فوائد كثرة التبول

يُعدّ البول من مخلفات الجسم السّائلة، إذ يتكون بشكل رئيسي من، الماء، والأملاح، والمواد الكيميائيّة مثل؛ اليوريا، وحمض اليوريك، وهو ناتج عملية تنقيّة الدّم عن طريق الكليتين من المواد السّامة والضّارة في الجسم والجدير بالذّكر أنّ البول يتكون بشكل رئيسي من الماء بنسبة 95%، و مواد وعناصر أخرى مثل الصّوديوم، والكلورايد، والبوتاسيوم، والكرياتينين، وعناصر أخرى مذابة، ووجود أي عناصر أخرى غير طبيعية في البول تعد دلالة على وجود خلل.

فوائد كثرة التبوّل

تعرّف كثرة التبوّل على أنّها عدد المرّات التي يتخلّص فيها الجسم من البول أكثر من المعتاد في فترة زمنية معينة، إذ يعد الحد الطبيعي للتبوّل من أربع إلى سبع مرّات في اليوم عند شرب لترين من الماء، وبالحقيقة إنّ التّبوّل يُساعد الكلى على فلترة جزء كبير من الدّم، ويرتبط التبّول المُتكرر بشرب كميّات كبيرة من الماء مما يُحافظ على صحّة المثانة، ولكن قد تكون كثرة التّبول في بعض الأحيان مُضّرة؛ إذ إنّها قد تُشير إلى وجود مشكلة صحية أو مرض ما، وذلك عندما تكون مُصاحبة لأعراض مُختلفة مثل ارتفاع درجة الحرارة والألم وغيرها من الأعراض المُزعجة.

دلالة لون البول

يتراوح لون البول الطبيعي بين لون القش الى اللّون الكهرماني، ويُكتسب هذا اللّون من صبغة اليوروكروم الموجودة طبيعيًا في البول، وتنتج صبغة اليوروكروم عن طريق تكسير الجسم للهيموجلوبين، ويعتمد لون البول على تركيز هذه الصبغة فيه، وقد يتغير لون البول بتغيّر نوع الأطعمة أو المشروبات التي يتناولها الشّخص، ويوجد مؤشّرات معينة تدل على ما إذا كانت كميّة الماء التي يشربها الشخص كافية أم لا، مثل الشعور بالعطش، أو لون البول، وفيما يلي توضيح لدلالة لون البول على درجة الكتفاء من شرب الماء:

• بول شفاف: يدل على أن الشخص يتبوّل كثيرًا، ويشرب كميّة كبيرة من الماء، وربما من المستحسن تقليل شرب الماء بعض الشيء.
• بول بلون القش الشاحب: هذا اللون هو الطبيعي والصحي، ويدل على اكتفاء الجسم من حاجته من الماء.
• بول قريب إلى الصفار: لون طبيعي، ولا يدل على اضطراب ما.
• بول أصفر غامق: يعد لونًا طبيعيًا، لكن الشخص في هذه الحالة لا يتبوّل كثيرًا، وينصح أن يشرب الماء بكميّة أكبر.
• بول عسلي أو عنبري اللون: هذا اللون غير طبيعي، ويدل على أنّ الجسم لا يحصل على ما يكفيه من الماء.
• بول بني اللون: يعد لونًا غير طبيعي، ويعاني الجسم من حالة جفاف، أو أنّه قد يدل على الإصابة بمرض في الكبد.
• لون البول الأصفر: يدل على أنّ الجسم يحصل على كفايته من شرب الماء، أمّا الألوان الأخرى التي تكون قريبة من اللّون البني أو البرتقالي فإنّها تدل على قلّة التبوّل، وتركز كميّة البول في جسم الشّخص، وإصابته بالجفاف.

