الصحة النفسية

فوائد ابرة البلازما

فوائد ابرة البلازما

حقن البلازما

تعدّ حقن البلازما من التقنيات المُستخدَمة في علاج الجروح المختلفة التي يتعرض لها الشخص في حياته عن طريق تسريع عملية الشفاء داخل الجسم، وخاصةً الجروح الرياضية، أو الجروح الناجمة عن العمليات الجراحية، ويختلف تحضير تلك الحقن المعطاة طبيًا من شخص لآخر نتيجة اعتمادها على الدّم الخاص بكل شخص، كما قد يستخدمها العديد من الأطباء كإجراء تجميلي من أجل تخفيف ظهور المشاكل الجلدية الناجمة عن التقدم في العمر مثل تجاعيد الوجه، وغيرها، وسُمّيَت حقن البلازما بهذا الاسم تبعًا للجزء المُستخدَم فيها من مكونات الدم، إذ يتشكل الدم من سائل معظم مكوناته من البروتينات والماء، ويحتوي هذا السائل على خلايا الدم البيضاء والحمراء، إضافةً إلى الصفائح الدموية التي تتحرك جميعها في مجرى الدم، وتلعب الصفائح الدموية دورًا هامًا في عملية الشفاء وتجلّط الدم أثناء التعرض للجروح، وتتميز حقن البلازما باحتوائها على نسبة عالية من الصفائح الدموية التي من الممكن استخدامها على الأوتار، أو العضلات، أو الجلد المتضرر، وجروح الجسم المختلفة.

فوائد إبرة البلازما

لقد استمر استخدام حقن البلازما لعدة سنوات طويلة لما لها من فعالية مُحتَملة في علاج جروح الجسم المختلفة، وبدأ استخدامها عن طريق تلقي العديد من الأشخاص الرياضيين لحقن البلازما من أجل علاج حالات مثل إصابات الأوتار المزمنة، والتواء الركبتين، وقد أشاد العديد من الرياضيين الذين استخدموا هذه الحقن بدورها في تسريع عملية الشفاء السريعة التي أهّلتهم للعودة للبطولات والمسابقات الرياضية مقارنةً بسرعة عملية الشفاء التي رافقت العلاج باستخدام العمليات الجراحية، أو الأدوية الطبية، أو العلاج الفيزيائي، وتتكوّن حقن البلازما من سائل يحوي كمية قليلة من مكونات الدم المختلفة إضافةً إلى الصفائح الدموية ودورها الهام في عملية تجلط الدم، بالإضافة إلى أثرها في عملية شفاء الجروح نتيجة احتوائها على مئات البروتينات.

كما توجد العديد من المجالات الطبية التي يمكن استخدام حقن البلازما بها لما لها من فوائد لتحسين تلك الظروف الصحية، ومن هذه الفوائد نذكر ما يلي:

  • تقليل الالتهاب: قد يؤدي تشكّل الالتهاب في الجسم وخاصةً في منطقة المفاصل إلى الشعور بقساوة هذه المنطقة والألم فيها، لذا تُستخدَم حقن البلازما من أجل تقليل هذا الالتهاب، وبالتالي تقليل الأعراض الناجمة عنه.
  • شفاء الأنسجة: عادةً ما تتسبب العمليات الجراحية التي تستهدف منطقة الفك والعمليات التجميلية بجروح نتيجة التدخل الجراحي، وقد كانت بدايات استخدام الأطباء لهذه الحقن من أجل مساعدة الأشخاص على الشفاء السريع أثناء هذه العمليات الجراحية، ومن الأمثلة على هذه الأنسجة التي من الممكن استخدام حقن البلازما عليها العضلات، والأوتار، والأربطة، مع ضرورة العلم بصعوبة شفاء الأربطة أو تحسنها بوقت أقل من الوضع الطبيعي.
  • إنبات الشعر: إنّه لمن الممكن استخدام حقن البلازما بهدف إنبات الشعر وتقليل مشكلة تساقطه أو فقدانه، وذلك لأنّ هذه الحُقن تُقلّل من مشاكل فروة الرّأس مثل الالتهابات.

