الصحة النفسية

علاج فطريات اللسان بالعسل

 

العسل

استخدم العسل منذ العصور القديمة في مجال الطبّ الشعبي كغذاءٍ ودواءٍ لمختلف الأمراض؛ بما في ذلك تعزيز قدرة جهاز المناعة في مكافحة الالتهابات التي تصيب الجسم، وتخفيف الحروق الخفيفة والقرحة، وأمراض القلب والأوعية الدمويّة، وهو مادّة عضويّة تحتوي على السكّريّات كالفركتوز، والغلوكوز، والمالتوز والسكروز، وكميات قليلة جدًا من البروتينات، والإنزيمات، ومركبات البولي فينول، والأحماض الأمينيّة، ويعود اختلاف أنواع العسل ونكهاته إلى اختلاف أنواع الزهور التي حُصِد منها الرحيق، ويميل اللون الغامق من العسل لاحتوائه على مضادات أكسدة ومركبات نشطة بيولوجيًا أكثر من العسل الفاتح.

علاج فطريّات اللسان بالعسل

تعتبر صحّة اللسان مؤشرًا على الصحّة العامّة للجسم، ولكن عند تحوّله من اللون الورديّ إلى الأبيض المتجبّن، فإنّ ذلك يعني إصابته بفطريّات اللسان، والأصحّ فطريّات الفم التي تحدث بسبب فرط نمو الفطريّات في الفم الذي يحدث عند جفاف الفم، أو إهمال العناية بنظافة الفم، أو الاستعمال الزائد وغير الصحيح للمضادات الحيويّة، لذلك ازداد في السنوات الأخيرة البحث عن مركّبات مضادة للفطريّات، بسبب تراجع فعالية الأدوية المتوافرة، والآثار الجانبية لها، وتم دراسة العسل الذي وُجِد أن معظم أنواعه لها آثارًا مضادة للفطريّات تعود لاحتوائه على إنزيم بيروكسيد الهيدروجين الذي يثبط نشاط الفطريّات من نوع المبيضات (C. albians) إضافة إلى مركبات الفلافانويدات التي وجد أنّ لها نشاطًا مضادًا للفطريّات، وأما عن طريقة استعمال العسل في علاج فطريّات اللسان فهي تتمثل بإضافة ملعقتين من خل التفاح، وملعقة من العسل إلى كوب من الماء الدافئ وشربه بعد تناول الطعام مرتين يوميًا لمدة أربعة إلى خمسة أيام للتأكد من زوال الفطريّات بأكملها.

فوائد العسل الصحيّة

تتعدّد فوائد العسل بتعدد المركبات الحيوية النشطة فيه كالفلافانويدات، إضافة للفيتامينات كفيتامين ب6، ومن فوائده:

  • مضاد للأكسدة: يرتبط نشاط العسل المضاد للأكسدة بمحتواه من المركبات الفينولية التي تحول دون حدوث الإجهاد التأكسدي والتقليل من الجذور الحرة المسؤولة عنه، وبالتالي التقليل من النشاط العصبي المفرط، ووخفض نسبة الكوليسترول الضار الذي يعد أحد عوامل الخطر لأمراض القلب وأمراض تصلّب الشرايين وبعض أنواع السرطانات كسرطان القولون والثدي.
  • مضاد للالتهاب: يقلل العسل من نشاط أنزيمات السيكولوأوكسيجينيز(1،2) المسؤولة عن أعراض الالتهاب، والذي يشابه في تأثيره دواء البريدينسلون بدون آثار جانبية، كما أنه يعزز كفاءة الجهاز المناعي بما يحتويه من معادن كالبوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم والحديد وفيتامنينات كفيتامين (ب6) والكاروتين.
  • التسريع من شفاء الجروح الخفيفة: يحفز العسل على تحفيز تجديد الأنسجة، وتطهير الجروح بفعل إنزيم الهيدروجين بيروكسيد، وتقليل من فرص التندب في الجلد، إضافة إلى أنه علاج فعال لقرحة قدم السكّريّ والتي تعد من المضاعفات الخطيرة لمرض السكّريّ المؤدّية للبتر.
  • التقليل من عوامل خطر الإصابة بالسّكريّ: ارتبط استخدام العسل لدى مرضى السكّريّ من النوع الأول والثاني، وذلك لأنه يساعد على خفض مستويات الغلوكوز في الدم، ويحسّن من حساسية الخلايا للأنسولين، كما أنه يخفض من نسبة الكوليسترول الضار في الدم ومستويات بروتين C التفاعلي الذي يلعب دورًا في تشكل جلطات الدم، كما أنه يوفر السكر الضروري للجسم، ومع ذلك يجب استهلاكه بحذر.
  • مضاد للبكتيريا والفيروسات: أظهرت الدراسات تأثيرًا إيجابيًا مضادًا للبكتيريا كالمكورات العنقودية والفيروسات كالهربس والروبيلا للعسل عند تطبيه موضعيًا.
  • المساعدة على خفض ضغط الدم: بسبب احتواء العسل على مزيج من مركبات الفلافانويدات والفينولات فهذا يمنحه تأثيرًا كبيرًًا في التقليل من الإجهاد التأكسدي الذي يكون أحد عوامل الخطر في رفع ضغط الدم.
  • علاج للسعال عند الأطفال: يعد السّعال أحد المشاكل الشائعة عند الأطفال المصابين بالتهابات الجهاز التنفسيّ العلويّ، الذي يمكن أن يؤثّر على النوم والحياة اليومية للطفل، ولاحتواء غالب الأدوية على آثار جانبية، وعدم فعاليتها كدكستروميثورفان، فإن العسل يمكن أن يكون خيارًا جيدًا، ولكن بتجنب إعطاء الطفل تحت السنة له لما قد يسببه من تسمم غذائي.
  • التقليل من أعراض الحساسيّة الموسميّة: تقترح بعض النظريات احتواء العسل على كميات صغيرة من حبوب اللقاح، التي إذا تعرّض الجسم لكميّات صغيرة منها فإنها ستؤدّي إلى استجابة مناعيّة تنتج أجسامًا مضادة لحبوب اللقاح، وبعد التعرّض المتكرّر لها، يبني الجسم الأجسام المضادّة وبالتالي يصبح الجسم معتادًا على وجودها، وتحرير كميات أقل من الهيستامين، ممّا يؤدّي إلى استجابة أقل وأعراض حساسيّة أقلّ.
السابق
أضرار الضغط
التالي
كيفية استعمال مكملات القهوة للتنحيف

اترك تعليقاً