الصحة النفسية

كيفية ختان الذكور

كيفية ختان الذكور

 

ختان الذّكور

ختان الذّكور هي عمليّة جراحية يُزال بها جزء أو كل القلفة التي تغطّي رأس القضيب التي يمارسها العديد من الآباء لأطفالهم الذّكور الذين يولدون حديثًا إمّا لأسباب صحيّة، أو دينيّة، أو ثقافيّة، ويُجدر الإشارة هنا إلى أنّ الفوائد الصحيّة لختان الذّكور تفوق المخاطر وحتّى المضاعفات التي تعد نادرة، وكذلك لا تؤثّر على العمليّة الجنسيّة والخصوبة للذّكور بعد البلوغ سواء بالزّيادة أو النّقصان، ومن الضّروري إجراء عمليّة الختان على أيدي أطبّاء مختصّين في بيئة معقّمة ونظيفة لتجنّب حدوث مضاعفات أو أي أخطاء، يتلوها العناية بالجرح طبيًّا من قبل الأهل ما يسرّع الشفاء دون التهاب الجلد أو حدوث مضاعفات.

في بعض الحالات يكون الختان حالة طبيّة ضروريّة وليست اختياريّة، مثل أن تكون القلفة ضيّقة جدًّا أو مقيّدة لا يمكن معها سحب القلفة مرّة أخرى للقضيب، وفي المقابل توجد بعض الحالات التي يمتنع الأطبّاء فيها عن إجراء الختان للذّكور حديثي الولادة في حال كانت صحّتهم غير مستقرّة، أو أطفال الخداج الذين يحتاجون للحضّانات، أو الأطفال المولودين بتشوّهات خلقيّة في القضيب.

كيفيّة ختان الذّكور

قبل البدء بعمليّة الختان يتأكّد الطّبيب من خلو الطّفل حديث الولادة من أي موانع لإجراء الختان، وبعدها يكون الاستعداد للعمليّة بالخطوات التّالية:

  • تعقيم منطقة الأعضاء التناسليّة باستخدام مستحضرات طبيّة، وبالنّسبة للرّجال البالغين الذين يرغبون بالختان يجب عليهم حلق شعر العانة.
  • التّخدير الموضعي أو الكلّي، أو ما يُعرف باسم البِنْج الكلّي أو الموضعي، يكون إمّا بتخدير موضع إجراء الختان فقط، أو تخدير كامل الأعضاء التّناسليّة، وقد يستخدم الطّبيب لهذا الغرض كريمًا موضعيًا للتّخدير، أو حقن إبرة التّخدير أسفل جلد القضيب، أمّا التّخدير الكلّي فيكون بحقن إبرة التّخدير في أسفل العمود الفقري.
  • البدء بالإجراء الجراحي للختان بإزالة الجلد المكوّن من خلايا ميّتة الذي يغطّي رأس القضيب ويربط ما بين القلفة والحشفة لفصلهما عن بعضهما بعمل شق في أعلى القضيب باستخدام مشرط، وعمل شق آخر في أسفل القضيب.
  • سحب حواف القلفة وإرجاعها لوضعها الطّبيعي لتغطية الحشفة.
  • ربط الأوعية الدمويّة بغرز قابلة للامتصاص، أو عن طريق الكبس الحراري لوقف النّزيف.
  • ترك مكان العمليّة دون لفّه بالضّمادات الاعتياديّة المحيطة والملتصقة بالجرح، أو الضّمادات التي تلتف حول القضيب والجرح، لأنّ من الطّبيعي أن تتورّم الحشفة بعد الختان، والضّمادات يمكن أن تلحق ضررًا بالحشفة.

الفوائد الصحيّة لختان الذّكور

توجد الكثير من الفوائد الصحيّة لختان الذّكور التي تجعل الكثير من الآباء يختارون ختان أطفالهم الذّكور في أيّامهم الأولى، ويشجّع الكثير من المراهقين أو البالغين للجوء للختان للحصول على فوائده الصحيّة والوقائيّة التّالية:

  • انخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، فقد وجدت بعض الدّراسات أنّ ختان الذّكور حديثي الولادة وحتّى عامهم الأول، قلّت نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا بسنبة 14%، في حين أن الذّكور البالغين الذين أجريت لهم عمليّة الختان بعد سن 35 عامًا انخفضت احتماليّة إصابتهم بسرطان البروستاتا بنسبة 45%.
  • الوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز، وفقًا لدراسات أُجريت في كينيا، وجنوب إفريقيا، وأوغندا، أنّ الختان خفّض خطر الإصابة بالإيدز عند الرّجال البالغين بنسبة تصل إلى 60%.
  • الوقاية من خطر إصابة القلفة بمشاكل صحيّة، فقد كشفت دراسة نُشرت في مجلّة مايو كلينيك الطبيّة، أنّ نصف الذّكور غير المختونين يصابون بمشاكل صحيّة تتعلق بالقلفة في حياتهم.
  • الوقاية من عدوى المسالك البوليّة، وفقًا لدراسة أُجريت عام 2012 ونُشرت في المجلّة الطبيّة الكنديّة، أنّ الذّكور غير المختونين أكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البوليّة مقارنةً بالذّكور المختونين بنسبة 88%.

