الصحة النفسية

علاج زيادة البروتين في البول

علاج زيادة البروتين في البول

زيادة البروتين في البول

تُعرف زيادة البروتينات في البول بأسماء كثيرة، منها البيلة البروتينية (Proteinuria) والبيلة الألبومينية (Albuminuria)، وعادةً يكون من الطبيعي أن تنزل البروتينات مع البول نتيجة لممارسة الأنشطة البدنية أو الإصابة بالحمى، لكن أحيانًا يشير حدوث ذلك إلى الإصابة بأحد أمراض الكلى؛ لأن وظيفة الكلى هي التخلص من السوائل والفضلات من الدم وليس السماح للبروتينات الموجودة في الدم بالنزول مع البول، ومن المعروف أن فرص الإصابة بأمراض الكلى تزداد عند المصابين أصلًا بمرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو الذين تعرضوا للجفاف الشديد ومشاكل المناعة الذاتية، ومن الجدير بالذكر أن هنالك أعراضًا وعلامات أخرى تُصاحب زيادة البروتين في البول، منها –مثلًا- زيادة رغوة البول، وتورم اليدين والبطن والوجه، وضيق التنفس أحيانًا، لكن عادةً ما يضطر الطبيب إلى اجراء تحليل للبول من أجل التأكد من زيادة البروتين في البول، وهنالك بالطبع علاجات كثيرة للتعامل مع حالات زيادة البروتين في البول، وهذا سيرد في الأسطر التالية.

علاج زيادة البروتين في البول

بما أن هنالك أسبابًا كثيرة لزيادة البروتين في البول، فإن العلاجات ستتباين وفقًا لطبيعة هذه الأسباب، وعادةً ما يكون هدف العلاج هو السيطرة على هذه الأسباب وإيقاف تقدمها نحو الأسوأ؛ فمثلًا لو كان سبب زيادة البروتين في البول هو الإصابة بمرض السكري، فإن العلاج سيهدف إلى مراقبة مستويات السكر لدى المريض ومحاولة السيطرة على هذه المستويات قدر الإمكان لإرجاع وظائف الكلى إلى وضعها الطبيعي، بينما في حال كان سبب زيادة البروتين في البول يرجع إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم، فإن على المريض حينئذ الحرص على اتباع الأمور التي تهدف إلى ارجاع مستويات ضغط الدم إلى وضعها الطبيعي، وفي حال كان المصاب يُعاني من حالة مزمنة أو مستمرة من زيادة البروتين في البول، فإن الأطباء قد ينصحونه باتباع أنماطٍ غذائية محددة؛ كالحد من تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والأطعمة الغنية بالكوليسترول، بينما لن يكون هنالك داعٍ أصلًا لعلاج الحالات الخفيفة من زيادة البروتين في البول.

أما في حال لم تكن زيادة البروتين في البول ناجمة عن السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أي من المشاكل الصحية الأخرى، فإن استخدام أدوية الضغط يبقى متاحًا من أجل إيقاف تدهور حالة الكلى، ويُصبح من الضروري الخضوع لتحليل البول وفحص ضغط الدم كل 6 أشهر من أجل التأكد من عدم وجود أمراضٍ في الكلى، ومن الضروري الإشارة إلى هنا إلى أهمية مراقبة مستويات البروتين في البول عند النساء الحوامل اللواتي يُعانين من ارتفاع الضغط أثناء الحمل أو ما يُعرف بمقدمات الارتعاج؛ فهذا المرض خطير أثناء الحمل لكنه عادةً ما يختفي بعد الولادة، وعلى أية حال، يُمكن تلخيص أبرز الخطوات العلاجية للتعامل مع حالات زيادة البروتين في البول على النحو الاتي:

  • أدوية ضغط الدم: بمقدور هذه الأدوية خفض مستوى ضغط الدم وإرجاعه إلى مستواه الطبيعي.
  • أدوية السكري: توصف هذه الأدوية لغرض السيطرة على مستويات السكر في الدم، وقد تتضمن حقن الأنسولين أو أنواعًا أخرى من الأدوية.
  • الأنماط الغذائية المناسبة: يُصبح من الضروري للمريض اتباع نظام صحي خاص به في حال كان يُعاني من أمراض الكلى أو السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
  • خسارة الوزن: تُساهم خسارة الوزن في السيطرة على الكثير من المشاكل الصحية التي تتسبب في حدوث اعتلالاتٍ في الكلى.
  • غسيل الكلى: يسعى الأطباء إلى اقناع المرضى بالخضوع لجلسات غسيل الكلى من أجل السيطرة على مستوى السوائل وضغط الدم في أجسامهم.

علامات وجود البروتين في البول

لا تظهر علامات أو أعراض دالة على وجود البروتين في البول عند معظم المصابين بهذه المشكلة، إلا في حال تطورت الحالة المرضية لديهم إلى مستويات حرجة، وفي المناسبة فإن أعراض كثرة البروتين في البول مشابهة لأعراض الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، وتتضمن بعض أهم هذه الاعراض الآتي:

  • الشعور بالتعب والغثيان والتقيؤ.
  • فقدان الشهية.
  • تورم الوجه والبطن والكاحلين والقدمين.
  • الشعور بتشنجات العضلات في الليل.
  • انتفاخ العينين، خاصة في الصباح.
  • زيادة رغوة البول.
  • كثرة التبول.
  • ضيق التنفس.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بزيادة البروتين في البول

تزداد فرص الإصابة بزيادة البروتين في البول عند بعض الفئات من الناس، مثل:

  • الكبار بالسن فوق عمر 65 سنة؛ لأنهم الأكثر عرضة لإصابة بالجفاف ومشاكل الكلى.
  • النساء الحوامل بعمر 40 سنة وأكثر؛ لأنهن عرضة أكثر للإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أو مقدمات الارتعاج.
  • الذين ينحدرون من عائلة تنتشر بين أفرادها أمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
  • الذين ينتمون إلى بعض الفئات العرقية؛ كالأمريكيين من أصول إفريقية، أو هندية، أو آسيوية؛ فهذه الأعراق في مجملها أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى.
  • المصابون بالسمنة أو زيادة الوزن؛ لأن ارتفاع ضغط الدم والسكري هي أمراض ترتبط ارتباطًا وثيقًا بزيادة الوزن كما هو معروف.
  • المصابون بارتفاع ضغط الدم.
  • المصابون بالسكري.

قَد يُهِمُّكَ

توصل تقرير نشر عام 2013 في المجلة الأمريكية لأمراض الكلى إلى وجود علاقة بين مستويات البروتين في البول وبين العمر الافتراضي للإنسان، ولقد ارتكز التقرير على بيانات قادمة من حوالي 810 آلاف مريض في إحدى المقاطعات الكندية، وقال الباحثون القائمون على التقرير أن ارتفاع مستوى البروتينات في البول عند الرجال والنساء قد ترافق مع انخفاض ملحوظ في متوسط العمر الافتراضي لهم مقارنة بالأفراد الآخرين الذين لديهم مستويات أقل من البروتينات، وهذا يُمكن تفسيره عبر القول بأن تمتع الأفراد الأصحاء بمستوى قليل من البروتينات في البول يرجع أصلًا إلى عمل الكليتين الممتاز في الاحتفاظ في البروتين في الدم وعدم السماح له بالنزول مع البول، وهذا في المحصلة دفع الخبراء إلى القول بإمكانية اعتبار مستويات البروتين في البول من بين المقاييس التي يُمكن استعمالها للحكم على صحة الإنسان وتوقع عمره الافتراضي، خاصة عند الأفراد المصابين أصلًا بأمراض الكلى.

السابق
حكم التعامل بالمصارف المعاصرة
التالي
أسباب خروج الدم مع البول

اترك تعليقاً