الصحة النفسية

عدم الاكل ينقص الوزن

عدم الاكل ينقص الوزن

 التخلص من الوزن الزائد

نشاهد في حياتنا اليومية مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين يعانون من السمنة، ويمكن أن تحدث السمنة لعدة أسباب، بما في ذلك النظام الغذائي أو نمط الحياة الخامل أو العوامل الوراثية أو الحالة الصحية أو استخدام أدوية معينة، ويمكن أن يساعد عدد من العلاجات الأشخاص على تحقيق الوزن المناسب والحفاظ عليه، وقد يلجأ الأشخاص الذين يسعون للتخلص من هذه المشكلة إلى عدة طرق، فينجح الأمر مع البعض، والبعض الآخر لا ينجح معهم لوقوعهم في العديد من الأخطاء، وخاصة خطأ الابتعاد عن تناول الطعام نهائيًا لمدة زمنية معينة، وذلك للرغبة في التخلص السريع من الوزن، ولكن فقدان الوزن ببطء وباستمرار غالبًا ما يكون أفضل من فقدان الكثير من الوزن بسرعة ولتصحيح الأمر سنتناول في هذا المقال المشكلة، ونذكر بعض التعليمات الأساسية التي تساعد على إنقاص الوزن بطريقة صحيحة.

عدم الأكل يُنقص الوزن

يتبع العديد من الأشخاص أنظمة غذائية خاطئة، كتجنب تناول الطعام نهائيًا لمدة معينة والاكتفاء بشرب الماء، لاعتقادهم أنّ الوزن سينقص بسرعة وهذا خطأ لأن التقليل الكبير للسعرات الحرارية يمكن أن يسبب مشاكل صحية بما في ذلك فقدان العضلات، علاوة على ذلك عندما يبدأ الإنسان الصوم فإن الجسم يدخل في حالة الحفظ؛ أي حرق السعرات الحرارية ببطء، لذلك فإن نزول الوزن الأولي عند عدم تناول الطعام هو في المقام الأول خسران للسوائل أو “وزن الماء”، وليس الدهون وعند العودة إلى تناول الطعام سيسترد الجسم الوزن المفقود، ولا يقتصر الأمر على استعادة الوزن الأصلي فحسب بل ربما يزداد إلى أكثر مما كان عليه لأن الأيض يصبح أبطأ مما يجعل من السهل زيادة الوزن مرة أخرى والأسوأ من ذلك أن الوزن المستعاد من المرجح أن يكون من الدهون وليس من الكتلة العضلية التي فقدت؛ إذ يجب ممارسة التمارين الرياضية لزيادة الكتلة العضلية.

وتشمل الآثار الجانبية للصيام الدوخة، والصداع، وانخفاض نسبة السكر في الدم، وآلام العضلات، والضعف، والإعياء، ويمكن أن يؤدي الصيام لفترات طويلة إلى فقر الدم، وضعف الجهاز المناعي، ومشاكل في الكبد و الكلى، وعدم انتظام ضربات القلب، ويمكن أن يؤدي الصيام أيضًا إلى نقص الفيتامينات والمعادن، وفقدان العضلات والإسهال، وقد يوجد خطر متزايد لاختلال توازن السوائل والجفاف. لذلك بدلاً من الصيام عن تناول الطعام، يمكن اختيار خطة الأكل الصحي التي يمكن اتباعها مع اتباع نظام غذائي صحي طويل الأجل ويمكن أن ينقص ما لا يقل عن 1200 سعرة حرارية وتشمل الخطة مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان قليلة الدسم والحبوب الكاملة والبروتين الخالي من الدهون والدهون الصحية مع ممارسة النشاط البدني بانتظام.

إن الطعام الصحي المتوازن الغني بالبرويتن وجميع المعادن والفيتامينات وممارسة الرياضة وشرب الماء والنوم الصحي جميعها تساعد على تسريع عملية الأيض لحرق كمية أكبر من السعرات الحرارية، وإنتاج الطاقة في الجسم، ولذلك ينصح أخصائو التغذية باتباع نظام غذائي صحي بتناول عدة وجبات صغيرة أو خفيفة كل 3_4 ساعات بطريقة محددة لإنقاص الوزن بطريقة صحيحة، وتعد وجبة الإفطار مهمة لإنقاص الوزن وتنشيط عملية الحرق، كما يوجد عدة تعليمات أخرى يجب اتباعها والانتباه لها لإنقاص الوزن والتخلص من الدهون المتراكمة.

