النوم على البطن
ليس من الصحي أن ينام الإنسان على بطنه، إذ إن النوم على البطن له أضرار كثيرة، إذ يسبب ضيقًا في التنفّس؛ لأنّ الإنسان في هذه الطريقة من النّوم يضغط على القفص الصدري بثقل الظهر، وهذه الطريقة من النّوم تسبب انثناءً في الفقرات، ويولّد ضغطًا على العمود الفقري والظهر، مما يؤدي إلى الشعور بالتنميل والتخدير في أماكن مختلفة بالجسم؛ كالذراعين، والقدمين، واليدين، والوجه، ويحرم النوم على البطن الإنسان من الطريقة الصحيّة في النّوم والفوائد التي يجنيها منه، إذ يكون الشخص عند استيقاظه أكثر كفاءة وفعاليّة ويشعر بالنّشاط الكافي.
أضرار النوم على البطن
إن الشخص الذي يعيش حياة شاقة، ويعمل بشكل مستمر ولساعات طويلة يكون بحاجة إلى النوم فقط، ولكن طريقة النوم مهمة جدًا لتساعد على النوم بشكل أفضل وتحسين نوعيته، وفيما يتعلق بالنوم على البطن، فإن له آثارًا سلبية على الصحة، ومن أهم الآثار السلبية ما يأتي:
- أضرار على العمود الفقري: إن النوم على البطن يشكل ضغطًا إضافيًا على العمود الفقري، فالأشخاص الذين ينامون على بطنهم يعانون دائمًا من آلام في الظهر أو في مفاصل العمود الفقري، ويمكن أن تؤدي هذه الالآم إلى الاستيقاظ في الليل، والمعاناة من الألم خلال اليوم التالي، كما أن هذا الضغط على العمود الفقري سيؤدي إلى زيادة الضغط على بقية أجزاء الجسم أيضًا.
- أضرارعلى الرقبة: إن النوم على البطن يسبب أضرارًا على الرقبة، كما يؤدي إلى شعور الشخص بالتشنج والانقباض في الأعصاب؛ وذلك نظرًا لعدم تناسق الجسم أثناء النوم على البطن.
- إضعاف عضلات البطن: إن النوم على البطن يؤدي إلى بروز المعدة وجعلها مترهلة، وذلك نتيجة الضغط على عضلات البطن أثناء النوم على البطن.
أفضل وضعيات للنوم
توجد العديد من وضعيات النوم السليمة، وفيما يأتي توضيح هذه الوضعيات مُرتبة بشكل تنازلي حسب الأكثر فائدة للجسم إلى الأقل فائدة، وهي كما يأتي:
النوم على الظهر: إن النوم على الظهر يحافظ على صحة الرقبة والعمود الفقري، ويبقيها في وضعية صحية وسليمة خلال النوم، كما يحمي من ارتداد حموضة المعدة، ورغم أن هذه الوضعية تعد أكثر وضعية نوم صحية، إلا أن قليلًا من الأشخاص يتخذون هذه الوضعية في نومهم، ولكن توجد محاذير لها، إذ إنها قد تشكل خطرًا على صحة الأشخاص المصابين بانقطاع النفس النومي، وأيضًا قد تزيد هذه الوضعية من حدة الشخير أثناء النوم.
- النوم على أحد الجانبين: إن النوم على هذه الوضعية يعمل أيضًا على التقليل من حموضة المعدة، كما يخفف من حدة الشخير، ويحمي الرقبة والعمود الفقري ويحافظ على امتدادهما بشكل سليم وصحي خلال النوم، وتعد هذه الوضعية الأفضل بالنسبة للأشخاص المصابين بانقطاع النفس النومي، ومن مشكلات هذه الوضعية أنها قد تتسبب الإصابة بالتجاعيد مع الوقت.
- النوم بوضعية الجنين: إن النوم في هذه الوضعية يعد محبوبًا وشائعًا لدى كثير من الأشخاص، إذ إن الشخص ينام فيها على أحد جانبيه مع تكوره على نفسه كما الجنين، ويمكن أن تتسبب هذه الوضعية بالشعور بنوع من التعب عند الاستيقاظ، وقد تسبب صعوبات في التنفس وضيق به.
فوائد النوم على الجانب الأيسر
توجد العديد من الفوائد التي يمكن أن يحصل عليها الشخص من خلال نومه على الجانب الأيسر، ومنها ما يأتي:
- يعزز الجهاز اللمفاوي: تبعًا للطّب الهنديّ فإن النوم على الجانب الأيسر من الجسم يطرح السوائل الليمفاوية والفضلات عن طريق العقد اللمفاويّة بالجسم، إذ إنّ الجانب الأيسر بالجسم هو الجانب اللمفاوي السائد.
- يُحسن الهضم: إن النوم على الجانب الأيسر من الجسم يسمح للأطعمة بالتحرك من الأمعاء إلى القولون، وبالإضافة إلى ذلك، يسمح النوم على الجانب الأيسر للمعدة والبنكرياس بالتدلي بشكل طبيعي مما يساعد في زيادة إنتاج الإنزيمات الهاضمة.
- يحمي القلب: إن النوم على الجانب الأيسر يخفف الضغط على القلب، إذ تسهل الجاذبية خروج الفضلات والشوائب من الدم، وإبعادها عن القلب.
- يقلل من حرقة المعدة: إن النوم على الجانب الأيسر للجسم يقلل من الإصابة بحرقة المعدة والمريء أثناء النوم.
- يخفف من آلام الظهر: إن النوم على الجانب الأيسر يخفف من آلام الظهر، وخصوصًا للأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر، إذ إن النوم على الجانب الأيسر من الجسم يُشعر الأشخاص بالراحة أكثر.
