استخدام حبوب اللقاح

حبوب اللقاح

يتكون لقاح النحل من المادة التي تنتجها النباتات للتكاثر، ويجمع النحل هذه المادة على أرجلهم وأجسادهم ويعيدها إلى خلية النحل كمصدر للغذاء، وقد تحتوي حبوب لقاح النحل أيضًا على بعض رحيق الزهرة وإنزيمات هاضمة، بالإضافة إلى المواد المضادة للأكسدة والفيتامينات والمعادن، والإنزيمات، والبروتين، والكربوهيدرات، ونظرًا لأن حبوب اللقاح تُجمع من أنواع مختلفة من النباتات، فإن لقاح النحل يختلف في الشكل واللون والمحتوى الغذائي، وعلى الرغم من أن النحل يجمع عادة حبوب اللقاح من نوع واحد فقط من النباتات في الوقت نفسه، إلا أنه في بعض الأحيان يجمعها من العديد من الأزهار المختلفة، ونظرًا لذلك يختلف المنتج الطبيعي دائمًا استنادًا إلى الموقع الجغرافي ونوع الزهرة، ولذلك من الصعب معرفة ما يوجد في لقاح النحل تمامًا.

استخدامات حبوب اللقاح

اختبرت العديد من الدراسات الآثار الصحية لحبوب اللقاح النحل ووجدت نتائج عديدة، وفيما يأتي أهم فوائد حبوب اللقاح:

• يحتوي لقاح النحل على أكثر من 250 مادة نشطة بيولوجيا، مثل الكربوهيدرات والبروتين والدهون والمعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة والإنزيمات، ويعتمد المحتوى الغذائي لحبوب اللقاح على مصدر النبات والموسم الذي يُجمع به.
• يحتوي على مجموعة واسعة من مضادات الأكسدة، والتي قد تحمي الخلايا من أضرار الجذور الحرة المرتبطة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان ومرض السكري من النوع الثاني.
• قد تساعد على خفض عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل الكولسترول الضار LDL وأكسدة الدهون.
• تشير الدراسات الحيوانية إلى أن لقاح النحل قد يعزز وظائف الكبد ويحميه من المواد الضارة، ولكن توجد حاجة لإجراء المزيد من الدراسات على الإنسان.
• قد تحتوي مضادات الأكسدة الموجودة في لقاح النحل على خصائص قوية مضادة للالتهابات، وذلك وفقًا للدراسات التي أجريت على الحيوانات وفي أنبوب الاختبار.
• إنّ مضادات الأكسدة الموجودة في لقاح النحل قد تقلل من حدوث الحساسية وشدتها وتقتل العديد من البكتيريا الضارة، وذلك كما تُظهر الدراسات التي أجريت على الحيوانات وفي أنبوب الاختبار.
• لها خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة قد تعزز التئام الجروح، وخصائص مضادة للميكروبات أيضًا تمنع التهاب الجرح.
• تشير الدراسات على أنبوب الاختبار أنها قد تقلل من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطانات، ولكن لا يتزال توجد ضرورة لإجراء المزيد من الدراسات البشرية.
• قد تخفف من الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث، مثل الهبات الساخنة، ويمكن أن تحسن أيضًا مستويات الكوليسترول في الدم.
• أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن لقاح النحل قد يحسن استخدام المواد الغذائية وامتصاصها مثل الحديد والكالسيوم والفوسفور، كما قد يسرع من عملية الأيض ويطول العمر، على الرغم من وجود حاجة إلى إجراء أبحاث بشرية لتأكيد هذه الفوائد.
• تعد مكملات حبوب اللقاح آمنة عامةً، ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية من حبوب اللقاح أو حساسية من لدغة النحل، والنساء الحوامل أو المرضعات، والأشخاص الذين يتناولون أدوية مميعات الدم، مثل الوارفارين تجنب استخدامها.

على الرغم من الادعاءات الكثيرة على الإنترنت فإن حبوب لقاح النحل يمكن أن تقضي على الحساسية تمامًا، فلا يوجد أي دليل علمي قوي يدعم ذلك، وإنّ الذين يكتبون عن خصائص علاج الحساسية لحبوب لقاح النحل غالبًا ما ينوهون إلى أنه يجب استخدام حبوب اللقاح من النحل المحلي، أي مصدر نباتات محلية، ويرجع تفسير هذه النظرية إلى أن حبوب اللقاح من المصادر المحلية ستمنع نظام المناعة من التفاعل مع مسببات الحساسية المنقولة بالهواء من تلك النباتات نفسها، إلا أن هذه النظرية غير مثبتة بعد.

