الصحة النفسية

أسباب الحموضة والغثيان

أسباب الحموضة والغثيان

 

الحموضة والغثيان

تُعرّف الحموضة بأنها ألم حارق في الصدر أو الحلق، يحدث بسبب ارتداد أحماض المعدة نحو المريء، وتُعد حُرقة المعدة العرضية حالة شائعة ولا تستدعي القلق، بينما يجب طلب المساعدة الفورية في حال الشعور بالضيق الشديد أو ألم في الصدر، خاصةً عندما يقترن بأعراض أخرى مثل ألم في الذراع أو الفك أو صعوبة في التنفس؛ فقد يكون ذلك من أعراض الإصابة بنوبة قلبية ويُعرّف الغثيان بأنه حالة من عدم الارتياح في المعدة تُسبب الشعور بالحاجة للتقيؤ، وقد يعد الغثيان نذيرًا سابقًا لتقيؤ محتويات المعدة، وتوجد العديد من الأسباب للشعور بالغثيان والتي يمكن منعها سنبينها في هذا المقال.

أسباب الحموضة والغثيان

  • أسباب الحموضة والغثيان: توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الحموضة والغثيان معًا نذكر منها ما يأتي:
    • التهاب المعدة: يُعرّف بأنه تهيُّج أو تورم في بطانة المعدة لعدة أسباب؛ مثل بكتيريا المَلْوِيَّة البَوَّابية، وتلف في بطانة المعدة، وأسباب مناعية.
    • القرحة الهضمية: تُعرّف بأنها تقرُّح في بطانة الجهاز الهضمي تُسبب الشعور بالألم الحارق بين عظمة الصدر وسرة البطن، ويسبب حدوثها الاستخدام طويل الأمد لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية متل الأسبيرين، والأيبوبروفن، وبكتيريا المَلْوِيَّة البَوَّابية.
    • الآثارالجانبية للأدوية: مثل بعض المضادات الحيوية، والايبوبروفن، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية.
    • الحمل: تحدث الحرقه خلال أي مرحلة من مراحل الحمل بسبب التّغيُرات الهرمونية التي تؤثر على العضلات التي تحافظ على بقاء الطعام في المعدة، كما أن الغثيان يُعد أحد أعراض غثيان الصباح والذي يعد شائعًا خلال فترة الحمل.
    • سرطان المعدة: يُعد سببًا نادرًا لحدوث الغثيان والحموضة، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل؛ وجود دم في القيء، وفقر الدم، ووجود دم في البراز، وألم في البطن، وفقدان غير مبررللوزن.
  • أسباب الحموضة : توجد العديد من العوامل والأمراض التي تسبب حموضة المعدة، نذكر منها ما يأتي:
    • ضعف عضلة الصمام الذي يفصل المعدة عن المريء، ويعد السبب الرئيسي.
    • الأكل المفرط الزائد عن الحاجة.
    • الإمساك.
    • السُّمنة.
    • التوتر وقلة النوم؛ إذ يُؤثران في كمية الأحماض التي تفرزها المعدة.
    • الحمل، إذ يُرخي هرمون البروجستيرون عضلة الصمام الفاصل بين المريء والمعدة.
    • التدخين، إذ يزيد إفراز أحماض المعدة وارتخاء عضلات الصمام الفاصل بين المعدة والمريء.
    • تناول الأطعمة الغنية بالدهون والزيوت.
    • تناول بعض أنواع الطعام التي تزيد حمض المعدة؛ مثل البندورة، والحمضيات، والثوم، والبصل، والنعنع، والقهوة، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، والكحول، والشوكولاتة.
    • تناول الأدوية كالأسبيرين، والأيبوبروفين، ومُرَخيات العضلات، وبعض أدوية الضغط.
  • أسباب الغثيان:يحدث الغثيان للكثير من الأسباب التي لا يُمكن حصرها، فمن الممكن أن يحدث عرضيًا أو كعَرَض من الأعراض الجانبية المرافقة للعديد من الأمراض والأدوية نذكر منها ما يلي:
    • العلاج الكيميائي.
    • خزل المعدة، وُيعرّف بأنّه حالة لا تعمل فيها عضلات جدار المعدة بطريقة صحيحة، مما يؤثر على الهضم.
    • التخدير العام.
    • الانسداد المعوي.
    • الصداع النصفي.
    • غثيان الصباح أو غثيان الحمل.
    • دوار الحركة.
    • فيروس روتا أو الفيروس العجلي.
    • التهاب البنكرياس.
    • التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي، والذي يُعرَف بإنفلونزا المعدة.
    • الفشل الكبدي الحاد.
    • الاستسقاء الدماغي.
    • الإعوار، ويُعرَف بالحساسية المفرطة، وهو رد فعل تحسسي شديد قد يُهدد حياة الشخص في غضون ثوانٍ أو دقائق من التعرض لشيء يُسبب التحسس.
    • فقدان الشهية العصبي، ويُعرَف بفقدان الشهية.
    • التهاب الزائدة الدودية.
    • التهاب الأُذن الوسطى.

