الصحة النفسية

علاج الزكام والتهاب الحلق للكبار

علاج الزكام والتهاب الحلق للكبار

الزكام

يُعرف الزُّكام بأنه الإصابة بعدوى فيروسية تُصيب الجهاز التَّنفسي العلوي، وهو أكثر أنواع العدوى الفيروسية شيوعًا، وتُسببه العديد من أنواع الفيروسات، ولكنه يحدث غالبًا بسبب فيروسات الأنف أو فيروس كورونا، وتنتقل الفيروسات من شخص لآخر عبر الهواء بانتشار الرذاذ المُحمَّل بها إما عن طريق السُّعال أو العُطاس أو لمس أدوات الشخص المُصاب، وتوجد العديد من الأعراض التي تُصاحب الزُّكام منها؛ الإصابة بالتهاب الحلق، وانسداد الأنف، وحدوث سيلان الأنف، والعطس، وقد يؤدي عدم علاجه أو استمراره لوقت أطول من اللازم إلى مُضاعفات أكثر خطورةً مثل؛ التهاب الشعب الهوائية، والالتهاب الرئوي، ويُعد الأشخاص المُصابون بالربو أو مرض الانسداد الرئوي المُزمن أكثر عُرضةً للإصابة بالزكام.

علاج الزكام والتهاب الحلق للكبار

عادةً لا يوجد علاج مُخصص للزُّكام، ولكن توجد بعض الأدوية والعلاجات المنزلية والإجراءات الوقائية التي تُسهم في تخفيف الأعراض وتسريع التعافي من الإصابة، وفيما يأتي ذكرها:

العلاجات الدوائية

عند الإصابة بالزكام، تستخدم مضادات الاحتقان التي تحتوي على مادة السودوإيفيدرين دون وصفة طبية، وهي مفيدة في تجفيف الممرات الأنفية وتنظيفها شريطة استعمالها على مدار مدة زمنية قصيرة، وتستخدم مضادات الاحتقان على شكل بخاخات تحتوي على أوكسيميتازولين للتخلص من احتقان الأنف، ولكن يجب الحرص طبعًا على ألا يطول استعمالها لأكثر من 3 – 5 أيام، وإلا ستؤدي إلى حدوث انتكاس عند المريض، مما يعني تفاقم أعراض المخاط وانسداد الأنف، ويعرف دواء السودوإيفيدرين بتسببه في زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب عند الشخص، مما يعني ضرورة استشارة الطبيب قبل تناوله، لا سيما إذا كان الشخص مصابًا بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو اضطرابات الغدة الدرقية، ويوصي الطبيب أحيانًا بضرورة تناول مضادات السعال إذا كان شديدًا ومؤثرًا على عمليتي النوم أو التكلم عند المريض، أما إذا كان خفيفًا فليس من الضروري تناول الدواء؛ لأن السعال يزيل المخاط والجراثيم من الحلق والرئتين، وتتضمن خيارات أُخرى للأدوية، وذلك كما يأتي:

  • مسكنات الألم: وتُستخدم في حال وجود الحمى والتهاب الحلق والصداع، وقد يكون مسكن الألم واحدًا من الخيارات التي تتضمن؛ الأسيتامينوفين والأسبرين والأيبوبروفين.
  • بخاخات الأنف: توصف البخاخات لعلاج احتقان الأنف، ويجب الحذر من استخدامها لأكثر من خمسة أيام.

العلاجات المنزلية

يُمكن أن تسهم بعض العلاجات المنزلية في التَّخلص من الزكام والتهاب الحلق، وفيما يأتي ذكرها:

  • الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة: تُعد الراحة ضروريةً عند الإصابة بالزُّكام للسماح للجسم وجهاز المناعة بمقاومة المرض وتسريع الشفاء.
  • تناول العسل: يعد استخدام العسل فعالًا في علاج الزكام، إذ يساعد على النوم ويُهدِّئ الحلق والسعال.
  • شرب الكثير من السوائل: تُفيد السوائل خاصةً السَّاخنة مثل؛ الشاي والماء والحساء في ترطيب الجسم والحلق والتخفيف من الاحتقان وفتح الممرات الأنفية، ومن الضَّروري تجنُب شرب الكافيين، إذ إنه يسبب المزيد من الجفاف.
  • المكملات: قد تسهم بعض أنواع المكملات في تخفيف الزكام، ومنها ما يأتي:
    • فيتامين ج: يُقلل فيتامين ج من الإصابة بنزلات البرد والزكام، كما أنه يسهم في تسريع التعافي.
    • الزنك: تساعد مكملات الزنك في تقليل مدة الإصابة بالزكام.
    • مكملات نبات القنفذية: تُقلل مكملات النبات من أعراض البرد والزكام، وقد تتسبب ببعض الآثار الجانبية مثل؛ الإسهال والغثيان.
    • البروبيوتيك: تساعد البروبيوتيك في تقوية جهاز المناعة وتقليل أعراض الزكام.
    • مكملات عشبة البيلسان: وهي علاج تقليدي لمكافحة الزكام ونزلات البرد.
  • الثوم: يساعد الثوم في مكافحة الزكام والتهاب الحلق؛ بسبب احتوائه على خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات، ويمكن تناول الثوم الطَّازج أو إضافته إلى وجبات الطعام أو تناول مكملات الثوم.
  • النعناع: يُمكن عمل حمام بخار وإضافة أوراق النعناع التي تساعد في فتح الجيوب الأنفية والمجاري التَّنفسية، كما يحتوي النعناع على مواد مُسكِّنة للألم، مما يسهم في تخفيف الأعراض.
  • زيت المردقوش: يحتوي المردقوش على مواد الثيمول والكارفاكرول والتي تُعد مضادةً للجراثيم، ويساعد الثيمول على تخفيف الصداع والإسهال والسعال.
  • الابتعاد عن التوتر: يؤدي التوتر إلى تفاقم أعراض الزكام، ويجب تجنُبه أثناء الإصابة، وذلك بممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل.
  • نبات الجينسنج: يساعد تناول الجينسنج الطازج أو كمشروب دافئ في تقليل أعراض الزكام والتهاب الحلق.
  • التوت: يحتوي التوت على مُركبات البوليفينول ذات الخصائص المضادة للفيروسات، مما يساعد في مكافحة الزكام والتهاب الحلق، كما تدعم وظائف جهاز المناعة.
  • شرب السوائل: يفيد شرب السوائل في وقاية الشخص من الجفاف وتقليل سماكة المخاط، مما يخفف حالة انسداد الأنف واحتقانه، وينصح عادة بشرب الشاي المحتوي على عصير الليمون أو العسل نظرًا لقدرته على تخفيف التهاب الحلق وتورمه والحدّ من احتقان الأنف، ويستحسن كذلك بتناول أطباق الحساء الساخن.
  • الغرغرة: تعرف الغرغرة بأنها من وسائل العلاج التقليدية المستخدمة لتخفيف أعراض التهاب الحلق، فهي مهدئة لالتهاب الحلق وآلامه وتورمه، وتتميز بسهولة تحضيرها، إذ يكفي مزج ملعقة صغيرة من الملح وإذابتها في كوب من الماء الفاتر ثم الغرغرة بالمزيج عدة مرات يوميًا حتى تخف أعراض التهاب الحلق، ومن جهة ثانية يستطيع المريض كذلك مزج نصف ملعقة من عصير الليمون والعسل في كوب من الماء الفاتر، والغرغرة بالمزيج عوضًا عن الماء الفاتر والملح.
  • التغذية الجيدة: تكون التغذية الجيدة أمرًا ضروريًا لمكافحة أعراض الزكام وتسريع عملية الشفاء، وهي بالحصول على العناصر الغذائية الضرورية للجسم مع تناول المكملات الغذائية المعروفة مثل؛ فيتامينات ب المختلفة، وفيتامين ج وبعض المعادن مثل؛ النحاس والزنك وغيرها، ويمثل فيتامين ج والزنك عنصران ضروريان خلال مدة الإصابة بالزكام؛ نظرًا لدورهما في إنتاج الخلايا المسؤولة عن مكافحة العدوى، فنقص مستوياتهما في الجسم يجعلهما فريسة لمختلف حالات العدوى، وتبين بعض الدلائل العلمية أن تناول الزنك خلال أول 24 ساعة من ظهور الأعراض قد يقصر مدة الإصابة بالزكام، لا سيما عند البالغين.
  • خل التفاح: وذلك بتكرار الغرغرة بالخل بعد إضافته إلى الماء، إذ إنه يساعد في التخفيف من آلام الحلق.
  • الزنجبيل: يحتوي الزّنجبيل على مضادات فعالة للالتهابات، كما يساعد شرب مغلي الزنجبيل في التخفيف من أعراض الزكام وعلاج السعال.
  • الحلبة: يمكن استعمال بذور الحلبة أو الزيت أو شاي الحلبة للتخفيف من أعراض الزكام والتهاب الحلق.

