الصحة النفسية

أسباب خروج الدم مع البول

أسباب خروج الدم مع البول

خروج الدم مع البول

يُطلق الأطباء على خروج الدم مع البول تسمية “البيلة الدموية”، ويرون بأنّه من الواجب أن لا يتجاهل الفرد حدوث هذا الأمر إطلاقًا، على الرغم من أنّ خروج الدم مع البول لا يُعدّ دائمًا علامةً على الإصابة بمشكلة صحية خطيرة للغاية، ويصنف الباحثون البيلة الدموية إلى نوعين رئيسين، يُدعى النوع الأول بالبيلة الدموية الظاهرة التي يُمكن للفرد عندها رؤية الدم بوضوح باستخدام العين المجردة، بينما يُدعى النوع الثاني بالبيلة الدموية المجهرية التي تشير إلى اقتصار الكشف عن الدم في البول بالفحص المجهري.

ويرى الخبراء بأنّ تغير لون البول لا يعني بالضرورة وجود خلايا دم حمراء في البول؛ فتوجد العديد من الأطعمة والأدوية التي يُمكنها تغيير لون البول، مثل التوت الأسود، والشمندر، وبعض أنواع الفيتامينات، وقد يُصاحب خروج الدم مع البول أعراضًا أخرى في حال كان ذلك ناجمًا عن الإصابة بالأمراض، مثل: الشعور بالألم عند التبول، والحاجة المُلحّة للتبول، وفقدان الوزن، والحمى، وربما آلام البطن أيضًا.

أسباب خروج الدم مع البول

يطرح الخبراء أسبابًا محتملة كثيرة لتفسير نزول الدم في البول، منها:

  • التهابات المسالك البولية: يُصاب الفرد بهذه الالتهابات عند دخول البكتيريا إلى الجسم عبر الإحليل البولي وتكاثرها في المثانة، وعادةً ما يُصاحب ذلك ظهور أعراضٍ أخرى، كالألم والحرقة عند التبول وكثرة الحاجة للتبول.
  • التهابات الكلى: تنجم هذه الالتهابات عن دخول البكتيريا من مجرى الدم أو الحالب إلى الكلى، وعادةً ما تتشابه أعراض هذه الالتهابات مع أعراض التهابات المسالك البولية، لكن كثيرًا ما يُعاني المصابون بها من حمى وألم في الخصر أيضًا.
  • حصى الكلى والمثانة: يؤدي تجمع فضلات المعادن ضمن جدران المثانة والكلى إلى تشكل جزيئات من الكريستال التي ما تلبث حتى تتصلب وتتحول إلى حصًى صغيرةً، وتشتهر هذه الحصى بتسببها بألمٍ شديد عند نزولها من الكلى أو المثانة، كما أنّها تُسبب نزيفًا عند تجريحها لجدران هذه الأعضاء، مما يؤدي إلى نزول الدم في البول.
  • تضخم البروستاتا: يُعاني بعض الرجال في أواسط العمر من تضخم غدة البروستاتا وضغطها على الإحليل البولي، وهذا يُصاحبه أعراضٌ عديدة، كصعوبة التبول، والحاجة الملحة للبول، ونزول بعض الدم في البول.
  • الأمراض الوراثية: تؤدي الإصابة ببعض الأمراض الوراثية إلى نزول بعض الدم في البول، وأفضل مثالٍ على ذلك ما يُعرف ب “فقر الدم المنجلي”، الذي يؤدّي إلى نزول بعض كميات من الدم في البول بالإمكان رؤيتها بالعين المجردة أو باستخدام المجهر أحيانًا.
  • إصابات الكلى: تعرض الكلى لضربات مباشرة عند التعرض للحوادث أو عند ممارسة أشكال معينة من الرياضة، مما يؤدي إلى نزول الدم في البول.
  • الأدوية: يُلقي بعض الخبراء اللوم على بعض أنواع أدوية السرطان وبعض المضادات الحيوية، ويرون أنها تُسبب نزول بعض الدم في البول، ومما لا شك فيها أنّ الأمر نفسه يُمكن أن يحدث عند أخد الأدوية المشهورة بقدرتها على منع التجلط.
  • الأنشطة البدنية القاسية: على الرغم من ندرة حدوث ذلك، إلا أنّ البعض يرى احتمالية أن تؤدّي ممارسة الأنشطة البدنية القاسية أو الشديدة إلى نزول بعض الدم في البول، وعادةً ما ينسب الخبراء ذلك إلى ضرر أصاب المثانة أو إلى الإصابة بالجفاف الشديد أثناء ممارسة هذه الأنشطة.
  • السرطان: يشير نزول الدم مع البول أحيانًا إلى الإصابة بمراحل متقدمة من سرطان الكلى، أو المثانة، أو البروستاتا.

