مال وأعمال

ماهو انفلونسر

ماهو انفلونسر

اختلفت أشكال الحياة الاجتماعية والتواصل بين الأشخاص بعد زيادة استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعية المتعددة، والتي قد استطاعت التأثير على عقول مستخدميها ومتابعيها، وقد يستغلها البعض لتسلية نفسه في أوقات الفراغ الخاصة به، وربما يقوم بالعمل وكسب المال من خلالها عن طريق زيادة نسبة أعداد المشاهدات أو التسويق لمنتج معين، حيث ترددت العديد من المصطلحات الغريبة على الآذان والتي بالتأكيد لا يعرف البعض معناها حتى الآن رغم كثرة سماعهم لها فقد ظهر لفط يوتيوبر، بلوجر، انفلونسر وجميعها تُعد من اساسيات التسويق الالكتروني الهامة لما تحمله من قدرة على التأثير في الآراء بعدة أشكال وأساليب متنوعة.

ماهو انفلونسر

هو شخص ما يمتلك مقدرة على التأثير على آراء الآخرين وخاصة قراراتهم لشراء المنتجات، بفضل امتلاكه سلطة أو مركز مرموق كما أن علاقته بمتابعينه لها دور في ذلك، أي أنه واحد من الأشخاص الذي لديه عدد كبير من المتابعين له أثناء القيام بمشاركته النشاطات التي يفعلها معهم، ولا يُعد الانفلونسر أداة للتسويق فقط بل هو شخص لديه علاقات اجتماعية كثيرة تجعل الماركات التجارية تتعامل معهم لتسويق منتجاتها.

أنواع الانفلونسر

يوجد أنواع متعددة من الانفلونسر والذين قاموا بالتساؤل عن كيف اتعلم التسويق الالكتروني ويمكن تصنيفهم بواسطة طرق شائعة كأعداد الأشخاص القائمين بمتابعته، نوع المحتوى الذي يقوم بتقديمه وكيفية تأثيره على المتابعين، ويمكن تصنيف هذا الأمر فيما يلي:

بعدد المتابعين

  • الانفلونسر المشاهير (Mega-Influencers): هم الأفراد الذين يملكون نسبة كبيرة من المتابعين على صفحاتهم الاجتماعية، والرأي الغالب أن ذوي النفوذ العالية والضخمة يتعدى عدد متابعيهم المليون متابع على منصة اجتماعية واحدة فقط، كما أن أغلب الانفلونسر الناجحين هم الذين حصلوا على شهرتهم خارج الإنترنت مثل فناني السينما، لاعبي الرياضة، ونجوم الموسيقى، والبعض الآخر قام بالحصول على متابعيه بشكل كبير عن طريق الأنشطة الاجتماعية التي يقدمونها عبر الإنترنت، كما أن العلامات التجارية الشهيرة تقوم بالتسويق فقط من خلال الانفلونسر الناجحين والذين يقدمون خدماتهم بمبالغ مرتفعة قد تصل إلى مليون دولار للمنشور الواحد.
  • الانفلونسر الكليون (Macro-Influencers): هم الأبعد بخطوة واحدة فقط من الانفلونسر الشهير، ومن المحتمل أن يكون الوصول إليهم أسهل للقيام بالتسويق، وهم من يمتلكون متابعين ما بين عدد الأربعين ألف متابع حتى المليون على شبكاتهم الاجتماعية، وتلك الفئة إما تكون من المشاهير ذو الدرجة الثانية أو هم أشخاص حققوا نجاحًا على شبكات التواصل الاجتماعية وحصلوا على الكثير من المتابعين لهم والذين يُحتمل كونهم من الانفلونسر الأفضل من حيث الفائدة التي يقدمونها للشركات في التسويق الإلكتروني، وقد تخطى عدد الانفلونسر الماكرو لعدد الانفلونسر المشاهير وقد تكون شهرتهم أيضًا أكبر، ومع أن تعامل الشركات مع الانفلونسر الناجحين يكون أسهل لاعتيادهم على أمور كهذه إلا أن الماكرو قد يؤثر بالمتابعين أكثر.
  • الانفلونسر الصغار (Micro-Influencers): هم أشخاص عاديون عُرفوا في بعض المجالات المعينة وبسببهها قاموا باكتساب شهرتهم ومتابعينهم على صفحاتهم الاجتماعية، وتأثير هؤلاء لا يعتمد على عدد من قاموا بمتابعتهم بل إنه يقوم على العلاقة التفاعلية بين الانفلونسر ومتابعيه، وهم من يملكون ما بين الأربعين ألف متابع والمليون ولكن اختلفت الآراء في ذلك العدد، ولكن بعض الانفلونسر الصغار لا يعلمون بوجود الشركات التي تتعامل معهم من أجل التسويق حتى تقوم أحدى الشركات بالتواصل معهم فيقوموا بالبحث عن كيف ابدا التسويق الالكتروني، وحيث إن كل انفلونسر له متابعين في مجاله فقد لا يرغبون بالترويج لإحدي الشركات لعدم التشابه بين المجال المتخصص به وبين هذا المنتج، بينما يوجد منهم من يسعد بالتسويق لبعض المنتجات مجانًا ومنهم من ينتظر أجرًا مهما بلغ، ومن الطبيعي عدم ثبات الحال فقد صار بعض الانفلونسر الصغار من أصحاب الشهرة الكبيرة، إذ تحول بعضهم من مرحلة الغموض إلى أن يكون ذو معرفة كالمشاهير، والسبب في ذلك كون الجيل الحالي يقضي معظم وقته على الإنترنت بعيدًا عن البرامج التلفزيونية والأفلام وأخبار الرياضة.
  •  الانفلونسر النانو (Nano-Influencers): هم من يملكون عدد قليل من المتابعين قد لا يصل حتى إلى الألف متابع، ولكن من الجدير أن يحصلوا على التقدير إذ أنهم في الغالب ما يكونون خبراء في مجالات نادرة ومتخصصة، وعلى الرغم من قلة متابعينهم إلا أنهم شديدي التأثر بآراء تلك الفئة من الانفلونسر، وبعض الشركات التجارية تعتبرهم غير مؤثرين وبالتالي تكون أهميتهم قليلة على الرغم من إمكانية تأثيرهم الكبير في بعض المجالات المتخصصة ولكن يجب التواصل مع عدد كبير من الانفلونسر النانو لتوصيل المنتج للعديد من المتابعين.

