الصحة النفسية

زيادة معدل الأيض

زيادة معدل الأيض

معدل عملية الأيض

الأيض هو مجموعة من العمليات أو التفاعلات الكيميائية التي تحدث باستمرار داخل أجسام الكائنات الحية للمحافظة على استمرارية الحياة وتمكين الجسم من تأدية وظائفه الطبيعية كما ينبغي، ويتضمن الأيض عمليات تختص بتحليل الطعام إلى العناصر الغذائية وإنتاج الطاقة اللازمة لبناء وإصلاح الجسم، وتؤثر عملية الأيض على كمية الطاقة التي يحرقها الجسم، والتي تقاس بوحدة الكيلو جول، وتخزّن كميات الطاقة التي تزيد عن حاجة الجسم لتأدية عملية الأيض والتمارين والأنشطة المختلفة على شكل دهون غالبًا. وينقسم معدل الأيض وهو قيمة الطاقة الإجمالية التي يتطلبها الجسم، إلى ثلاثة أقسام يمكن توضيحها وفق ما يلي:

  • معدل الأيض الأساسي: وهو قيمة الطاقة التي يحرقها الجسم خلال فترات الراحة، ويشتمل ذلك على كميات الطاقة التي تستخدم لتعزيز تأدية وظائف أنظمة الجسم على أكمل وجه، وتشكل أكبر كمية من الطاقة التي يستهلكها الجسم يوميًا، إذ تمثل نسبة تتراوح بين 50- 80 في المئة من الاستخدام اليومي للطاقة.
  • الطاقة المستخدمة خلال فترات النشاط البدني: وتبلغ كمية هذه الطاقة لدى الأشخاص النشيطين بدنيًا على نحو معتدل حوالي 20 في المئة من الاستخدام اليومي للطاقة.
  • التأثير الحراري للغذاء: وهو كمية الطاقة المستخدمة في مضغ الطعام وهضمه واستقلابه، وتتراوح نسبة التأثير الحراري بين 5 إلى 10 في المئة من استخدام الطاقة.

كيفية زيادة معدل الأيض

يشير مصطلح الأيض إلى معدل حرق السعرات الحرارية في الجسم للحصول على الطاقة، وتتأثر سرعة الأيض بعدد من العوامل، مثل العمر والجنس وكمية دهون الجسم وكتلة العضلات ومستوى النشاط البدني والعوامل الوراثية، ويتعذّر السيطرة على العوامل الوراثية لعملية الأيض أو محاولة عكسها، إلا أنه تتوافر بعض الطرق التي تساهم في زيادة معدل الأيض، ومنها ما يلي:

