الصحة النفسية

ما أسباب فقدان الشهية

ما أسباب فقدان الشهية

فقدان الشهية

يعبّر الجسم عن حاجته للطاقة عن طريق إرسال رسائل مفادها الشعور بالجوع، وتعمل كل من المعدة والدماغ سويًا من أجل إنشاء وإيصال هذه الرسالة، وقد يشعر الشخص في فترات معينة خلال حياته بعدم رغبته بتناول الطعام أو بفقدانه للشهية، وقد ينجم الشعور بفقدان الشهية نتيجة وجود أحد الأسباب المؤدية إليه مثل مشكلة صحية، أو ضائقة نفسية أو عاطفية، أو حتى نتيجة تناول أدوية طبية معينة، وفي الحالة المرضية لفقدان الشهية فإنه يُشار إليها طبيًا بالقهم العصبي أو فقدان الشهية العصابي، وعادةً ما تكون حالات فقدان الشهية إما خطيرة الحدوث نتيجة تأثير مشكلة صحية ما مثل مرض السرطان، أو مؤقتة وليست مدعاة للقلق مثل كونها عَرَضًا جانبيًا نتيجة تناول أدوية معينة، ويتوجّب عليك مراجعة الطبيب واستشارته طبيًا في حالة استمرار حالة فقدان الشهية وتأثيرها على الصحة العامة للجسم بصورة واضحة، ومن الحالات الأخرى التي يمكن أن تؤثر على الشهية بفقدانها هي وجود مشاكل في عمليات الأيض.

أسباب فقدان الشهية

تنتج مشكلة فقدان الشهية عن قلة شعور الرجل برغبته بتناول الطعام، وقد تُصاحِب هذه المشكلة أعراض أخرى تظهر على الشخص الذي يعاني من فقدان الشهية، ومثل هذه الأعراض سوء التغذية أو فقدان الوزن، ويُمكن لفقدان الشهيّة أن ينجم عن وجود مشاكل في الفم أو الأسنان تجعل من الصعب القيام بمضغ الطعام، أو بلعه، أو حتى تذوقه، ومن أبرز الأمثلة على ذلك تسوس الأسنان وجفاف الفم، كما يُمكن لمشاكل صحية أخرى، كالإمساك أو داء السكري أن تؤدي إلى فقدان الشهيّة أيضًا، ومن الجدير بالذكر أن الشهيّة عمومًا تميل إلى الانحدار كلما تقدم الفرد بالسن، وينسب الخبراء ذلك إما إلى الإصابة بالمشاكل المذكورة سلفًا، أو إلى قلة الحركة، أو إلى حقيقة أن الجسم يفقد قدرته على إفراغ محتويات المعدة إلى الأمعاء الدقيقة بصورة سريعة أو طبيعية كلما تقدم الفرد بالسن، ومن الأسباب المُحتَمل وجودها خلف مشكلة فقدان الشهية ما يلي:

أسباب نفسية

قد تنتج حالة فقدان الشهية نتيجة العديد من الأسباب التي تؤثر على الجانب النفسي لدى الشخص خلال حياته، وتميل شهية الشخص في العادة إلى التناقص في حالة مروره بحالة نفسية سلبية مثل شعوره بالاكتئاب، أو الحزن، أو عند الشعور بالقلق، وتوجد علاقة بين فقدان الشخص لشهيته وشعوره بالتوتر أو الملل كذلك، كما توجد العديد من اضطرابات الأكل النفسية التي تؤدي إلى نقصان الشهية وفقدانها عامةً، ومن هذه الاضطرابات اضطرابات القهم العصبي أو فقدان الشهية العصابي الذي يدفع الشخص إلى استخدام طرق مختلفة من أجل فقدان الوزن، أو تجويع نفسه ذاتيًا، ومن الشائع أن يكون هؤلاء الأشخاص من أصحاب الأوزان الأقل من الحد الطبيعي لأجسامهم، كما قد يتسبب اضطراب فقدان الشهية العصابي بسوء التغذية لدى الشخص، إضافةً إلى شعور الأشخاص الذين يعانون منه من خوف في أي زيادة في الوزن لديهم.[٤]

البكتيريا والفيروسات

قد تتشكل حالة من فقدان الشهية لدى أي شخص في حالة مروره بعدوى سواء كانت بكتيرية، أو فطرية، أو فيروسية في أي منطقة من مناطق الجسم، وتختفي مشكلة فقدان الشهية بعد وصف العلاج المناسب لهذه الحالة والتخلص منها، ومن الأمثلة على هذه الحالات الطبية الناتجة عن وجود عدوى في الجسم واحتمالية شعور الشخص بفقدان الشهية ما يلي:

  • عدوى جلدية.
  • عدوى الجهاز التنفسي العلوي.
  • التهاب السحايا.
  • التهاب القولون.
  • التهاب المعدة والأمعاء.
  • الالتهاب الرئوي، أو ذات الرئة.