 بنوع المحتوى

أصبح التسويق الفعال حاليًا يتم من خلال مواقع التواصل الاجتماعية، ومع ارتفاع مكانة الفيديو وكثرة مشاهدته صار أصحاب فيديوهات اليوتيوب ذو شهرة وأهمية كبيرة أيضًا والمحتويات تنقسم لما يلي:

  • المدونون (Bloggers): المدونون والانفلونسر لديهم علاقات نشيطة جدًا مع متابعيهم، وحتى أن الماركات التجارية تعرف أهمية ذلك إذ أنه عند قيام أحد البلوجرز بذكر منتج معين ومدحه يرغب المتابعين بتجربة ذلك المنتج لثقتهم في رأيه، قد يقوم المدون بالتوصية على منتج معين خاص بشركة من خلال المشاركة في نشر الضيف فيصبح بالإمكان التحكم في المحتوى، ويمكن شراء (منشور برعاية) على المدونات الكبيرة فإن ذلك يسمح بإقناع المدون لنشر منشور نيابة عن الشركة.
  • مستخدمو اليوتيوب (YouTubers): ويُعتبر أحد أنواع تقديم المحتوى والذي يُعد أفضل من البلوجرز، إذ يتيح إمكانية إنشاء قنوات على موقع اليوتيوب بديلًا عن أن يكون لكل صانع فيديو موقع خاص له، وفي الغالب ينشأون قنواتهم على موقع اليوتيوب، وفي غالبية الوقت يحدث تلائم بين الماركات التجارية واليوتيوبرز المعروفين.
  • بودكاسترس (Podcasters): وهو البث الصوتي وقد زادت شهرته من خلال الإنترنت، وهناك عدد ليس بالقليل من الأعلام المنزلية، وأفضل مثال عليهم هو جون لي دوماس، ولمعرفة البودكاست أكثر قامت Digital Trends بوضع قائمة بأفضل البودكاست لسنة 2019م.
  • المنشورات الاجتماعية (Social Posts): غالبًا من يقوم البلوجرز والبودكاسترز واليوتيوبرز بالترويج لمنشورات ومقاطع فيديو حديثة بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يجعلهم من ذوى النفوذ الجزئي أيضًا، كما أن أكثر الانفلونسرز يقومون بإنشاء أسمائهم على المواقع الاجتماعية، وغالبًا ما يستخدمون الانستجرام  (Instagram) حيث يقومون بوضع منشوراتهم على صور رائعة.

بحسب مستوى التأثير

  • المشاهير (Celebrities): على الرغم من عدم وجود أهمية كبرى لدورهم في التأثير، إلا أنهم ما زالوا يقومون بدورهم في التسويق، فقد وجدت الشركات التجارية الكبيرة أن نسبة مبيعاتهم تزيد عندما يقوم أحد المشاهير بتسويق منتجاتهم.
  •  قادة الرأي الرئيسيين (Key Opinion Leaders): وهم الصحفيون، خبراء التصنيع، المستشارون والأكاديميون، ويمكن اعتبارهم من الانفلونسر ذوي النفوذ الكبير للماركات التجارية، فهم لديهم مؤهلات ومناصب تستدعي احترامهم لمكانتهم المرموقة في عملهم.
  • الأشخاص ذوو التأثير فوق المتوسط ​​على جمهورهم (People with Above Average Influence on Their Audience): لم يتم وضع أي مصطلح يضم تلك الفئة ولكنهم يتشابهون مع القادة الرئيسيين، وقد قامت الوكالة البريطانية PMYB بوضع اسم لها وهو (Chromo-Influencers )، وهم لديهم مهارات عالية في التواصل مع متابعيهم.

كيف أصبح انفلونسر

عندما يريد أحد الأشخاص الانضمام إلى عالم الانفلونسر يبحث في محركات البحث حول كيف تصبح سوشيال ميديا انفلونسر، ويمكن القول بأن كل شخص لديه ألف متابع في حسابه باستطاعته تلقيب نفسه بانفلونسر.

السابق
كيف تصبح سوشيال ميديا انفلونسر
التالي
كيف يحقق المزيج التسويقي اهداف المنشاة

اترك تعليقاً