الصحة النفسية

علاج انتفاخ جفن العين السفلي

علاج انتفاخ جفن العين السفلي

 

انتفاخ جفن العين السفلي

لا يقتصر انتفاخ جفن العين السفليّ أو العلويّ على أنه مُشكلة جمَاليّة تؤثّر في مظهر المُصابين، فقد يكون مُزعجًا بالفعل لدرجة تعارضه مع القدرة على الرؤية، إلا أنّ مُعظم الحالات عادةً ما تكون بسيطةً وقابلةً للشفاء من تلقاء ذاتها خلال مدة قصيرة، أو تزول باتباع بعض الإجراءات والحلول المنزليّة السريعة، أمّا في حال استمرّ الانتفاخ أكثر من يومين مُتواصلين يُنصح عندها بمُراجعة الطبيب؛ وذلك لأنّ انتفاخ جفون العين ناجمٌ عن تجمّع للسوائل في أنسجتها، ويُساعد الطبيب على التشخيص المُناسب والفحوصات المطلوبة لتحديد أسباب احتباس السوائل لعلاج الانتفاخ ومنع حدوثه مُستقبلًا.

علاج انتفاخ جفن العين السفلي

يوجد العديد من الطرق والوسائل التي يُساعد استخدامها على التخفيف من انتفاخ جفن العين السفليّ أو العلويّ، والتي يُمكن إجمال بعضها بما يأتي:

  • الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم ليلًا: فبالنسبة لمعظم البالغين يجب أن يتراوح عدد ساعات النوم ما بين 7-8 ساعات، في موعد روتينيّ ثابت كل ليلة.
  • النوم مع رفع الرأس قليلًا: فوضع وسادة إضافية أو رفع فرشة السرير من جهة الرأس قليلًا يساعد على منع تراكم السوائل حول العينين أثناء النوم.
  • تقليل أعراض الحساسية: كأعراض الحساسيّة الموسميّة، والتي يتزامن فيها انتفاخ جفن العينين مع الشعور بحكّة فيهما واحمرارهما، ويُنصح عندها بمُراجعة الطبيب لأخذ العلاج المُناسب، الذي يتضمّن استعمال مُضادات الهيستامين، بالإضافة إلى تجنّب ما يُحفّز الحساسيّة للمُصابين، مثل: بعض أنواع الصابون، وأصباغ الشعر، ومُستحضرات التجميل.
  • استخدام كمادات الماء البارد: سواء كان ذلك بقطعة قماش مُبلّلة بالماء البارد أم كيس من الخضار المُجمّدة بعد وضعه في قطعة قماش؛ لتجنّب مُلامسته المُباشرة للعينين، أو حتّى باستخدام ملعقة صغيرة معدنيّة مُجمّدة، والهدف من ذلك هو أنّ انقباض الأوعية الدمويّة في العينين يُقلّل من تجمّع السوائل فيهما، وتوضع أيّ من المواد المذكورة على العينين مدّة 10 دقائق.
  • استخدام البطاطا: إذ تُقلّل من انتفاخ الجفون ومن أيّ التهاب مُحتمل فيهما، وتُستخدم بتقطيع البطاطا النيئة أو برشها بعد تقشيرها، ثُمّ وضعها داخل قطعة قماش قُطنيّة، ووضعها على العينين مدّةً زمنيّةً تتراوح ما بين 10-15 دقيقةً.
  • الخيار: إذ يُساعد أيضًا على التقليل من التهيّج المُصاحب لانتفاخ جفون العينين، كما أنّه يُخفّف من الهالات السوداء والتجاعيد، ولاستخدامه يُقطّع الخيار إلى شرائح ويوضع في مُجمّد الثلاجة، ثمّ توضع الشرائح على العينين مدّة 10-15 دقيقةً، وتكرار ذلك عدّة مرّات في اليوم عند الحاجة.
  • أكياس الشاي الأخضر: إذ إنّه يحتوي على مادة التانيين المُخفّفة للالتهاب والانتفاخ في جفون العينين، ولاستخدامه توضع أكياس الشاي الأخضر في مُبرّد الثلاجة، ثمّ توضع على العينين مدّة 10-15 دقيقةً، ويُكرّر ذلك أكثر من مرّة في اليوم.
  • جلّ الصبار: يُعرَف أيضًا بجلّ الألوفيرا، الذي يحتوي على العديد من الفيتامينات ومُضادات الأكسدة، مما يُقلّل من انتفاخ جفن العين عند استخدامه، كما أنّه يشدّ البشرة ويُقلّل من تجاعيد ما حول العينين، ولاستعماله يوضع مقدار بسيط من جل الصبار الطازج تحت العين، ويُترَك مدّة 8-10 دقائق حتّى يجفّ، ثُمّ يُغسَل بالماء البارد، وتُكرر العملية مرّتين يوميًّا.
  • تقليل كمية الأملاح المُتناولة خلال اليوم: بما لا يتجاوز 1500 ملغيرام من الصوديوم؛ وليس ذلك فقط لارتباط زيادة الأملاح في الجسم باحتباس السوائل فيه وفي جفون العينين، ولأنّ الأملاح ترفع من احتماليّة الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
  • شُرب كميات كافية من الماء: إذ إنّ الجفاف قد يكون أحد أسباب انتفاخ جفن العين، ويجب أن لا تقل كمية الماء التي يشربها الفرد خلال اليوم الواحد عن 8 أكواب.
  • العلاج الجراحي: هو الخيار الأخير في حال لم تُجدِ العلاجات السابقة نفعًا، وفي حال كان انتفاخ جفن العين شديدًا ومُزعجًا للغاية، بما يُعرَف بجراحة تعديل الجفن.

