الصحة النفسية

علاج نزيف الأنف عند الاطفال

علاج نزيف الأنف عند الاطفال

 

نزيف الأنف عند الأطفال

يُعد الأنف عضو الشم عند الإنسان بالإضافة إلى كونه جزءًا من الجهاز التنفسي، وظيفته الأساسية ترطيب الهواء وتنقيته وتدفئته قبل دخوله إلى الرئتين، بالإضافة إلى استنشاق الروائح والتمييز بينها، ويُعد احتقان الأنف أكثر حالة طبية شائعة مرتبطة بالأنف، وغالبًا ما تنتج عن الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا أو الحساسية أو العوامل البيئية، الأمر الذي يؤدي إلى التهاب المجاري الأنفية، ويُعد نزف الأنف ثاني أكثر الحالات التي تصيب الأنف شيوعًا، ويختبر 60% من الأفراد نزف الدم في مرحلة ما من حياتهم، وتوجد أعلى معدلات نزف الدم عند الأطفال وعند البالغين فوق سن الخمسين

ويحدث نزيف الأنف نتيجة تكسر أحد الأوعية الدموية الموجودة فيه، وعند معظم الأطفال يحدث النزف في الجزء الأمامي من الأنف بالقرب من فتحة الأنف، إذ يحتوي هذا الجزء على العديد من الأوعية الدموية الدقيقة والتي يمكن أن تتلف بسرعة، ويمكن لنزف الأنف أن يبدو مخيفًا إلا أنه في معظم الحالات لا يكون خطيرًا، بالإضافة إلى كونه أمرًا شائعًا خاصة بين الأطفال، ويحدث نزف الأنف في الغالب في المناخات الجافة

علاج نزيف الأنف عند الأطفال

يعتمد علاج النزيف على كمّيته ومدى تكراره كما يلي:

علاج النزيف في البيت

يجب على الوالدين أن يعلما أن معظم حالات النزيف عند الأطفال هي حالات بسيطة، وفي حال حدوثها ينصح الوالدان بالهدوء وعدم الخوف المبالغ فيه، ومن ثمّ إجلاس الطفل في وضع مستقيم مع تجنّب إرجاع الرأس إلى الخلف، بل إمالة الجذع قليلًا إلى الأمام حتى يخرج الدم النازف عن طريق الأنف؛ وذلك لتجنب عودة الدم إلى مجرى التنفس أو بلعه، إذ إن ابتلاع الدم يمكن أن يؤدي إلى تقيؤ الطفل، بعدها يجب الضغط المستمر على الجزء السفلي الطري من الأنف لمدة (10) دقائق دون انقطاع، إذ يمكن لوقف الضغط قبل ذلك أن يتسبب بالنزيف مرة أخرى، كما يمكن للوالدين الاستعانة ببعض كمادات الماء البارد أو الثلج ووضعها على جسر الأنف، إذ تساعد على وقف النزيف نتيجة عملها كقابض للشعيرات الدموية الصغيرة للأنف.

علاج النزيف بإشراف الطبيب المختص

في معظم الحالات يتوقف النزيف عند الطفل ولا يلزم عرضه على الطبيب المختص، لكن يجب مراجعة الطبيب في حال:

  • كان نزيف الأنف متكرر الحدوث.
  • تغير نمط نزيف الأنف، من نمط مألوف إلى نمط جديد غير مألوف.
  • حدوث نزيف الأنف إلى جانب الاحتقان المزمن أو علامات أخرى كسهولة النزف أو ظهور الكدمات.
  • حدوث نزيف الأنف بعد بدء الطفل بأخذ دواء جديد.
  • عندما يتطلب نزيف الأنف تكرار الذهاب للطوارئ.

ويحتاج نزيف الأنف عناية طبية فورية في حال:

  • استمرار النزيف بعد 20 دقيقة من الضغط على أنف الطفل.
  • حدوث نزيف الأنف بعد تعرض الطفل إلى إصابة أو ضربة على الرأس.
  • مصاحبة نزيف الأنف لصداع شديد أو حمى أو أي أعراض أخرى تستدعي القلق.
  • إظهار الطفل علامات على فقدان كمية كبيرة من الدم مثل؛ الدوار أو الشحوب أو الإغماء أو امتلاكه طاقة قليلة وضعيفة.
  • بدء الطفل بسعال الدم أو تقيؤه.
  • عندما يبدو أنف الطفل مشوّهًا أو مكسورًا.
  • معاناة الطفل من أمراض نزف الدم أو أخذه أدوية تسبب تميع الدم.

