كيف اعرف انه عندي سكر

يُعرف مرض السكري على أنه مرض يحدث نتيجة ارتفاع مستوى سكر الجلوكوز الذي يحصل عليه الجسم من الطعام، أو الزيادة الكبيرة في نسبة السكر في الدم، وقد يُسبب ارتفاع مستويات الجلوكوز لفترات طويلة إلى الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية الخطيرة، مثل؛ أمراض العيون، والكلى، والأعصاب، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، والجلطات الدماغية، أو حتى بتر أحد الأطراف، مع التنويه إلى أنه يمكن التحكم بالمرض من خلال ممارسة التمارين الرياضية، والالتزام بخطة غذائية، وتناول الأدوية المصروفة بوصفة طبية مع ضرورة المراقبة المستمرة لمستوى الجلوكوز في الدم، ويُقسم مرض السّكري لنوعين، السّكري من النوع الأول والسّكري من النّوع الثاني، ويمكن أن تصاب النساء الحوامل بمرض السكري، ويسمى سكري الحمل.

تشخيص الإصابة بمرض السكري

يُمكن إجراء العديد من الاختبارات بهدف تشخيص الإصابة بداء السكري، ومن هذه الاختبارات ما يأتي:

• اختبار الهيموغلوبين السكري (A1C): يُبين هذا الاختبار متوسط السكر في الدم خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية، إذ يقيس النسبة المئوية لسكر الدم المرتبطة بالهيموغلوبين، وهو البروتين الذي يحمل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء، وفي حال كانت النسبة المئوية لسكر الدم 6.5 بالمئة أو أكثر عند إجراء اختبارين منفصلين يكون الشخص مصابًا بالسكري، أما النسبة التي تتراوح من 5.7 إلى 6.4 بالمئة فتُشير إلى مرحلة ما قبل السكري، وتُعد النسبة أقل من 5.7 بالمئة نسبة طبيعية.
• اختبار سكر الدم العشوائي: تؤخذ عينة دم في وقت عشوائي، ويكون الشخص مصابًا بالسكري في حال كان مستوى سكر الدم يساوي 200 ملليغرام لكل ديسيلتر أو أكثر.
• اختبار سكر الدم الصائم: تؤخذ عينة الدم في هذا الاختبار بعد صيام الليل، ويُشير مستوى سكر الدم الذي يتراوح من 100 إلى 125 ملليغرام لكل ديسيلتر إلى مرحلة ما قبل السكري، أما إذا بلغ المستوى 126 ملليغرام لكل ديسيلتر أو أعلى في اختبارين منفصلين فيُشير إلى الإصابة بالسكري.
• اختبار تحمل السكر الفموي: يجرى هذا الاختبار بعد صيام الليل؛ إذ يُقاس مستوى سكر الدم ثم يتناول الشخص سائلًا سكريًا وتُختبر مستويات السكر فيما بعد على مدار ساعتين دوريًا، ويُشير مستوى السكر الذي يتراوح من 140 إلى 199 ملليغرام لكل ديسيلتر إلى مرحلة ما قبل السكري، كما يُشير مستوى السكري الذي يزيد عن 200 ملليغرام لكل ديسيلتر بعد ساعتين إلى الإصابة بالسكري.

أعراض مرض السكري

عادةً ما تظهر أعراض مرض السكري من النوع الأول بسرعة على مدار عدة أسابيع، إذ تحدث الإصابة بهذا النوع في مرحلة الطفولة أو المراهقة في أغلب الحالات، أما النوع الثاني فيتطور بعد مرور عدة سنوات، وعلى الرغم من إمكانية الإصابة به مبكرًا إلا أنه عادة ما يُصاب به الشخص بعد عمر 45، وتظهر العديد من الأعراض نتيجة محاولة الجسم إنتاج الطاقة على الرغم من انخفاض أو سوء استخدام السكر في الدم، فعلى سبيل المثال؛ يُمكن أن يُعاني الشخص من التعب والجوع لأنه لا يستطيع امتصاص كميات كافية من الطاقة من الأطعمة التي يتناولها، وقد يُعاني من العطش الشديد لأن مستويات الجلوكوز الكبيرة يُمكن أن تؤدي إلى تخلص الجسم من كميات كبيرة من السوائل، وتشتمل أعراض وعلامات السكري على ما يأتي:

• الشعور بالتعب والإعياء.
• عدم وضوح الرؤية.
• الحاجة المتكررة للتبول.
• زيادة الشعور بالجوع والعطش.
• الشعور بخدر أو وخز في اليدين والقدمين.
• فقدان كبير غير مبرر في الوزن.
• بطء شفاء الجروح والقروح.
• الشعور بالدوخة والغثيان.
• ظهور بعض الالتهابات على جلد مرضى السّكر.
• الإصابة بالعصبيّة والتوتر.
• تأثر الرغبة الجنسية لدى المصابين خاصة الرجال.
• تأثر الإحساس، مثل؛ فقدان الشعور بالأطراف، أو الشعور ببرودتها أحيانًا، أو بحرارتها في أحيان أخرى.

أسباب مرض السكري

تختلف الأسباب المؤدية للإصابة بمرض السكري باختلاف النوع، ففي مرض السكري من النوع الأول لا يزال السبب غير محدد؛ إذ يُهاجم الجهاز المناعي خلايا بيتا المسؤولة عن إنتاج الأنسولين عن طريق الخطأ ويدمرها، فتصبح عاجزة عن إمداد الجسم بالكميات المطلوبة من الأنسولين، وقد يكون للجينات الوراثية دور في بعض الحالات، أما مرض السكري من النوع الثاني فيُمكن أن يحدث للعديد من الأسباب مثل؛ العامل الوراثي، ونمط الحياة، والسمنة وخاصة في منطقة البطن، كما يحدث سكري الحمل نتيجة التغيرات الهرمونية خلال الحمل التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة سكر الدم، وتُعد الحوامل اللواتي يُعانين من زيادة الوزن أكثر عرضة للإصابة مقارنة بالحوامل الأخريات.