علاج ارتفاع الحرارة بالاعشاب

ارتفاع درجة حرارة الجسم

يعد ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي المتراوح بين 36 -37 درجةً مئويّةً من الحالات الصحية الشائعة، ويشعر المصاب بهذا العَرَض بالبرودة المستمرة إلى أن تعود درجة حرارة الجسم إلى معدلاتها الطبيعية، التي تتغير كاستجابة لعدة مؤثرات طبيعيّة، مثل: تناول الطعام، وممارسة التمارين الرياضية، والنوم، كما أنها تتغير على مدار اليوم وتصل إلى ذروتها عند الساعة السادسة مساءً، وتنخفض إلى أدنى مستويتها عند الساعة الثالثة صباحًا.

يعد ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الحمى من الطرق التي يتبعها الجهاز المناعي في الجسم لمقاومة العدوى والالتهابات، وهو أمر محبّذ، لكن في بعض الأحيان ترتفع درجة حرارة الجسم إلى معدلات قد تسبب بعض المشكلات والتعقيدات الصحية، ويُشير الأطبّاء إلى أن علاج هذه الحالة غير ضروري ما دام الارتفاع متوسطًا أو خفيفًا؛ وذلك لمساعدة الجسم على مقاومة العدوى البكتيرية أو الفيروسية.

تستخدم الأدوية الخافضة للحرارة لعلاج هذا العَرَض عندما يكون شديدًا جدًا؛ أي عندما تزيد درجة حرارة الجسم عن 38 درجةً مئويّةً، وتقاس باستخدام ميزان الحرارة بأنواعه المختلفة، وأفضل هذه الأجهزة ما يوضع في الفم؛ وذلك لأنه يعطي قراءات أصح من الأنواع الأخرى.

علاج ارتفاع الدرجة بالأعشاب

يحدث ارتفاع درجة الحرارة في بعض الحالات إثر الإصابة بالالتهابات الفيروسية، وهي حالة تستوجب زيارة الطبيب في العادة بسبب شدّتها،وفي ما يأتي بعض الأعشاب التي يمكن أن تساعد على علاج ارتفاع درجة الحرارة الناجم عن العدوى الفيروسية:

• المورينجا أو البان الزيتي: هي نبتة ذات فوائد صحية وغذائية عدّة؛ إذ تحتوي جميع أجزائها على الفيتامينات والمعادن، والمواد المضادة للأكسدة، وبعض العوامل المضادة للبكتيريا، وأظهرت دراسة أجريت في عام 2014 قدرة هذه النبتة على تخفيض الحمى عند الأرانب، وما زالت تحتاج إلى بعض الدراسات لتأكيد فعاليتها على البشر، ويفضّل تجنّب النساء الحوامل تناولها، كما يجب تجنب تناولها من قِبَل الأشخاص المصابين بمتلازمة ستيفن-جونسون، وهي مرض نادر يصيب الجلد والأغشية المخاطية.
• جذر الكشت الياباني: هو نبتة مستخدمة في الطب الصيني التقليدي، يملك خصائص مضادّةً للالتهابات تقلل من الألم، وكشفت دراسة أجريت في عام 2012 قدرة هذه النبتة على علاج الحمى عند الفئران، وما زالت بحاجة إلى بعض الدراسات لتأكيد قدرتها عند البشر، ويفضل ابتعاد الأشخاص المصابين بنوع من أنواع السرطان الهرموني عن استخدامها، وكذلك المصابين بداء السكري.

أما عند المعاناة من حمى خفيفة فيمكن استخدام الأعشاب الآتية لعلاجها منزليًا من دون قلق:

• الريحان: يعد الريحان من الأعشاب الفعالة في خفض درجة حرارة الجسم؛ إذ توازي فاعليته فاعلية المضادات الحيوية في الصيدليات، ويملك خصائص علاجيةً تقلل من أثر الحمى سريعًا، ويستخدم من خلال غلي ما يقارب 20 ورقةً منه، وإضافة ملعقة واحدة من الزنجبيل إلى الماء المغلي، وشربه مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا للحصول على راحة سريعة من الحمى.
• الزنجبيل: يعد الزنجبيل من أفضل العلاجات الطبيعية لعدّة مشكلات صحية، مثل: الإنفلونزا، ونزلة البرد، والتهاب الحلق، وارتفاع درجة الحرارة؛ وذلك لاحتوائه على مضادات فعالة للفيروسات، ومضادات حيوية طبيعية، تساعد الجسم على مقاومة العدوى وتحسن من قدرة الجهاز المناعي، ويمكن تحضير شاي الزنجبيل من خلال إضافة الزنجبيل المطحون إلى كوب ماء وغليه جيدًا، ويمكن إضافة أيضًا العسل للتمتع بطعم أفضل.
• الكزبرة: تخفف الكزبرة من حدة الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم، ويمكن استخدامها من خلال وضع بعض أوراقها في الخلاط الكهربائي مع القليل من الماء، ثم تصفية المحلول جيدًا وشربه.

