدَ أن خشب الصندل يحتوي على خصائص مضادات الالتهاب، بالإضافة إلى خصائصه المسكِّنة، وهذه الخصائص تساهم في تخفيف أعراض الإصابة بالطفح الحراري، ويخلط البعض مسحوقه مع الماء لتكوين معجون، ثم يُدهَن هذا المعجون على المنطقة المصابة، ويجدر التنويه إلى ضرورة التأكُّد من عدم تحسُّس المُصاب من خشب الصندل، وذلك بتطبيق كمية صغيرة منه على الجلد.

الوقاية من الطفح الجلدي بعد الحرارة

تعد الوقاية من الطفح الحراري من العلاجات الشائعة لتجنب الإصابة به، وذلك بالسماح للهواء ليلامس الجلد، وتجنب انسداد غدد العرق، وللوقاية من الإصابة بهذا الطفح يجب اتباع ما يأتي:

  • تجنب ممارسة التمارين الرياضية في الطقس الحار أو الجو شديد الرطوبة.
  • التخلص من الوزن الزائد والدهون المتراكمة في الجسم.
  • ارتداء الملابس الفضفاضة المصنوعة من الأقمشة الصالحة للتنفس، كالقطن.
  • الحفاظ على نظافة الجسم والجلد، وذلك من خلال الاستحمام المتكرر؛ لتجنب انسداد غدد العرق.
السابق
علاج الفطريات
التالي
التخلص من مفعول الكافيين

اترك تعليقاً