الصحة النفسية

فوائد الضحك الصحية

فوائد الضحك الصحية

 

الضحك

يعد الضحك من أكثر التجارب العاطفية عدوى، إذ يلاحظ بأن الشخص الضحوك يجبر من حوله على الضحك، ويحدث الضحك بتعاون كل من العقل والجسم، ومع ذلك لا يعرف الكثير عن آلية الضحك داخل الجسم، ويعرف الضحك عند الخبراء على أنه نظام تواصل اجتماعي معقد، يمكن الأشخاص من الاتصال مع بعضهم البعض والتفاوض فيما بينهم، ولا يرتبط الضحك دائمًا بالهرج أو بالنكات، إذ يمكن أن يكون بسبب الإحراج وعدم الراحة الاجتماعية، ويساعد الضحك على ترابط مجموعة كبيرة من الأشخاص إلى جانب التحدث والكلام في المجتمع الواحد. وأوجدت الأبحاث العديد من الفوائد للضحك، إذ أظهرت الدراسات قدرةته على التقليل من الآلام والتمتع بحياة سعيدة وحتى تدعيم جهاز المناعة، ومع ذلك فإن العديد من الأشخاص لا يضحكون كما يجب خلال حياتهم.كما يعد الضحك أقوى مهدئ للتوتر النفسي، سواء أكان صورًا أم أصواتًا أم ذكريات أم مشاهد سينمائية.

فوائد الضحك الصحية

يعد الضحك دواءً رخيصًا لا يستخدمه الكثير من الأشخاص، إذ يتضمن الكثير من الفوائد الصحية لكل من الجسم والحالة النفسية. وتتضمن أهم فوائد الضحك كلًا مما يلي:

  • خفض مستويات هرمونات التوتر: يقلل الضحك من إفراز الجسم لهرمونات التوتر، مما يقلل من القلق والحالة النفسية التي تؤثر على الجسم، كما أن تقليل هذه الهرمونات يزيد من فاعلية الجهاز المناعي، ولذلك يفضل إلقاء النكات والمزاح خلال العمل الشاق والمتعب نفسيًا للتخفيف من حدة التوتر والتمتع بفوائد الضحك.
  • تعزيز نظام المناعة: تقلل الحالة النفسية السلبية من قدرة الجهاز المناعي، مما يعرض الجسم للعديد من الأمراض، ويرفع الضحك من فاعلية الجهاز المناعي، وذلك من خلال تنشيط خلايا “تي” أو “T” التي تساعد في مقاومة الأمراض مباشرة عند تفعيلها.
  • تقليل ضغط الدم: ومن الفوائد المفاجئة للضحك هي قدرته على تقليل ضغط الدم عند الإنسان؛ إذ يعاني معظم الأفراد من ارتفاع ضغط الدم، ويقلل الضحك أيضًا من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية والسكتة الدماغية عند نفس هذه الفئة. 
  • تعزيز صحة القلب: يمثل الضحك تمرينًا ممتازًا للقلب وخصوصًا للأشخاص العاجزين عن ممارسة أي تمارين بدنية بسبب المرض أو الإصابة، فالضّحك يدفع القلب إلى ضخ كمية أكبر من الدم وحرق كميات إضافية من السعرات الحرارية (تكون مماثلةً لتلك التي يحرقها الشخص عند ممارسة المشي البطيء أو المعتدل)، وكما ذُكر يساعد الضحك على تقليل ضغط الدم وتحسين تدفقه إلى الأعضاء الحيوية، مما يعزز أيضًا من صحة القلب ويقلل من خطر الإصابة بأمراض قلبية عديدة.
  • تمرين عضلات المعدة: يساعد الضحك على تمرين عضلات المعدة، إذ يتضمن الضحك انقباض وانبساط عضلات البطن وبصورة مشابهة للممارسة تمارين المعدة العادية، ويعطي الضحك الفرصة لإراحة عدة عضلات لا تستخدم أثناء الضحك.
  • تحسين المزاج والثقة بالنفس: يتمتع الأشخاص ذوي الثقة العالية بالنفس بالقدرة على حلّ مشاكلهم بغض النظر عن حدتها بصورة إيجابية والقدرة على الضحك أثناء ذلك، ويؤدي تعليم النفس على الضحك إلى التمتع بهذه الخاصية، ويقلل هذا الأمر من التوتر وسوء المزاج ويحسن من الشعور بالرضا عن النفس.
  • تحفيز كامل الجسم: يعد الضحك نداءً لتحفيز الجسم على الاستيقاظ وإمداده بالطاقة وإنعاشه، إذ يزيد الضحك من مستويات الأكسجين الداخلة إلى الجسم، ويزيد من إفراز الجسم لهرمونات السعادة، وهرمون الأندروفين الذي يعد مسكنًا طبيعيًا للألم.
  • حرق السعرات الحرارية: يساعد الضحك في خسارة القليل من السعرات الحرارية وتدعيم اللياقة البدنية، وهذا لا يعني بأنه بديل عن ممارسة الرياضة، فهو داعم فقط لعملية حرق السعرات الحرارية، وتشير الدراسات بأن الجسم يحرق (10 -40) سعرة حرارية عن كل 15 دقيقة من الضحك. 

