الصحة النفسية

كيف تتخلص من عرق الإبط

كيف تتخلص من عرق الإبط

التعرّق

التعرّق هو عملية طبيعية تلقائية تُسهم في تنظيم درجة حرارة الجسم، ويُشار إلى معاناة بعض الأشخاص من التعرّق أكثر مما هو لازم أو ما يُعرف بفرط التعرّق، وهو على نوعين: الأساسي والثانوي، فالأساسي ليس له سبب محدد، أمّا الثانوي فيكون ناتجًا عن الإصابة بحالة طبية معينة أو كأثر جانبي لتناول بعض الأدوية، رغم ذلك توجد مجموعة مختلفة من خيارات العلاج لمن يُعاني من فرط التعرق سواء المنزلية أو الطبية، والجدير بالذكر عدم وجود طريقة يعرف من خلالها الشخص أنّه مصاب بفرط التعرّق؛ إذ لا توجد آداة لقياس كمية العرق الإجمالية، إلا أنّه بالإمكان القول أنّه زائد عندما يُعاني الشخص بسببه من مشاكل حياتية معينة حقيقية؛ ومنها الحرج الشديد من الآخرين، وينتج العرق بواسطة الغدد العرقية، ويمتلك الناس نوعان من هذه الغدد التي تتواجد في كافة أنحاء الجسم، وتعمل عندما ترتفع درجة حرارة الجسم، إذ تُفرز الغدد العرقية الماء وعند تبخره عن البشرة تنخفض درجة الحرارة ليبرد، وتصبح الغدة العرقية نشطة أثناء فترة البلوغ، وتتواجد غالبًا في الإبطين والأعضاء التناسلية، وتُصبح رائحة العرق الناتج عنها كريهة عند تعرضه للبكتيريا.

التخلص من عرق الإبط

يُمكنكَ التخلص من تعرق الإبط عن طريق العديد من الوسائل، منها ما يأتي:

  • مضادات العرق الموضعية: في حال تجربة مزيل العرق سابقًا، يُنصح باستبداله بمضاد العرق، إذ إنّ مضاد العرق مصنّع بطريقة تمنع الشخص من التعرق نهائيًا وليس مجرد إزالة الروائح الكريهة حال ظهورها كما هو الحال بالنسبة لمزيلات العرق، وفي حال عدم استجابة مضادات العرق التي لا تحتاج لوصفة طبية، يُمكن الحصول على مضادات التعرق التي تحتوي على كلوريد الألمنيوم بنسبة 13% على الأقل، وفي حال لم تنجح مضادات التعرق يُنصح بمحاولة التحدث إلى الطبيب للحصول على أنواع أفضل، وفي كلّ الأحوال يجب تطبيق مضاد العرق بالشكل الصحيح؛ وذلك بتنظيف البشرة وتجفيفها أولًا، والتأكد من حلق منطقة الإبط، كما لا يُنصح بتطبيق مضاد العرق مباشرة بعد الحلق منعًا لتهيج الجلد، ويفضّل وضعه فترة الليل وبعد الاستحمام.
  • الانتظار بين الاستحمام وارتداء الملابس: يُنصح بالانتظار بضع دقائق قبل ارتداء الملابس بعد الاستحمام، خصوصًا عند أخذ حمام ساخن أو العيش في مناخ حار ورطب؛ إذ إنّ ترك الجسم حتى يبرد ويجف من شأنه منع الإبطين من التعرق فورًا بعد الاستحمام.
  • تجنب الأطعمة المحفزة للعرق: توجد بعض الأطعمة التي تعزز إفراز العرق أكثر من غيرها؛ فمثلًا الأطعمة ذات المحتوى المرتفع من الصوديوم تساعد الجسم على إزالة السموم عبر البول الزائد والعرق، أما الأطعمة عالية الدهون فترفع الحرارة الداخلية للجسم لمعالجتها وتسبب التعرق أيضًا، ومن الأمثلة على مأكولات أخرى مسببة للعرق: الأطعمة المصنعة، والخمور، والثوم، والبصل، والكافيين والوجبات الحارة والبوظة، وفي المقابل توجد العديد من الأطعمة التي تقلل من كمية العرق التي يفرزها الجسم، ومنها: الماء، والأطعمة ذات المحتوى المرتفع من الكالسيوم كمنتجات الحليب، واللوز، ومصل اللبن، وزيت الزيتون، والشوفان، والشاي الأخضر، والبطاطا الحلوة، والخضروات، والفواكه التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الماء؛ كالبطيخ، والعنب، والشمام، والبروكلي، والسبانخ، والقرنبيط، والفلفل الحلو، والباذنجان، والملفوف الأحمر.
  • ارتداء ملابس فضفاضة: إنّ ارتداء الملابس الضيقة خصوصًا تحت الذراعين يسبب ظهور البقع على الملابس تحت الإبط، لذا يُنصح بارتداء الملابس الفضفاضة التي تسمح للجسم بالتنفس.
  • تجنب الكافيين: إنّ الكافيين يحفز الجهاز العصبي على إفراز الجسم للعرق، كما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، وزيادة معدل دقات القلب، ويجعل الغدد العرقية في حالة تأهب دائمة، لذا في حال كان الشخص من محبي المشروبات الساخنة التي يدخل فيها الكافيين كالقهوة مثلًا عليه أن يقلل أو يتخلص منه تمامًا، إذ يُمكن أن يُمضي يومًا كاملًا مليئًا بالتعرق في حال أكثر من تناولها.
  • الإقلاع عن التدخين: عند استهلاك النيكوتين فإنّه سيكون له المفعول ذاته الذي يمتلكه الكافيين، إذ سيرفع درجة حرارة الجسم ويتسبب في تسارع وزيادة نبضات القلب، وزيادة عمل غدد العرق، وإلى جانب ذلك كلّه؛ فإنّ التدخين يرتبط بالعديد من المضار الأخرى التي تتعلق بالنظافة والصحة، مثل: رائحة الفم الكريهة، والأسنان المتسخة والسرطان؛ لذا عند الرغبة في التقليل من العرق المفرط وتحسين الحالة الصحية العامة سيكون التوقف عن التدخين هو الحل الأمثل لذلك.
  • استخدام الأدوية: يُمكن علاج فرط التعرق الخفيف أو المعتدل عن طريق استخدام كريم سداسي هيدرات كلوريد الألمنيوم كخيار أولي، ويحتاج بعض الأشخاص إلى المزيد من الأدوية المضادة للكولين الموضعية، مثل: غليكوبريولات، أو الأدوية المضادة للكولين عن طريق الفم، مثل: أوكسي بوتينين، أما علاج فرط التعرق الشديد يوصي الطبيب عادةً بحقن توكسين البوتولينوم، وهذا العلاج يهدف للتقليل من تعرق اليدين والقدمين.
  • حلق شعر الإبطين: يحتفظ الشعر الموجود في منطقة الإبطين بالرطوبة الموجودة في تلك المنطقة، لذا من المهم حلق شعر تلك المنطقة للتخفيف من أثر التعرّق فيها، وتعدّ هذه الخطوة أساسية في حالة وجود مشكلة تعرق زائدة، إذ لا يجب تخطّيها وبالأخص في حالة وجود رائحة كريهة مرافقة للتعرّق الزائد؛ إذ يفيد حلق الشعر في تخفيفها أو التخلص منها.

