جرثومة المعدة
تعد جرثومة المعدة أو البكتيريا الحلزونية (المَلْوِيَّة البَوَّابية) إحدى أنواع البكتيريا التي تصيب بطانة المعدة، والتي قد تؤدي إلى الإصابة بقرحة المعدة وقروح الأمعاء، وقد تؤدي الإصابة بهذه العدوى إلى التهاب المعدة، ويمكن أن تؤدي إلى سرطان المعدة، وعادةً يحتاج العلاج الدوائي لهذه الجرثومة ثلاثة أنواع من الأدوية؛ اثنان منهما من المضادات الحيوية والآخر مثبط لمضخة البروتون، ويمكن لاستخدام العلاجات الطبيعية والأعشاب أن تساعد في تجنب الأعراض الجانبية وحماية المعدة ومساعدة الجسم على مقاومة العدوى؛ لأن استخدام المضادات الحيوية يمكن أن يسبب بعض الأعراض الجانبية، كما تساعد على تحسين وتعزيز الصحة العامة، ولكن يجب أن تنتبه إلى أن العلاجات الطبيعية قد لا تؤدي إلى علاج جرثومة المعدة بالكامل، لذلك يُفضل استخدامها مع الأدوية الخاصة بعلاج هذه الحالة.
علاج جرثومة المعدة بالأعشاب
يمكنك استخدام بعض الأعشاب والوصفات الطبيعية للمساعدة في علاج جرثومة المعدة، وفيما يأتي ذكرها:
- الشاي الأخضر: تقضي بعض المكونات الموجودة في الشاي الأخضر على بعض سلالات البكتيريا الحلزونية، لذلك يساعد الاستخدام المنتظم للشاي الأخضر على الوقاية من الجرثومة الحلزونية وعلاجها والقضاء عليها، ويمكنك استخدام الشاي الأخضر بإضافة ملعقة صغيرة منه إلى كوب من الماء الساخن وتركه لينقع لمدة 5-10 دقائق ثم شربه، ويُسمح بشربه مرتين يوميًا.
- جذر عرق السوس: يمتلك عرق السوس خصائص مضادة للبكتيريا الحلزونية التي من شأنها أن تساعد في علاج البكتيريا أو الوقاية منها، ويمكنك استخدامه بإضافة ملعقة أو ملعقتين صغيرتين من جذر عرق السوس إلى كوب من الماء ثم غلي المزيج، ثم يجب تصفيته وتركه حتى يبرد وشربه.
- الكركم: يحتوي الكركم على المادة الفعالة المهمة الكركمين التي تمتلك خصائص مضادة للبكتيريا الحلزونية وخصائص مناعية تساعد في علاج البكتيريا الحلزونية، ويُستخدم بإضافة ملعقة صغيرة من بودرة الكركم إلى كوب من الحليب الساخن وتحريكه وشربه، ويمكنك أيضاََ استخدام المكملات الغذائية المُحتوية على الكركمين بعد استشارة طبيبك.
- الزنجبيل: يحتوي الزنجبيل على مركبات فينولية تُكافح البكتيريا الحلزونية، ويساعد الاستخدام اليومي له على تثبيط نمو البكتيريا، ويُستخدم بإضافة القليل من شرائح الزنجبيل إلى كوب من الماء ثم غلي الخليط على النار ثم تركه لمدة 5 دقائق، ثم يُصفى الخليط ويُترك ليبرد ومن بعدها يمكنك شربه، كما يُمكن إضافة الزنجبيل إلى أطباقك المُفضلة أو مضغه مباشرةً.
علاجات طبيعية لجرثومة المعدة
يمكن للعلاجات الآتية أن تساعد في علاج عدوى جرثومة المعدة:
- العسل: يمتلك العسل خصائص مضادة للميكروبات يمكن استغلالها لعلاج الجرثومة الحلزونية، كما أنه يقلل مدة علاج الجرثومة الحلزونية بالأدوية عندما يُستخدم كعلاج مساعد معها، ويمكنك تناول العسل الخام مباشرةً أو بإضافته إلى الشاي أو العصير.
- زيت الزيتون: يحتوي زيت الزيتون على بعض المركبات الفينولية التي تمتلك بعض الخصائص المضادة للبكتيريا التي تساعد على التخلص من سلالات الجرثومة الحلزونية المُقاومة للمضادات الحيوية، ويُستخدم بإضافة ملعقة كبيرة منه إلى الطبق المفضل والسلطات.
