الصحة النفسية

ما أسباب ظهور بقع صفراء على الجلد

ما أسباب ظهور بقع صفراء على الجلد

 

 بقع الجلد

إنَّ ظهور بقع أو كدمات أو نقاط على الجلد بأشكال وألوان مختلفة قد يكون عرضًا بسيطًا يختفي خلال ساعات، أو قد يكون عَرضًا لمرض ما سواء  أكان في الجلد أو في جهاز من أجهزة الجسم، وفي الكثير من الأحيان لا يهتم الرجل لهذه العلامات ويرى أنها مؤقتة وهذا التصرف خاطئ بالطّبع، إذ يجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة انتشار أيّ كدمات أو بقع في أماكن مختلفة من الجسم، أو تكرار ظهورها على فترات زمنيّة بعيدة، وقد تكون هذه البقع ذات لون أحمر أو أزرق أو بنفسجي أو أصفر، وفي مقالنا سنتحدَّث عن أسباب ظهور البقع الصفراء.

يُمكن القول بأنّ البقع الصّفراء هي مرحلة من مراحل الكدمات، إذ تحدث الكدمات نتيجة حدوث نزيف تحت الجلد، وذلك عند انفجار في الشّعيرات الدموية الموجودة قريبًا من سطح الجلد، وهذا الانفجار يسمح بتسرّب كميات من الدم إلى الأنسجة الموجودة تحت الجلد، ويظهر هذا الدَّم المحبوس على هيئة علامات زرقاء أو سوداء، وبعض الأوقات يكون على شكل بقع حمراء، وبعد ذلك يمتص الجسم النزف ويبدأ الدم بفقدان الأكسجين وتغير لونه في مدة 2-3 أسابيع، فيتغير لون الكدمة من الأحمر إلى الأزرق أو الأرجواني، ومن ثم إلى اللون الأصفر وهو اللون الناتج عن مركبات تسمى بيليفيردين وبيليروبين ينتجها الجسم عندما ينهار الهيموغلوبين عند مرحلة الانتهاء، وقد يتحول اللون بعد ذلك إلى البني أيضًا، وبذلك فإنَّ البقع الصّفراء الذي يلاحظها الشخص على جسمه إنما تكون المرحلة الأخيرة من حدوث الكدمات، وقد يعود تغير لون الجلد المفاجئ أو ظهور الكدمات الصفراء إلى العديد من الأسباب الأخرى مثل؛ حدوث نقص في الصفائح أو اضطراب في وظائفها، بالإضافة إلى اضطرابات الدم.

أسباب ظهور البقع الصفراء على الجلد

تظهر البقع الصّفراء على الجلد نتيجة للإصابة بالتهاب الكبد، إذ يسبب هذا الالتهاب اصفرارًا في العينين وفي الجلد، ويرجع التهاب الكبد إلى عوامل فيروسيّة، ويحدث أثناء الإصابة بالحمّى الصفراء أو العدوى الفيروسية، أو الهربس، أو الحصبة الألمانية، أو النكاف، أما التهاب الكبد البكتيري فيحدث في داء الزّهري أو البريمات، والتهاب الكبد السمي الذي ينقسم إلى التهاب الكبد الدوائي، والتهاب الكبد الكحولي، والتهاب الكبد النّاتج عن التعرض للمواد الكيميائية، والتهاب الكبد النّاتج عن الأمراض المناعية، وأخيرًا التهاب الكبد الشُّعاعي،[٤]، ولكن ذُكر سابقًا بأنّ البقع الصّفراء هي المرحلة الأخيرة من الكدمة، وفقًا لذلك في ما يأتي بيان لبعض مُسبّبات الكدمات:

  • يمكن أن يكون عرضًا من أعراض سرطان الدم.
  • أمراض في المرارة.
  • قلة النوم والإجهاد المستمر.
  • تهيج في البشرة.
  • الأمراض التي تؤثر على التخثر مثل؛ الأمراض الالتهابية المزمنة كالذئبة.
  • أمراض في الجهاز التّناسلي.
  • العدوى التي تسبب تعفن الدم.
  • التهاب الأوعية الدموية .
  • سوء التغذية مثل؛ نقص الفيتامينات ك وب وسي أو حمض الفوليك.
  • استقلاب الدّهون غير الصحيّة، وتتركز البقع هنا حول العين أو بالقرب من فتحات الأنف.
  • نقص تعداد الصفائح الدموية، ويحدث هذا المرض نتيجةً انخفاض غير طبيعي بعدد الصفائح ولسبب غير معروف، ولكن توصَّلت الدراسات إلى أنّ هذه الحالة تنتج عن مرض مناعي ذاتي، إذ تظهر الأجسام المضادة وتكسّر هذه الصفائح ممّا يقلل عددها، ويمكن اكتشاف هذا المرض بالصدفة عند إجراء فحص دم، أو بظهور العديد من الأعراض منها:
    • الطفح الجلدي.
    • كدمات حمراء لأقل ضربة أو احتكاك.
    • نزف من اللثة.
    • نزيف داخلي في البطن أو الدماغ أو العين، ويحدث هذا في حالات متقدمة من المرض.
  • ظهور البقع الصفراء النّاتج عن كثرة تناول الأدوية المميعة للدم، أو تناول الكورتيزون الذي يرقق الجلد.
  • اضطراب في وظيفة الصّفائح الدموية، إذ من الممكن أن يكون عددها طبيعيًّا ولكنّها لا تؤدي وظيفتها أو أنّها لا تعمل من الأساس، ولكشف ذلك يجب مراجعة الطّبيب وإجراء فحوصات الدم.
  • تعاطي الكحول وأمراض الكبد، إذ إن تعاطي الكحول هو عامل خطر رئيسي لأمراض الكبد مثل؛ تليف الكبد وأمراض الكبد الأخرى التي تسبب بطء وظائفه، ومع تقدم مرض الكبد قد يتوقف عن إنتاج البروتينات التي تساعد على تجلط الدم وهو ما يؤدي إلى النزيف المفرط وظهور أسرع للكدمات على الجلد، بالإضافة إلى الشعور بالتعب الشديد وتورم في الساقين والبول الداكن واصفرار العيون والجلد. 

علاج البقع الصفراء على الجلد

يؤكد المختصون على حقيقة كون ظهور البقع الصفراء (اليرقان) على الجلد بأنه مؤشر على حدوث مشكلة ما، وهذا يعني ضرورة علاج المشكلة التي تسببت بزيادة إفراز مادة البيلروبين، وعلى أيّ حال يُمكن ذكر هذه الأسباب وعلاجاتها على النحو الآتي:

  • علاج تشمّع الكبد الكحولي: لا يوجد مفرٌ من ترك شرب المشروبات الكحولية في حال كانت هي سبب الإصابة بتشمع الكبد واصفرار الجلد.
  • علاج تشمع الكبد: لا ينجم تشمع الكبد عن الإسراف في شرب الكحول فقط، وإنما يظهر كذلك في المراحل المتقدمة من أمراض الكبد، وهذا يعني ضرورة علاج هذه الأمراض أيضًا، لكن يُمكن القول أن استخدام مدرات البول وأدوية الكورتيكوستيرويد هي من بين الأمور المطروحة لعلاج هذه المشكلات.
  • علاج التسمم بالأدوية: يجب على الذين يُعانون من اصفرار الجلد مراجعة الأطباء لأخذ المشورة فيما يتعلق بترك الأدوية التي يُمكن أن تكون هي المتسببة بحدوث هذه المشكلة، وقد يضطر الأطباء أحيانًا إلى صرف أدوية أخرى أحيانًا للحلول محلّ هذه الأدوية أو لمواجهة آثار الإفراط في تناولها.
  • علاج حصى المرارة: ينصح الخبراء في نهاية المطاف بإزالة حصى المرارة باستعمال الخيار الجراحي في حال تسببت بحدوث أعراضٍ سيئة، ولم تؤدِّ العلاجات الدوائية إلى أيّ نتيجة مرضية لتخفيف هذه الأعراض.
  • علاج سرطان الكبد: يلجأ الأطباء إلى علاجات السرطان التقليدية الأخرى لعلاج سرطان الكبد؛ كالعلاج الكيماوي أو العلاج الاشعاعي.
  • علاج اليرقان عند الرضع: تمتلك أجسام الرضع قدرة على التخلص من اليرقان وحدها دون أي تدخلٌ طبي، لكن قد ينصح الخبراء بتعريض هؤلاء الرضع إلى أشعة الشمس أحيانًا لزيادة إفراز فيتامين د في أجسامهم لمساعدتهم على التخلص من المواد الكيميائية المسؤولة عن إصابتهم باصفرار الجلد.