  • تناول الطعام في أوقات منتظمة: إذ يساهم تناول الطعام في مواعيد منتظمة في الحفاظ على توازن عملية الأيض، وقد ينجم عن التغذية غير المتوازنة وذلك بالإكثار من تناول الطعام تارةً والانقطاع عن تناوله تارةً أخرى إبطاء حرق الجسم للسعرات الحرارية وتخزين كميات كبيرة من الدهون في الخلايا، لذا ينبغي للأشخاص الحرص على تناول الأطعمة في أوقات منتظمة، وتناول عدة وجبات صغيرة أو وجبات خفيفة متفرقة يفصل بينها حوالي 3 أو 4 ساعات.
  • تناول كميات كافية من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية: قد تتأثر عملية الأيض سلبًا عند تفويت الأشخاص لبعض الوجبات الغذائية، أو عند تناول الوجبات التي لا تشعر بالشبع، وقد يبطئ تناول كميات قليلة من السعرات الحرارية من معدل عملية الأيض لتمكين الجسم من الاحتفاظ بالطاقة، وتتراوح كميات السعرات الحرارية التي تحتاجها النساء البالغات بين 1600 إلى 2400 سعرة حرارية في اليوم، في حين تتراوح هذه الكمية بين 2000 إلى 3000 سعرة حرارية في اليوم عند الرجال.
  • شرب الشاي الأخضر: قد يساهم شرب الشاي الأخضر في تعزيز عملية أيض الدهون، ويمتاز هذا الشاي بكونه بديلًا جيدًا للعصائر السكرية، كما أنه يزود الجسم بكميات من السوائل الضرورية خلال اليوم.
  • ممارسة تمارين القوة أو المقاومة: تساهم ممارسة هذه التمارين في بناء العضلات والذي بدوره قد يزيد من معدل الأيض نظرًا لارتفاع معدل الأيض الذي تتطلبه العضلات، إذ تحتفظ بكميات كبيرة من الطاقة، وتساعد تأدية هذه التمارين مثل رفع الأثقال على عكس والحد من حالة فقدان العضلات الطبيعي المتزامن مع تقدم الأشخاص بالسن.
  • شرب كمية كافية من الماء والسوائل: تعزز المحافظة على رطوبة الجسم من قدرة الجسم على تأدية وظائفه كما ينبغي، كما يحتاج الجسم إلى الحصول على كميات كافية من الماء للتمكّن من تأدية عملية الأيض على أكمل الوجه.
  • السيطرة على التوتر والضغط: إذ يسبب الضغط العصبي اختلالًا وعدم توازن في مستويات الهرمونات في الجسم، وقد ينتج الجسم هرمون الكورتيزول بكميات كبيرة عند التعرض للتوتر والضغط، ويلعب الكورتيزول دورًا في تنظيم الشهية، لذا قد يتواجد هذا الهرمون لدى الأشخاص المصابين باضطرابات الأكل والتي قد تعيق عملية الأيض السليمة في الجسم، كما يؤثر التوتر على جودة النوم والذي بدوره قد يؤثر على عملية الأيض، لذا تساهم السيطرة على الضغط والتوتر والحد من التعرض لمثل هذه الحالات في زيادة معدل الأيض في الجسم.
  • ممارسة التدريب المتواتر عالي الكثافة: إذ تساهم تأدية هذه التدريبات على زيادة معدل الأيض، وتمتاز هذه التدريبات بممارسة فترات متناوبة من التمرينات عالية ومنخفضة الكثافة، مثل الركض لمدة دقيقة واحدة ثم المشي لمدة دقيقتين.
  • الحصول على قسط وافر من النوم: إذ يفرز الجسم هرمون جريلين الذي يسبب شعور الأشخاص بالجوع، في حين تقل كمية إنتاجه لهرمون الليبتين الذي يشعر الأشخاص بالشبع والامتلاء عند عدم الحصول على ساعات النوم الكافية، لذا يساعد الحصول على ساعات نوم كافية تتراوح بين 7 إلى 8 ساعات كحد أدنى في الليلة في الحفاظ على توازن الهرمونات، وبالتالي الحد من إفراط الأشخاص في تناول الطعام.
  • تناول كميات كافية من الأطعمة الغنية بفيتامينات ب: إذ تختص هذه الفيتامينات ولا سيما فيتامين ب1 وب2 وب6 بدورها الحيوي في تعزيز معدل عملية الأيض، ومن الأطعمة الغنية بفيتامينات ب، الموز، البيض، عصير البرتقال، البازلاء، السبانخ، زبدة الفول السوداني، وغيرها.

طريقة حدوث الأيض

ينقسم الأيض إلى عمليتين رئيسيتين تسيران بتوازن في الوقت ذاته، وهما:

  • البناء: وهي عملية تختص ببناء أنسجة الجسم وتخزين الطاقة لاستخدامها مستقبلًا ودعم نمو الخلايا الجديدة في الجسم، وتتحول الجزيئات الصغيرة في هذه العملية إلى جزيئات كبيرة أكثر تعقيدًا من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون.
  • الهدم: وهي عملية تختص بإنتاج الطاقة الضرورية لتأدية جميع الوظائف والأنشطة الحيوية في الخلايا، إذ تكسّر الجزيئات الكبيرة والمواد الغذائية كالكربوهيدرات والدهون لإنتاج الطاقة اللازمة لأداء عملية البناء، وتزويد الجسم بالحرارة، وتمكين الأشخاص من القدرة على تحريك الجسم وشد وقبض العضلات.

اضطراب معدل الأيض

قد يواجه بعض الأشخاص حدوث اضطراب في عملية الأيض عند عدم تمكن بعض الأعضاء مثل البنكرياس أو الكبد من تأدية وظائفها كما ينبغي، وقد تنشأ هذه الاضطرابات نتيجة لبعض الاختلالات الوراثية، أو وجود نقص في هرمونات أو إنزيمات محددة، أو الإكثار من تناول بعض الأطعمة وغيرها من الأسباب المحتملة، ويتواجد المئات من الاضطرابات الأيضية الوراثية التي ترتبط بوجود طفرات في جينات منفردة في الجسم قد تنتقل من جيل لآخر، ومن أنواع الاضطرابات الأيضية التي قد تصيب الأشخاص ما يلي:مرض السكري من النوع 1 أو النوع 2.

  • مرض جوشر.
  • سوء امتصاص الجلوكوز – الجالاكتوز.
  • ترسب الأصبغة الدموية الوراثي.
  • بيلة الفينيل كيتون PKU.
  • داء البول القيقبي.
السابق
فوائد كثرة التبول
التالي
أسباب زرقان الأظافر

اترك تعليقاً