الصحة النفسية

علاج فيروس سي

علاج فيروس سي

 

فيروس سي

يُعرف فيروس الكبد الوبائي سي أو ج (Hepatitis C Virus) بأنه فيروس يستهدف الكبد تحديدًا ويؤدي إلى حدوث ضرر في الكبد قد يتطور إلى درجة الإصابة بتليف الكبد أو حتى سرطان الكبد، وللأسف فإن التقديريات تشير إلى وجود ما بين 64-103 مليون حالة إصابة مزمنة بهذا الفيروس حول العالم، ويشتهر فيروس سي بكونه أحد الفيروسات التي تنتقل بالدم، لذا ليس من الغريب أن تكون حقن العقاقير واستخدام المعدات الطبية الملوثة هي أكثر عوامل خطر الإصابة بهذا المرض في الدول التي تحتضن أعدادًا كبيرة من المصابين، ولحسن الحظ فإن العلماء والباحثين قد نجحوا في التوصل إلى عقاقير مضادة للفيروسات بوسعها احتواء وعلاج الفيروس، وغالبًا ما تسعى هذه العقاقير إلى استهداف ثلاثة أنواع من البروتينات المهمة لإتمام دورة حياة الفيروس، لكن على أية حال، يبقى العالم بحاجة إلى الوصول إلى عقار لمنع الإصابة بهذا الفيروس، وهذا ما زال قيد التطوير والبحث، مما يستدعي الالتزام بأساليب الوقاية والعلاج المتوفرة وستحاول الأسطر التالية طرح المزيد من المعلومات حول العلاجات المتوفرة لفيروس سي.

علاج فيروس سي

قد لا يكون هنالك داعٍ أصلًا للبحث عن العلاجات الطبية للتعامل مع جمع المصابين بفيروس سي؛ إذ تمتلك بعض أجسام البشر مقدرة على مقاومة الفيروس باستخدام الجهاز المناعي فقط، لكن قد يكون من الأنسب إجراء فحوصات إضافية للتأكد من عدم تأثر وظائف الكبد بالفيروس بعد تخلص الجسم منه، بينما في حال كان الجهاز المناعي ضعيفًا وغير قادرٍ على مقاومة الفيروس، فإن هنالك الكثير من الخيارات الدوائية للتعامل مع هذه الحالات، خاصة في حال أدى المرض إلى الإصابة بضرر أو ندوب في الكبد، ومن الجدير بالذكر أن علاج فيروس سي في الماضي كان يتطلب توفير حقن دوائية للمريض لـ 48 اسبوعًا، وكان هنالك الكثير من الأعراض الجانبية المحتملة نتيجة لهذه الحقن، لكن لحسن الحظ نجح العلماء والباحثون في الآونة الأخيرة في الكشف عن أدوية جديدة مضادة للفيروسات بوسعها القضاء على المرض دون التسبب في حدوث الكثير من الأعراض الجانبية، لكن يجب على الطبيب اختيار الدواء المناسب الذي بوسعه القضاء على نوع الفيروس في الجسم؛ لأن هنالك أنواعًا فرعية كثيرة من فيروس ج، ولا يوجد نوع دوائي واحد فقط قادر على القضاء عليها جميعًا،وعلى أية حال، يُمكن ذكر الأنواع الحديثة والقديمة لأدوية فيروس سي على النحو الآتي:

  • أدوية جديدة: دواء الداكلاتازفر، والإلباسفير، والغليكابريفير/بيبرنتاسفير، والليديباسفير، والسيميبريفير.
  • أدوية قديمة: الريبافيرين وبيغنتيرفيرون – ألفا – 2أ أو بيغنتيرفيرون – ألفا – 2ب.

ومن الجدير بالذكر أن المرضى قد يضطرون إلى الاستمرار بأخذ الأدوية لـ 8-24 أسبوعًا لعلاج فيروس سي، كما أن لهذه الأدوية بالطبع أعراضًا جانبية لا بد للطبيب أن يشرحها للمريض، وقد يكون من الأفضل للمريض الحديث مع الطبيب قبل البدء بأخذ أي من المكملات الغذائية أو البديلة بالتزامن مع أخذ أدوية فيروس سي؛ وذلك من أجل تجنب حدوث تعارض أو تداخل بين هذه المكملات والأدوية.