أسباب انتفاخ جفن العين السفلي

يوجد العديد من العوامل والمؤثّرات والأنماط المعيشيّة التي قد تُسهم في انتفاخ جفون العين السفليّة أو العلويّة، وتحديدها يُساعد على اختيار العلاج المُناسب، ويُذكر منها الآتي:

  • الإسراف في تناول الأطعمة المالحة؛ إذ يُسبّب ذلك احتباس السوائل في الجسم، وانتفاخ الجفون.
  • كثرة البكاء، يرجع ذلك إلى أنّ الدموع الناتجة عند البكاء تحتوي على نسبة أكبر من الماء مُقارنةً مع الدموع التي تُنتجها العين لترطيبها طيلة الوقت، ولأنّ أنسجة الجفون تحتوي على كمية من الأملاح فهي تدفع الماء إلى التجمّع فيها عند البكاء، مما يُسبّب انتفاخ الجفون وتورّمها.
  • العدسات اللاصقة، بارتدائها مدةً طويلةً مُتواصلةً، أو عدم الاعتناء بنظافتها كما يجب.
  • عدم الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم أو الشعور بالتوتّر الشديد قبل النوم، مما يُسبّب زيادة إفراز هرمون الكورتيزول، ليختلّ توازن الأملاح عن الوضع الطبيعيّ، ويظهر كاحتباس للسوائل وتورّم في الجسم عمومًا.
  • أحد الأعراض الجانبيّة للإصابة بمرض غريفز، ويُعرَف أيضًا بالدّراق الجحوظيّ، وهو فرط في نشاط الغدّة الدرقيّة، ينجم عنه إفراز لخلايا مناعيّة تُهاجم أنسجة العينين كردّ فعلٍ خاطئ من الجسم، مما يُسبّب التهابها وتورّم جفونها.
  • الإفراط في شرب المشروبات الكحوليّة.
  • التدخين؛ إذ إنّه يُقلّل من نسبة فيتامين (ج) في الجسم، مما يُقلّل من إنتاج الكولاجين الداخل في تكوين الجلد، وبذلك يتسبّب بظهور التجاعيد، وتغيّر لون البشرة، وانتفاخ جفون العينين.
  • الحساسية، يُمكن أن يحدث انتفاخ الجفون نتيجة الحساسية لبعض الأطعمة أو المواد الكيميائيّة.
  • جينات وراثية، مما يُسبّب بداية انتفاخ جفون العينين السفليّة للفئات العُمريّة ما بين 30-40 عامًا.
  • كثرة التعرّض لأشعة الشمس.
  • حالة مرضية، فقد يكون انتفاخ الجفن السفليّ للعين أحد أعراض وجود مُشكلة أو مرض ما في الكلى، خاصّةً في حال كان الانتفاخ شديدًا، ويلاحظ عادةً عند الاستيقاظ في الصباح.
  • الإصابة بشحّاذ العين، وهو عدوى تُصيب بُصيلات شعر رموش العين، يتميّز بشكله الذي يكون أقرب للبثرة الحمراء في أحد زوايا الجفن.
  • التهاب الهلَل المحجريّ، وهو التهاب ناجم عن انتقال العدوى من الجيوب إلى أنسجة جفون العينين، مما يُسبّب تورّمها وانتفاخ الأنسجة المُحيطة بها، عدا عن احمرار مكان الانتفاخ والشعور بالألم فيه.

أعراض انتفاخ جفن العين السفلي

تختلف الأعراض المُصاحبة لانتفاخ جفن العين السفليّ أو العلويّ أو كليهما بالاعتماد على سبب حدوثه؛ فقد يُصاحبه احمرار العينين أو الحكّة أو الألم فيهما، أو يترافق مع أعراض في أماكن أُخرى من الجسم، مثلما يحدث مع مرضى داء غريفز، أمّا الأعراض التي تستدعي مُراجعة الطبيب في أقرب فُرصة فهي كالآتي:

  • المُعاناة من انتفاخ جفون العينين مدةً طويلةً ومُتواصلةً.
  • ألم أو تهيّج أو مُلاحظة التورّم الشديد في جفون العينين أو ما يُحيط بهما.
  • تشوّش الرؤية، أو مُلاحظة ضعف النظر.
  • الشعور بوجود جسم غريب في العين.
السابق
كيفية تسجيل التابعين في توكلنا
التالي
اضطراب الغدد الصماء

اترك تعليقاً