الصحة النفسية

علامات ارتفاع السكر

علامات ارتفاع السكر

 

مرض السكر

يحدث مرض السكري نتيجة عدم إنتاج الإنسولين أو عدم إنتاجه بالكميات الكافية، مما يسبب تراكم نسب السكر في الدم، وهو ما قد يزيد من خطر الإصابة ببعض المضاعفات الخطيرة، مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب، لذا فإنه من المهم إدارة المرض والسيطرة عليه اعتمادًا على نوعه، إذ يقسم مرض السكري لثلاثة أنواع رئيسية، وهي النوع الأول من السكري، وهو ما يعرف بمرض سكري اليافعين الناتج عن عجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين، والنوع الثاني الأكثر شيوعًا والذي يؤثر على كيفية استخدام الجسم للإنسولين، فيحدث خلل يتسبب بعدم استجابة مستقبلات الخلايا للإنسولين، وسكري الحمل العرضي الذي يترافق خلال فترة الحمل نتيجة قلة حساسية خلايا الجسم للإنسولين، وعادةً ما يزول بعد الولادة، وفي المقال التالي بيان علامات ارتفاع السكر في الدم، إضافةً لتوضيح أسباب مرض السكري بنوعيه، وطرق علاجه.

علامات ارتفاع السكر

تتشابه الأعراض الأولية بين نوعي السكري الأول والثاني، وتشمل ما يأتي:

  • الجوع والتعب: يتسبب عدم القدرة على إنتاج ما يكفي من الإنسولين في عدم تمكن الخلايا من استخدام الجلوكوز نظرًا لأنها تحتاج للإنسولين، وبالتالي لا يحصل الجسم على الطاقة اللازمة لتعمل خلاياه بالطريقة المطلوبة، مما يسبب الشعور بالتعب والجوع.
  • العطش وكثرة التبول: يتبول الشخص الطبيعي عادةً من أربع لسبع مرات خلال اليوم الواحد، ولكن يحتاج مرضى السكري للتبول أكثر نظرًا لأن الكليتين لا تؤديان عملهما المعتاد المتمثل بإعادة امتصاص الجلوكوز بعد المرور بهما، إذ يرتفع معدل السكر في الدم لدى مرضى السكري مما يمنع الكليتين من القدرة على إعادة جميع الجلوكوز، وهو ما يساهم في تكوين كميات أكبر من البول، فيتبول الشخص بشكل متكرر ويشعر بالمزيد من العطش نتيجة ذلك.
  • جفاف الفم وحكة في الجلد: يتسبب التبول المتكرر بالجفاف للجسم بسبب ففقدان كميات كبيرة من السوائل، مما يسبب الجفاف لباقي الجسم فيشعر المصاب بجفاف الفم والحكة.
  • العدوى الخميرية: يرتبط مرض السكري بارتفاع نسب الإصابة بالعدوى الخميرية بسبب ارتفاع نسب السكر في الدم، والذي يعد الغذاء لهذه الخميرة، مما يسبب وجود العدوى الخميرية في أماكن الطيّات الدافئة والرطبة، مثل أصابع الأقدام، وحول الأعضاء الجنسية، وتحت الثدي.
  • فقدان الوزن غير المبرَّر: يلجأ الجسم في حالات مرضى السكري إلى استخدام العضلات والدهون للحصول على الطاقة اللازمة نظرًا لعدم قدرة الجسم على إنتاج الطاقة اللازمة من النظام الغذائي، مما يسبب فقدان الوزن وهو ما يرتبط غالبًا بالنوع الأول من السكري.
  • فقدان الوعي والغثيان: يكوّن الجسم الكيتونات عند حرق الدهون للحصول على الطاقة، ويتسبب تراكم هذه المادة في الدم بمستويات كبيرة بالشعور بالغثيان وفقدان الوعي، وقد يكون ذلك مهددًا للحياة.