هل يعود فيروس سي بعد العلاج؟

نجح العلماء في التوصل إلى علاجاتٍ قادرة على علاج فيروس سي نهائيًا، والمقصود بالعلاج النهائي في هذه الحالة هو العجز عن إيجاد أي أثر للفيروس في الجسم بعد مضي 3-6 أشهر من ترك الأدوية، ومن الجدير بالذكر أن أقل من نصف السكان المصابين بالفيروس يتمكنون فعلًا من التخلص نهائيًا من الفيروس دون الحاجة للخضوع للعلاج أصلًا ودون أن يتطور المرض لديهم ليُصبح مرضًا مزمنًا، وما زال الخبراء عاجزين عن فهم سبب حدوث ذلك عند بعض البشر دون آخرين، أما بالنسبة إلى مسألة الإصابة بالفيروس مرة أخرى بعد العلاج، فإن هذا وارد بالطبع وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية.

الوقاية من فيروس سي

ينتقل فيروس سي عبر الدم أو عبر السوائل الجسمية الأخرى التي تحتوي على الفيروس، لذا فإن من الأنسب الابتعاد عن ملامسة الدم والسوائل الأخرى لدرء خطر الإصابة بهذا المرض، وبالإمكان الوصول إلى هذا الهدف عبر اتباع الخطوات التالية:

  • تجنب مشاركة أغراض العناية الشخصية، بما في ذلك شفرات الحلاقة، والمقصات، وفراشي الأسنان.
  • عدم مشاركة الإبر أو الحقن الطبية مع أي أحد، وهذا الأمر ينطبق كذلك على مصاصات الشرب والحقن التي للأسف يستعملها مدمنو العقاقير المخدرة، وعليه فإن من الأنسب التوقف نهائيًا عن استعمال أي من المخدرات.
  • وضع الأوشام بواسطة أشخاص أو محلات موثوقة ونظيفة وتهتم بتعقيم جميع الأدوات.
  • تجنب التعرض للطخات الدم القادمة من أشخاص مصابين بفيروس سي أثناء تقديم الرعاية لهم، وذلك عبر ارتداء القفازات وغسل اليدين، ويُفضل كذلك غسل أوجه الأسرة والسطوح التي لامست هؤلاء الأفراد.
  • ممارسة الأنشطة الجنسية الصحية واستخدام الواقي الذكري دائمًا.
  • الخضوع لاختبارات فيروس سي عند الشك بوجوده أو بعد ظهور علامات الإصابة به؛ كفقدان الشهية، وآلام البطن، والإعياء أو الاجهاد.

سؤال وجواب

هل يوجد لقاح مضاد لفيروس سي؟

لا للأسف، ينفي الخبراء والعلماء وجود لقاح مضاد لفيروس سي، لكن هنالك الكثير من الأساليب والخطوات التي تمنع أو تقي من الإصابة بهذا الفيروس.

هل صحيح أن أدوية فيروس سي مكلفة ماديًا؟

نعم؛ فالأدوية الحديثة المستخدمة لعلاج فيروس سي تشتهر بكونها غالية الثمن، لكن معظم الحكومات وشركات التأمين الخاصة تقدم خصومات ومساعدات للحصول على هذه الأدوية، كما أن المستشفيات تقدم برامج لتسهيل الحصول على هذه الأدوية أيضًا.

هل ينتقل فيروس سي عبر الحشرات؟

لا؛ إذ لم يثبت علميًا أن الحشرات أو البعوض ناقلة لهذا الفيروس.

هل توجد مضاعفات لفيروس سي؟

نعم؛ إذ يؤدي إهمال علاج فيروس سي لدى البعض إلى تطور الحالة إلى تلف في الكبد أو سرطان في الكبد، وقد يحتاج البعض إلى زراعة كبد جديد أحيانًا، لكن عادةً ما تظهر هذه المضاعفات عند المصابين بحالة مزمنة من المرض، كما أن الخضوع المبكر للعلاج قد يكون كافيًا لدرء خطر وقوع أي من هذه المضاعفات.

السابق
كم عدد الغدد الليمفاوية تحت الإبط
التالي
ما علاج احتكاك الركبة

اترك تعليقاً