الوقاية من أسباب الحموضة والغثيان

يلعب تغيير نمط الحياة المُتبع دورًا فعّالًا في السيطرة على العديد من الأمراض والمساعدة على التحكم فيها بطريقة أفضل دون الحاجة لاستخدام الأدوية، كما أنها تحسن من النتائج المرجوة عند استخدام الأدوية، وتجدر الإشارة إلى أَنّ عدم نجاح العلاجات المتاحة دون وصفة طبية أو الاعتماد المُكثّف عليها يستدعي استشارة الطبيب، فقد تحتاج إلى فحص سريري، ويمكن اتباع بعض التعليمات للوقاية من حموضة المعدة والغثيان نذكر منها ما يأتي:

  • تجنب الأطعمة والمشروبات التي تسهم في حرقة المعدة؛ مثل الشوكولاتة، والقهوة، والنعناع، والأطعمة الدهنية أو الحارة، ومنتجات الطماطم، والمشروبات الكحولية.
  • الامتناع عن التدخين.
  • إنقاص الوزن في حال الإصابة بالبدانة المفرطة.
  • الامتناع عن تناول الطعام من ساعتين إلى ثلاث ساعات قبل النوم، وفي حال أخذ قيلولة خلال اليوم، يفضل النوم والشخص جالس على كرسي.
  • تجنب تناول طعام فائض عن الحاجة، والاكتفاء بتناول وجبات صغيرة مقسمة على مدار اليوم.
  • اعتماد الوجبات الغنية بالبروتين وقليلة الدهون.
  • تجنب ارتداء الملابس أو الأحزمة الضيقة.
  • جعل مستوى الرأس أعلى من الجسم دائمًا عند النوم بـ15.24 إلى 22.86 سنتيمترات وذلك برفع مقدمة السرير.
  • تجنب الروائح التي تسبب الغثيان كالعطور والدخان وغيرها.
  • تجنب القراءة في وسائل النقل للأشخاص المصابين بدوار الحركة، ويُفضل الجلوس في المكان الذي الأقل تأثرًا بحركة المركبات، كالجلوس بجانب الأجنحة في الطائرات أو في منتصف القوارب، ويفضل استشارة الطبيب عن إمكانية تناول الأدوية المضادة للغثيان قبل الركوب في هذه الوسائل.

علاج الحموضة والغثيان

تُقسم العلاجات المتوفرة للحموضة و الغثيان إلى قسمين رئيسين هُما:

  • العلاجات المنزلية: توجد العديد من العلاجات المنزلية التي تُساعد على التخفيف من الحموضة والغثيان، نذكر منها ما يأتي:
    • مضغ العلكة: إذ تُثبت الدراسات العلمّية أنّ مضغ العلكة يٌقلل من ارتداد أحماض المعدة ويُساعد في القضاء على المذاق الحامض في الفم، والذي قد يُسبب الغثيان.
    • استخدام الزنجبيل: إذ يقترح المركز الوطني للطب التكميلي والبديل تناول مكملات الزنجبيل كطريقة طبيعية لتخفيف الغثيان، وذلك بعد استشارة الطبيب.
  • العلاجات الدوائية:يمكن علاج الحموضة والغثيان معََا باستخدام الأدوية التالية:
    • مضادات الحموضة: تُعَدُّ مضادات الحموضة حلًّا سريعًا لتخفيف حدة حموضة المعدة.
    • مضادات مستقبلات الهستامين 2: تُقلل هذه الأدوية من إنتاج أحماض المعدة، وتساعد على تخفيف الضرر الذي تُسببه أحماض المعدة بالمريء، ولكن على نحو أقل من الأدوية الأُخرى، وهذا قد يوصي الطبيب بتناول مضادات مستقبلات الهستامين 2 مع مضادات الحموضة معََا، إذ تقوم مضادات الحموضة بمعادلة أحماض المعدة، وتعمل مضادات مستقبلات الهستامين 2 على تقليل إنتاج الأحماض في المعدة، ومع انقضاء مدة فعالية مضادات الحموضة، تكن مضادات مستقبلات الهستامين 2 قد أوقفت إنتاج الأحماض في المعدة.
    • مُثبطات مضخة البروتون: تُقلِّل هذه الأدوية من إنتاج الأحماض في المعدة، ويوصى بتناولها على معدة فارغة، ونذكر منها الأوميبرازول، والبانتوبرازول، والإسأوميبرازول،
    • المضادات الحيوية:والتي تستخدم عندما يُرافق كل منهما إلتهاب ما؛ كالإيريثرومايسن.
السابق
طرق انتقال فيروس سي
التالي
أسباب نقص حمض الفوليك

اترك تعليقاً