إجراءات العناية بالجرح بعد الختان للذّكور

يتطلّب شفاء الجرح بعد الخضوع للختان عند الأطفال حديثي الولادة ما بين سبعة إلى عشرة أيّام، بينما تطول مدّة الشّفاء لدى الرّجال البالغين أو المراهقين إلى ثلاثة أسابيع، وفيما يلي أهم إجراءات العناية المنزليّة للحفاظ على الجرح بعيدًا عن التلوّث أو المضاعفات، وتسريع الشّفاء:

  • العناية اللّاحقة لختان الذّكور حديثي الولادة:
    • تجنّب استخدام الضّمادات، واستبدالها بحاجز موضعي يوضع على القضيب ليمنع التصاق الحفّاضة بالجرح.
    • الحرص على وضع مرهم على الجرح بعد كل استحمام للطّفل، ومع كل تغيير للحفّاضة حتى يشفى الجرح تمامًا.
    • إعطاء الطّفل مسكّنًا للألم موصوفًا بعناية من طبيب أطفال مختص لمثل هذه الحالات إذا لزم الأمر، وعادةً يكون الجرح مؤلمًا خلال أوّل يومين بعد الختان، ويرافقه بكاء الطّفل، وعدم قدرته على الرّضاعة أو النّوم بسبب الألم، وبعد يومين سيزول الألم.
    • للوقاية من التصاق الجلد بالحشفة أثناء عمليّة شفاء الحرج بعد مرور أسبوعين على عمليّة الختان، يُنصح بسحب حواف الحشفة إلى الأسفل يوميًّا وباستمرار.
    • الاستمرار بإعطاء الطّفل لحمّام دافئ يوميًّا لمدّة أسبوع.
    • مراجعة الطّبيب أو الإسراع بالذّهاب للطّوارئ في حال عدم توقّف نزيف الجرح، أو انتشار احمرار الجلد إلى البطن والسّاقين، أو معاناة الطّفل من الحمّى، أو القيء، أو صعوبة التبوّل، أو خروج سائل أصفر أو قيح من الجرح.
  • العناية اللّاحقة لختان الذّكور البالغين:
    • تناول الأدوية المضادّة للالتهاب الموصوفة من قبل الطّبيب لتجنّب حدوث حمّى، ولتقليل التورّم والألم، وتجنّب تناول الأدوية أو مسكّنات الألم، أو الجمع بين أكثر من نوعين من الأدوية إلاّ بعد مراجعة الطّبيب واستخدامها كما هو موصوف تمامًا بالوصفة الطبيّة.
    • وضع كمّادات الثّلج المغلّفة بمنشفة على الجرح لمدّة عشرين دقيقة، ورفعها لعشرين دقيقة أخرى، وتكرار هذه الوتيرة لمدّة 24 ساعة الأولى اللّاحقة لعمليّة الختان بهدف تقليل الألم والتورّم.
    • تجنّب ممارسة الجنس أو العادة السريّة لمدّة لا تقل عن ستة أسابيع لاحقة لعمليّة الختان، أو حتّى مراجعة الطّبيب للتّأكّد أنّ الأمور على ما يرام لممارسة الجنس.
    • الحصول على قسط وافر من الرّاحة والنّوم لتسريع الشّفاء.
    • تجنّب الأنشطة التي تتطلّب بذل مجهود بدني شاق مثل ركوب الدرّاجة، أو رفع الأثقال، أو أي تمارين رياضيّة شاقّة، وذلك لمدّة أربعة أسابيع تالية لعمليّة الختان أو حتى يسمح الطّبيب بذلك.
    • محاول المشي قليلًا بعد السّاعات الأولى من عمليّة الختان، وزيادة فترة المشي تدريجيًّا.
    • ارتداء الملابس الدّاخلية التي تحتوي على معدّم للأعضاء التّناسليّة، لمنع احتكاك القضيب بالملابس والتّسبّب بالتهاب الجرح، والبعض قد يفضّل عدم ارتداء ملابس داخليّة إطلاقًا والاكتفاء بارتداء ملابس فضفاضة.
    • مراجعة الطّبيب المعالج لطلب العلاج الفوري في حال لم يخف الألم على الرّغم من تناول مسكّنات الألم، أو ظهور علامات عدوى تتمثّل بالحمّى والتورّم الزائد، أو عدم انقطاع الدّم واستمرار النّزيف، أو في حال لم يلتئم الجرح وبقي مفتوحًا، أو كانت إحدى الغرز غير ثابتة، أو صعوبة في التبوّل والشّعور بألم وحرقة أثناء التبوّل، أو خروج القيح من الجرح.
السابق
مرض الجذام
التالي
الفرق بين الحديد ومخزون الحديد

اترك تعليقاً