أسباب كثرة التبوّل

قد تكون أسباب كثرة التبوّل أمرًا صحيًا يدل على شرب كميات كافية من الماء، وقد يكون أمرًا مرضيًّا إذا كان يعيق الشخص من أداء أنشطته اليوميّة المعتادة، وسنتعرف فيما يلي على أسباب كثرة التبوّل الطّبيعية والمرضيّة، والتي تشمل ما يلي:

• الإكثار من شرب الماء في فترة قصيرة: هو الأمر الذي يعود بفوائد عديدة على الجسم.
• شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين: أو شرب الكحوليات، وهي مشروبات مدرّة للبول.
• الإصابة بمرض السكري: إذا كانت كثرة التبوّل غير مرتبطة بكثرة شرب الماء والمشروبات الأخرى، فإنّها قد تدلّ على الإصابة بمرض السكري، لأنّ الجسم يحاول التخلص من نسبة الجلوكوز المرتفعة في الدم، عن طريق طرحها في البول.
• فترة الحمل: تزداد حاجة المرأة الحامل إلى التبوّل أكثر من الشخص العادي، لأنّ الرحم يضغط على المثانة، فتحفزها على طرح البول بكثرة.
• التهاب المثانة: عند إصابة المثانة بالتهاب، فإنّ أحد علاماته تكون كثرة التبوّل، لكن يرافقها شعور بالانزعاج، وألم وضغط يمتد إلى منطقة الحوض.
• تضخم البروستات: تضغط البروستات المتضخمة على مجرى البول، وتمنع تدفقه، ممّا يسبب تقلصًا في المثانة، فتقل مساحة السوائل التي تخزن فيها، وتزداد الحاجة إلى التبوّل.
• الأمراض العصبية: يسبب تلف الأعصاب إرسال إشارات غير دقيقة إلى المثانة، فيزداد التبوّل فجأة ويكون متكررًا.
• تناول بعض الأدوية: تتميز بعض الأدوية بتأثيرها المدرّ للبول، لعلاج أمراض ضغط الدم، أو أمراض القلب، ممّا يؤدي لكثرة التبوّل.
• التبوّل الليلي المتكرر: يصاب بعض الأشخاص خاصة كبار السن بزيادة التبوّل الليلي، إذ يقل إنتاج الهرمون المسؤول عن التبوّل الليلي، وهي حالة مرضية تستدعي استشارة الطبيب لعلاجها.

علاج كثرة التبول

توجد عدّة طرق لعلاج كثرة التبول منها:

• تدريب المثانة على تحمل البول مدة زمنية أطول، و تقليل عدد مرّات التبوّل.
• تعديل النظام الغذائي من خلال الابتعاد عن جميع الأطعمة، و المشروبات المدرّة للبول، مثل: الكافيين، الكحول، الشوكولاتة، الأطعمة الحارّة، المحلّيات الصناعية، الحمضيات، العصائر، وزيادة تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف.
• إجراء تمرين كيجل الذي يساعد على تقوية العضلة المحيطة بالمثانة، لتحسين السيطرة على المثانة، وتقليل كمية البول.

أسباب كثرة التبوَل عند الرّجال

كثرة التبول عند الرّجال في الغالب يكون بسبب تضخم البروستات، وتزداد فرصة تضخمه بزيادة العمر، و يوجد أسباب أخرى تؤدي إلى كثرة التبوَل منها: التهاب المثانة البوليَة، وجود حصى في المثانة، سرطان المثانة، وتوجد أسباب مؤقته تسبب كثرة التبوّل مثل: شرب كميات كبيرة من السوائل خاصة التي تحتوي على الكافيين والكحول، وبعض أنواع الأدوية. إنّ لكثرة التبوّل فوائد في حال كانت تدلّ على كثرة شرب الماء، ممّا يعني أنّ الجسم يحصل على كفايته من الماء الذي يقيه من الإصابة بالجفاف، و في حال شعر الشخص بأنّه يتبوّل أكثر من الحد الطبيعي، فعليه أن يلجأ إلى السجل اليومي ويسجل عدد مرات التبوّل، دون أن يكبح نفسه من التبوّل، وينصح بمراجعة الطبيب إذا كنت تعاني من كثرة التبوّل مع عدم وجود سبب واضح مثل: شرب سوائل أكثر من المعتاد، وإذا كانت المشكلة تعيق النّوم والنشاطات اليومية، أو عند وجود مشاكل بوليّة أخرى مثل: ملاحظة دم في البول، وأن يكون لون البول أحمر أو بنيًا غامقًا، الشعور بالألم عند التبوّل، وجود ألم في الظهر أو أسفل البطن، وجود صعوبة في التبوّل، ارتفاع درجة حرارة الجسم، فقدان السّيطرة على المثانة.إذ يحذر إخصائيو المسالك البولية من كبح الرغبة في التبوّل لتمرين المثانة على التحكّم في البول ولأنّ ذلك يضر بعضلات المثانة وقد يلحق الضرر بالكلى.