ما أعراض نقص فيتامين د عند الكبار

نقص فيتامين د عند الكبار

يحصل الأفراد البالغون على فيتامين د من الطعام، إلّا أنّ الكمية التي يحصلون عليها أقلّ من الموصى به، ويعدّ التعرض للشمس مصدرًا من مصادر الحصول على فيتامين د، والذي يمكن أن يعوّض هذا النقص، ويحتاج جسم الفرد البالغ يوميًا إلى 600 وحدة دولية من فيتامين د، وقد تصل الحاجة إلى 800 وحدة دولية عند كبار السنّ، ويمكن الحصول على هذه الكمية من خلال تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د مثل الأسماك الدّهنية كالسالمون أو التونة، أو الأطعمة المدعمة بفيتامين د مثل اللبن والزبادي، كما يمكن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د في حال نقصه، ويعتقد أن فيتامين د يلعب دورًا مهمًا في الوظائف المناعية، والوقاية من الأمراض المزمنة والسرطان، وتوجد العديد من الأعراض لنقص فيتامين د التي ستُذكر في هذا المقال، كما تجدر الإشارة إلى أنّ زيادة فيتامين د عن الطبيعي تؤدي إلى مشاكل صحية أيضًا.

أعراض نقص فيتامين د عند الكبار

توجد العديد من أعراض نقص فيتامين د عند الكبار، ومنها ما يأتي:

• الإصابة بالعدوى أو المرض: يلعب فيتامين د دورًا مهمًا في الحفاظ على قوّة جهاز المناعة في مواجهة الفيروسات والبكتيريا التي تُسبب المرض، ويؤدي نقص فيتامين د إلى زيادة احتمالية الإصابة بالإنفلونزا أو حالات البرد، وربطت الدراسات بين الاصابة بالعدوى التي تصيب الجهاز التنفسي، كالتهاب القصبات الهوائية، أو الالتهاب الرئوي وبين نقص فيتامين د.
• التعب والإعياء: توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى شعور الفرد بالتعب والإعياء، ويُعدّ نقص فيتامين د واحدًا من هذه الأسباب، إذ أثبتت العديد من الدراسات وجود علاقة واضحة بين إصابة النساء صغيرات السنّ بالتعب والإعياء وبين نقص فيتامين د.
• ألم الظهر والعظام: يُساعد فيتامين د في الحفاظ على صحّة العظام، إذ يُحسّن من قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم، لذلك يُسبّب نقص فيتامين د ألمًا بالعظام، خاصةً عظام الرجلين والمفاصل والأضلاع، كذلك أثبتت العديد من الدراسات وجود علاقة بين نقص فيتامين د وبين آلام أسفل الظهر المزمنة.
• فقدان كتلة العظام: يعدّ نقص كثافة المعادن الموجودة في العظام مؤشرًا على نقص الكالسيوم والعناصر الأخرى، والذي يصيب عادةً كبار السنّ وخصوصًا النساء، ويلعب فيتامين د دورًا مهمًا في عملية أيض العظام، وامتصاص الكالسيوم في الجسم، ويعتقد العديد من كبار السنّ أن فقدان العظام لديهم بسبب نقص الكالسيوم، وفي الحقيقة إنّ نقص العظام لديهم قد يكون بسبب نقص فيتامين د الذي يحدّ من امتصاص الكالسيوم.
• ألم العضلات: يُعد تحديد السبب المؤدي إلى ألم العضلات صعبًا، إلا أنّ بعض الدراسات أثبتت أنّ نقص فيتامين د قد يكون أحد أسباب ألم العضلات، إذ إنّ مستقبلات فيتامين د موجودة في خلايا عصبية تسمى مستقبلات الألم، وأظهرت الدراسات التي أجريت على الفئران أن نقص فيتامين د يؤدي إلى تحفيز مستقبلات الألم الموجودة بالعضلات.
• بطء التئام الجروح: يُعدّ بطء التئام الجروح بعد إجراء العمليات الجراحية، أو التعرّض للإصابات من أعراض نقص فيتامين د، إذ أظهرت الدراسات المخبرية أن فيتامين د مهم لإنتاج مركبات مهمة في عملية تكوين خلايا جديدة، كما يعدّ فيتامين د ضروريًا للتحكم بالالتهاب، والحدّ من العدوى من أجل التئام الجروح ، ولكن توجد حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد فعالية فيتامين د في هذا الأثر.
• الاكتئاب: يعدّ الاكتئاب من أعراض نقص فيتامين د، وخصوصًا عند كبار السنّ، وقد أثبتت بعض الدراسات أنّ تناول المكمّلات التي تحتوي على فيتامين د عند الأفراد الذين لديهم نقص فيه يحسن المزاج لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب الموسمي.
• فقدان الشعر: توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الشعر، ويعدّ التوتر من أكثر أسباب فقدان الشعر شيوعًا، وفي حال كان فقدان الشعر شديدًا، فقد يكون بسبب نقص المغذيات أو الإصابة بمرض معين، وتوجد القليل من الدراسات التي تشير إلى أن نقص فيتامين د يؤدي إلى فقدان الشعر، كما تشير بعض الدراسات إلى إنّ نقص فيتامين د يعدّ من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض الثعلبة البقعية، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية الذي يؤدي إلى فقدان الشعر الشديد في الرأس وفي جميع أعضاء الجسم.