كيفية تسريع شفاء الكدمات

في حال ظهور البقع الصفراء الناتجة عن الكدمات فإنه من الممكن استخدام بعض العلاجات المنزلية التي تساعد في تسريع شفائها والتي تشمل كل مما يلي: 

  • استخدام الجليد: تعد إحدى الخطوات الأولى في المساعدة على التخلص من الكدمات، وهي وضع الجليد مكان الإصابة أو أي شيء مجمد بعد وضعه بقطعة قماش تجنبًا لتسبب المزيد من الضرر للجلد، فيساعد ذلك في إبطاء النزيف وتقليل التورم بالإضافة إلى التقليل من حجم الكدمات الكلّي ومنع حدوث الالتهابات.
  • استخدام الكريمات: قد يستخدم الناس كريمات متعددة لتسريع الشفاء بما في ذلك كريمات فيتامين ب3 أو كريمات فيتامين ك للمساعدة في تسريع شفاء الكدمات، كما يمكن استخدام دواء لتسكين الألم دون وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين والعقاقير المضادة للالتهابات لتخفيف الألم والالتهاب حول الكدمة، ولكن من المهم تجنب الأسبرين؛ لأنه قد يزيد من النزيف.
  • لفّ الكدمة: يساعد لف الكدمة خلال ساعات الاستيقاظ في الأيام الأولى والثانية على تقليل الكدمات والانزعاج بعد الإصابة، ويجب أن تكون الضمادة ثابتة ولكن دون توليد المزيد من الضغط، وفي حال الشعور بالخدر أو الوخز أو الانزعاج فإنه يجب إزالة الضماد أو تخفيفه.
  • رفع المنطقة المصابة: يساعد رفع منطقة الكدمة في منع زيادة الكدمات سوءًا، وذلك برفع المنطقة بوضعية مريحة.

حالات تستلزم زيارة الطّبيب

يتطلب الأمر في بعض الحالات المذكورة سابقًا زيارة الطّبيب للحصول على الرعاية الطبية الفورية في حال وجود بعض الأعراض والمشكلات المرتبطة بالكدمات؛ مثل إجراء فحوصات للدم وتشخيصها من قبل الطبيب ثم وصف الدواء المناسب، وفيما يأتي بيان لبعض الأعراض والعلامات التي تستلزم زيارة الطّبيب: 

  • وجود كسر في العظم أو الاشتباه بوجود كسر.
  • فقدان وظيفة المفصل أو العضلات.
  • زيادة الألم.
  • عودة الكدمة بعد اختفائها.
  • عدم وجود سبب محدد للكدمات.
  • عدم اختفاء الكدمات خلال أسبوعين.
  • تأثير الكدمة على الرؤية.
السابق
معلومات عن مدرسة الإمارات الدولية واسعار التسجيل هذا العام
التالي
علاج ضعف العصب السمعي بالقرآن

اترك تعليقاً