الصحة النفسية

علاج نزيف المعدة

علاج نزيف المعدة

نزيف الجهاز الهضمي

يُعرّف نزيف الجهاز الهضمي بأنّه خروج الدم من الأوعية الدمويّة من أحد أجزاء الجهاز الهضمي، الذي يتكوّن في مجمله ‏من المريء، والمعدة، والأمعاء الدّقيقة، والأمعاء الغليظة، بالإضافة إلى القولون، والمستقيم، والشرج، ولا يعد ‏هذا النّزيف مرضًا بحد ذاته، وإنّما هو مؤشّر على علّة أو مرض يصيب أحد أجزاء الجهاز ‏الهضمي، وتتراوح شدّته ما بين الخفيف، ومنه الشديد والحاد، الذي يتطلّب زيارة الطّبيب المختص لمعرفة السبب ومعالجته، ويمكن اكتشاف نزيف الدم عبر فحص عينة من البراز.

علاج نزيف المعدة

عادةً ما يتوقف نزيف الجهاز الهضمي وحده، لكن إذا لم يحدث ذلك، فإنّ الطبيب سيبدأ العلاج بعد التعرّف على السبب الرئيسي للنّزيف، ثمّ علاجه، وقد يستدعي الأمر إعطاء بعض الأدوية أو اتخاذ إجراءات معينة لإيقاف النّزيف أثناء إجراء الفحوصات اللازمة، وفيما يأتي أمثلة على طرق علاج نزيف المعدة:

  • إعطاء أدوية مُثبّطات مضخة البروتون: وتُعطى في حال نشأ النزيف من الأجزاء العلوية للقناة الهضمية، وتستهدف الأدوية تثبيط إنتاج الحمض المعديّ، وبعد معرفة مصدر النّزيف، فقد يوصي الطبيب بتناول الأدوية باستمرار، أو التوقف عن تناولها.
  • تقديم السوائل وريديًا: قد يستدعي الأمر تقديم السوائل عبر الإبر الوريدية، أو قد يُنقل الدم للمريض حسب مقدار الدم المفقود، وإمكانيّة استمرار النّزيف.
  • التوقف عن تناول الأدوية المُميّعة للدم: قد يوصي الطبيب المريض بالتوقف عن تناول بعض الأدوية المميعة للدم، مثل الأسبرين، أو مُضادّات الالتهاب اللاستيرويدية.

تشخيص نزيف المعدة

يبدأ تشخيص نزيف المعدة بالتعرّف على التاريخ المرضيّ للمُصاب، ويُسأل عن حالات النّزيف السابقة التي تعرّض لها، ثمّ يجري فحصًا بدنيًا، ويوصي بإجراء الفحوصات الآتية:

  • تحليل الدم: يكشف عن تعداد الدم، وعدد الصفائح الدموية، واختبارات وظائف الكبد، وقياس سرعة تكوّن الجلطات.
  • تحليل البراز: يُساعد في التعرّف على سبب النّزيف.
  • التنبيب الأنفي المعديّ: وهو أنبوب يُدخل من خلال الأنف إلى المعدة، بهدف إزالة جزء من محتويات المعدة، وتحديد مصدر النّزيف.
  • التنظير الداخلي المعويّ: إذ يستخدم الطبيب كاميرا صغيرة الحجم مُثبّتة في طرف أنبوب طويل، ويمرّ من خلال الفم، ليُتيح الفرصة أمام الطبيب لفحص الأجزاء العليا من القناة الهضمية.
  • تصوير الأوعية الدموية: يكون عبر حقن صبغة داخل الشريان، والتقاط سلسلة من أشعة إكس للاطّلاع عليها، والتعامل مع الأوعية الدموية النازفة، أو أي اضطرابات أخرى.
  • اختبارات التصوير: قد يوصي الطبيب بإجراء مجموعة من اختبارات التصوير، مثل التصوير بالأشعة المقطعية على البطن؛ لتحديد مصدر النزيف.

أعراض نزيف المعدة

تعتمد أعراض نزيف القناة الهضمية على شدّة النزيف، والسبب المؤدي له، وكمية الدم المفقود أثناء النزيف، لذا فإنّ الأعراض تتضمّن الآتي:

  • ظهور دم في القيء، وقد يظهر القيء بلون أسود يشبه لون القهوة.
  • ظهور الدم في البراز.
  • الشعور بألم ومغص في البطن.
  • الشعور بالتعب والدوار والضعف.
  • شحوب البشرة.
  • تسارع ضربات القلب عن الوضع الطبيعيّ.

أسباب نزيف الجهاز الهضمي

قد تُسبب العديد من الحالات حدوث نزيف في القناة الهضمية، ويحاول الطبيب تحديد السبب المباشر له عبر معرفة مصدره، وفيما يأتي أكثر الأسباب الشائعة لنزيف المعدة تحديدًا:

  • خلل التنسج الوعائي: وهو تضخم غير طبيعي في الأوعية الدموية للقناة الهضمية، وقد يسبّب ذلك انفجارها ونزيفها.
  • الأورام: وقد تكون الأورام حميدةً، وقد تكون خبيثةً، وحدث النزيف بسبب تسبّبها بإضعاف بطانة القناة الهضمية.
  • التهاب المعدة: وقد يسبب التهاب المعدة في حال لم يُعالج حدوث تقرّحات في بطانة المعدة، ممّا يسبب نزيف المعدة الذي قد يحدث لعدّة أسباب، منها ما يأتي:
    • تناول مُضادّات الالتهاب غير الاستيرويدية، أو أدوية أخرى.
    • الإصابة بأحد أنواع العدوى.
    • الإصابة بداء كرون.
    • التعرّض لجروح أو إصابات في المعدة.
    • الإصابة بأمراض خطيرة في المعدة.
  • قرحة المعدة: وقد تحدث بسبب الجرثومة الملويّة البوابية، أو بسبب مضادّات الالتهاب اللاستيرويدية، وذلك يسبب حدوث تقرّحات في الجدار المُبطّن للمعدة، مُسبّبًا نزيفها.

الوقاية من نزيف المعدة

يُنصح باتباع بعض التغييرات في نمط الحياة التي قد تساعد في الوقاية من نزيف المعدة وبقية أجزاء الجهاز الهضمي، وفيما يأتي ذكرها:

  • السيطرة على أمراض الجهاز الهضمي، وضرورة استشارة الطبيب في حال المعاناة من اضطرابات الجهاز الهضمي؛ لعلاجها كما يلزم، ومن الأمثلة على اضطرابات الجهاز الهضمي؛ قرحة المعدة، والارتجاع المعدي المريئي، وتهيّج القولون، وغيرها الكثير.
  • الحدّ من تناول أدوية مضادّات الالتهاب غير الاستيرويدية، ويُنصح باستشارة الطبيب قبل تناولها، فهي تزيد من خطر التقرّحات والنزيف المعويّ.
  • تجنّب شرب الكحول؛ إذ يسبب شرب الكحول حدوث التقرّحات والدوالي المريئية، وهي عبارة عن تضخم في الأوعية الدموية للمريء، وتسبب ضعف الأوعية الدموية مع مرور الوقت ونزيفها.
  • الإقلاع عن التدخين؛ إذ يسبب النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى في السجائر في زيادة خطر الإصابة بالتقرّحات، ويمكن استشارة الطبيب حول الطريقة المناسبة للإقلاع عن التدخين.

 

السابق
كلب الروت وايلر
التالي
علامات حسن الخاتمة

اترك تعليقاً