أسباب نقص فيتامين د عند الكبار

توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى نقص فيتامين د، ومنها ما يأتي:

• عدم تناول الكميات الكافية من فيتامين د: يعتمد بعض الأفراد في غذائهم على النظام النباتي، لذلك قد يحصل لديهم نقص في فيتامين د، إذ إنّ أغلب مصادر الحصول على فيتامين د من خلال المصادر الحيوانية، مثل الأسماك، زيوت الأسماك، وصفار البيض، والحليب المدعّم، والكبد.
• عدم التعرّض لأشعة الشمس بشكل كافي: خاصة الأفراد الذين لا يخرجون من المنزل أو بسبب طبيعة العمل أو الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المرتفعة .
• عدم مقدرة الكليتين على تحويل فيتامين د إلى الشكل النشط: تقلّ قدرة الكليتين مع تقدم السنّ في تحويل فيتامين د إلى الشكل النشط، مما يؤدي إلى نقصه.
• عدم قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص فيتامين د: يصاب الجهاز الهضمي في بعض الأحيان ببعض الحالات الطبية التي تُؤثر على قدرة الأمعاء على امتصاص فيتامين د من الطعام، مثل؛ داء كرون، أو مرض حساسية القمح، أو التليف الكيسي.
• السمنة: تستخلص الخلايا الدهنية فيتامين د من الدم، مما يؤدي إلى نقص فيتامين د في الدم، ويمكن تعريف السمنة بمقياس مؤشر كتلة جسم 30 أو أكثر.
• الأفراد ذوو البشرة غامقة اللون: تُقلّل صبغة الميلانين من قدرة الجسم على تصنيع فيتامين د استجابة لأشعة الشمس، مما يزيد من احتمالية نقص فيتامين لديهم.

علاج نقص فيتامين د عند الكبار

يمكن علاج نقص فيتامين د عند الأفراد البالغين بتناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د، أو التعرّض لأشعة الشمس، وتجدر الإشارة إلى أن كريمات الحماية من أشعة الشمس تمنع إنتاج فيتامين د عند التعرض لأشعة الشمس، كما يمكن الحصول على فيتامين د من تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د، ويعدّ الفرد بحاجة إلى علاج نقص فيتامين د إذا كان تركيز فيتامين د لديه أقلّ من 20 نانو غرام لكل مليليتر، وتختلف حاجة الأفراد لفيتامين د من شخص لآخر حسب العمر والمشاكل الصحية، ويعدّ الحدّ الأعلى لتناول فيتامين د يوميًا هو 4000 وحدة دولية، ولكن قد يصف الأطباء جرعات أعلى من 4000 وحدة دولية في بعض الأحيان.