الصحة النفسية

علاج البواسير بالثوم

علاج البواسير بالثوم

 

البواسير

البواسير هي مجموعة من الأوردة التي توجد أسفل أنسجة المُستقيم والشَّرج، ويحدث في هذه الأوردة انتفاخ مثل دوالي الساقين تقريبًا مما يؤدي إلى حدوث ألم في المنطقة، وعادةً ما يحدث ذلك نتيجة الضَّغط على المنطقة إما بسبب الحمل، أو زيادة الوزن، أو الضَّغط الزَّائد أثناء عملية الإخراج، ويُعاني الكثير من الأشخاص من مُشكلة البواسير خاصة بعد سن 50 عامًا، ويؤدي التهاب البواسير إلى العديد من الأعراض منها الحكة والنزيف وتدلي الباسور إلى الخارج، ويوجد نوعان من البواسير وهي البواسير الداخلية التي تحدث في المستقيم السفلي، والبواسير الخارجية التي تحدث تحت الجلد حول الشرج وتُعد الأكثر إزعاجًا؛ لأن الجلد يصبح متهيجًا ومتآكلًا في هذه الحالة، وفي حال تشكُّل جلطة دموية داخل الباسور الخارجي، فقد يؤدي ذلك إلى الألم الشديد والشعور بوجود كُتلة حول الشرج وعادةً ما تذوب الجلطة، ويبقى الجلد الزائد الذي يُسبب الحكة أو التَّهيُّج.

علاج البواسير بالثوم

يمكن استخدام الثوم لتقليل الحكة والالتهابات المرتبطة بالبواسير، لكنها لا تُعد بديلًا عن العلاج الطبي، ويجب استشارة الطبيب قبل استخدام الثوم أو أي مادة أخرى للبواسير، ولكن الثوم قد يساهم في تخفيف الأعراض، ويُمكن استخدامه بتقشير سن الثوم وإدخاله في المستقيم كالتحميلة وتركه طوال الليل، ويُكرر ذلك ثلاث مرات أسبوعيًا، أو يُمكن تقطيع 3-4 حبات من الثوم وغليها في كوب من الماء لمدة 10 دقائق، ثُم تصفية الماء ووضع قطعة من الشاش في ماء الثوم ووضعها على فتحة الشَّرج لتهدئة ألم البواسير الخارجية.

طرق مختلفة لعلاج البواسير

توجد بعض الخيارات المختلفة المتاحة في المنزل أو الأدوية المُتاحة دون وصفة طبية لعلاج البواسير، وتخفف هذه العلاجات من أعراض البواسير، ومن هذه العلاجات نذكر ما يلي:

  • الحمامات الدافئة: يساعد الحمام الدافئ الذي يحتوي على أملاح إبسوم في تخفيف أعراض البواسير، إذ إن الجلوس في حوض من الماء الدافئ المملوء بما يكفي لتغطية الساقين يُقلل من التورُم والتهيج في البواسير.
  • ماء الهاميليس: وهي مادة طبيعية ذات خصائص قابضة، كما أنها تحتوي على خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، ويؤدي وضع كمية صغيرة من ماء الهاميليس على البواسير إلى التخفيف من العديد من الأعراض.
  • زيت جوز الهند: يُعد مرطبًا طبيعيًا يساعد في تقليل أعراض البواسير، ويُساعد في تخفيف التهيُج والتورم.
  • جل الألوفيرا: يُستخدم جل صبار الألوفيرا في العديد من المجالات الطبية خاصة فيما يتعلق بالبشرة، بسبب احتوائه على مواد مضادة للالتهابات، كما أنه يُساعد في التئام الجروح، ويُقلل من الحرقة والحكة والتورم الناجمة عن البواسير.
  • كمادات الثلج: يُساعد وضع كمادات الثلج على البواسير في تخفيف الألم والالتهابات، كما يساهم في تخدير الألم وتقليل التورم مؤقتًا، وتوضع لمدة 15 دقيقة كل ساعة، ويجب الانتباه إلى ضرورة لف الثلج بمنشفة لتجنُب تلف الجلد.
  • الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية: في حال الشعور بالألم الشديد قد يساعد استخدام الأدوية والكريمات في تقليل المشكلة، ومنها مُسكنات الألم اللاستيرويدية مثل الأيبوبروفين والأسيتوأمينوفين أو الكريمات التي تحتوي على الهيدروكورتيزون.