كيفية تناول حبوب اللقاح

تُباع حبوب لقاح النحل على شكل حبيبات يمكن تناولها بالملعقة، ويمكن أيضًا مزجها مع أطعمة أخرى، مثل الجرانولا أو اللبن أو العصائر، وعمومًا لها مذاق مُر أو لاذع وعلى الرغم من ذلك يوجد أشخاص يتناولونها بانتظام لأنهم اعتادوا على هذا المذاق، كما أنها متوفرة على شكل كبسولات، أو قد توجد على شكل أقراص مضافة مع مواد أخرى مثل غذاء ملكات النحل ومستخلص مدقة الزهرة، كما أن بعض الناس ينقعون الحبيبات في الماء لعدة ساعات قبل استخدامها، ويزعمون أن هذا يجعل لقاح النحل أسهل للهضم.

من الأفضل البدء بتناول كمية صغيرة جدًا للتأكد من أنها آمنة، لأن البعض قد يواجه ردة فعل تحسسية لحبوب لقاح النحل، ولذلك يوصى باختبارها عن طريق وضع حبيبة واحدة تحت اللسان في المرة الأولى ثم زيادة حبيبة واحدة في كل مرة، وإذا واجه الشخص أي أعراض حساسية، فيجب التوقف عن استخدامه على الفور، أما إذا كانت حبوب لقاح النحل على شكل كبسولات أو أقراص، يمكن قطع جزء صغير من القرص باستخدام السكين أو فتح الكبسولة وأخذ كمية صغيرة جدًا، ويجب عدم إعطاء العسل للأطفال دون سن السنة، كما من الأفضل استشارة الطبيب حول إعطاء حبوب لقاح النحل للأطفال دون سن 12.

للتخزين الصحيح لحبيبات لقاح النحل يجب تبريدها أو تجميدها، لأن لقاح النحل الخام يمكن أن يتعفن إذا لم يُخزن بشكل صحيح، وإذا كان على شكل كبسولات، فعادة ما يُخزن في درجة حرارة الغرفة، ولكن يجب التحقق من الملصق الموجود على المنتج لمعرفة طريقة التخزين الصحيحة وتاريخ انتهاء الصلاحية.

تعتمد الجرعة المناسبة من حبوب لقاح النحل على عدة عوامل، مثل العمر والوضع الصحي والعديد من الامور الأخرى، وحتى هذا الوقت، لا توجد معلومات علمية أكيدة وكافية لتحديد الجرعة المناسبة من حبوب لقاح النحل، ويجب معرفة أنّ المنتجات الطبيعية ليست آمنة دائمًا كما أن استخدام الجرعات المناسبة أمر مهم جدًا، لذلك يجب التأكد من اتباع الإرشادات والتوصيات الموجودة على ملصقات المنتج واستشارة الصيدلي أو الطبيب أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية قبل الاستخدام.

الآثار الجانبية لحبوب اللقاح

يجب الحصول على المساعدة الطبية الفورية إذا ظهرت أي من علامات الحساسية الآتية؛ الحكة، والشعور بالدوار، وحدوث صعوبة في التنفس وتورم الوجه أو الشفتين أو اللسان أو الحلق، وعلى الرغم من عدم معرفة جميع الآثار الجانبية، يعتقد أن حبوب لقاح النحل قد تكون آمنة عند تناولها لمدة تصل إلى 30 يومًا، ولكن الاستخدام طويل الأمد للقاح النحل قد يسبب آثارًا جانبية خطيرة، ويجب التوقف عن استخدام حبوب لقاح النحل ومراجعة الطبيب عند ظهور أحد الأعراض الآتية:

• طفح جلدي، أو كدمات، أو حدوث وخز شديد وتنميل، أو خدر، أو الشعور بألم، أو ضعف العضلات.
• حدوث صعوبة في التنفس.
• وجود ألم في أعلى المعدة، أو فقدان الشهية.
• تورم.
• حدوث زيادة للوزن بسرعة.

تحذيرات استخدام حبوب اللقاح

يجب التحقق دائمًا قبل استخدام هذا المنتج، وفيما يأتي أهم الاحتياطات والتحذيرات لاستخدام حبوب اللقاح:

• عدم استخدام هذا المنتج في مرحلة الحمل أو عند التخطيط للحمل قريبًا.
• يتداخل هذا المنتج مع بعض الأدوية التي قد يتناولها الفرد، وخاصة الوارفارين.
• يجب توخي الحذر الشديد عند المعاناة من حساسية من النحل أو حبوب اللقاح، إذ إنّ هذا المنتج قد يسبب حساسية سيئة جدًا وخطيرة.
• يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي منتج أو دواء.