الصحة النفسية

الحمل كيف يتم

الحمل كيف يتم

 

كيفية حدوث الحمل

يحدث الحمل عند تخصيب البويضة بواسطة الحيوانات المنوية، ثم تنمو البويضة المخصبة داخل رحم المرأة وتتطور إلى طفل، إذ تستغرق هذه العملية حوالي 264 يومًا من تاريخ إخصاب البويضة، لكن طبيب التوليد سيؤرخ الحمل من اليوم الأول إلى آخر فترة الحيض، أي حوالي 280 يومًا أو 40 أسبوعًا، وبعد الزيارة الأولى للطبيب يجب متابعته مرة واحدة شهريًا تقريبًا خلال الأشهر الستة الأولى من الحمل، ثم ينبغي تحديد مواعيد الزيارات كل أسبوعين خلال الشهر السابع والثامن، وزيارات أسبوعية خلال الشهر التاسع، وقد يتطلب الأمر أيضًا مراقبة الجنين الإلكترونية، أو فحوصات الموجات فوق الصوتية المتتابعة، أو الدخول إلى المستشفى حسب الظروف، وقد يستخدم الطبيب أو ممرضة التوليد مصطلحات معينة عند الحديث عن الحمل، مثل:

  • الحمل داخل الرحم: يحدث الحمل الطبيعي عند انغراس البويضة المخصبة في الرحم وينمو الجنين.
  • المضغة: هو مصطلح يستخدم لتطوير البويضة الملقحة خلال الأسابيع التسعة الأولى من الحمل.
  • الجنين: هو مصطلح يستخدم لتطور الجنين بعد 9 أسابيع من الحمل.
  • موجهة الغدد التناسلية المشيمائية أو هرمون hCG: إذ يفرز هذا الهرمون عن طريق المشيمة، ويمكن قياسه لتحديد وجود وتطور الحمل، كما يمكن لاختبار البول أو الدم التأكيد على وجوده، وهو الهرمون المرتبط بفحص الحمل المنزلي، إذ تعني النتيجة الإيجابية أن المرأة حامل؛ ومع ذلك يمكن أن تبقى نتيجة الفحص إيجابية لعدة أسابيع بعد ولادة الطفل أو بعد الإجهاض التلقائي.
  • الثلث الثالث: تنقسم مدة الحمل الفردي إلى ثلاث فترات تسمى الثلث، وهي حوالي ثلاثة أشهر تقريبًا، إذ يتميز كل ثلث بمجريات محددة وعلامات تنموية مختلفة.
  • التاريخ المقدر للولادة: يقدر الطبيب تاريخ الولادة عن طريق حساب 280 يومًا من اليوم الأول من الدورة الشهرية الأخيرة للمرأة.

فحص الحمل

يمكن إجراء معظم فحوصات الحمل من اليوم الأول لغياب الدورة الشهرية، وفي حال عدم معرفة موعد الدورة الشهرية التالية، فيجب جراء الفحص بعد 21 يومًا على الأقل من آخر مرة حدث فيها الجماع دون حماية، كما يمكن استخدام بعض فحوصات الحمل الحساسة للغاية حتى قبل غياب أي حيض بدءًا من 8 أيام بعد الحمل، بالإضافة إلى إمكانية إجراء اختبار الحمل على عينة من البول تُجمع في أي وقت من اليوم، وليس من الضروري أن تكون في الصباح، وفي حال ظهور النتيجة السلبية عند إجراء اختبار الحمل المنزلي، فينبغي الانتظار لبضعة أيام ومن ثمّ المحاولة مرّة أُخرى، وفي حال استمرار ظهور النّتيجة سلبيّة بعد إجراء الفحص الثّاني في حالات تأخّر الدّورة الشّهريّة، فينبغي حينها التّحدّث مع الطّبيب بهذا الشأن.

مراحل الحمل

يستمر الحمل حوالي 40 أسبوعًا، بدءًا من اليوم الأول إلى آخر دورة شهرية طبيعية، وتُقسم هذه الأسابيع إلى ثلاثة أثلاث تحدث فيها تغيرات عديدة للمرأة، ومنها:

  • الثلث الأول، أي من الأسبوع 1 إلى الأسبوع 12، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يمر الجسم بالعديد من التغييرات، إذ تؤثر التغيرات الهرمونية على كل جهاز عضوي في الجسم تقريبًا، وقد تؤدي هذه التغييرات إلى ظهور الأعراض حتى في الأسابيع الأولى من الحمل، ويعد توقف الدورة الشهرية علامة واضحة على الحمل، وتتضمن التغييرات الأخرى ما يلي:
    • التعب الشديد.
    • تورم الثديين، وبروز الحلمات أيضًا.
    • غثيان الصباح، أو اضطراب في المعدة مع أو دون قيء.
    • الرغبة الشديدة أو النفور من بعض الأطعمة.
    • تقلب المزاج.
    • الإمساك أو مشكلة في حركات الأمعاء.
    • الحاجة الملحّة للتبوّل في الكثير من الأحيان.
    • صداع الرأس.
    • حرقة في المعدة.
    • زيادة أو خسارة الوزن.