أدوية طبية معينة

تنتج عن الأدوية الطبية أعراض جانبية مختلفة، ومن هذه الأعراض التي قد تنشأ عن استخدام بعض الأدوية فقدان الشهية، وخاصةً عند استخدام الأدوية المخدرة غير المشروعة وأدوية أخرى تحتاج لوصفة طبية، ومن الأمثلة على المخدرات الأمفيتامينات، والهيروين، والكوكايين، ومن الأمثلة على الأدوية الطبية المصروفة بوصفة طبية ما يلي:

  • المورفين.
  • الكودايين.
  • أدوية العلاج الكيميائي لمرض السرطان.
  • بعض المضادات الحيوية.

ظروف صحية مختلفة

يمكن أن تحدث مشاكل في رغبة الشخص بتناول الطعام عند مروره بحالة صحية معينة، ومن الحالات الصحية التي يمكن أن تسبب مشكلة فقدان الشهية ما يلي:الخرف.

  • فيروس نقص المناعة البشرية.
  • أمراض الكبد المزمنة.
  • فشل قلبي.
  • فشل كلوي.
  • قصور الغدة الدرقية.
  • التهاب الكبد الوبائي.
  • قد يتسبب مرض السرطان بفقدان الشهية خاصة في حالة حدوثه في أجزاء معينة من الجسم مثل سرطان البنكرياس، أو سرطان القولون، أو سرطان المعدة.
  • الإمساك.
  • اضطرابات المعدة.
  • الارتداد المريئي.
  • التسمم الغذائي.
  • الحساسية.
  • عدم تحمل الطعام.
  • الاضطرابات الهرمونية.
  • الضغط العصبي.
  • تعاطي الكحول.
  • تقرُّحات الفم.
  • متلازمة القولون العصبي ومرض كرون.
  • مرض أديسون.
  • الربو.
  • داء السكري.
  • ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم.
  • الانسداد الرئوي المزمن.
  • العملية الجراحية.

أعراض قلة الشهية

يمكن أن يؤدي فقدان الشهية إلى أعراض تتضمن ما يلي:

  • فقدان الرغبة في تناول الطعام.
  • عدم الشعور بالجوع على الرغم من قضاء فترة طويلة دون طعام.
  • فقدان الوزن عن غير قصد.
  • الشعور بالشبع عند تناول كمية صغيرة فقط من الطعام.
  • حدوث انتفاخ في المعدة.
  • الشعور بالغثيان.
  • الإصابة بعسر الهضم مثل حرقة المعدة واضطرابها.
  • الشعور بالتعب والضعف.
  • وجود صعوبة في التركيز.
  • حدوث اضطراب في النوم.
  • الإصابة بالإمساك.
  • حدوث تورم واحتباس السوائل.
  • حدوث اضطراب في المزاج بما في ذلك الإحباط والاكتئاب.
  • احتمال الإصابة بالحمى أو القشعريرة.

تشخيص فقدان الشهية

يلجأ الطبيب أثناء تشخيص السبب الحقيقي وراء مشكلة فقدان الشهية إلى العديد من الإجراءات الطبية، وذلك عن طريق مراجعة السجل المرضي للشخص من أجل تحديد ما إن كانت إحدى المشاكل الصحية التي يعاني منها هي السبب وراء المشكلة أم لا، ويجري الطبيب فحصًا جسديًا كذلك، إضافةً إلى استفساره عن احتمالية وجود أعراض أخرى تصاحب هذه المشكلة، وذلك من أجل تضييق خانة الاحتمالات الممكنة للسبب الذي يقف وراء هذه المشكلة، واختيار الفحص الطبي المناسب للتأكد من دقة التشخيص أكثر، ومن الفحوصات الطبية التي يمكن أن يصفها الطبيب للشخص لإجرائها فحص تفريغ المعدة، أو فحوصات الدم لمعرفة إن كان هناك مشكلة صحية مثل فيروس نقص المناعة البشري، أو الداء البطني، أو قصور الغدة الدرقية وراء هذه المشكلة، أو التصوير المقطعي المحوسب للمعدة، أو تخطيط لكهربائية القلب.

علاج فقدان الشهية

يجب عليك لحل مشكلة فقدان الشهية والتخلص منها تناول وجبات غذائية صغيرة الحجم على مر اليوم بدلًا من وجبات غذائية كبيرة لثلاث مرات فقط، ومن أجل تحفيز الشهية وزيادتها يمكنك إضافة البهارات والنكهات والأعشاب وأي منكِّهات أخرى تزيد الرغبة في تناول الطعام، وقد يساعد تناول الطعام ومشاركته مع الآخرين أو تناوله في أماكن معينة على جعل تناول الطعام أكثر متعة من قبل، وتحتاج إلى التركيز على تناول الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية أعلى، وكمية بروتين أكبر لكي يحصل جسمك على الطاقة والعناصر الغذائية اللازمة له، وقد يلجأ بعض الأشخاص من أجل تعويض أجسامهم بما تحتاجه والوقاية من الجفاف إلى شرب السوائل مثل مشروبات البروتين أو العصائر الغنية بالمغذيات، كما تنطوي الطرق التي يطرحها الخبراء لعلاج فقدان الشهيّة على ما يلي:

