الصحة النفسية

علاج نقص الصوديوم عند كبار السن

علاج نقص الصوديوم عند كبار السن

نقص الصوديوم عند الكبار السن

يسعى الكثير من الأفراد البالغين إلى تقليل استهلاكهم من الصوديوم وملح الطعام بسبب آثار الصوديوم السيئة على ضغط الدم بالتحديد، لكن يبقى الصوديوم على أرض الواقع من بين المعادن المهمة للغاية للكثير من وظائف جسم الإنسان، بما في ذلك عمل الإشارات العصبية، وحركة العضلات، واتزان السوائل المحيطة بالخلايا الجسمية، وعلى أي حال يطرح الجسم الكثير من الصوديوم عبر التعرق والتبول، وهذا يعني إمكانية أن يُعاني بعض الأفراد الذين يتعرقون كثيرًا أثناء ممارستهم للأنشطة البدنية القاسية من نقصٍ في الصوديوم أحيانًا، لكن أغلب حالات النقص الشديد من الصوديوم عند البالغين والكبار بالسن تحدث بسبب الإصابة بمشاكل الكلى المزمنة، و تشمع الكبد، وفشل القلب، وسرطان الرئة، وقد يُعاني البعض من نقص الصوديوم عند تناول مدرات البول أو بعض أنواع مضادات الاكتئاب أيضًا.

علاج نقص الصوديوم عند الكبار السن

يسعى الطبيب في البداية إلى تحديد سبب حدوث مشكلة نقص الصوديوم من أجل علاجه إذ أمكن؛ ففي حال كان سبب الإصابة بهذه المشكلة يرجع إلى بعض العادات الغذائية السيئة، أو تناول مدرات البول، أو شرب الكثير من الماء، فإن الطبيب سينصح حينئذ بالتوقف عن جميع هذه الأمور، وقد ينصح بأخذ مدرات البول على جرعات أقل في حال كان ذلك ضروريًا، لكن في حال المريض يُعاني من نقصٍ شديد في مستوى الصوديوم في الجسم، فإن الطبيب قد يلجأ إلى الخطوات الآتية[٢]:

  • إعطاء السوائل الوريدية: يُسارع الأطباء إلى إعطاء المرضى محاليل وريدة تحتوي على الصوديوم من أجل رفع مستوى الصوديوم في الدم لديهم بهدوء ودون استعجال، وهذا بالطبع سيوجب على المريض المكوث في المشفى لبعض الوقت من أجل مراقبة مستوى الصوديوم لديه عن كثب؛ لإن إعطاء الكثير من الصوديوم إلى المريض على دفعة واحدة يحمل في طياته مضاعفات خطيرة للغاية على صحة الجسم ككل.
  • إعطاء الأدوية: يصف الأطباء أنواعًا كثيرة من الأدوية من أجل التعامل مع أعراض وعلامات نقص الصوديوم في الدم، التي قد تتضمن الشعور بالصداع، والغثيان، والنوبات الصرعية أحيانًا.

الوقاية من نقص الصوديوم عند الكبار السن

يُمكن للأفراد الكبار بالسن وقاية أنفسهم من الإصابة بنقص الصوديوم عبر الحرص على خلق اتزان بين مستوى الماء والمعادن داخل أجسامهم؛ فمثلًا لو كان الفرد من الرياضيين الذين يُمارسون الكثير من الأنشطة البدنية المتعبة، فإن عليه حينئذ الحرص على شرب ما يكفي حاجة جسمه من الماء والمشروبات التي تحتوي على الكثير من الصوديوم والعناصر الأخرى، كما يجب على الأفراد الذين يُعانون من التقيؤ والإسهال الشديدان أن لا يتهاونوا في شرب الماء والأطعمة الغنية بالصوديوم من أجل تعويض حاجة الجسم من الصوديوم، وينصح الأطباء بضرورة شرب الرجال لـ3 لترات من السوائل يوميًا، وشرب النساء لـ 2.2 لتر يوميًا على الأقل، كما ينصحون أيضًا بالحرص على شرب المزيد من السوائل في حال:

  • المرور بطقس أو جو حار للغاية.
  • التسلق أو الصعود للمرتفعات العالية.
  • الحمل أو الرضاعة.
  • الحمى.

مضاعفات نقص الصوديوم عند كبار السن

لا يؤدي نقص الصوديوم المزمن إلى حدوث الكثير من الأعراض والمضاعفات الخطيرة للغاية، لكن في حال كان نقص الصوديوم حادًا فإن المريض قد يُعاني من تورم سريع في أنسجة الدماغ، وهذا قد يؤدي إلى الموت أو الإغماء أحيانًا، وعلى أي حال يشير الخبراء إلى ارتفاع خطر الإصابة بنقص الصوديوم عند النساء اللواتي لم يصلن بعد إلى سن اليأس، ويرجع سبب هذا الامر إلى حقيقة وجود تأثير للهرمونات الجنسية على اتزان الصوديوم في الجسم.

الكمية المناسبة من الصوديوم

تشير بعض الهيئات الصحية الرسمية إلى ضرورة أن يحصل الفرد على 1500 ملليغرام من الصوديوم يوميًا من أجل تعويض كميات الصوديوم التي يخسرها الجسم عبر التبول والتعرق، لكن وفي نفس الوقت يشير الخبراء إلى أن أغلب الأفراد يحصلون على أكثر من هذا العدد بكثير عند تناولهم للأطعمة المختلفة؛ إذ تشير التقارير إلى حصول الأفراد البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية على حوالي 3400 ملليغرام من الصوديوم يوميًا بسبب انتشار ظاهرة الاعتماد على تناول الأطعمة المصنعة المليئة بالملح.

السابق
أفضل وقت للنوم علمياً
التالي
ما علاج نقص الحديد

اترك تعليقاً