أسباب مرض السكّري

أسباب السكّري من النوع الأول

لم يعرف السبب وراء هذا النوع من السكري بعد، إذ ينتج عن مهاجمة جهاز المناعة الطبيعي المهم لمحاربة البكتيريا الضارة أو الفيروسات للخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس وتدميرها، مما يتسبب بانخفاض كمية الإنسولين أو تلاشيها نهائيًا، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تراكم السكر في الدم بدلًا من انتقاله إلى الخلايا، ومن ناحية أخرى تلعب بعض العوامل دورًا في هذه الحالة بما في ذلك العوامل الوراثية أو البيئية، ولكن لا يؤثر الوزن الزائد على حالات السكري من النوع الأول.

أسباب السكّري من النوع الثاني

لا يعرف السبب الدقيق أيضًا لهذا النوع من السكري، ولكنه يبدأ بمقاومة عمل الإنسولين مع عدم قدرة البنكرياس على التغلب على هذه المقاومة، وإنتاج الكميات الكافية من الإنسولين، وبهذا يتراكم السكّر في مجرى الدم بدلًا من استخدامه كطاقة لعمل الخلايا، وتشمل العوامل المؤثرة والتي تلعب دورًا في تطور هذه الحالة كلًا من العوامل الوراثية والبيئية كما أنه يرتبط بزيادة الوزن ارتباطًا وثيقًا على عكس النوع الأول.

علاج مرض السكر

تختلف العلاجات من حالة لأخرى لدى مرضى السكري اعتمادًا على نوعه، وبناءً على ذلك تشمل خيارات العلاج ما يأتي:

  • العلاجات الدوائية: وهي العلاجات التي تستخدم في حالات السكري من النوع الأول التي يتوقف فيها البنكرياس عن إنتاج الإنسولين اللازم لتصنيع الطاقة في الخلايا، مما يستدعي الحصول على جرعات من الإنسولين الصناعي عبر الحقن بالإضافة إلى بعض الأدوية التي تؤخذ عبر الفم.
  • اتباع نظام غذائي صحي: قد لا يحتاج بعض مرضى السكري من النوع الثاني للعلاجات الدوائية، ويمكن التحكم في هذه الحالات غالبًا باتباع نظام حمية غذائية صحية ومتوازنة بالإضافة إلى الحفاظ على الوزن الصحي بمساعدة أختصاصي التغذية لتنظيم مستوى السكر في الدم، كما يحتاج مرضى السكري من النوع الأول اتباع نظام غذائي أيضًا إلى جانب العلاجات الدوائية، إذ تحدد جرعات الإنسولين اعتمادًا على النشاط والنظام الغذائي، لذا يوصي الأطباء عادة في هذه الحالات بالحصول على ثلاث وجبات صغيرة و3-4 وجبات خفيفة يوميًا للحفاظ على التوازن الصحيح بين السكر والإنسولين في الدم.
  • ممارسة الرياضة: تساعد ممارسة الرياضة في تحسين استجابة الجسم للإنسولين وتقليل نسب السكر في الدم، لذا تعد الرياضة أمرًا مهمًا لمرضى السكري بغض النظر عن نوعه، ولكن من المهم الحصول على وجبة خفيفة من الكربوهيدرات قبل البدء بالتمارين الرياضية بنصف ساعة لتجنب انخفاض السكر في الدم انخفاضًا خطيرًا، ومن المهم التوقف عن التمرين في حال الشعور بأعراض انخفاض السكر وشرب العصير والانتظار لمدة 15 دقيقة والتحقق من مستوى السكر من جديد قبل العودة للتمارين.
  • تغيير نمط الحياة: يساعد اتباع أنماط صحية للحياة بما يتناسب مع الحالة في تجنب المواقف الخطيرة والتعامل الصحيح مع المريض في بعض المواقف، ويشمل ذلك استخدام سوار التعريف بمريض السكري التي توضح للآخرين الحالة الصحية للمريض في حال تعرضة لنوبة مفاجئة مع عدم القدرة على التكلم مما يساعد في التصرف الصحيح معه والحصول على الرعاية الطبية اللازمة والفورية من قبل الإسعاف أو الطاقم الطبي، وبالتالي تجنب المضاعفات الخطيرة التي قد تشمل الدخول في غيبوبة أو التعرض للنوبات الناتجة عن عدم تلقي العلاج بسرعة.
السابق
اسباب تيبس الرقبة
التالي
التخلص من الغازات والامساك

اترك تعليقاً