الصحة النفسية

علاج تشقق فتحة الدبر

علاج تشقق فتحة الدبر

 

شقوق فتحة الدبر

يعاني بعض الناس من ما يسمى بتشقق فتحة الشرج، وتشير الإحصاءات المرضية إلى أن هذا المرض يعد من بين أكثر الأمراض شيوعًا، وهو عبارة عن تمزق أو شقوق في الجلد في منطقة الشرج غالبًا نتيجة عبور البراز القاسي أو الجاف عبر فتحة الشرج، خاصة في حالات الإمساك الشديدة، مما يؤدي إلى حدوث جروح وآلام وحرقان، وأحيانًا سيلان الدم من المكان المصاب، وقد أرجع الباحثون زيادة شكاوى الناس من تشقق الدبر ومشاكل الشرج إلى انخفاض معدلات استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية خلال السنوات الأخيرة، وفي هذا المقال سنوضح طرق علاج مشكلة تشقق فتحة الدبر وأسبابها ومعلومات فيما يتعلق بها.

علاج تشقق فتحة الدبر

تعالج هذه التشققات من خلال معرفة أسبابها أولًا، ومن أبرز العلاجات لهذه التشققات على النحو الآتي:

  • مستخلص مغلي البابونج: يستخدم لتخفيف حدة الالتهابات وآلام الشرج.
  • العسل مع زيت الزيتون وشمع العسل: إذ يُمكن لهذا الخليط أن يكون مناسبًا لتخفيف الألم والنزيف الناجم عن تشقق الدبر.
  • المراهم: يمكن استعمال بعض الكريمات لدهن الشرج وتخفيف حدة الالتهابات الحاصلة بداخله، خاصة المراهم التي تحتوي على النتروجليسرين، كما يُمكن الاستعانة ببعض أنواع الكريمات المخدرة التي تخدر الشرج موضعيًا.
  • النظافة وتجنب الحكة: إذ إن هذه الأمور تُساهم في تقليل حدوث التسلخات والتقرحات، لكن يجب تجنب استعمال أنواع الصابون التي تزيد من تهيج تلك المنطقة.
  • الحفاظ على بقاء منطقة الشرج جافة.
  • مغاطس الماء الدافئ: إذ يُمكن لهذه الطريقة أن تكون مناسبة لدفع عضلات الصمام الشرجي إلى الارتخاء، بالإضافة إلى إبقاء فتحة الشرج نظيفة وتحسين تدفق الدم فيها.
  • تجنب الإسهال والإمساك: فالإمساك هو المسبب الرئيسي للتشققات، ولتقليله لا بد من تناول الخضراوات والفواكه التي تحتوي على الألياف، إضافة إلى شرب السوائل.
  • بذور الكتان: وذلك لأن بذور الكتان تشتهر باحتوائها على الكثير من الألياف الغذائية التي لا تُسبب تراكم الكثير من الغازات داخل الأمعاء.
  • مكملات الألياف: ينصح بعض الخبراء بإعطاء مكملات الألياف الغذائية للأفراد الذين يُعانون من الشقوق الشرجية والذين لا يستطيعون تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، ويُمكن التغلب على كثرة الغازات المصاحبة لتناول مكملات الألياف عبر الحرص على إدخال هذه المكملات إلى النظام الغذائي تدريجيًا وليس لمرة واحدة بهدف تعويد الجسم عليها.
  • الالوفيرا: تمتاز مراهم الألوفيرا بكونها مضادة للالتهابات، كما أنها تُساهم كثيرًا في التئام الجروح.
  • حقن البوتكس: تشتهر حقن البوتكس بمقدرتها الفريدة على إراحة العضلات عبر حظر بعض النواقل العصبية التي تفرزها الأعصاب المسؤولة عن انقباض العضلات، وقد بات استعمال حقن البوتكس من بين الأمور الشائعة لعلاج المشاكل البدنية الناجمة عن تشنج العضلات، بما في ذلك الشقوق الشرجية، لكن ثمن هذه الحقن قد يكون مرتفعًا بعض الشيء، كما أن من الصعب الاحتفاظ بحقن البوتكس الفائضة عن الحاجة بعد استخدام جزء منها.
  • الجراحة: تُعد الجراحة خيارًا مناسبًا في حال استمرت الشقوق الشرجية بالظهور أو فشلت الخيارات الأخرى في علاجها، وعادةً ما تُجرى العملية الجراحية عبر إحداث شقّ جراحي في العضلة التي تحيط بالشرج؛ بهدف تخفيف حجم الضغط الحاصل في تلك المنطقة، لكن تبقى هذه العملية من بين العمليات البسيطة التي يُمكن الخضوع إليها والعودة إلى المنزل في نفس اليوم، كما أن نسب نجاحها عالية جدًا.
  • اتباع عادات التبرز الصحية: يجب التوقف عن الشدّ المبالغ فيه أثناء التبرز، وتجنب الجلوس على المرحاض لفترات زمنية طويلة، كما يجب عدم تجاهل حاجة الجسم إلى التبرز عند الشعور بذلك؛ لأن بقاء البراز لفترات طويلة داخل الأحشاء يؤدي إلى جعله أكثر صلابة مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى زيادة فرص حدوث الشقوق الشرجية.

