النزيف الداخلي في الرأس
يتعرض بعض الأشخاص للإصابة بنزيف داخلي في الرأس، والذي يعرف بالنزيف الدماغي الواقع في المنطقة المحيطة بالدماغ، أو داخل الدماغ، ويعد النزيف الداخلي في الرأس حالة طبية طارئة تستلزم إجراء تدخل طبي فوري لإيقاف النزيف، ويتسبب النزيف في تسرّب الدم وتراكمه، مما يتسبب في زيادة الضغط على الدماغ، وأيضًا قد يتسبب النزيف بإعاقة وصول الدم إلى النسيج الدماغي، مما يتسبب في موت الخلايا الدماغيّة، وتجدر الإشارة إلى أن النزيف الداخلي في الرأس يعتمد في الأساس على كمية الدم المتسرب وحدّة الإصابة، وموقع النزيف، والمسبب الرئيسي للنزيف، وفي بعض الحالات من العلاج تتطلب التدخل الطبي الجراحي للتخلص من الدم المُتجمع، والتقليل من الضغط الواقع على الدماغ.
علامات النزيف الداخلي في الرأس
عند تعرضك للإصابة بنزيف داخلي في الرأس تظهر عليك مجموعة من العلامات والأعراض، من أهمها:
- حدوث اضطرابات في الرؤية.
- إيجاد صعوبة في الكتابة و القراءة.
- الشعور بقلة التركيز، والإرهاق.
- إصابتك بألم مفاجئ، وشديد في الرأس.
- المعاناة من فقدان التوازن.
- تعرضك للنوبات التشنّجيّة دون وجود تاريخ مرضي لها، أو من غير مُبرر.
- إصابتك بضعف في إحدى الساقين، أو الذراعين.
- إيجاد صعوبة في التحدّث، أو فهم الكلام.
- إصابتك باضطراب في حاسة التذوّق.
- الشعور بالتنميل، أو الخدران، أو فقدان الإحساس بجهة واحدة أو جهتين من الوجه، أو الساقين أو الذراعين.
- الشعور بالغثيان والرّغبة بالتّقيؤ.
- تعرضك لفقدان الوعي.
- مُعاناتك من رعشة في اليدين.
أنواع النزيف الداخلي في الرأس
يصنف النزيف الداخلي في الرأس إلى عدة أنواع الرئيسية؛ فما هي هذه التصانيف:
- الورم الدموي تحت الجافية: يحدث هذا النوع بسبب تعرّض الرّأس لحركة سريعة إلى الأمام وارتداده فجأة، ويعرف بأنه تجمع من الدم على سطح الدماغ، ويُعد هذا النوع شائعًا لدى الأشخاص الذين يكثرون من تناول الكحول، و كبار السن.
- النزف داخل المخ: يعد من أكثر أنواع النزيف الداخلي في الرأس شيوعًا.
- الورم الدموي فوق الجافية: يحدث بسبب تراكم الدم بين الأغطية الخارجية للدماغ، والجمجمة، ويُعرف بأنّه الدم المتجلط خارج الوعاء الدموي، ويحدث بسبب تعرض الرأس لإصابة مرافقة لكسر في الجمجمة.
- النزف تحت العنكبوتية: يعرف بأنه نزيف الدم الذي يحدث بين الأنسجة الرقيقة التي تغلف الدماغ التي تعرف بالسحايا، ويحدث نتيجة تمزق أحد الأوعية الدموية الرئيسية في الدماغ.
أسباب النزيف الداخلي في الرأس
هناك مجموعة من الأسباب والعوامل التي تتسبب في إصابتك بنزيف داخلي في الرأس، من أبرزها:
- إصابتك باضطرابات الدم كفقر الدم المنجلي، أوالهيموفيليا، إذ إنها تؤدي إلى حدوث انخفاض في مستوى الصفائح الدموية، مما يتسبب في إصابتك بهذا النزيف.
- تعرضك لإصابة في الرأس؛ إذ تعد من أبرز الأسباب الشائعة لحدوث نزيف في الرأس، وتحديدًا عند الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا تقريبًا.
- حدوث تمدد في الأوعية الدموية؛ إذ قد يتسبب ضعف جدران الأوعية الدموية في حدوث انفجار لها في الدماغ، وبالتالي التسبب في حدوث هذا النزيف.