  • تقديم الدعم وتجنب الانتهازية عند الاستماع لشكوى الفرد من فقدان الشهيّة عبر تشجيعه على تناول الطعام ضمن مواعيد محددة تتضمن شكلًا من أشكال التعاضد الاجتماعي الهادف لإبعاد الفرد عن الوحدة.
  • جلب الأطعمة المفضلة للفرد دون المبالغة كثيرًا فيما إذا كانت بنوعية صحية أو سيئة، والتركيز على الأطعمة التي يسهل مضغها وبلعها.
  • علاج الإمساك والغثيان؛ لأنّ الإمساك يزيد من الشعور بالامتلاء وفقدان الشهيّة.
  • التفكير جديًا باستخدام الأدوية التي تعزز الشهيّة؛ مثل: دواء ريجلان وعقاقير الكانابينويد.
  • تجربة العلاجات المنزلية الفاتحة للشهيّة، كالاستعانة بنبات الشمر، والثوم، والشاي الأخضر.
  • تجنب الأطعمة ذات الروائح القوية.
  • تنظيم أوقات الأكل وتحديد ساعات معينة لتناول الطَّعام مما يُساعد الجسم في التدرُّب وانتظام الشَّهية.
  • تجنُب تناول السوائل قبل الوجبات مباشرة، إذ يؤدي ذلك إلى تقليل الشهية، ويُمكن شرب المشروبات بين الوجبات ولكن ليس أثناء تناولها.
  • التقليل من استهلاك الكافيين؛ إذ يؤدي الكافيين إلى زيادة اضطرابات العصبية والقلق، ويزيد من تهيج المعدة ويقلل من الشهية.
  • علاج الغثيان، ففي حال كان فُقدان الشَّهية مُصاحبًا للغثيان خاصةً أثناء الإنفلونزا فيُمكن علاجه بالطَّريقة التَّالية:
    • الجلوس لمدة ساعة بعد الأكل لتخفيف أي ضغط على المعدة.
    • تناول الطَّعام قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل لمساعدة الجسم على الهضم.
    • شرب شاي الزنجبيل.
    • شرب شاي البابونج وعصير الليمون؛ إذ يهدئ الاضطراب في البطن.
    • استنشاق زيت النعناع أو فركه على الرقبة والصدر.
    • استنشاق بعض الهواء النقي.
  • علاج اضطرابات الجهاز الهضمي، ففي حال كان فقدان الشَّهية ناجمًا عن اضطرابات في الجهاز الهضمي، أو الإصابة بالإمساك أو الانتفاخ أو حرقة في المعدة، فإن معالجة السبب الأساسي يُقلل من مُشكلة قلة الشَّهية، ويُمكن أن يكون العلاج كالتالي:
    • تناول الأطعمة المحتوية على مُضادات الالتهابات، مثل: الخضار، والفاكهة الطازجة، والدهون الصحية، والبروتين كالأسماك واللحوم والبيض المسلوق.
    • تناول الأطعمة الغنية بالألياف لتقليل الإمساك منها الخُضار المطبوخة، وبذور الكتان، والأفوكادو، والأطعمة الغنية بالمغنيسيوم.
    • تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، وهي بكتيريا طبيعية تُسهم في تحسين الهضم، وتتوفر في الألبان، والمخللات.
    • تجنُب تناول الأطعمة التي يمكن أن تزيد من مشاكل الهضم، مثل: القمح والشَّعير لاحتوائها على الغلوتين الذي يتسبب بالحساسية لدى بعض الأشخاص، والأطعمة المصنَّعة، والوجبات السريعة والأطعمة المقلية، والأطعمة الغنية بالكربوهيدرات.
    • تجنُب التوتُر ومحاولة التخلُّص منه لأنه يزيد من اضطرابات الهضم.
    • الحصول على قسط كاف من النوم.
    • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة.
    • الامتناع عن التَّدخين.
    • تجنُب تناول المُسكِّنات قدر الإمكان.
  • علاج الاكتئاب والقلق، في حال كان فُقدان الشَّهية ناجمًا عن الاكتئاب والقلق أو اضطراب الهرمونات فيُمكن اتخاذ التدابير التالية:
    • ممارسة تمارين اليوغا وتقنيات التأمل والتنفس العميق.
    • التعرض لأشعة الشمس لزيادة مستوى فيتامين د.
    • الاسترخاء باستخدام الزيوت العطرية كالخُزامى والبابونج ذات الخواص المُهدِّئة.
    • أخذ حمام دافئ قبل التّوجه للنوم مما يُساعد على الاسترخاء.
    • العلاج بالتدليك أو الوخز بالإبر الصِّينية.
    • ممارسة التمارين الرياضية لمدة بين 20-30 دقيقة، مما يُحفِّز على إفراز الهرمونات التي تُحفِّز الشَّهية.
السابق
ما أسباب سرعة ضربات القلب
التالي
علاج الحصر في البول

اترك تعليقاً