في حال كان الطفل يعاني من نزيف الأنف الشديد مراجعة الطبيب المختص بأسرع وقت ممكن لإيقاف النزيف، وتتضمن خيارات علاج نزيف الأنف ما يلي:

  • استخدام مادة نترات الفضة لإغلاق أو سدّ الأوعية الدموية.
  • كي أو حرق الأوعية الدموية، إذ تستخدم هذه التقنية الكهرباء لإغلاق الأوعية الدموية التي تتسبب بنزيف الدم عن طريق حرق النسيج بصورة طفيفة في مكان حدوث النزيف عادة، وعند شفاء النسيج فإنه يصبح أكثر سماكة، الأمر الذي يمنع تكرار حدوث نزيف الأنف
  • حشو الأنف بشاش طبي لقبض الأوعية الدموية.

بعد وقف النزيف يفحص الطبيب المختص الطفل لتحديد سبب النزيف في المقام الأول، وفي بعض الحالات قد يحتاج الطفل الخضوع لعملية جراحية لإصلاح مشكلة في الأوعية الدموية الموجود في الأنف لتجنب تكرار حدوث نزيف الأنف مرة أخرى

أسباب نزيف الأنف عند الأطفال

يُعد تهيج الأوعية الدموية الموجودة في الأنف من أكثر الأسباب شيوعًا لنزف الأنف، ويمكن للعديد من الأمور أن تتسبب بتهيج هذه الأوعية منها:

  • الهواء الجاف، إذ يُعد جفاف الهواء أكثر الأسباب شيوعًا لنزيف الأنف في الأطفال والذي يهيج وينشف الأغشية الأنفية.
  • نكش الطفل لأنفه، إذ يُعد نكش الطفل لأنفه ثاني أكثر الأسباب شيوعًا لنزف الدم، إذ يمكن للخدش والنكش أن يهيج الأنف نتيجة تكشف الأوعية الدموية المعرضة للنزف.
  • الحساسية الأنفية.
  • التعرض لإصابة أو ضربة على الأنف أو الوجه.
  • التهاب الجيوب الأنفية ونزلات البرد والأنفلونزا أو أي مرض يتضمن أعراض احتقان الأنف وتهيجه يمكن أن يؤدي إلى نزيف الأنف.
  • الإصابة بالعدوى البكتيرية: يمكن للعدوى البكتيرية أن تتسبب بتقرح واحمرار وتشقق الجلد داخل الأنف مباشرة وعند فتحة الأنف، ويمكن لهذه العدوى أن تؤدي إلى النزيف.
  • الزوائد اللحمية أو السلائل الأنفية في الأنف.
  • فرط استخدام بخاخات الأنف.

تتضمن بعض الحالات الأقل شيوعًا للتسبب بنزيف الأنف عند الأطفال ما يلي:

  • بعض الأمراض التي تؤثر على ميوعة الدم وتجلطه؛ مثل داء الهيموفيليا أو كما يعرف باسم الناعور.
  • أخذ الطفل أنواع معينة من الأدوية مثل الأدوية المميعة للدم.
  • أمراض القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • السرطان.

الوقاية من نزيف الدم عند الأطفال

بالرغم من عدم القدرة على منع كل حالات نزف الأنف لدى الأطفال، إلا أنه يمكن اتباع بعض الخطوات للتقليل من حدوث نزف الأنف، وتتضمن هذه الخطوات ما يلي:

  • معالجة الحساسية لتجنب التهاب الأنف.
  • استخدام بخاخات الأنف الملحية لإبقاء الأنف رطبًا.
  • وضع مرطب هواء في غرفة نوم الطفل لمنع جفاف الهواء.
  • إبقاء أظافر الطفل مقصوصة لتجنب حدوث إصابات عند نكش الطفل لأنفه.
  • تشجيع الأطفال على ارتداء معدات الحماية الخاصة عند ممارسة الرياضة أو الأنشطة التي يمكن أن يُصاب خلالها الأنف.
  • تجنب التدخين في المنزل أو بالقرب من الأطفال.
السابق
ما علاج المغص والاسهال
التالي
ما سبب برودة اليدين

اترك تعليقاً