الصحة النفسية

علاج الحصر في البول

علاج الحصر في البول

حصر البول

يُعرف الحصر في البول بأنَّه احتباس البول، كما يُعرف بعدم قدرة الشخص على التبول طبيعيًا، بالرغم من امتلاء المثانة البولية، وقد يكون حصر البول حادًا أو مزمنًا، كما أن الحصر الحاد في البول يحدث فجأة ويسبب الشعور بعدم الراحة، أو الألم، ويزول خلال فترة قصيرة، وقد يكون أيضًا الحصر المزمن في البول من المشاكل الصحية طويلة المدى والتي تُهدد الحياة، وهي تتطلب العلاج الفوري الطارئ، وغالبًا لا يدرك بعض الأشخاص خطورة هذه المشكلة إلا عندما تحدث مشاكل صحية أخرى مثل؛ سلس البول، وهي عدوى تصيب الجهاز البولي، كما أنها تعد مشكلة شائعة وغالبًا ما تكون محرجة، وهي فقدان السيطرة على المثانة مما يؤدي إلى التبول المتكرر نتيجة نمو بكتيريا ضارة في الجهاز البولي، ويعد حصر البول من المشاكل الصحية الأكثر شيوعًا عند الرجال، كما يعد شائعًا مع التقدم بالعمر، وقد يصاب واحد من أصل 100 شخص من الذين تتراوح أعمارهم بين 70 – 80 سنة، كما قد يصاب 3 من أصل 100 شخص من الذين تزيد أعمارهم عن الـ 80 سنة.

يعتمد العلاج المناسب لحصر البول على السبب الكامن وراء الإصابة، كما أنه من السهل علاجه، ويوصي بعض الأطباء بالعلاجات الآتية:

  • استخدام القسطرة لتفريغ المثانة البولية.
  • إدخال الدعامة وهي عبارة عن أنبوبة مصطنعة إلى داخل الإحليل لتوسيع التضيق فيه، ولتجنب الانسداد في المستقبل.
  • استخدام المضادات الحيوية لعلاج عدوى الجهاز البولي.
  • يوصي بعض الأطباء بتغيير نمط الحياة كشرب كميات كبيرة من الماء، واستخدام الحمام، وزيادة أداء التمارين الرياضية.
  • توسع الإحليل: ويعد من الإجراءات الجراحية التي تهدف لعلاج انسداد الإحليل.
  • العلاج البدني لضعف الحوض.
  • الجراحة لعلاج تضخم البروستاتا إما بإيقاف نموه، أو تقليص حجمه.
  • وصف الطبيب لبعض الأدوية التي تساهم في علاج مشاكل الحصر في البول.
  • الجراحة لعلاج الفتق المثاني.

أسباب حصر البول

نذكر فيما يأتي أبرز الأسباب التي تُؤدي إلى حصر البول، ومنها:

  • انسداد المثانة: والذي يسبب حصرًا لتدفق البول، ويسبب الانسداد المفاجئ حصر البول الحاد، كما يسبب الانسداد البطيء والتدريجي لحصر البول المزمن، ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى هذا الانسداد ما يأتي:
    • تضييق الإحليل.
    • حصى في المسالك البولية.
    • الإمساك الشديد.
    • التهاب شديد في مجرى البول.
    • وجود كتلة سرطانية في الأمعاء أو الحوض.
    • دخول الأجسام الغريبة إلى الإحليل.
    • تخثر الدم بسبب النزيف في المثانة.
  • الأدوية: ومن الممكن لبعض الأدوية أن تجعل المثانة البولية أقل قدرةً على إخراج البول، أو تؤثر في عضلات المثانة، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
    • الأدوية التي تستخدم في علاج مرض باركنسون.
    • أمفيتامين.
    • الأدوية التي تساهم في استرخاء العضلات.
    • مضادات الهيستامين.
    • سودوإفيدرين.
    • الأدوية المستخدمة في علاج سلس البول.
    • مضادات الذهان.
    • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية.
    • مسكنات الألم الأفيونية كالمورفين.
    • مضادات الاكتئاب.
  • مشاكل الأعصاب: للتمكن من التبول، فإنها تنتقل الإشارات من الدماغ عبر الحبل الشوكي والأعصاب المحاطة بالمثانة البولية، والعاصرة العضلية والعودة مرة أخرى، وقد تحدث مشكلة في هذه الإشارا تالعصبية التي بين المثانة والدماغ، ومما يؤدي إلى حصر في البول، ويعود السبب الكامن وراء الإصابة بالمثانة العصبية إلى ما يأتي:
    • مرض السكري.
    • مرض باركنسون.
    • السكتة الدماغية.
    • التصلب اللويحي.
    • إصابة الدماغ أو الحبل الشوكي.
  • العمليات الجراحية: غالبًا ما يحدث الحصر في البول مباشرةً بعد إجراء العمليات الجراحية، وخصوصًا عمليات الحبل الشوكي أو المفصل الاصطناعي، وقد وجدت إحدى الدراسات بأن الأشخاص الذين يخضعون لعمليات المفصل الإصطناعي أكثر عرضة للإصابة بحصر في البول بـ 1.5 مرة من الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع مستوى السكر في الدم وضغط الدم، كما قد يصاب أكثر من 60% من الأشخاص الذين يخضعون لعمليات الحبل الشوكي بحصر في البول.