أعراض الزكام والتهاب الحلق

تؤدي الإصابة بالزكام إلى معاناة الشخص من مجموعة كبيرة من الأعراض التي تظهر على الأطفال والبالغين على حدٍّ سواء، وتشمل عمومًا ما ياتي:

  • التهاب الحلق وتورمه والشعور بآلام فيه.
  • آلام الصداع.
  • انسداد الأنف واحتقانه.
  • آلام في العضلات.
  • السعال.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • تراجع حاستي التذوق والشم عند المريض.
  • الإصابة بجفاف الحلق.
  • خشونة أو بحة في الصوت.
  • الإصابة بالعطس.
  • الشعور بألم في العضلات.
  • الإصابة بالارتجاف.
  • انخفاض في الشهية.
  • الشعور بالضَّعف.
  • التهاب في العين.

عوامل تزيد خطر الإصابة بالزكام

توجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالزكام والتهاب الحلق، وفيما يأتي ذكرها:

  • العمر: يُعد الرضع والأطفال الصغار أكثر عرضةً للإصابة بنزلات البرد والزكام؛ لأن أجهزتهم المناعية لم تُشكِّل مناعةً ضدّ العديد من الفيروسات.
  • التباين الموسمي: يُصاب عادةً الأشخاص بالزكام والتهاب الحلق في فصل الخريف أو الشتاء أو أثناء موسم الأمطار.
  • ضعف الجهاز المناعي: يعد الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي والأشخاص الذين يُعانون من التعب المفرط أو الضيق العاطفي أكثر عرضةً للإصابة بالزكام والتهاب الحلق.

مضاعفات الزكام

قد تؤدي الإصابة بالزكام والتهاب الحلق إلى مضاعفات أكثر خطورةً على الصحة، وفيما يأتي ذكرها:

  • التهاب الأذن الوسطى: تحدث الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى عندما يتعرض الشخص للبكتيريا أو الفيروسات في المنطقة الفارغة خلف طبلة الأذن، وتتضمن أعراض الإصابة؛ وجود إفرازات ذات لون أخضر أو أصفر من الأنف أو الإصابة بالحمى بعد التعافي من الزكام.
  • الربو: قد تتضاعف الإصابة بالزكام وتصل إلى الإصابة بالربو.
  • التهاب الجيوب الأنفية الحاد: يحدث التهاب الجيوب الأنفية عند البالغين أو الأطفال، ويمكن أن تؤدي الإصابة بالزكام والتهاب الحلق إلى الإصابة بها.
  • الالتهابات الثانوية الأخرى: قد يُصاب الشخص بالتهاب البلعوم العقدي والالتهاب الرئوي والتهاب القصبات الهوائية.

الوقاية من الإصابة بالزكام

يُمكن اتخاذ بعض الاحتياطات واتباع النصائح الوقائية التي تُسهم في التقليل من خطر الإصابة بالزكام والتهاب الحلق، وفيما يأتي ذكرها:

  • غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، واستخدم معقم اليدين المعتمد على الكحول في حال عدم توفر الماء والصابون.
  • تنظيف وتعقيم الأسطح وألعاب الأطفال بانتظام خاصةً عندما يصاب أحد أفراد الأسرة بالزكام.
  • استخدام المناديل الورقية للعطس والسعال والتخلص منها فور استخدامها ثم غسل اليدين جيدًا.
  • الامتناع عن مشاركة الأدوات مع الآخرين مثل؛ الأكواب والأواني.
  • تجنب الاتصال الجسدي مع أيّ شخص مصاب بالزكام.
  • تناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية والحصول على النوم الكافي والتقليل من القلق والتوتر للوقاية من نزلات البرد.
السابق
ماهي اعراض نقص الصفائح الدموية
التالي
اضرار القهوة على المعدة

اترك تعليقاً