الصحة النفسية

علاج تصلب الجلد بالاعشاب

علاج تصلب الجلد بالاعشاب

 

تصلّب الجلد

تصلّب الجلد scleroderma هو أحد الأمراض المناعية النادرة التي تُحدث تصلّبًا في الجلد والأنسجة الضامّة، وهي الأنسجة التي توفر الدعم والهيكل العام للجسم، ويعد من أنواع مرض الروماتيزم واضطراب النسيج الضام، ويعتقد أنه نوع من أنواع أمراض المناعة الذاتيّة، إذ يهاجم جهاز المناعة أنسجة الجسم، وقد يؤثر في بعض الأحيان على الأوعية الدموية والأعضاء الداخلية فيُحدِث أيضًا تصلّبًا فيها، فقد تتشكل الندوب على الكليتين والرئتين، وينتج عن هذا المرض زيادة في إنتاج الكولاجين، وهو البروتين الهيكلي المكوِّن للنسيج الضام؛ مما يسبب سماكة أو تليفًا وتندّبًا في الأنسجة.

وهذا النوع من الأمراض ليس معديًا، وقد يحدث في العائلات، لكنه في كثيرٍ من الأحيان يحدث دون وجود أي تاريخ عائلي للمرض، وتتراوح أعراض المرض ما بين أعراض خفيفة إلى أعراض مميتة، إذ يُصاب شخص من بين ثلاثة أشخاص بأعراض مميتة، وينتشر هذا المرض عند النّساء أكثر من الرّجال، وعادةً تحدث الإصابة في سن 30 إلى 50 عامًا، ورغم أنّه لا يوجد علاج محدّد لتصّلب الجلد، إلا أنّه من الممكن تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة من خلال بعض العلاجات الدوائية والتدابير المنزلية.

أنواع تصلب الجلد

يوجد نوعان من أنواع مرض تصلب الجلد، نذكرهما كما يأتي

  • تصلب الجلد الموضعي:الذي يؤثر بشكل رئيسي على الجلد، ويقسم هذا النوع إلى قسمين نذكرهما كما يأتي:
    • المورفيا: أو تصلب الجلد المتحدد، والذي يشمل تشكل بقعًا صلبة بيضاويّة الشكل على الجلد تبدأ باللونين الأحمر أو الأرجواني ثمّ تصبح بيضاء اللون من المنتصف، وقد يؤثر هذا النوع على الأوعية الدمويّة والأعضاء الداخلية، وهذا النوع من المورفيا يُعرف باسم المورفيا العامّة.
    • تصلب الجلد الخطي: وهذا النوع من التصلب يسبب ظهور خطوط من الجلد السميك على الساقين، أو الذراعين، أو الوجه.
  • تصلب الجلد الجهازي: والمعروف أيضًا بتصلب الجلد العام، والذي قد يتضمن عدّة أجزاء من الجسم أو قد يصيب أحد أجهزة الجسم، ويقسم هذا النوع من التصلب إلى قسمين رئيسيين نذكرهما كما يأتي:
    • متلازمة كرست: وفي هذه الحالة يبدأ التصلب ببطء ويؤثر على بشرة الوجه واليدين والقدمين وقد يسبب أيضًا تلف الرئتين أو الأمعاء أو المريء، ووتوجد إمكانية لعلاج هذا المرض وفي نفس الوقت قد يسوء مع الوقت ويؤثر على القلب، ويسبب ارتفاع ضغط الدم في الرئتين.
    • التصلب الجهازي المنتشر أو المتقدم: وهذا المرض يتقدم سريعًا؛ إذ يصبح الجزء الأوسط من جلد الجسم والفخدين، والقدمين، واليدين والذراعين العلويين سميٍكًا، وهذا النوع من الصلب يؤثر على الأعضاء الداخليّة من الجسم كالقلب، والرئتين، والكلى، والجهاز الهضمي.

علاج تصلب الجلد بالأعشاب

لا توجد أعشاب معينة أثبتت الدراسات أنّها تفيد في علاج تصلّب الجلد، لكن من الممكن لبعض الأعشاب والعلاجات المنزلية إضافة إلى تحسين نمط الحياة أن تخفف من حدّة الأعراض المصاحبة للمرض، وحاليًا لا يوجد علاج معين لمرض تصلب الجلد، ولا يمكن لأي دواء إيقاف فرط الكولاجين، ومع ذلك تستطيع العلاجات السيطرة على مضاعفات المرض وتقليل الأضرار الناتجة عنها والحفاظ على وظيفة العضو المُصاب، وبالتالي يكون الهدف من العلاجات منع حالة المُصاب من التدهور وإبطاء تطور الأعراض، إلى أن يُكتشف العلاج لهذا المرض، ومن هذه العلاجات نذكر كلًا مما يأتي:

  • العلاجات الطبيعيّة:
    • ممارسة التمارين الرياضية: للرياضة أهمية في تخفيف التصلب.
    • الحفاظ على الجسم دافئًا: من أجل التخفيف من أعراض مشاكل الدورة الدمويّة.
    • السيطرة على حرقة المعدة: تناول الوجبات الصغيرة؛ للتخفيف من تأثير مشكلة الارتداد المريئي.
    • حماية الجلد: من المهم المحافظة على البشرة رطبة طوال الوقت، والعناية الجيدة بها لتجنب الجروح التي تصيب الأصابع.
    • الامتناع عن التدخين: يسبب النيكوتين الموجود في السجائر تضيقًا في الأوعية الدموية، ويفاقم التصلّب لذا ينصح باستشارة الطبيب حول طرق إيقاف التدخين.
  • العلاج بالأدوية: لا يوجد علاج يوقف عملية تصلّب الجلد، لكن توجد أدوية تخفف من حدّة الأعراض، ومنها ما يأتي:
    • أدوية خفض ضغط الدم: هدفها توسيع الأوعية الدموية، ومنع حدوث مضاعفات في الرئة والكلى.
    • أدوية مثبّطة للمناعة: هدفها كبت جهاز المناعة، ممّا يقلل أعراض تصلّب الجلد.
    • العلاج بالأشعة فوق البنفسجيّة: أو جراحة الليزر التي تهدف لتحسين مظهر الجلد.
    • استخدام العلاج الطبيعي: مثل استخدام الجبائر والدّاعمات التي تساعد على تحسين القدرة على الحركة للشخص المُصاب.
    • أدوية مضادّة للحموضة: هدفها تخفيف أعراض الارتجاع الحمضي عن طريق تقليل إنتاج حمض المعدة.
    • المضادّات الحيوية الموضعية: لعلاج تقرّحات الجلد الشديدة، وقد يحتاج المريض إلى المضادات الحيوية الفموية.
  • الجراحة: تعد العلاج الأخير للسيطرة على مضاعفات التصلّب، وتشمل:
    • البتر: فمرض رينود قد يسبب تلف الأصابع مما يؤدي إلى حدوث التقرحات، أو الإصابة بالغرغرينا، وفي حال كانت الغرغرينا شديدة يكون البتر أمرًا ضروريًا.
    • زراعة الرئة: فالمضاعفات التي تحدث بالرئة يمكن أن تسبب مشاكل في التنفس، وارتفاع ضغط الدم في الشريان الذي ينقل الدم من القلب إلى الرئتين، والذي يُعرف باسم ارتفاع ضغط الدم الرئوي، والذي قد يتسبب في حدوث تلف دائم في الرئة، أو يحدث فشلًا دائمًا في البطين الأيمن للقلب، وهنا تكون الحاجة لزراعة الرئة.

أسباب تصلّب الجلد وأعراضه

قد يصعب تشخيص هذا المرض؛ لأنه يتطور تدريجيًا وبطرق مختلفة، ولأن بعض الأعراض تظهر لدى أشخاص غير مصابين بالمرض مثل الارتجاع المريئي، وسيجري الطبيب بعض الفحوصات أو يحيل المريض إلى أخصائي أمراض الروماتيزم، وقد يجري بعض الفحوصات المخبريّة مثل فحوصات الدم للبحث عن الأجسام المضادة، بالإضافة إلى إجراء خزعة للجلد، والنظر إليها تحت المجهر؛ لمعرفة ما هي التغييرات التي طرأت على سماكة الجلد، والأوعية الدمويّة، إضافةً للبحث عن بعض العلامات مثل الارتجاع المريئي، وضيق التنفس، وآلام المفاصل، وجفاف الفم، وتسوس الأسنان. ومما يجدر الإشارة إليه أن هذا المرض يبدأ بمتلازمة رينود، والغالبية العظمى من الفتيات المصابات بمتلازمة رينود تظهر عليهن الأعراض في سن المراهقة، وتتطور الأعراض خلال السنوات المتلاحقة وتصبح أكثر وضوحًا.

ويصاب الجسم بتصلّب الجلد نتيجة فرط إنتاج الكولاجين في الأنسجة، لكن السبب المباشر للإنتاج غير الطبيعي للكولاجين لا زال غير معروف، فقد يكون للجهاز المناعي دور في ذلك، وبعض الأفراد يكونون أكثر عرضةً للإصابة بسبب العوامل الوراثية، بالإضافة إلى أنّ التعامل المستمر مع بعض المواد له دور في ظهور المرض، كمادة السيليكا، أو المبيدات الحشرية، أو البنزين، أو مادة راتينات الإيبوكسي، ويُعتقد أنّ اجتماع العامل الوراثي مع التعرّض لتلك المواد يزيد فرص الإصابة بتصلّب الجلد، ومن أعراضه:

  • الجلد: إن كل الأشخاص المصابين بتصلّب الجلد يعانون من تصلب الجلد وسماكته، كما يكون الجلد لامعًا وناعمًا وهذا يكون أكثر شيوعًا على اليدين والوجه.
  • أصابع اليدين أو القدمين: أصابع القدمين أو الرجلين الباردة والمتحولة إلى اللونين الأحمر أو الأبيض أو الأزرق، والمعروفة بظاهرة رينود، إضافةً إلى انتفاخ الأصابع، وظهور التقرحات على أطراف الأصابع.
  • القلب أو الرئتان: قصور القلب وعدم انتظام ضربات القلب، وتندب أنسجة الرئة الذي يسبب صعوبة التنفس.
السابق
ماهي مقاصد الحج وحكمة مشروعيته؟
التالي
أعشاب لعلاج حساسية الأنف

اترك تعليقاً