ماهي اضرار الشيشه

الشيشة

الشيشة هي أنابيب مياه تستخدم لتدخين خلطات خاصة من الدخان تأتي بنكهات مختلفة، وتعمل الشيشة في الأساس عبر تمرير الهواء المسخن بفعل الفحم عبر مخلوط الدخان ليصل في النهاية إلى حجرة ممتلئة بالماء، ثم يستنشق مستخدم الشيشة الدخان من خلال أنبوب بواسطة قطعة الفم المثبتة عليه، ويظن مدخنو الشيشة أنها أقل ضرارًا من دخان السجائر، لكن الدراسات أثبتت أن الدخان الذي يستنشق من الشيشة يحتوي على نفس المواد السامة الموجودة في السجائر، مثل النيكوتين، والقطران والمعادن الثقيلة، لذلك لا تعد الشيشة بديلًا آمنًا لتدخين السجائر.

أضرار الشيشة

إن المدخنين عُرضة للإصابة بالكثير من الأمراض والمشاكل الصحية بسببها، ومنها:

• مضاعفات في عمل الرئتين: كالإصابة بالانسداد الرئوي المزمن والتهاب الشُعب الهوائية.
• ازدياد خطر الإصابة بأمراض القلب: كالإصابة بالنوبة القلبية.
• ازدياد خطر الإصابة بالسرطان: تزيد الشيشة من خطر الإصابة ببعض السرطانات، مثل سرطان الرئة، وسرطان الحلق، وسرطان الفم، وأيضًا سرطان المعدة، وسرطان المريء، وسرطان المثانة.
• الشيخوخة المبكرة للجلد: تسبب الشيشة ظهور الأعراض المبكرة لشيخوخة الجلد وذلك لأنها تقلل من كمية الأكسجين التي تصل إلى الجلد.
• ازدياد خطر الإصابة بالأمراض المعدية: مثل داء كثرة الوحيدات والهربس الفموي، وذلك لاستخدام الأشخاص نفس الأنبوب والقطعة الفموية المثبتة عليه.
• أضرار وأمراض أخرى يمكن للشيشة أن تسببها:
  • داء الأوعية الدموية المحيطية.
  • التهاب دواعم السن.
  • انخفاض القدرة على الإنجاب.
  • ولادة أطفال بوزن قليل.
  • الإصابة بالغثيان، والصداع، والارتباك نتيجة للتعرض لأول أكسيد الكربون.
  • التدخين السلبي الذي يعني تعرض الأشخاص غير المدخنين إلى نفس الأضرار التي يتعرض لها الشخص المدخن بمجرد استنشاق الدخان المنبعث من المدخنين.

المواد السامة الموجودة في الشيشة

إن من المفاهيم الخاطئة والشائعة حول تدخين الشيشة هو أنها تزيل النيكوتين والمواد السامة الأخرى الموجودة في التبغ، وعلى الرغم من أن المياه تبرد الدخان وهو الأمر الذي من شأنه تخفيف حدة وقسوة الدخان على أنسجة الرئة الحساسة، إلا أن سمية الدخان لا تتغير والمواد المسرطنة الموجودة في تبغ الشيشة ما تزال موجودة ولا تفلتر خلال عملية التدخين، وتحتوي الشيشة على ذات المواد الكيميائية الضارة الموجودة في سيجارة التدخين:

• أول أكسيد الكربون.
• القطران.
• الزرنيخ.
• الكروم (Chromium).
• الكوبالت (Cobalt).
• كادميوم (Cadmium)
• نيكل (Nickel).
• فورمالدهايد (Formaldehyde).
• أسيتلديهايد (Acetaldehyde).
• أكرولين (Acrolein).
• بولونيوم 210 (Polonium 210)، وهو نظير مشّع.
• الرصاص.