العلاج بالضحك

تحدث الكثير من التغيرات الفيسيولوجية عند الضحك، إذ تتمدد العديد من عضلات الوجه والجسم، ويرتفع معدل ضربات القلب والضغط مؤقتًا، كما تزداد سرعة عملية التنفس مما يزيد من إرسال الأكسجين إلى أنسجة الجسم، ويعتقد البعض بأن الضحك يوازي ممارسة تمارين رياضية خفيفة، إذ تتشابه فوائد الضحك وممارسة التمارين، ويفضل ممارسة الضحك مع القليل من الحركات الخفيفة كالتلويح باليد للحصول على أكبر فائدة مرجوة، ويعرف العلاج بالضحك بأنه استخدام الدعابة والفكاهة للتخلص أو التخفيف من الألم والحالة النفسية السيئة عن المرضى وتحسين شعور الفرد تجاه ذاته، ويمكن استخدامه لمساعدة الناس على التأقلم مع الإصابة بأمراض مثل السرطان.

كيفية إدراج الضحك في الحياة

يعد الضحك حق للجميع وهو امر طبيعي يؤخذ بالفطرة. إذ يبدأ الطفل بالضحك خلال الأسابيع الأولى من حياته، ويبدأ الضحك بصوت عالٍ بعد عدة أشهر من الولادة، ويمكن تعلم الضحك من قبل الأشخاص الذين يولدوا في بيوت تكثر فيها المشاكل ويغلب عليها قلة الضحك، ويبدأ هذا الأمر من خلال تخصيص بعض الوقت للضحك والفكاهة، وممارسة التمارين المفضلة وإيجاد الضحك في كل صغيرة وكبيرة في هذه الحياة، وفيما يلي بعض النصائح للحصول على المزيد من الضحك في الحياة:

  • الابتسامة: تعرف الابتسامة بأنها بداية الضحك، وهي أمر معدٍّ كالضحك، إذ تزيد الابتسامة من التواصل الاجتماعي والمحبة بين الناس.
  • عدّ النعم: يفضل كتابة قائمة بالجوانب الإيجابية لحياة الشخص، مما يبعده عن الأفكار السلبية التي تمنع الضحك وحس الفكاهة لديه. 
  • الذهاب إلى مصدر الضحك: يعد الضحك أو الفكاهة أمرًا خاصًا عند البعض أو بين مجموعة من الأشخاص، ولكن في الكثير من الأحيان يفضل البعض مشاركة نكاتهم مع الآخرين، مما يتيح لهم الضحك مرة أخرى، ولذلك يفضل الاتجاه نحو ما يضحك ومشاركته. 
  • قضاء الوقت مع الأشخاص المرحين: وهؤلاء الأشخاص يجيدون الضحك على أنفسهم وعلى جوانب الحياة السخيفة، فالضحك عندهم يعد أمرًا روتينيًا خلال أحداث اليوم، وكما سلف الذكر بأن الضحك والابتسامة أمر معدٍّ وهؤلاء الأشخاص كذلك، إذ يمكن الاستفادة منهم في إظهار الضحكة المختفية عن الشخص منذ فترة. 
  • استحضار الفكاهة إلى الحديث: وذلك من خلال سؤال الأشخاص المقربين عن أكثر المواقف مرحًا خلال يومهم أو خلال حياتهم.
  • الضحك الزائف: تتشابه فوائد الضحك الجدي مع فوائد الضحك الزائف، إذ لا يستطيع الجسم التفريق بين الضحك الحقيقي والزائف، وعادة يؤدي الضحك الزائف إلى الضحك الحقيقي في النهاية. 
  • اتباع تقنيات الضحك: قد يحتاج الضحك في بعض الأحيان إلى القليل من الجهد الواعي، وباتباع تقنيات الضحك مثل مشاهدة فيلم سينمائي، وقراءة كتاب مضحكة، أو متابعة مسلسل مضحك، والذهاب إلى أماكن ذات ذكريات مضحكة. 
  • إيجاد مجموعة للضحك: يمكن إيجاد بعض المجموعات من الأشخاص الذين يهتمون بالضحك والانضمام إليهم. 

مخاطر الضحك

تعتمد مخاطر الضحك على كميته، إذ قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من تسارع ضربات القلب، ومع ذلك فإن مخاطر الضحك قليلة الحدوث، وتغلب فوائده عليها، ومن مخاطر الضحك ما يلي:

  • الفتق البطني.
  • دخول الأجسام الغريبة إلى الجسم أثناء الضحك.
  • نوبات الربو.
  • سلس البول.
  • الصداع.
السابق
علاج مشكلة الشخير أثناء النوم
التالي
الحمل كيف يتم

اترك تعليقاً