يُلاحَظ أن هذه الأعشاب أظهرت قدرتها عند الحيوانات، ولا توجد بعد دلائل تثبت قدرتها عند البشر، لذلك لا يعرف تأثيرها أيضًا عند الأطفال الصغار، ومن الأفضل عدم الاستعانة بها لعلاجهم، كما يفضل استشارة الطبيب قبل البدء بتناول هذه الأعشاب من قِبَل كافّة المصابين.

علاجات طبيعية لعلاج ارتفاع الحرارة

من العلاجات الطبيعية المنزلية غير العشبية لارتفاع درجة حرارة الجسم ما يأتي: 

• العنب: يساعد العنب على التخفيف من الحمى، وذلك بعد مزج عصيره مع القليل من الكمون والشمر ثم شربه.
• خل التفاح: يخفف خل التفاح من ارتفاع درجة حرارة الجسم، وذلك بفضل طبيعته الحمضية التي تساعد على سحب الحرارة من الجسم وتبريده، كما يمنح خل التفاح الجسم الكثير من المعادن والفيتامينات، مما يؤدي إلى انتعاشه والتخلص من سمومه.
• الثوم: إذ يتميز بالخصائص المضادة للبكتيريا والفطريات، كما أنه يزيد من الإفرازات العرقية، مما يؤدي إلى تخفيض حرارة الجسم، ويمكن استخدام الثوم في علاج الحمى من خلال طحن فصّ منه وإضافته إلى الماء الساخن وشربه بعد عشر دقائق.

علاجات أخرى لارتفاع درجة الحرارة

تعالج حالات ارتفاع درجة حرارة الجسم الشديدة من خلال ما يأتي:

• الأدوية التي لا تستلزم وصفةً طبيّةً: ينصح الأطباء بتناول بعض الأدوية عند التعرض للإصابة بارتفاع شديد في درجات حرارة الجسم، مثل: الأسيتامينوفين، والأيبوبروفين، ويجب اتباع تعليمات الملصق أو الطبيب عند استخدامها، وتجنب الجرعة الزائدة التي قد تضرّ بالكبد والكلى.
• الأدوية الموصوفة: يصف الطبيب بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية اعتمادًا على المسبب البكتيري، مثل: التهاب الرئة، والتهاب الحلق، ويجب التنويه إلى أن هذه الأدوية لا تستجيب مع الحمى الفيروسية، التي تحتاج إلى الراحة وشرب الكثير من السوائل لعلاجها.
• شرب الكثير من السوائل: تؤدي الحمى إلى فقد الكثير من سوائل الجسم والجفاف، لذلك يجب التركيز على شرب الكثير من الماء والعصائر عند التعرض للحمى.
• الراحة: يحتاج الجسم إلى الراحة لتسريع عملية العلاج، كما أن الأنشطة الجسمانية تزيد من حرارة الجسم.
• تبريد الجسم: ذلك من خلال ارتداء ملابس خفيفة، والحفاظ على درجة حرارة باردة للغرفة.

مسببات ارتفاع درجة حرارة الجسم

ترتفع درجة حرارة الجسم لعدة أسباب، منها ما يأتي:

• أسباب غير معدية لارتفاع درجة حرارة الجسم: تتضمن هذه الأسباب ما يأتي:
  • استخدام اللقاحات.
  • ارتداء الكثير من الملابس، والتعرض المستمر لأشعة الشمس.
  • جفاف الجسم.
  • التهاب المفاصل الروماتودي.
  • تناول بعض الأدوية، مثل: المضادات الحيوية، ومضادات الهيستامين.
  • السرطان وأمراض المناعة الذاتية.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
• أسباب معدية لارتفاع درجة حرارة الجسم: يكون المسبب أحد الميكروبات، مثل: الفيروسات، والبكتيريا، والفطريات، والطفيليات، التي تؤدي إلى ظهور عدة مشكلات صحية مؤدية إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، منها ما يأتي:
  • جدري الماء، والحصبة، والنكاف.
  • الملاريا.
  • الالتهاب الرئوي.
  • التهاب المسالك البولية.
  • التهاب المعدة والأمعاء.
  • الأمراض الجنسية، مثل: الكلاميديا، والزهري.