الصحة النفسية

أضرار الضغط

أضرار الضغط

 

ارتفاع ضغط الدم

يعد مرض ارتفاع ضغط الدم من أكثر أمراض القلب شيوعًا في العالم، ويتأثر بكمية الدم التي يضخها القلب إلى الشرايين ومن ثم إلى بقية أنحاء الجسم، إضافةً لقدرة الشرايين والأوردة على مقاومة تدفق الدم في جدران هذه الأوعية، ففي حال زيادة مقاومة تدفق الدم، يؤدي ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم، كما أن زيادة ضخ الدم من القلب للأوعية الدموية يسبب صغر في حجم الأوعية، فبالتالي يسبب ذلك ارتفاع ضغط الدم. ومن الجدير بالذكر أن مرض ارتفاع ضغط الدم مرض مزمن، أي أنه يستمر مع الشخص طيلة حياته، ولا يوجد علاج كلّي للشفاء منه، لكن في حالات تنظيمه واتباع الارشادات والممارسات اليومية الصحيحة من أجل تقليل ارتفاع الضغط، بالإضافةً إلى الالتزام بالأدوية المصروفة، لا يسبب هذا المرض أي مشاكل للمصاب ويستطيع أن يعيش حياته بصورة طبيعية، أما في حالات عدم انتظام ضغط الدم، فإن ذلك يسبب العديد من المشاكل الصحية؛ مثل الجلطات الدماغية، والذبحات الصدرية وغيرها الكثير. عادةً لا تشخص حالة الإصابة بارتفاع ضغط الدم مباشرة؛ وذلك لعدم وضوح أعراضه في البداية، ولكن مع الوقت ستظهر تلك الأعراض بصورة أوضح، ويشخص المرض بواسطة قياس الضغط، فإذا كانت قراءات الضغط أعلى من أو تساوي 140/90 على مدار ثلاث قراءات على الأقل في أوقات مختلفة، تشخص الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

أضرار ارتفاع ضغط الدم

توجد العديد من الأضرار المترتبة على ارتفاع ضغط الدم وعدم انتظامه، ومن الأمثلة على تلك الأضرار ما يلي:

  • الإصابة بالذبحات الصدرية أو الجلطات دماغية يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تصلب الشرايين، وهي حالة تصبح فيها الشرايين ضيقة نتيجة لتخثر الدم، مما يقلل من تدفق الدم إلى بقية أنسجة وخلايا الجسم وموت تلك الخلايا،وقد يحدث هذا التصلب في أي من شرايين الجسم، ومنها الشرايين الواصلة للقلب والدماغ.
  • تضخم في الأوعية الدموية: يسبب ارتفاع ضغط الدم تضخم وضعف في الأوعية الدموية، مما يجعل هذه الأوردة عرضة للتمزق، ويعد ذلك أمرًا خطيرًا.
  • فشل القلب: يحدث فشل القلب نتيجة لزيادة الضغط والجهد على القلب لضخ الدم أكثر نحو الشرايين، فحينها قد تتضخم عضلات القلب لزيادة قوتها، مما يؤدي إلى فشل القلب.
  • ضعف وتضيق الأوعية الدموية المحيطة بالكلى: يؤثر ضغط الدم المرتفع على قيام الكليتين بوظيفتها بطريقة سليمة؛ نظرًا لنقص الدم الواصل إليها.
  • تضيق في الأوعية الدموية الواصلة للعين: مما يسبب مشاكل في وظيفة العين، وقد يسبب ذلك العمى.
  • متلازمة الأيض: تحدث هذه المتلازمة نتيجة وجود مجموعة من المشاكل الصحية لدى الشخص، وتتمثل بزيادة الوزن، وارتفاع الدهون الثلاثية، وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد في الدم، وارتفاع الضغط، وارتفاع الإنسولين في الدم، مما تزيد هذه المتلازمة من احتمالية التعرض للعديد من المشاكل، أهمها الإصابة بمرض السكري، وأمراض القلب.
  • عدم التركيز، ومشاكل في الذاكرة: إذ إن عدم انتظام ضغط الدم يحول دون قدرة المصاب على التركيز، والنسيان.
  • ضمور في خلايا الدماغ: يحدث ذلك نتيجةً لعدم وصول الدم الكافي لمناطق الدماغ، مما يسبب ضمور بعض هذه الخلايا.