أسباب شقوق فتحة الدبر

من بين أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى تشقق الجلد من جهة فتحة الشرج ما يأتي:

  • بعض أمراض الجهاز الهضمي؛ كالتهاب داء الأمعاء الالتهابي ومرض كرون.
  • الإمساك أو الإسهال المزمن.
  • الأضرار التي قد تحدث بسبب ممارسة الأنشطة الجنسية الخطرة والسيئة.
  • يشاع حدوث الشقوق الشرجية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، وخلال شهر واحد بعد الولادة، وبعد الإمساك، وفي حال الاصابة سابقًا بالبواسير أو الشقوق الشرجية، وإنجاب طفل بوزن أكثر من 3.8 كغ، ويعد الشدّ أثناء الولادة لأكثر من 20 دقيقة من العوامل المرتبطة بزيادة خطر حدوث الشقوق الشرجية.
  • عدم الاهتمام بالغذاء الذي يحتوي على الألياف الغذائية.
  • في حالات نادرة قد يحدث الشقّ الشرجي بسبب الإصابة بالزهري، أو الهربس، أو السل، أو الإيدز، أو حتى سرطان الشرج.

وعادة ما تظهر أعراض أخرى لهذه الشقوق في فتحة الشرج، منها: زيادة الألم عند محاولة حركة الأمعاء، وحرق مستمر وحكة في منطقة الشرج، إضافة إلى نزول الدم الأحمر عند التغوط، ووجود تمزقات صغيرة في الجلد المحيط بالشرج أو زوائد جلدية صغيرة بجانب الشق الشرجي.

مضاعفات تشقق فتحة الدبر

يشير الخبراء إلى وجود بعض المضاعفات المحتملة التي يُمكن أن تنشأ عن إهمال علاج الشقوق الشرجية أو تكرار الإصابة بها، منها:

  • فشل العلاج: تُصبح الشقوق الشرجية مشكلة مزمنة ويصعب علاجها في حال فشل التئام الجروح الناجمة عنها خلال 8 أسابيع.
  • تكرار الإصابة بها: تزداد فرص الإصابة بالشقوق الشرجية في حال أصيب بها الفرد من قبل.
  • تمزق العضلات المجاورة: يتسع مجال الشقوق أو الجروح الحاصلة في الشرج لتصل إلى العضلات الحلقية التي تحيط بالشرج أحيانًا، وهي نفس العضلات المسؤولة عن إغلاق فتحة الشرج.
  • تدهور نوعية وجودة الحياة: يشعر بعض الأفراد الذين يُعانون من شقوق الشرج بالانزعاج الدائم وتدهور جودة حياتهم الشخصية بسبب هذه المشكلة، كما قد يفقد البعض منهم السيطرة على التحكم بوظائف التبرز وطرد الغازات من الشرج أحيانًا، وقد بعضهم عن الذهاب إلى الحمام للتبرز بهدف تجنب الألم والانزعاج الناجم عن تشقق الشرج.

انتشار تشقق فتحة الدبر عند الرجال

لا توجد فروق كبيرة بين نسب انتشار تشقق الشرج بين الرجال والنساء، لكن فرص حدوث تشققات الشرج الأمامية تزداد بنسبة 25% عند النساء، و8% فقط عند الرجال، ويُمكن أن تظهر عند الأطفال الرضع أيضًا، وفي الحقيقة تُعد تشققات الشرج هي أكثر أسباب نزيف الشرج شيوعًا عند الأطفال الرضع، لكن تبقى أكثر انتشارًا عند البالغين بعمر الشباب على وجه التحديد؛ إذ إن 87% من حالات تشقق الشرج المزمن تحدث عند الأفراد بأعمار بين 20-60 عامًا، وفي حال ظهرت تشققات الشرج عند الأطفال، فإن ذلك يُمكن أن يكون علامة على تعرضهم للاعتداء الجنسي.

السابق
أولاد حارتنا لنجيب محفوظ
التالي
فوائد الاستحمام بالماء والملح

اترك تعليقاً