نظام الصيام المتقطع

يمكن وصف ما يجري للجسم عندما لا يتناول الإنسان الطعام لمدة 24 ساعة بما يأتي: خلال الثماني ساعات الأولى سيستمر الجسم في هضم آخر كمية من الطعام، وسوف يستخدم الجلوكوز المخزن كمصدر طاقة وسيواصل العمل كما لو كان سيدخله الطعام مرة أخرى قريبًا، وبعد ثماني ساعات دون تناول طعام سيبدأ الجسم في استخدام الدهون المخزنة للحصول على الطاقة، وسيستمر في استخدام الدهون المخزنة لإنتاج الطاقة خلال الفترة المتبقية من الصوم، ولكن قد يؤدي الصيام الذي يدوم أكثر من 24 ساعة إلى بدء الجسم في تحويل البروتينات المخزنة إلى طاقة. ولكن قد يوجد فوائد لاتباع نظام الصيام المتقطع وهي:

  • المساعدة في نزول الوزن.
  • إدارة مستويات الكوليسترول والسكر.
  • التقليل من خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي.
  • التقليل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
  • تقليل الالتهابات.
  • التقليل من خطر الأمراض العصبية مثل الزهايمر و باركنسون.

ولكن يجب عدم اتباع هذا النظام في الحالات التالية:

  • المعاناة من اضطراب في الأكل.
  • مرض السكري من النوع 1.
  • الحامل أو المرضع.
  • إذا كنت تحت سن 18.
  • أثناء فترة التعافي من الجراحة.

نصائح لإنقاص الوزن بسرعة

إليك عدة نصائح تساعدك على الحصول على نمط حياة صحي ونزول الوزن بطريقة سليمة:

  • النوم لمدة كافية يوميًا لا تقل عن 8 ساعات، فقلة النوم تضعف السيطرة على شهية الجسم، وتنشط هرمون فتح الشهية؛ وبذلك تزيد من الشعور بالجوع وخاصة خلال فترة الليل.
  • الإكثار من إدخال الأطعمة الصحية إلى النظام الغذائي، كالخضار والفواكه والبقوليات، والابتعاد عن استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، وخاصة الوجبات الجاهزة التي تحتوي على نسبة عالية جدًا من الدهون المشبعة.
  • شرب كمية كبيرة من الماء وخاصة قبل تناول وجبة الطعام؛ لزيادة الشعور بالشبع، وتنشيط عمل أجهزة الجسم لحرق كمية أكبر من الدهون المتراكمة والتخلص من السموم.
  • تجنب المشروبات السكرية وعصير الفاكهة، لأنها من أكثر الأشياء التي يمكن أن تزيد الوزن، وتجنبها يمكن أن يساعدك على إنقاص الوزن.
  • تناول من خمس إلى ست وجبات يومية صغيرة من الطعام مع التركيز على وجبة الإفطارالغنية بالبروتين، فقد أكدت العديد من الدراسات أنّ استهلاك السعرات الحرارية على عدة فترات خلال اليوم يساعد الجسم على إطلاق مقدار قليل من الإنسولين تقلل من الرغبة بتناول الطعام على مدار اليوم.
  • ممارسة التمارين الرياضية يوميًا لمدة لا تقل عن نصف ساعة، أو المشي لزيادة معدل الحرق في الجسم، والركض، ولتجنب الشعور بالملل ينصح بالاشتراك بأحد الأندية الرياضية مع الأصحاب للالتزام اليومي بالتمارين الرياضية؛ إذ ينصح مركز السيطرة على الأمراض بممارسة من 60-90 دقيقة من الأنشطة متوسطة الشدة معظم أيام الأسبوع.
  • استخدام أطباق صغيرة عند تناول الطعام، فقد أظهرت بعض الدراسات أّنه كلما قلت كمية الطعام الموضوعة أمام الشخص قلّ مقدار الحاجة إلى الطعام وضعفت الشهية.
  • تناول الطعام ببطء وهدوء لتسريع عملية الشعور بالشبع، وعدم تناول كمية كبيرة من الطعام.
  • التقليل من كمية السكريات والكربوهيدرات المكررة في الطعام.
  • تناول الطعام الغني بالتوابل والفلفل الحار؛ إذ بإمكانه تعزيز الأيض وتقليل الشهية قليلًا.
  • تجنّب التعرض للتوتر والقلق أو الاكتئاب، أو ترك وقت فراغ لتجنب التفكير بتناول الطعام، وخاصة الأطعمة المليئة بالدهون والمواد الحافظة الضارة، ويمكن تناول الأطعمة المفيدة كالفواكه والخضراوات، والمكسرات الصحية؛ إذ إنّ الطعام الصحي يقلل من التوتر والاكتئاب.
  • شرب القهوة أو الشاي؛ إذ يمكن للكافيين أن يزيد من معدل الأيض بنسبة 3-11 ٪.
  • تناول العلكة الخالية من السكر والتي تقلل من الرغبة في تناول الطعام.
  • مراجعة الطبيب أو اختصاصي التغذية؛ لإجراء بعض الفحوصات المطلوبة، وتحديد نظام غذائي معيّن لاتّباعه.
السابق
عملية المرارة
التالي
عدد كريات الدم البيضاء عند مرضى الايدز

اترك تعليقاً