الأعراض الجانبية لحقن البلازما

يحتمل حدوث بعض الأعراض الجانبية عند استخدام حقن البلازما وحقنها في الجلد، ويُمكن القول بأنّ المواد التي تحتويها حُقن البلازما تأتي من الجسم نفسه، وذلك لا يُعدّ خطِرًا وإنّما يُقلّل من احتمالية حدوث تفاعلات حساسية داخل الجسم، ولكن توجد أعراض جانبية ترتبط بمشكلة حقنها داخل الجسم، وذلك عن طريق تأثر أماكن الحقن بحد ذاتها وتدمّر الأنسجة فيها، أو حدوث جروح في الأعصاب، أو تشكّل حالة عدوى داخل الجسم، أو الشعور بالألم في مكان أخذ الحقنة، وقد يتخذ الطبيب عدة إجراءات وخطوات أخرى من أجل الحد من أي أعراض جانبية سلبية عن طريق مناقشة الطبيب المختص للمخاطر المحتملة من تلك الحقن مع الشخص المعني، وإعلامه بالأهداف من استخدامها على الجسم.

كيفية أخذ حقن البلازما

تمرّ عملية تحضير حقن البلازما بعدّة خطوات، إذ يبدأ مقدّم الرعاية الصحية بسحب عينة من دم الشخص الذي يريد أخذ إبرة البلازما، ويعتمد الأمر على الكمية الواجب سحبها لتحضير عينات الإبر منها، إذ تتطلب إبرة البلازما المراد حقنها في فروة الرأس ما يعادل 20 ملليلتر، وتعادل هذه الكمية مقدارًا أكبر من ملعقة الشاي بقليل، ومن ثم يُوضَع الدم المسحوب والموضوع في أُنبوب في آلة الطرد المركزي من أجل فصل مكونات هذه العينة وذلك عن طريق دوران الآلة بسرعة كبيرة، وتتطلب عملية فصل مكونات الدم مدة خمس عشرة دقيقة.

ويأتي هنا دور التقني بأخذ البلازما من مكونات الدّم وتحضير كل الحقن من أجل استخدامها في المنطقة المراد حقنها بها، وعادةً ما يميل الطبيب لاستخدام أجهزة التصوير الطبية مثل الأشعة فوق الصوتية من أجل تحديد منطقة الحقن في حالة استخدامها لحقن الأوتار، وتنتهي هذه العملية بحقن الطبيب لإبر البلازما في المنطقة المطلوبة.

توصيات قبل استخدام حقن البلازما

يحتاج الشخص قبل التفكير باللجوء لحقن البلازما لمراعاة العديد من الإجراءات التي قد تؤثر على إمكانية استخدام تقنية إبر البلازما من خلالها، ومنها بأن يُوصى الشّخص بأن يتوقّف عن أخذ أي مكملات غذائية أو فيتامينات لفترة من الزمن قبل أخذها مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية، بالإضافة إلى الحاجة للتوقف عن أخذ أي أدوية طبية من شأنها تمييع الدم مثل الأيبوبروفين أو الأسبرين، ويُوصَى بتناول الشخص للطعام قبل تحضير حقن البلازما الخاصة لأنها تتضمن عملية سحب الدّم من الجسم لتجنب الشعور بالدوخة أو الإغماء، ولا يجب غسل المنطقة التي حقنت بإبر البلازما لمدة 48 ساعة مع ضرورة إعلام الطبيب بأي أعراض جانبية من الشعور بالألم والقساوة في منطقة الحقن، أو في حال ظهور كدمات على سطح الجلد، ويتوجّب العلم بأنه في حال استخدام حقن البلازما من أجل غايات تجميلية مثل حقن البلازما لحل مشكلة تساقط الشعر فإن التأمين الصحي لا يشمل تكاليفها، وقد يحتاج الشخص لأكثر من جلسة للوصول للنتيجة المطلوبة من هذه الحقن.

السابق
أضرار الجوال على العين
التالي
طرق للتخلص من رائحة العرق

اترك تعليقاً