علامات تعرق الإبط الشديد

توجد العديد من العلامات التي تؤكد إصابة الشخص بفرط التعرق، ومنها ما يأتي:

  • تعرق الإبط المفرط الذي يصعب إبقاء الملابس جافةً، مما يسبب انبعاث رائحة العرق، وبقاء البقع على ملابس الأشخاص المصابين بذلك.
  • في حال كان الشخص مصابًا بفرط التعرق فإن مزيلات العرق لا تكفي لمنعه، لذا فإن مضادات العرق التي تحتوي على كميات معينة من كلوريد الألمنيوم هي التي تفي بالغرض.
  • فرط التعرق ليس له علاقة بالنظافة، وبالرغم من ذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من فرط في التعرق -خاصةً تحت الإبط- يجب عليهم تغيير ملابسهم باستمرار، إذ إن ذلك يعد علامةً على فرط التعرق لديهم.

أسباب فرط التعرق

إنّ فرط التعرق الأساسي ليس له سبب طبي وقد يكون وراثيًا، أما أسباب فرط التعرق الثانوي فيُمكن أن يرجع لواحدة من الحالات الطبية الآتية: نقص السكر في الدم، والتهاب بطانة القلب الداخلية، والحمى، واضطراب القلق العام، والنوبات القلبية، وفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز، وفرط نشاط الغدة الدرقية، وسرطان الدم، والملاريا، والسمنة، والضغط العصبي، واللمفومة اللاهودجكينية، وتناول بعض الأدوية كحاصرات بيتا ومضادات الاكتئاب،[٥] لذا يُنصح بمراجعة الطبيب عند المعاناة من التعرق الزائد، وقد يحال الشخص إلى طبيب الأمراض الجلدية الذي يُجري بدوره اختبارات تشخيصية لمعرفة السبب.

السابق
مرض الصرع
التالي
شرح كيفية الوضوء للنساء والرجال

اترك تعليقاً