قبل أن نبدأ بشرح أو سرد عوامل نجاح الاقتصاد في الدولة علينا أولا أن نقوم بتوضيح مفهوم “الاقتصاد الدولي” والمقصود بذلك المصطلح هو قدرة الدولة الإنتاجية أو ما يسمي ب “الناتج المحلي الإجمالي” وينتج ذلك الإنتاج من المصانع والشركات والمتاجر الموجودة في مختلف المدن والمناطق والمحافظات بأي دولة ، وكلما كانت نسبة ذلك الإنتاج اكبر كلما زادت القوة الاقتصادية للدولة ، ولذلك مع كل مصنع أو شركة كبيرة تفتحها الدولة تعبر عن جهودها وتقدمها وسط باقي الدول بالعالم.
ومن أشهر الدول التي تمتلك قوة اقتصادية كبيرة على مستوي العالم (دولة أمريكا – دولة الصين – دولة اليابان – دولة روسيا – دولة ألمانيا – دولة فرنسا – دولة الهند – دولة إيطاليا – دولة استراليا – المملكة العربية السعودية – دولة تركيا) وغيرهم الكثير من الدول الأخرى بمختلف قارات العالم ، ومن الجدير بالذكر أن قوة الدولة سياسيا عسكريا مرتبط ارتباط قوي بقوة الدولة اقتصاديا وهم من أكثر العوامل المسئولة عن تحديد مستوي رفاهية المعيشة في الدولة.
كيف يتم قياس الناتج المحلي للدولة
كما ذكرنا مسبقا أن الناتج المحلي هو قيمة الربح (القيمة النقدية بالعملة المحلية) التي تحصل عليها الدولة مقابل إنشائها المصانع والشركات والوحدات الإنتاجية المتنوعة للعديد من الخامات والمواد الصناعية والغذائية والطبية والكثير من المواد الأخرى في مختلف مدن الدولة ، ويتم قياس ذلك الناتج بقياس “معدل النمو” والمقصود بمعدل النمو هو الزيادة المئوية التي تصل لها الدولة بمعدلات الأرباح السنوية ، ولكن يتم قياس ذلك المعيار بعدة معايير أخرى للتأكد من كون الدولة تمر بتأخر أو بنمو اقتصادي.
ومن أهم تلك المعايير العمالة الإنتاجية وعدد السكان ونسب العائد المالي ونسب مخزون الدول من المصنوعات والاحتياطي من ميزانية الدولة الموضوع بالبنوك المركزية ، ولا شك أن ذلك لا يتم وفق نظرة سطحية ، بل يتم من خلال دراسة دقيقة يتولاها كبار الاقتصاديين التي تعينهم الدولة لمراقبة كل تلك المؤشرات الهامة ، حيث من الممكن أن تمر أي دولة بأزمة اقتصادية وعندها يقوم هؤلاء الخبراء بوضع خطط تستطيع الدولة من خلالها النهوض مرة أخرى والتحكم بميزانيتها.
ما الطرق المستخدمة لقياس اقتصاد الدول
هناك ثلاثة طرق يتم من خلالهم قياس اقتصاد كل دولة ، وتتمثل تلك الطرق في الآتي :
نهج الإنفاق
الطريقة الأولى(نهج الإنفاق) وهي من أكثر الطرق الشائعة لحساب ميزانية الدولة ويتم ذلك من خلال معادلة يتم فيها حساب الناتج المحلي اعتمادا على حساب النفقات التي تدفعها الدولة وحساب الأرباح الناتجة عن المشاريع الاقتصادية المختلفة.
نهج الدخل
الطريقة الثانية(نهج الدخل) وهي معادلة يتم من خلالها حساب قيم دقيقة للدخل الداخل للدولة من إنتاج السلع والخدمات المختلفة.
نهج القيمة المضافة
الطريقة الثالثة(نهج القيمة المضافة) ويتم من خلال تلك الطريق حساب الإنتاج المحلي من خلال جمع القيم المضافة التي يتم خصمها من الشركات والمصانع على السلع التي يتم إنتاجها في الدولة.
ما هي أنواع الناتج المحلي الإجمالي
هناك ثلاثة أنواع للناتج المحلي الإجمالي بكل دولة ، ويمكننا توضيح تلك الأنواع من خلال الآتي :
الناتج المحلي الإجمالي الاسمي
النوع الأول هو “الناتج المحلي الإجمالي الاسمي” وهو الناتج الذي يتم حسابه وفق تغير الأسعار التي تمر به الدولة.
الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي
النوع الثاني هو “الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي” وهو الناتج الذي يتم حسابه من عام إلى عام آخر ويتم استبعاد فيه التضخم الاقتصادي التي تمر به الدولة.
الناتج المحلي الإجمالي للفرد
النوع الثالث هو “الناتج المحلي الإجمالي للفرد” وهو الناتج الذي يتم قياسه وفق نسبة مستوي المعيشة والرفاهية التي يعيش فيها مواطنين كل دولة.
ما عوامل النمو الاقتصادي لأي دولة
هناك ثلاثة عوامل ثابتة يترتب عليها الوضع الاقتصادي لأي دولة ، فعند الرغبة بالنهوض بالاقتصاد تعتمد الدولة على تطوير وتوجيه جهود تلك العوامل الثلاثة ، ويمكننا توضيح تلك العوامل ودورها في النمو الاقتصادي من خلال الآتي :
اليد العاملة
العامل الأول (اليد العاملة) والمقصود بذلك العامل هو أعداد العمال والموظفين والفنيين والمهندسين وغيرهم بالشركات والمصانع ، أما بالنسبة لدور تلك العامل فكلما زادت نسبة العمالة زادت القوى الاقتصادية للدولة.
الرأسمالية
العامل الثاني (الرأسمالية) والمقصود برأس المال هي الأموال التي تنفقها الدولة من اجل تطوير المشاريع والمصانع الموجودة بالدولة.
التقدم التقني
العامل الثالث (التقدم التقني) والمقصود بذلك العامل هو التطور التكنولوجي للأجهزة والمعدات والماكينات المستخدمة في الحركة الصناعية والإنتاجية بالدولة.
