اسلاميات

علامات الساعة الكبرى بالتفصيل والترتيب

علامات الساعة

لقيام السّاعة وحدوث يوم القيامة دلالاتٌ وعلاماتٌ كثيرةٌ، قُسِّمت إلى علاماتٍ صغرى وكبرى، فالعلامات الصّغرى منها علامات حدثت ومنها لم يحدث، أمّا العلامات الكبرى فلم يحدث من علاماتها شيء، وهي متعدّدةٌ وكثيرةٌ، والكثيرُ من رجال الدّين وعلمائه تحدّثوا حولَ العلامات الكبرى ومنهم اختلف في بعضها، ومنهم أجمع على عددٍ كبير منها، ثم توصل الأغلبية إلى مجموعة من علامات الساعة الكبرى، وفيما يلي تفصيل لها بالترتيب الوافي.

علامات الساعة الكبرى بالتفصيل

  • ظهور الدجّال:

فيما يلي توضيح لأحداث ظهور المسيح الدجّال: المسيح الدّجال هو رجلٌ كاذبٌ يدعي الألوهية وأنّه إلهُ الكون والبشر، وسيخرج في آخر الزّمان من مدينة الرّوم والمعروفة بمدينة القسطنطينية وسيحكم الناس والأرض، وسيواليه ويتبعه الكفار واليهود والعديدُ من الناس المغرر بهم بأفعاله المقنعة التي ستجعل الكثير من الناس يتبعوه ويصدقونه ويؤمنون به، ويُدعى أيضًا بالمسيح لمسوح عينه اليمنى كاملاً، وامتلاكه لعينه اليسرى فقط، فالمؤمنُ الإنسانُ الوحيد الذي يستدله و يميّزه بأنّه كافرٌ، إذ يرى كلمة كافر على جبين الدجّال، أما الإنسان الكافر لا يراها ويبقى جاهلاً به وبمكره، وستكون نهاية المسيح الدجّال وقتله بعد أمر الله سبحانه وتعالى لسيدنا عيسى عليه السلام بالنّزول إلى الأرض وقتله.

  • نزول سيدنا عيسى عليه السلام إلى الأرض:

من علامات الساعة الكبرى نزول سيدنا عيسى عليه السلام، إذ ثبت في الأحاديث النبوية الصّحيحة أنّه سينزل إلى الأرض، ويدعو الناس إلى اتباع سنة محمد والإيمان به، ويتزامن نزوله مع وجود فتنة المسيح الدجّال، إذ إنّه سيقتله ويُخلِّص البشرية منه، وسيقتل الخنازير، ويكسر الصّلبان، كما وسينشر الدّين الإسلامي والعدالة بين الناس، ويكثُر بينهم الخير والمال.

  • خروج يأجوج ومأجوج:

خروج قوم يأجوج حدثٌ عظيم يحدث في آخر الزّمان وفيما يلي توضيح لصفاتهم والأحداث المتعلقة بخروجهم: ذكر القرآن الكريم قوم يأجوج ومأجوج في سورة الكهف، بقوله تعالى: (ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا*حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا*قَالُوا يَاذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا*قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا*آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا)، إذ يتميزون بكثرتهم وأعدادهم الكبيرة، والسد المذكور في الآيات الكريمة السابقة، لا يزال قائم وموجود لليوم، فإن أراد الله انهيار السد في منطقته، سيخرج ويظهر قوم يأجوج ومأجوج، ويُعدُّ ظهروهم دليلاً على قرب قيام الساعة، كما ويبقى قوم يأجوج ومأجوج يفسدون في الأرض، ليقضي الله أمره ويهلكهم بعذاب لا قِبلَ له، وتنزل الأمطار لتنشل جثثهم من أرجاء الأرض، لينمو الثمر والزرع بدلاً عن جثثهم المتناثرة في أنحاء المعمورة.

  • خروج الدابّة:

يكون خروج الدابة بعد انقضاء غالبية علامات الساعة الكبرى، وقبل شروق الشمس من مغربها، إذ روي عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أنّه قال: (إنَّ أوَّلَ الآياتِ خروجًا طلوعُ الشّمسِ من مغربِها، وخروجُ الدابَّةِ على النّاسِ ضُحىً، وأيُّهما ما كانت قبل صاحِبتِها فالأخرى على أثرِها قريبًا)، كما أنّ شكلها سيكون مثل الحربة الضّخمة، وقيل أنّ رأسها كرأس الثور، وعينها كعين الخنزير، وأذنها كأذن الفيل، وقرنها كقرن الإبل، وعنقها كعنق نعامة، وصدرها كصدر أسد، ولونها كلون النّمر، وخاصرتها كخاصرة القطة، وذنبها كذنب الكبش، وظيفتها إظهار الكافر من المؤمن، وأصحاب الحق من أصحاب الباطل، كما وستحدث ثلاث دورات من خسوف القمر، وتخرج نارٌ من بلاد اليمن تجبر الناس بالذهاب إلى أرض المحشر لتقوم الساعة وينفخ في الصور، ليقضي الموت على كل نفس بشرية في الأرض.

السابق
مقال عن صلة الرحم
التالي
خطب عن الجنة

اترك تعليقاً