الصحة النفسية

أعراض الرمل في جسم الإنسان

أعراض الرمل في جسم الإنسان

 

الرمل في الجسم

يعرف الرمل بأنه الترسبّات التي تتعرّض لها الكلى، والتي تكون نتيجة تجمع المعادن الذائبة وغيرها من المواد الأخرى في جسم الإنسان، إذ تكون هذه الترسبات بلورية الشكل ذات أطراف حادة، وقد يحدث هذا الأمر نتيجة عوامل كثيرة، منها: قلّة شرب المياه أو تناول الأملاح والكالسيوم بكثرة، إضافةً إلى بعض العادات الخاطئة؛ كتناول الكحول والمشروبات الغازية بكثرة، بالإضافة إلى أن التقدّم في السن وما يرافقه من قلّة امتصاص المعادن قد يكون سببًا لبعض الحالات، وإلى جانب هذا توجد عدّة أمراض قد ترتبط بالرمل في الجسم، وفي الحقيقة يحدث ذلك أثناء ترشيح الكلى للسوائل الزائدة والفضلات، إذ تكون كميّة الرواسب والفضلات أكبر من كمية السوائل التي تُرشح، وتجدر الإشارة إلى أنّ حجم الحصى يتراوح ما بين حجم حبة الرمل التي لا تلاحظ أثناء مرورها في الجهاز البولي، والتي تسبِّب الألم أثناء خروجها من الجسم، وبين حجم حبة البازيلاء، ومن الممكن أن يصل حجمها إلى حجم كرة الجولف، وسنتعرف في هذا المقال عن أهم أعراض الرمل في جسم الإنسان.

أعراض الرمل في جسم الإنسان

توجد العديد من الأعراض التي يعاني منها المصابون بترسّبات الأملاح أو الحصوات في الجسم، إذ تختلف من حيث الشدّة والمدة؛ وأن بعض المرضى قد لا يعانون من أيّ أعراض على الإطلاق إلى أن تصل الرواسب إلى الحالب ليبدأ بعدها المصاب بالشكوى من عدة أعراض، والتي سنذكر منها ما يلي:

  • الشعور بألم أثناء التبول.
  • صدور رائحة كريهة في البول.
  • الشعور بالمغص الشديد أسفل البطن والخواصر، إذ يمكن أن يكون الألم متقطعًا أو متموجًا.
  • تغمق لون البول وتحولّه إلى اللون البني الغامق أو الأحمر؛ وذلك نتيجة تركّز الأملاح والمعادن في الدم.
  • الغثيان وعدم الرغبة في تناول الطعام مع الرغبة في التقيّؤ.
  • ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم نتيجة الالتهابات.
  • الشعور بالحاجة إلى التبوّل بكثرة، وازدياد عدد مرّات الذهاب إلى المرحاض.
  • تناقص كميّة البول وتقطّعه، وذلك بسبب الضغط المتولد من الرمل على الحالب والكلية في حال نزولها.
  • حدوث التهابات في المسالك البولية وما يرافقها من أعراض كحرقة البول.

أنواع الرمل في الجسم

توجد عدة أنواع للرمل في الجسم، إذ يفيد تحديد نوع الرمل في معرفة سبب تكوّنها، الأمر الذي يسهّل عمليّة علاجها وإزالتها، ويمكن تصنيف الرمل حسب تركيبه إلى عدّة أنواع نذكر أهمها:

  • الحصى الكلسيّة: يعد هذا النوع الأكثر انتشارًا، والذي غالبًا ما يتكون إمّا على شكل فوسفات الكالسيوم أو كسلات الكالسيوم، إذ يزداد تكون الأوكسالات بالبول بسبب تناول المصابين كميات كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأوكسالات؛ كالبندق، والسبانخ، والشوكولاتة، وحليب الصويا.
  • حصى حامض اليوريك: يتكون هذا النوع غالبًا لدى الأشخاص الذين لا يشربون كميات كافية من الماء، إذ إنهم يعتمدون في غذائهم على الإكثار من تناول البروتين.
  • حصى السيستين: يتشكّل هذه النوع نتيجة حدوث خلل وراثي يؤدي إلى جعل الكلية تطرح نسبة عالية من الحمض الأميني سيستين.
  • حصى السيتروفيت: ينتج هذا النوع فعليًا نتيجة الإصابة بالتهابات في المجاري البولية، إذ إنها تتكون بسرعة، وأيضًا يكبر حجمها بسرعة.

عوامل الخطورة

توجد العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالرمل في الجسم، ولعل من أبرز هذه العوامل نذكر ما يلي:

  • التعرض للإصابة ببعض المشاكل الصحيّة؛ كالسمنة، ومرض السكري، ومرض ارتفاع ضغط الدم.
  • عدم تناول الكمية الموصى بها من الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم.
  • الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر أو الملح.
  • الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة من الأكسالات؛ كالشوكولاتة، والسبانخ، والمكسّرات.
  • تناول المشروبات الغازية والتي تتميز باحتوائها على نسب عالية من السكر، والفوسفات.
  • الإكثار من البروتينات.
  • انخفاض نسبة السترات في الجسم، إذ تعرف بأنها عبارة عن مادة تمنع تكوّن الرمل في الكلى.
  • العامل الوراثي والتاريخ المرضي العائلي للإصابة بالرمل في الجسم.
  • الجنس؛ إذ يعد الرجال أكثر عُرضة لخطر الإصابة بالرمل في الجسم مقارنةً بالنساء.
  • تناول الكالسيوم، ومكمّلات فيتامين د لفترات طويلة.
  • الإصابة ببعض المشاكل الصحية التي يمكن أن تؤثّر في قدرة امتصاص الكالسيوم في الجسم، مثل؛ الإصابة بالإسهال المزمن، والإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية، أو الخضوع لجراحة المجازة المعدية
  • اللجوء إلى تناول بعض أنواع من الأدوية، مثل؛ توبيرامات، التي تستعمل في علاج الصداع الشقيقة، ومرض الصرع .