العلاج الطبي للبواسير

يمكن استئصال البواسير طبيًا بعدة طرق نذكر منها ما يلي:

  • استئصال خثر الباسور الخارجية: وتجرى هذه الجراحة في حال تشكُل جلطة دموية مؤلمة في البواسير الخارجية، وتجرى تحت التَّخدير الموضعي.
  • ربط البواسير بشريط مطاطي: يضع الطبيب شريطًا صغيرًا حول قاعدة الباسور الداخلي لقطع الدورة الدموية عنه، مما يؤدي إلى سقوطه وذبوله خلال أسبوع.
  • حقن التصليب: يحقن الطبيب محلولًا كيميائيًا في نسيج البواسير لتقليصه، وبالرغم من أن الحقن يسبب ألمًا بسيطًا ولكنه أكثر فعالية من ربط الشريط المطاطي.
  • تقنيات التخثر: تستخدم تقنيات التخثر ضوء الليزر أو الأشعة تحت الحمراء أو الحرارة التي تتسبب بنزيف وتصلُّب وذبول البواسير، ومن الآثار الجانبية أنه يُسبب القليل من الانزعاج.
  • العمليات الجراحية: يُلجأ إليها في حال عدم نجاح العلاجات الأخرى وتتضمن واحدة من الإجراءات التالية:
    • استئصال البواسير: يزيل الجراح الأنسجة المُسببة للنزيف، وتُعد الطريقة الأكثر فعالية لعلاج البواسير الشديدة أو المتكررة، وتتضمن المضاعفات صعوبة مؤقتة في إفراغ المثانة التي يمكن أن تؤدي إلى التهابات المسالك البولية.
    • تدبيس البواسير: يُستخدم فقط للبواسير الداخلية، وينطوي على منع تدفق الدم إلى أنسجة البواسير، وقد تحدث مضاعفات تتضمن الإصابة بالنزيف، واحتباس البول والألم.

تغيير نمط الحياة

تُساهم بعض التغييرات في نمط الحياة في التقليل من مشكلة البواسير، وتُساهم في تقليل خطر الإصابة بها، وتتضمن هذه الطرق الوقائية والتغييرات ما يلي:

  • شرب الكثير من السوائل إذ تُعد مُعظم مشاكل البواسير ناجمة عن نقص السَّوائل، كما تُساهم السَّوائل في تليين البراز وتقليل صلابته مما يُسهل خروجه دون التَّسبب بألم أو تهيُّج للبواسير.
  • اتباع نظام غذائي غني بالألياف وتضمين الألياف في الوجبات الرئيسية، وهو أمر ضروري لصحة الجهاز الهضمي، إذ تمتص السوائل من خلال هذه الألياف مما يمنع الإصابة بالإمساك، ولتليين البراز وتسهيل خروجه.
  • ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة التي تسمح بالتَّهوية مما يمنع من تهيُج المنطقة المُصابة بسبب التَّعرُّق الزَّائد، كما أنها تُساهم في تقليل الأعراض.
  • اتباع عادات صحية عند استخدام دورة المياه، ففي حال تعسُر عملية الإخراج، يجب عدم الضَّغط أو الإجهاد لإخراجه، بل يجب التَّوقف عن المحاولة والعودة في وقت آخر، ويساعد تنظيم وقت الذهاب لدورة المياه في تنظيم حركة الأمعاء، كما أنه من الضَّروري الاستجابة للجسم في الوقت الذي يحتاج فيه إلى الإخراج، لأن الانتظار يؤدي إلى التَّسبب بمزيد من الألم والتوتر، ويزيد مشكلة البواسير سوءًا.
  • استخدام ورق تواليت ناعم ورطب ويُمكن استخدام المناديل المُبللة الخاصة بالأطفال الخالية من الكحول.
  • اتخاذ وضع القرفصاء أثناء عملية الإخراج مما يسهل من عملية إخراج البراز.
  • تجنُب استخدام المناديل الورقية الرَّطبة التَّجارية التي تحتوي على الكحول.
  • تجنُب غسل منطقة الشَّرج بالصَّابون أثناء وجود البواسير، وذلك لأن البواسير حساسة للعطور والمواد الكيميائية التي تؤدي إلى زيادة الأعراض.
  • تجنُب تناول الأسبرين لتسكين الألم لأنه يؤدي إلى زيادة النَّزيف.
السابق
أعراض نقص المناعة
التالي
استخدام حبوب اللقاح

اترك تعليقاً