أعراض حصر البول

أعراض حصر البول الحاد

يعد الحصر الحاد في البول من المشاكل الصحية التي تحدث نتيجة الانحصار الكلي للبول في الإحليل أو الأجزاء الأخرى من الجهاز البولي، وقد يتضمن الحصر الحاد في البول الأعراض الآتية:

  • تورم أو ألم في المعدة.
  • الحاجة الملحة للتبول، أو الشعور بأن المثانة ممتلئة.
  • عدم القدرة على التبول.
  • العدوى؛ كالحمى أو القشعريرة.
  • بعض الأشخاص قد لا يلاحظون الأعراض إلا عند الإصابة بسلس البول.

أعراض حصر البول المزمن

قد يستمر حصر البول المزمن إلى سنوات وأشهر، وبالتالي فإن الأعراض المصاحبة لهذا النوع من الحصر في البول ما يأتي:

  • الصعوبة في التبول.
  • الحاجة إلى التبول خلال فترة قصيرة من استخدام الحمام.
  • عدم الإحساس بالتبول بالتالي لا يحدث إفراغ للمثانة.
  • التبول لأكثر من 8 مرات في اليوم.
  • الإصابة بسلس البول، في حالة عدم علاج حصر البول.
  • ضعف تدفق البول، أو تدفقه بشكل متقطع.

تشخيص حصر البول

لا بد للطبيب عند إجراء تشخيص حصر البول أن يسأل عن التاريخ الصحي للمصاب، وفيه يضغط الطبيب على البطن، ويكون المصاب بحاجة إلى إجراء بعض من الاختبارات الآتية:

  • فحص المستقيم الرقمي: ويمكن من خلال هذا الفحص معرفة حجم البروستاتا الدقيق.
  • فحص البول بعد الإخراج: ويستخدم هذا الفحص لمعرفة كمية البول المتبقية في المثانة البولية بعد التبول، ويكون ذلك عن طريق استخدام الطبيب للموجات فوق الصوتية للمثانة البولية.
  • اختبار الدم أو البول: وتساعد هذه الفحوصات في معرفة مستوى المستضد البروستاتي النوعي أو العدوى، وعندما يرتفع مستوى المستضد البروستاتي النوعي فإن ذلك يدل على الإصابة بسرطان البروستاتا.
  • الموجات فوق الصوتية: وتستخدم هذه الموجات للكشف عن وجود حصوات في المثانة، أو عدوى، وغيرها من المشاكل الصحية.
  • الفحص بالتصوير الطبقي المحوري: وتستخدم في هذا الفحص الأشعة السينية للكشف عن السبب الكامن وراء الحصر في البول، ويجرى تمرير هذه الأشعة على المثانة البولية، والبروستاتا، والكلى.

مضاعفات حصر البول

قد تتضمن مضاعفات حصر البول ما يأتي:

  • تلف المثانة: وقد يسبب تجمع البول في المثانة البولية لفترة طويلة تمددًا في عضلات المثانة مما يؤدي إلى تلفها، وتوقف قدرتها على العمل.
  • عدوى الجهاز البولي: في التدفق الطبيعي للبول لا يسمح بنمو البكتيريا، وعند الإصابة بحصر في البول فإن ذلك يزيد فرصة نمو البكتيريا، وبالتالي تزيد فرصة الإصابة بعدوى الجهاز التناسلي.
  • أمراض الكلى المزمنة: قد يؤدي الحصر في البول عند بعض الأشخاص إلى عودة البول إلى الكلى، وبالتالي قد يؤدي إلى تلف وظهور ندوب في الكلى.
  • السلس البولي: الذي يحدث نتيجة الإصابة بحصر البول المزمن، أو بعد إجراء العمليات الجراحية، على سبيل المثال تضخم البروستاتا.
السابق
ما أسباب فقدان الشهية
التالي
فوائد حمض الفوليك للجسم

اترك تعليقاً