علاج الرمل في الجسم

تتوافر العديد من العلاجات المتبعة لتخلص من الرمل في الجسم، ومن أبرز هذه العلاجات ما يلي:

العلاجات الطبية

في الحقيقة تختلف طريقة علاج الرمل في الجسم اعتمادًا على سبب حدوثه وحجمه، إذ يكون على النحو الآتي:

  • علاج حصى الكلى الصغيرة ذات الأعراض الخفيفة: غالبًا لا تحتاج الحصى الصغيرة التي لا ينتج عنها أعراض شديدة إلى علاج قوي وشديد، إذ يمكن التخلص منها بعدة طرق نذكر منها:
    • شرب الماء: يفيد شرب 1.9-2.8 لتر من الماء في التخلص من الرمل في الكلى، لذا فأنه يجب على الشخص المصاب شرب الماء بكثرة وبكمية كافية حتى يلاحظ خروج بول نقي لونه فاتح كالماء.
    • مسكنات الألم: يمكن أن تسبب الحصى الصغيرة في المعاناة الألم، لذا فأن الأدوية المسكنة للألم تفيد في التخفيف من هذا الألم، ويصف الطبيب غالبًا مسكنات الألم، مثل: أسيتامينوفين، أو إيبوبرفين، أو نابروكسين الصوديوم.
    • العلاج الطبي والأدوية: يمكن أن يلجأ الطبيب لوصف بعض الأدوية التي تفيد في التخلص من رمل الكلى، مثل: أدوية حاصرات الألفا التي تساعد في إرخاء العضلات المتواجدة في الحالب، وبالتالي يؤدي إلى تسهيل التخلص من رمل الكلى بألم أقل وبوقت أسرع.
  • حصى الكلى الكبيرة ذات الأعراض الحادة: في الحقيقة الحصى الكبيرة لا يمكن علاجها بالطرق التي ذكرنها سابقًا؛ وذلك بسبب كبر حجمها، أو يمكن أن تسبب بتلف أو نزيف في أنسجة الكلى، أو يمكن أن تسبب عدوى المسالك البولية، وتعالج بطرق أخرى نذكر منها ما يلي:
    • تفتيت الحصى من خلال الموجات الصوتية: في الحقيقة تعتمد هذه الطريقة على موقع الحصى وحجمها، إذ ترسل موجات صوتية تسبب ذبذبات قوية لتفتت الحصى إلى قطع صغيرة لتخرج مع البول، ومن الجدير بالذكر أن هذا الإجراء يستمر من 45 إلى 60 دقيقة، ويمكن أن يسبب ألمًا متوسطًا، لذا فأن الطبيب يوصف بعض الأدوية المسكنة للألم.
    • عملية جراحية: يُلجأ إلى العمليات الجراحية في حال الحصى الكبيرة جدًا، تُجرى هذه الطريقة من خلال المنظار، إذ يدخل منظار صغير من خلال شق صغير في الظهر، وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تحتاج إلى التخدير العام والبقاء في المستشفى لمدة يومين تقريبًا.
    • التنظير: إذ يتمثل ذلك في دخول منظار صغير مزود بكاميرا عبر المثانة إلى الحالب، وعند تحديد مكان الحصوة تستعمل أدوات خاصة لتفتيتها إلى قطع أصغر لتخرج مع البول بسهولة.

العلاجات المنزلية

توجد العديد من الطرق المنزلية التي تفيد في التخلص من الرمل في الجسم، وتتضمن هذه العلاجات على ما يلي:

  • عصير الريحان: يتميز عصير الريحان باحتوائه على حمض الأستيك الذي يفيد في الحدّ من ترسب رمل الكلى وتفتيته، بالإضافة إلى أنه يفيد في التقليل من الألم، وتجدر الإشارة إلى أن عصير الريحان يمتلك العديد من الفوائد الصحية الأخرى للجسم، فهو يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهابات.
  • خل التفاح: يتميز خل التفاح باحتوائه على حمض الأستيك الذي يساهم في إذابة رمل الكلى، بالإضافة إلى أنه يفيد في تنظيف الكلى، إذ يمكن استعمال خل التفاح عن طريق إضافة ملعقتين منه إلى الماء وشربه.
  • عصير الكرفس: يفيد عصير الكرفس في التخلص من السموم والفضلات التي يمكن أن تُكوّن رمل الكلى في الجسم، وبالتالي يقلل من خطر حدوثه، وذلك عن طريق خلط سيقان الكرفس مع الماء في الخلاط وشربها يوميًا.
  • عصير الرمان: يفيد عصير الرمان في تحسين وظائف الكلى، بالإضافة إلى أنه يفيد الجسم في التخلص من السموم، وكذلك يتميز عصير الرمان بامتلاكه خصائص مضادة للأكسدة التي تحافظ على صحة الكلى، إذ يفيد ذلك في الحدّ من تشكل رمل الكلى، وأيضًا يقلل من حموضة البول مما يؤدي إلى منع تشكل رمل الكلى.
  • تجنّب شرب القهوة والشاي والمشروبات الغازية والكحول.
  • الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم في هذه الفترة، وذلك لزيادة كميته في الجسم وعدم القدرة على امتصاصها، إضافة إلى تجنّب تناول هذه الأغذية مع مصادر الحديد؛ وذلك لأنّ الحديد يمنع امتصاص الكالسيوم، وبالتالي يزيد من مشكلة وجود الرمل.
السابق
هل الملح يرفع الضغط
التالي
أعراض خمول الغدة الدرقية

اترك تعليقاً