أسباب ارتفاع ضغط الدم

يوجد نوعان أساسيان من ارتفاع ضغط الدم، وهما: الأولي والثانوي، وعادة ما يعد النوع الأول من ارتفاع الضغط والذي يسمى بارتفاع ضغط الدم الأساسي غير معروف الأسباب، إذ لا يوجد سبب واضح ومباشر للإصابه به، ولكن توجد بعض العوامل التي قد تسهم في حدوثه، ومن الأمثلة على الأسباب المؤدية لارتفاع ضغط الدم الأولي ما يلي،

  • وجود طفرات جينية: أو وجود خلل في الجينات يؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم، فإصابة أحد أفراد العائلة بهذا المرض يزيد من احتمالية إصابة الأبناء بذلك أيضًا.
  • التغيرات الجسدية: فوجود أي مشاكل صحية في وظيفة أي من أعضاء الجسم، مثلًا عند تضرر الكلى وعدم قدرتها على القيام بوظيفتها نتيجة لتقدم العمر، فإن ذلك يؤثر على فسيولوجية الجسم وتوازن الأملاح والمعادن الموجودة في الجسم وهذا يسبب ارتفاع ضغط الدم.
    • عوامل بيئية: اتباع ممارسات صحية يومية خاطئة، مثل: قلة ممارسة التمارين الرياضية، أو تناول الأطعمة غير الصحية، تسبب زيادة في الوزن والسمنة، ممن يزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

ومن الأسباب المؤدية لارتفاع ضغط الدم الثانوي، ما يلي،

    • أمراض الكلى.
    • اضطرابات خلال النوم، نتيجة ضيق التنفس.
    • مشاكل خلقية في القلب.
    • مشاكل في الغدة الدرقية، سواء زيادة أو قصور في الغدة الدرقية.
    • تناول المخدرات والمهدئات، والتدخين.
    • زيادة شرب الكحول.
    • أورام في الغدة الدرقية وغيرها من الغدد.
    • عرض جانبي لبعض الأدوية.

أعراض ارتفاع ضغط الدم

عادةً لا تظهر أعراض لارتفاع ضغط الدم، لكن توجد أعراض قد تظهر في حال ارتفاعه، ومن الأمثلة عليها ما يلي،

  • صداع شديد.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • غباش في الرؤية.
  • نزيف الأنف.
  • الاضطراب والارتباك.

فرط ارتفاع ضغط الدم

عادةً يعد فرط ارتفاع ضغط الدم من المشاكل الصحية الخطيرة والتي تستدعي الدخول إلى المستشفى، ويوجد نوعان أساسيان من أنواع فرط ارتفاع ضغط الدم، وفي كلا الحالتين يكون ضغط الدم قد ارتفع بدرجات كبيرة تصل إلى 180/110 أو أعلى، أما بالنسبة للفرق بين هذين النوعين فما يلي:

  • النوع الأول: لا يصاحب ارتفاع ضغط الدم ضرر على أعضاء الجسم، ويخفض هذا الضغط تدريجيًا بواسطة الأدوية، لذلك فهذا النوع يعد أقل خطورة.
  • النوع الثاني: يصاحب هذا الارتفاع العالي في الضغط أضرارًا في بقية أعضاء الجسم، وتعد هذه الحالة أمرًا خطيرًا يستدعي العلاج بالوريد والعمل على تخفيض ضغط الدم بسرعة، لتجنب أضرار أخرى في أعضاء الجسم، فقد يسبب هذا الارتفاع فشل في القلب، والذبحات الصدرية، والجلطات الدماغية، ووجود ماء في الرئة، وقد تسبب حالات الإغماء أيضًا.

الطرق العلاجية لارتفاع ضغط الدم

توجد العديد من الطرق العلاجية والممارسات التي يجب الالتزام بها للحفاظ على انتظام ضغط الدم، ومن الأمثلة على هذه العلاجات ما يلي:

  • تناول الأطعمة الصحية المحتوية على البوتاسيوم والألياف.
  • شرب كميات كافية من الماء.
  • ممارسة التمارين الرياضية، بما يقارب 40 دقيقة على الأقل 3-4 مرات أسبوعيًا.
  • تجنب التدخين.
  • التوقف عن شرب الكحول.
  • تقليل تناول الأملاح، فتناول ما لا يزيد عن 1.5 غرام من ملح الطعام.
  • الالتزام بالأدوية المصروفة لعلاج الضغط.
السابق
مغص مع الم اسفل الظهر
التالي
علاج فطريات اللسان بالعسل

اترك تعليقاً