- الألوفيرا: يُظهر جلّ الألوفيرا تأثيرًا مضادًا للميكروبات ضد البكتيريا الحلزونية، ويُمكن استخدامه كعلاج مساعد إلى جانب المضادات الحيوية، ويُستخدم بإخراج الجلّ من ورقة نبات الصبار ثم مزجه مع كوب من الماء، ومن الممكن إضافة أي عصير فواكه أو عسل للخليط ثم شربه، ويستخدم المشروب يوميًا أو يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين.
- الحبة السوداء: إن مزيج الحبة السوداء مع العسل له فعالية في مكافحة البكتيريا الحلزونية وله خصائص مكافحة لعسر الهضم، ويمكنك تحضير المزيج بخلط ملعقة صغيرة من بذور الحبة السوداء مع ملعقتين صغيرتين من العسل الخام ثم أكلها.
- المضمضة بزيت جوز الهند: يُمكن للمضمضة بزيت جوز الهند أن تساعد على التخلص من الميكروبات الفموية نظرًا لخصائصه المضادة للبكتيريا الحلزونية، وتُستخدم للمضمضة ملعقة كبيرة من زيت جوز الهند البكر والمضمضة بها لمدة 10-15 دقيقةً ثم بصق الزيت خارج الفم، ومن بعدها تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط.
- زيت عشبة الليمون: يمتلك زيت عشبة الليمون الأساسي خصائص قاتلة للبكتيريا الحلزونية، ويُستخدم بمزج قطرتين إلى ثلاث قطرات منه مع ملعقة كبيرة من زيت جوز الهند ثم خلطها جيدًا ووضعها على منطقة المعدة وتركها من 20-30 دقيقةً ثم غسلها، ومن الممكن أيضًا إضافة قطرة من زيت عشبة الليمون إلى موزع الأبخرة المليء بالماء لاستنشاق الرائحة.
- البروبيوتيك: تعمل البروبيوتيك كعلاج مساعد إلى جانب المضادات الحيوية، إذ إنها تخفف الأعراض الجانبية التي يسببها استخدام المضادات الخاصة بعلاج جرثومة المعدة، وتستخدم بأخذ المكملات المحتوية على البروبيوتيك بالجرعة الموصى بها من الطبيب، ويمكنك أيضًا استخدام المصادر الطبيعية للبروبيتيك مثل اللبن.
علاج جرثومة المعدة بالأدوية
يصف الأطباء عادةً نوعين من المضادات الحيوية المختلفة ونوعًا من الأدوية المثبطة للحمض في المعدة لعلاج البكتيريا الحلزونية، وهو ما يُعرف بالعلاج الثلاثي للبكتيريا الحلزونية، وإذا كان الشخص يتمتع بمقاومة عالية للمضادات الحيوية فإن الطبيب يصف له مضادًا حيويًا آخر ويضيفه إلى الخطة العلاجية، إذ يهدف علاج البكتيريا الحلزونية إلى القضاء على 90% أو أكثر منها، وعادةً لا يستغرق العلاج بهذه الأدوية أكثر من أسبوعين، وفيما يأتي ذكر العلاج:
المضادات الحيوية
عادةً يُستخدم نوعان من المضادات الحيوية لعلاج البكتيريا الحلزونية؛ للتقليل من المقاومة تجاه المضادات الحيوية، وفيما يأتي ذكرها:
- أموكسيسيلين (amoxicillin).
- تيتراسيكلين (tetracycline).
- ميترونيدازول (metronidazole).
- كلاريثرومايسين (clarithromycin).
الأدوية المقللة لحموضة المعدة
تساعد الأدوية المقللة للحموضة على التقليل من الأحماض في المعدة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يساعد على شفاء بطانة المعدة، وفيما يأتي ذكرها:
- مثبطات مضخات البروتون مثل؛ أوميبرازول (omeprazole).
- حاصرات الهيستامين مثل؛ رانيتيدين ( ranitidine).
- تحت ساليسيلات البيزموث (bismuth subsalicylate) التي تبطن جدار المعدة وتحميه.
أعراض الإصابة بجرثومة المعدة
قد لا يواجه أغلب الأشخاص الذين يصابون بجرثومة المعدة أيّ أعراض أو دلالات، ويعد السبب في ذلك غير واضح، ولكن قد يولد بعض الأشخاص بمقاومة أكبر للتأثيرات الضارة من البكتيريا الحلزونية، ومن الأعراض التي تظهر على الشخص عند إصابته بعدوى البكتيريا الحلزونية:
- الإحساس بألم أو حرق في البطن.
- ألم البطن الذي يزداد سوءًا إذا كانت المعدة فارغةً.
- الغثيان.
- فقدان الشهية.
- التجشؤ المتكرر.
- الانتفاخ.
- خسارة الوزن غير المقصودة.