- إصابتك بأورام الدماغ؛ وتعد من أبرز الأسباب التي تعرضك للإصابة بالنزيف.
- إصابتك بارتفاع ضغط الدم؛ قد يتسبب ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل في إضعاف جدران الأوعية الدموية في الدماغ، وتسبب في حدوث النزيف.
- إصابتك باعتلال في الأوعية الدموية “الأميلويد”؛ قد يتعرض بعض الأشخاص للإصابة بهذا المرض بسبب حدوث خلل، أو اضطراب في الأوعية الدموية في الدماغ، إذ يحدث غالبًا نتيجة ارتفاع ضغط الدم، أو الشيخوخة، ومن الجدير بالذكر أن بداية هذا المرض تتسبب في حدوث نزيف صغير لا يلاحظ، ومن ثم يؤدي إلى حدوث نزيف داخلي كبير.
- إصابتك بأمراض الكبد تسبب في زيادة احتمالية تعرضك الإصابة بالنزيف.
- حدوث تشوهات في الأوعية الدموية؛ إذ تسبب هذه التشوهات في حدوث ضعف في الأوعية الدموية في الدماغ، مما يتسبب في حدوث النزيف، ومن الجدير بالذكر أن هذه التشوهات تحدث غالبًا أثناء الولادة.
الوقاية من النزيف الداخلي في الرأس
يوجد العديد من الطرق الوقائية التي يمكنك اتباعها للوقاية من تعرضك للإصابة بنزيف داخلي في الرأس، ولعل من أبرز هذه الطرق:
- الإقلاع عن التدخين؛ نظرًا لدوره الكبير في التسبب في العديد من المشاكل الصحية بالجسم، إذ يعد عامل خطر رئيسي لإصابتك بالسكتة الدماغية.
- احرص على اتباع نظام غذائي صحي وسليم تقلل فيه من تناول الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من الكولسترول، والدهون المشبعة.
- التزم بارتداء الخوذة عند ركوب الدراجات، أو أحزمة الأمان في السيارات لحماية منطقة الرأس من التعرض لأي إصابة.
- احرص على مراقبة مستويات ضغط الدم للأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم دوريًا.
- احرص على ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة تقريبًا على مدار أيام الأسبوع.
- حافظ على مستوى السكر في الدم، تحديدًا عند الأشخاص المصابين بمرض السكري، بالإضافة إلى أنه يتوجب الحرص على التحكم بالوزن، وضغط الدم، والكولسترول.
علاج نزيف الداخلي في الرأس
إن النزيف الداخلي في الرأس يعد من الحالات الطبية الطارئة التي تتوجب الإسراع في معالجتها، إذ يعتمد العلاج على نوع الأنسجة المتضررة، والمسبب الرئيسي في ذلك، وموقع النزيف، وتتضمن الخيارات العلاجية في صرف بعض الأدوية التي تفيد في السيطرة على الأعراض والتقليل منها، مثل: الكورتيكوستيرودات، والمسكّنات، والأدوية المضادة للقلق، ومدرّات البول للمنع حدوث التورّم، والأدوية المُضادّة للنّوبات، ومن الجدير بالذكر أن استجابة الأشخاص المصابين للعلاجات تعتمد على حجم التورم والنزف.
قد يُهِمُّكَ
هناك بعض المضاعفات التي تحدث نتيجة النزيف الداخلي في الرأس، وتحدث هذه المضاعفات لأن النزيف يمنع الخلايا العصبية من التواصل مع أجزاء أخرى في الجسم لأداء وظائفها الطبيعية، كالتركيز، أو الحركة، أو التكلم، وأيضًا اعتمادًا على الضرر التي تسبب به النزيف، وموقع النزيف، ولعل من أبرز هذه المضاعفات:
- إصابتك بفقدان الذاكرة، أو الارتباك.
- حدوث تغيُّرات في الشخصية، وأيضًا في الاضطرابات العاطفية.
- إصابتك بعسر البلع.
- إصابتك بالشلل.
- شعورك بضعف، أو الخدر في جزء من الجسم.
- تعرضك لفقدان البصر.
- ضعف قدرتك على التحدث، أو فهم الكلمات.
