اسلاميات

كيفية دفن الميت في الاسلام

مفهوم الموت

في الإسلام يُعرف مفهوم الموت في الإسلام بخروج الروح من الجسد بواسطة ملك الموت في قوله تعالى: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}، الذي يساعده ملائكة آخرين لنزع النفوس من الظالمين في قوله تعالى: {وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ}، أمّا الطيبون فتتولاهم ملائكة الرحمة وتبشرهم برضوان الله تعالى ومغفرته والسلام منه في قوله تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}، وفي قوله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}، ويُعرف الموت عند المسلمين بأنه انتقال الروح من الجسد إلى النعيم أو العذاب الذي أعدّه الله سبحانه وتعالى لسائر العباد بما نالوا وكسبوا في حياتهم الدنيا.

كيفية دفن الميت في الإسلام

بعد غسل الميّت وتكفينه، يُنزل إلى قبره ويوضع على جنبه اليمين، ووجهه تجاه القبلة، ويقوم الذي وضعه في لحده: “بسم الله، وعلى سنة رسول الله، أو على ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم”، ومن السنن بعد الفراغ من دفن الميت أن يُرفع القبر عن الأرض قليلًا نحو شبرٍ ولا يسوّى بالأرض ليتميّز، ويُصان، ولا بأس بأن يُعلّم بحجر أو نحوه، ثم يُرش القبر بالماء حتى يتماسك التراب ولا يتطاير، ثم يقف أهل الميت عند القبر ويدعون للميت بالثبات عند السؤال، أمّا بالنسبة لقراءة القرآن عند القبر فهذه بدعة لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم، ولا صحابته الكرام، كما يُحرّم بناء القبور وتجصيصها أو الكتابة عليها في قول النبي عن جابر بن عبد الله: [نَهَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْ يُجَصَّصَ القَبْرُ، وَأَنْ يُقْعَدَ عليه، وَأَنْ يُبْنَى عليه].

محظورات يجب تجنبها عند الدفن

من العادات السيئة التي يجب أن تجنبها أهل الميت والمشيعون هي كثرة النياحة على الميت بصوت عالٍ أو اللطم وغيرها من الأمور المكروهة، أو ذكر مفاخر الميت من مال أو جاه أو على نحوه من تلك الامور التي كانت في الجاهلية، والأصح بذكر حسناته وأعماله الصالحة والدعاء له، ويُبتعد عن إقامة السرادقات التي انتشرت في بعض البلاد العربية مثل أن يصنع أهل الميت طعامًا يسمّى عشاء الميت أو نحوه، ومن المحظورات رفع الصوت عند تشييع الجنازة،ولا يجوز دفن ميّت فوق الآخر، إلّا لوجود ضرورة قاهرة ككثرة الموتى، ولكن حُرّم دفن ميّت فوق الآخر لأن بعملية فتح القبر انتهاكًا لحرمة الأموات، ولكن في حال وجود ضرورة لذلك لا بأس، لأن الضرورات تبيح المحظورات.

قد يُهِمُّكَ

هناك آداب لتقديم العزاء يجب الالتزام بها ، منها:

  • يُستحب تعزية المصاب بلفظ ألفاظ التعزية، وأفضل ما جاء في السنة هو: “اصبر واحتسب فإن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى”.
  • يُستحسن السفر لتقديم العزاء إذا كان المتوفى شخص عزيز جدًا، إذ إن عدم السفر يعتبر قطيعة للرحم.
  • يجب إعلام الناس بأن فلان قد توفى وسوف يُصلّى عليه بالمكان الفلاني، وذلك اقتداءً بالنبي عندما أعلن عن موت النجاشي وخرج بهم إلى المصلى وصلّى عليه.
  • يُستحب المبادرة والإسراع في تجهيز الميت للدفن في حديث رواه أبو هريرة عن الرسول صلّى الله عليه وصلّم: [أسرِعُوا بالجنازَةِ ، فإنْ تكُ صالِحةً فخيرٌ تُقدِّمُونَها إليه ، وإنْ تَكُ سِوَى ذلكَ فشَرٌّ تَضعونَهُ عن رِقابِكمْ]، ولا ينبغي أن يؤخّر دفن الميت من أجل حضور الأهل إلا إذا كانت ساعات يسيرة.
  • لا يُشرع تخصيص لباس معيّن للتعزية كالأسود مثلًا، فهو بدعة.
السابق
مفهوم الزواج في الإسلام
التالي
كيفية بر الوالدين في حياتهما

اترك تعليقاً