أعراض ومضاعفات خروج الدم مع البول

يُعدّ تغير لون البول العرض الرئيس لهذه الحالة الصحية، من اللون الأصفر الشاحب إلى الزهري أو الأحمر أو الأحمر البني، ولكن في بعض الأحيان لا يظهر تغير في اللون، إذ لا يمكن رؤية الدم إلا من خلال فحص مجهري، ويرافق هذه الحالة الصحية بعض من الأعراض التالية:

  • الألم والحرقة في مجاري البول، الأمر الذي قد ينتج من التهاب في المثانة، وقد تتعدى إلى الحمى وعدم الرغبة في الأكل عند الأطفال.
  • ألم في منطقة أسفل الظهر وجانب الجذع، الأمر الذي يحدث عند إصابة الكلى.
  • ألم في البطن والحوض، وخصوصًا عند التعرض لحصى الكلى.
  • ضعف عام وارتفاع ضغط الدم وظهور انتفاخ حول العين، إذا كان المسبب أمراضًا في الكلى.

وينجم خروج الدم مع البول عن الإصابة بعديد من الأسباب الخطيرة كما ورد في السابق، وهذا يعني أنّ تجاهل نزول الدم مع البول سيؤدي لا محالة إلى مضاعفاتٍ خطيرة على حياة الفرد؛ فمثلًا لو كان سبب نزول الدم مع البول هو الإصابة بالسرطان، فإنّ تجاهل ذلك سيعني لا محالة تفشي السرطان واستحالة شفائه، بينما لو كان سبب نزول الدم مع البول هو الإصابة بالتهابات الكلى، فإنّ تجاهل هذه الالتهابات سيؤدي إلى حدوث فشل كلوي عند البعض.

تشخيص خروج الدم مع البول

يمكن للطبيب تشخيص الإصابة بالبيلة الدموية بعدة إجراءات، منها:

  • أخذ السيرة المَرَضية للشخص: ومن خلالها يسأل الشخص عن الأمراض التي يعاني منها، والأعراض، والأدوية التي يستعملها سواء كانت بوصفة طبية أو دون وصفة.
  • الفحص الجسدي: يقرع الطبيب خلال هذا الفحص على البطن والظهر للتحقق من وجود ألم في المثانة أو الكلى، كما يفحص الطبيب المستقيم الرقمي للكشف عن مشاكل البروستاتا بالإضافة إلى فحص الحوض.
  • تحليل البول: يمكن إجراء هذا الفحص في عيادة الطبيب عن طريق شرائح فحص البول، أو بإرسال عينة البول إلى المختبر لتحليلها، لكن المختبر أفضل لأن فحص شرائح البول قد يعطي نتائج إيجابية خاطئة.
  • فحوصات أخرى: ومن الفحوصات الأخرى التي يمكن للطبيب أن يجريها عند الحاجة:
    • فحص الدم.
    • المسح المقطعي المحوسب.
    • تنظير المثانة.
    • أخذ الخزعات من الكلى.
    • التصوير بالرنين المغناطيسي.

علاج خروج الدم مع البول

يعتمد علاج نزول الدم مع البول على تحديد السبب الرئيسي المؤدي لهذا العَرض وعلاجه، ومن العلاجات المحتملة:

  • المضادات الحيوية لعلاج حالات العدوى البكتيرية.
  • العمليات الجراحية اللازمة لإزالة الحصوات الكبيرة.
  • الأدوية المرخيّة للعضلات، الأدوية الحاصرة للهرمونات والعمليات الجراحية لعلاج مشاكل البروستاتا.
  • استعمال الأدوية أو التقنيات التي تساعد على ترشيح الدم لحالات عدوى أو التهاب كبيبات الكلى.
  • العمليات الجراحية، أو العلاج الكيميائي، أو الإشعاعي لعلاج السرطان، أو الأورام الحميدة.
السابق
علاج زيادة البروتين في البول
التالي
أعراض الحساسية من البيض

اترك تعليقاً