إذ أن مع تغير الجسم، قد تحتاج الحامل إلى إجراء تغييرات على الروتين اليومي؛ مثل الذهاب إلى الفراش مبكرًا، أو تناول وجبات صغيرة متكررة، ولحسن الحظ فإن معظم هذه الأمور المزعجة سوف تختفي مع تقدم الحمل، وقد لا تشعر بعض النساء بهذه الأعراض على الإطلاق، فإذا سبق لها الحمل فقد تشعر بأنه مختلف هذه المرة تمامًا، كما تختلف الأعراض من امرأة لأخرى، وكذلك من حمل لآخر.

  • الثلث الثاني، أي من الأسبوع 13 إلى الأسبوع 28، تجد معظم النساء أن الثلث الثاني من الحمل أسهل من الأول، لكن من المهم زيارة الطبيب ومعرفة ما يجري خلال الحمل أثناء هذه المدة، وقد تلاحظ الحامل بعض الأعراض مثل الغثيان والتعب تزول، لكن توجد تغييرات جديدة أكثر وضوحًا على الجسم؛ مثل تمدد البطن مع استمرار نمو الطفل، وقبل أن ينتهي هذا الثلث ستشعر الحامل بأن الطفل بدأ يتحرك، ومن الأعراض الآخرى:
    • آلام الجسم؛ مثل آلام الظهر والفخذ أو الأربية.
    • علامات التمدد على البطن والثدي والفخذين والأرداف.
    • سواد الجلد حول الحلمات.
    • خط على الجلد يمتد من سُرة البطن إلى شعر العانة.
    • بقع من الجلد الغامق، عادةً ما تكون فوق الخدين أو الجبين أو الأنف أو الشفة العليا، إذ تتطابق البقع غالبًا على جانبي الوجه، وهذا ما يسمى أحيانًا قناع الحمل.
    • خدر أو وخز في الأيدي، وتسمى بمتلازمة النفق الرسغي.
    • حكة في البطن وباطن الكف وباطن القدمين، أما عند الإصابة بالغثيان أو فقدان الشهية أو القيء أو اليرقان أو التعب مع الحكة، فقد تكون هذه علامات على وجود مشكلة خطيرة في الكبد، لذا يجب زيارة الطبيب فورًا.
  • تورم الكاحلين والأصابع والوجه، وعند ملاحظة أي تورم مفاجئ أو شديد، أو عند اكتساب الكثير من الوزن بسرعة كبيرة، فيجب الاتصال بالطبيب على الفور، إذ قد يكون هذا علامة على تسمم الحمل.
  • الثلث الثالث، أي من الأسبوع 29 إلى الأسبوع 40، ستستمر بعض المضايقات التي واجهتها الحامل في الثلث الثاني، بالإضافة إلى ذلك تجد العديد من النساء صعوبة في التنفس والحاجة إلى الذهاب للحمام مرات أكثر؛ وذلك لأن الطفل يكبر ويزيد الضغط على الأعضاء، وهو أمر طبيعي، وستقل هذه المشكلات بمجرد الولادة، كما تتضمن بعض التغييرات الجديدة ما يأتي:
    • ضيق في التنفس.
    • حرقة في المعدة.
    • تورم الكاحلين والأصابع والوجه، وعند ملاحظة أي تورم مفاجئ أو شديد، أو عند اكتساب الكثير من الوزن بسرعة كبيرة، فيجب الاتصال بالطبيب على الفور، إذ قد تكون هذه علامة على تسمم الحمل.
    • البواسير.
    • رقية الصدر، وقد يتسرب منه ما قبل الحليب المائي المسمى باللبأ.
    • قد تبرز سُرة البطن.
    • مشكلة في النوم.
    • نزول الطفل أسفل البطن.
    • الانكماشات، والتي يمكن أن تكون علامة على مخاضٍ حقيقي أو خاطئ.

وكلما اقتربت الحامل من تاريخ الولادة، يصبح عنق الرحم أرق وأكثر ليونة، وهي عملية طبيعية تساعد قناة الولادة أي المهبل على الفتح أثناء عملية الولادة، وسيتحقق الطبيب من تقدم المخاض من خلال الفحص المهبلي عند الاقتراب من تاريخ الولادة.

مشاكل تحول دون حدوث حمل

قد تتسبب بعض المشاكل بالحيلولة دون حدوث الحمل، ومنها:

  • العقم: وهو عدم القدرة على الحمل بعد سنة واحدة من المحاولة، أو ستة أشهر إذا كانت المرأة تبلغ من العمر 35 عامًا أو أكثر.
  • اضطرابات النزيف: يمكن أن تسبب اضطرابات النزف والتخثر مشاكل خطيرة للنساء بسبب علاقة هذه الاضطرابات بالمسائل الإنجابية، وتنطوي هذه المشاكل على نزيف الحيض الغزير، ويطلق عليه غزارة الطمث، بالإضافة إلى مضاعفات النزيف والتخثر من الحمل، وفقدان الجنين المتكرر.
  • الوراثة: قد يرغب الأزواج الذين يعانون من مشكلة في الحمل في الحصول على الاستشارة الوراثية.
  • الأمراض المنقولة جنسيًا: يعد مرضي الكلاميديا ​​والسيلان من أهم أسباب العقم، إذ أنه ودون علاج فإن ما يصل إلى 40% من النساء المصابات بهذه الالتهابات سيصبن بمرض التهاب الحوض الذي يمكن أن يؤدي إلى العقم والحمل خارج الرحم.
السابق
فوائد الضحك الصحية
التالي
إزالة الطبقة البيضاء على اللسان

اترك تعليقاً