يدعي البعض وجود منتجات من الشيشة لا تحتوي على القطران، ولكن هذه المعلومة الخاطئة لأن القطران في الأصل لا يظهر إلا في اللحظة التي يُحرق فيها التبغ أو يُسخن كما هو الحال عند تدخين الشيشة، وبسبب هذه المعلومات اعتقد البعض أن سمية قطران الشيشة أخف من سمية القطران الموجود في السجائر، ويحتوي الفحم المستخدم في تسخين مادة الدخان للشيشة على أول أكسيد الكربون والمعادن وبعض المواد المسرطنة الأخرى، مما يزيد من وجود خطر إضافي لاستخدام الشيشة.

الفرق بين الشيشة والسجائر

تحتوي السيجارة الواحدة على 7-22 مليغرام من النيكوتين تبعًا للعلامة التجارية، ويمتص المدخن 1 ملغم منها، بينما تحتوي الشيشة على كمية من النيكوتين تعادل ما تحتويه علبة دخان فيها 20 سيجارة، وبما أن النيكوتين مادة تسبب الإدمان فإن تدخين الشيشة يجعل الشخص مدمنًا عليها أيضًا كما هو الحال في دخان السجائر.

يستنشق مدخنو السجائر 500 الى 600 مليليتر من الدخان في 20 نفخة أو نفس من السيجارة، بينما عند تدخين الشيشة التي تستغرق تقريبًا 45 دقيقة إلى ساعة لإنهائها؛ فإن المدخن سيستنشق ما يقارب 90,000 مليليتر من الدخان وهو الذي يعادل 200 نفخة من الشيشة، ويحتوي دخان الشيشة على كمية من أول أكسيد الكربون أكثر بست مرات من السجائر التقليدية، وعلى 46 مرة أكثر من القطران.

الشيشة الإلكترونية

تسمح الشيشة الألكترونية باستنشاق الدخان المحتوي على المنكهات والنيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى، وتعمل بنظام التسخين الكهربائي؛ فعندما يشهق المدخن يعمل جهاز التسخين ويسخن السائل الموجود في الأنبوب ليتحول إلى بخار، وقد يحتوي أنبوب السائل على النيكوتين والنكهات والمواد الكيميائية الأخرى، كما قد يحتوي على الجليسيرول والبروبيلين جلايكول وهما الدخان الذي يظهر عندما ينفخ المدخن، ويمكن استعمال أنبوب السائل لأكثر من مرة ويأتي بنكهات مختلفة.

لكن توجد العديد من المخاوف عند الخبراء حول مدى أمان هذه الشيشة الإلكترونية، ومن هذه المآخذ والمخاوف:

• عدم وجود أي دلائل تثبت أمان استعمال هذه الشيشة الإلكترونية على المدى الطويل.
• وجود بعض المواد الكيميائية التي تسبب السرطان في بعض العينات التي فحصت.
• عدم معرفة كمية النيكوتين التي يحتوي عليها كل أنبوب؛ إذ وجدت الهيئة العامة للغذاء والدواء الأمريكية النيكوتين في إحدى العبوات التي كُتب عليها أنها خالية من النيكوتين.
• عدم معرفة مدى أمان استعمالها أو فاعليتها في الإقلاع عن التدخين.
• بدء غير المدخنين باستعمال هذه الوسائل اعتقادًا منهم أنها آمنة.

خرافات حول الشيشة

يُسوق بعض الناس لبعض منتجات الشيشة على أنها منتجات لا تحتوي على التبغ وأنها ليست ضارة، ولكن هذه المعلومات خاطئة؛ لأن الدخان المتصاعد عند تدخينها يحتوي على أول أكسيد الكربون والمركبات الضارة والمواد السامة، ومن الخرافات الأخرى المتعلقة باستعمال الشيشة:

• تدخين الشيشة لا يسبب الإدمان: يحتوي الدخان المتصاعد من الشيشة على النيكوتين الذي يعد مركبًا له قابلية عالية للإدمان.
• المياه المستخدمة في الأرجيلة تصفي المواد الضارة: لا تنقي المياه الموجودة في الشيشة أو تزيل أي مادة ضارة.
• تسبب السجائر الضرر للرئتين، بينما الشيشة لا تفعل ذلك لأن الدخان يكون أبرد’: إن الدخان الناتج من الشيشة قادر على إلحاق الضرر بالقلب والرئتين حتى بعد تبريده.