الصحة النفسية

علاج قدم السكري

علاج قدم السكري

 

قدم السكري

تُعد قدم السكري من أشهر مضاعفات مرض السكري، كما أنها من بين المضاعفات الخطيرة والمكلفة أيضًا، ويرجع سبب الإصابة بهذه الحالة إلى اعتلال أعصاب القدم نتيجة ارتفاع مستوى السكر في الدم، ومن المعروف أنّ تعرّض الأعصاب في منطقة القدم للضّرر سيؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بالتقرحات والالتهابات في القدم دون ملاحظتها إلا بعد فوات الأوان. للأسف يُمكن الاضطرار إلى بتر القدم عند تضررها كثيرًا، لذا ليس من الغريب أن يكون بتر القدم عند مرضى السكري أكثر بـ 10-20 مرةً مقارنةً بالأفراد الذين لا يُعانون من مرض السكري، وفي الحقيقة تشير بيانات المختصين إلى اضطرار الأطباء إلى بتر أحد الأطراف عند مرضى السكري حول العالم كل 30 ثانيةً تقريبًا، وعلى العموم تُشكل مشكلة قدم السكري حملًا اقتصاديًا واجتماعيًا كبيرًا، خاصةً في الدول الفقيرة، لكن يبقى توجد طرق كثيرة للعلاج.

علاج قدم السكري

يجب على مرضى السكري تجنب المشي بعض الوقت عند ملاحظة ظهور تقرحات في إحدى القدمين؛ لأن ذلك قد يزيد من حدة الالتهابات والتقرحات، وقد ينصح الطبيب بارتداء أحذية طبية، أو جبائر، أو مشدات ضاغطة من أجل وقاية مريض السكري من مشكلات القدمين، ويُمكن كذلك اتخاذ الكثير من الخطوات لمنع إصابة القدم بالتقرحات، كالحرص على غسل القدمين والحفاظ على جفافهما، وعلى العموم تشتمل بعض أهم خطوات علاج قدم السكري على الآتي:

  • الأدوية: يلجأ الأطباء أحيانًا إلى وصف المضادات الحيوية، أو مضادات الصفائح الدموية، أو مميعات الدم من أجل علاج التقرحات الناجمة عن السكري في القدم، خاصةً في حال حدوث التهابات ناجمة عن الإصابة بعدوى بكتيرية بعد استخدام وسائل الوقاية والعناية بالقدم، وعادةً ما تهدف المضادات الحيوية الموصوفة لمرضى قدم السكري إلى القضاء على أنواع محددة من البكتيريا، مثل بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، لكن يمكن الحصول على الكثير من العلاجات من الصيدليات لعلاج مشكلات القدم لديهم دون الحاجة إلى وصفات طبية، ومن بين هذه العلاجات الضمادات الطبية التي تحتوي على كريمات سولفاديازين الفضة، وكريمات أو محاليل البوليهيكسانيد، واليود، فضلًا عن الكريمات التي تحتوي على مستخلصات العسل الطبية.
  • الجراحة: يمكن إزالة التقرحات التي تصيب القدم أو تخفيف حجم الضغط المحيط بهذه التقرحات من خلال التخلص من التشوهات التي لحقت بالقدم، كما يُمكن للأطباء إزالة التقرحات والخلايا الجلدية الميتة أو الأجسام الغريبة التي امتزجت بالقدم من خلال عملية بسيطة، لكن على أي حال تبقى احتمالية الحاجة إلى إجراء عملية لإزالة التقرحات منخفضةً نوعًا عند مرضى السكري، إلا في حال تطورت هذه التقرحات إلى التهابات سيئة، أو عندما يُصبح خيار بتر القدم أمرًا واردًا بقوة.

العناية بقدم السكري

يسعى الأطباء غالبًا إلى توعية مرضى السكري بضرورة العناية بصحة القدمين والحفاظ على نظافتهما دائمًا، ويوجد الكثير من الخطوات الخاصة بهذا الأمر، منها الآتي:

  • تفَقُد حالة القدم كل يوم، وقد يكون من الأنسب الاستعانة بشخص آخر لتفحص القدم وملاحظة التغيرات أو الإصابات الحاصلة فيها.
  • غسل القدمين وتنظيفهما يوميًا لمنع إصابتهما بالالتهابات أو العدوى.
  • ارتداء الأحذية والجوارب الطبية القادرة على حماية القدمين دائمًا، وبإمكان الطبيب المختص وصف أنواع محددة من الأحذية التي تمنع حدوث تشوهات في القدم أيضًا.
  • تعزيز مستوى التروية الدموية في القدمين من خلال الحرص على رفع القدمين إلى الأعلى أثناء الجلوس، وتحريك أصابع القدمين بين الحين والآخر، وممارسة بعض الأنشطة البدنية أيضًا.
  • توخي الحيطة والحذر عند الرغبة بقص أظافر القدمين.
  • الاستفسار من الطبيب حول أساليب العناية بما يُعرف بالوكعات العظمية في حال الإصابة بها.
  • استخدام حجر الخفاف لتنعيم المناطق الجلدية السميكة، ويُفضل القيام بذلك بعد الاستحمام مباشرةً.
  • حماية القدمين من درجات الحرارة العالية، سواء الحرارة البادرة أم الساخنة.
  • زيارة الطبيب بانتظام لتفقد حالة القدمين والتقرحات الحاصلة فيهما.
  • تفقد الحذاء قبل ارتدائه؛ لرؤية ما في داخله من الأجسام الغريبة.
  • إبقاء مستويات السكر في الدم ضمن معدلاتها الطبيعية.
  • تجَنُب التدخين؛ لأنه يؤثر سلبًا على التروية الدوية.
  • عدم وضع الزيوت أو الكريمات بين أصابع القدمين؛ فالرطوبة الزائدة تزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى، كما قد يكون من الأنسب عدم نقع القدمين في الماء؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى جفاف الجلد.
  • ممارسة الأنشطة البدنية التي لا تسبب حدوث الكثير من المشكلات في القدمين، كالسباحة، والمشي، وركوب الدراجة.

على العموم يجب على المصابين بقدم السكري ارتداء الأحذية وليست الصنادل؛ وذلك من أجل تجنب تعرضهم للإصابات المباشرة في القدم، كما يجب عليهم مراقبة مقدار الإحساس باللمس والحرارة في المنطقة؛ إذ للأسف يسهل على مرضى السكري تجاهل فقدان القدرة على الإحساس باللمس والاهتزازات في القدمين بسبب حدوث هذا الأمر تدريجيًا دون ملاحظة ذلك، مما يزيد من خطر خضوعهم لعمليات بتر القدمين[٧].

مضاعفات قدم السكري

يُصبح من الضروري إيجاد حلولٍ علاجية فعالة لقدم السكري واتباع خطوات العناية المناسبة من أجل تجنب المضاعفات السيئة التي قد تنجم عن هذه الحالة، منها الآتي:

  • التهابات الجلد والعظام: يُمكن لجرح صغير للغاية في القدم أن يؤدي إلى حدوث التهابات في الجلد عند المصابين بقدم السكري، وللأسف فإن معظم الالتهابات تحدث داخل الجروح التي عولجت من قبل باستخدام المضادات الحيوية.
  • التقيحات: تتغلغل الالتهابات والعدوى أحيانًا داخل العظام أو الأنسجة الجلدية وتؤدي إلى تشكل أكياس من القيح أو الخراج داخل القدم، وهذا قد يدفع الطبيب إلى تصريف القيح أو إزالة جزء من العظام أحيانًا.
  • الغرغرينا: يؤثر السكري سلبًا على حجم التروية الدموية للأطراف والأصابع، وفي حال انخفض مستوى التروية لهذه الأعضاء فإنه من المحتمل أن تموت أنسجتها مع مرور الزمن.
  • التشوهات العظمية: تُصاب عضلات القدم بالضعف بسبب تلف الأعصاب، وهذا الأمر يُمكن أن يؤدي إلى حدوث أنواع مختلفة من التشوهات العظمية في القدم.
  • قدم شاركو: تضعف عظام القدم كثيرًا نتيجة الإصابة بمرض السكري إلى درجة حدوث كسور فيها أحيانًا، ويُمكن لتلف الأعصاب أن يمنع الفرد من الإحساس بالكسور في قدمه، ليستمر بالمشي على الرغم من ذلك، وهذا يسبب في النهاية حدوث تغيُّر في شكل القدم والإصابة بقدم شاركو.
  • البتر: تزداد فرص بتر القدمين كثيرًا عند المصابين بمرض السكري كما ذُكِر سابقًا، ويرجع سبب ذلك إلى حدوث العدوى، والغرغرينا، والتقيحات التي يُصعب شفاؤها لدى هؤلاء المرضى بالذات.
السابق
طريقة تنظيف الرئة من اثار التدخين
التالي
أفضل حبوب فيتامين دال

اترك تعليقاً